بوابة الوفد:
2025-04-22@14:23:50 GMT

تغور «البوليتزر» من وش نتنياهو!

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

سألتنى ابنتى الصغيرة فجأة: ماذا أفعل لو وجدت نفسى وجهًا لوجه مع سيئ الذكر بنيامين ناتنياهو، نيرون العصر الحديث الذى يحرق العالم كله دون أن يجرؤ كائن من كان أن يقول له عيب. الحقيقة فاجأنى السؤال وتلعثمت كثيرًا باحثًا عن إجابة تكون أقرب للحقيقة المجردة التلقائية دون تدخل منى أو دبلوماسية قد تكون عائقًا أمام ما أتمنى أن أفعله فى تلك اللحظة.

والحقيقة أننى دائما ما كنت أسأل نفسى عن رد فعلى لو التقيت قدرًا بواحد من هؤلاء السفاحين الذين أكرههم كما يكره كل صاحب فطرة سليمة. كثيرًا ما سألت نفسى: هل فى تلك اللحظة سأبحث عن مقابلة صحفية أستطيع من خلالها أولًا أن أحصل لنفسى على إجابات من تلك الشخصيات عن الأسباب الحقيقية لجرائمهم بعيدا عن الكذب والادعاء بأنهم يعملون لمصلحة شعوبهم، وهم فى الحقيقة لا يعملون إلا لمصلحتهم الخاصة حيث كثير من السفاحين وعلى مر العصور ضحوا بشعوبهم فى سبيل أن يستمروا فى السلطة؟!.هل سيتغلب فضولى الصحفى وحرصى على إجراء مقابلة صحفية من العيار الثقيل على كرهى لتلك الشخصية حتى أتجرد ولو قليلًا من مشاعرى الخاصة لممارسة الصحافة التى تجرى من الصحفيين مجرى الدم فى العروق ؟!.

بصراحة أنا أحسد الزملاء الذين يسيطرون على انفعالاتهم الخاصة عندما يلتقون بشخصية مكروهة لكن الحوار معها يعد سبقًا صحفيًا. كنت أتمنى أن أكون على قدر من الموضوعية التى تمكن من محاورة كثير من الشخصيات الهامة التى التقيتها فى مناسبات كثيرة داخل مصر وخارجها لكن كرهى لهذه الشخصيات بسبب مواقفها السياسية وتصرفاتها التى تتسق مع تلك المواقف جعلنى لا أحاول حتى أن أقترب منها، مع أن الصحفى الحقيقى هو الذى يمكنه من التغلب على مشاعره ولولا وجود ذلك النوع الرائع من هؤلاء الزملاء الذين يكبحون جماح رغباتهم الشخصية ويقدمون مصلحة العمل والصحافة والقراء على مصلحتهم، لما وجدت صورة أو مقابلة تمت فى أى صحيفة فى العالم مع هؤلاء القتلة السفاحين الذين يرتكبون فى حق شعوبهم قبل الشعوب الأخرى من الجرائم ما يؤهلهم لحبل المشنقة ليذوقوا بعضًا مما يرتكبونه فى حق الإنسانية كلها.

لست ممن يدعون للعنف ولا أقوى حتى على ذبح فرخة، ولا أتوقع أننى سأكون عنيفًا لو التقيت بنتنياهو ولا غيره من هؤلاء الذين هم أقذر الجزارين الذين يعيثون فى العالم فسادا وتقتيلًا فى بشر ليس لهم أى ذنب، لن أستطيع أن أواجه نتنياهو الحقير ولا أمثاله من الحقراء الذين يملأون الأرض. لن أستطيع أبدًا كتم غيظى ولا حنقى لأجلس فى مواجهة واحد من هؤلاء وجهًا لوجه أمد يدى له بالسلام والتحية ثم أفتح جهاز التسجيل لأسجل حوارًا حتما سيكون مانشيت الجريدة فى اليوم التالى وحتما سيزيد التوزيع ويتناقل الناس وربما وكالات الأنباء مقتطفات من حوارى مع السفاح مع أخذ بعض مما قال لى ليكون عنوانا رئيسًا فى نشرات الأخبار مسموعة ومرئية ولن ينسوا بالطبع أن ينسبوا لى ما ينقلونه لقرائهم ومشاهديهم.

لذا أجبت ابنتى إجابة حقيقية ربما للمرة الأولى فى حياتى عندما تسألنى مثل هذه الأسئلة الصعبة وقلت لها: لا أتمنى إجراء هذه المقابلة حتى لو كانت نتيجتها الحصول على جائزة البوليتزر باعتبارها أرقى وأهم جائزة صحفية على مستوى العالم.. وعلى رأى المثل يغور اللبن من وش القرد، أقصد «تغور البوليتزر من وش نتنياهو»!

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هشام مبارك طلة بنيامين ناتنياهو العصر الحديث من هؤلاء هؤلاء ا

إقرأ أيضاً:

أوهام المرتزقة.. خديعة “النصر” في خضم المؤامرات!

يمانيون ـ يحيى الربيعي

في خضم غياب الرؤية وفقدان البصيرة، تجد قادة فصائل المرتزقة أنفسهم عالقين في دوامة من الأوهام الساذجة. بعد شهر من الغارات الأمريكية التي زعمت واشنطن أنها تهدف إلى حماية الملاحة في البحر الأحمر، ظهرت خيوط مؤامرة جديدة، لكن هؤلاء القادة يعودون إلى الوهم وكأنها بشرى نصر زائف، يتناقلون أصداءها كما لو كانت وحيًا منزلًا.

لقد قرأوا ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” بشأن “مخطط لعملية برية”، وانطلقت أوداجهم منتفخة بتوهمات تتعلق بزمن الخلاص المزعوم. يعيشون في سكرة جهلهم، مخيلين أن هذه الغارات الأمريكية تعد تفويضًا مطلقًا لعملية غزو بري طال انتظاره في عقولهم المشوشة. يتوهمون أن قوات صنعاء قد ضعفت بفعل الضغوط الجوية، مما يفتح أمامهم فرصة “استعادة” ما يتوقون إليه من عروش مصطنعة، وكأن التاريخ صفحة بيضاء يمكنهم إعادة كتابتها بأحلامهم الفارغة.

إنهم يتجاهلون الحقيقة المحورية، وهي أن ما يعتقدون أنهم يديرونه من أراض يمنية تحت وطأة الاحتلال السعودي والإماراتي، ما هو إلا وهم. كما أن أمريكا والسعودية والإمارات، سادتهم الذين يقتاتون على فتات مائدتهم، لن يدعموا فكرة التوغل البري، إذ يدركون العواقب الوخيمة التي ستجرهم إليها هذه الحماقة.

تتراقص في أذهانهم تصورات السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي، ذلك الشريان الحيوي الذي يربط اليمن بالعالم. يتخيلون، بعمى بصيرتهم، أن قطع هذا الشريان سيؤدي إلى شلل صنعاء، دون إدراك أن اليمنيين أقوى وأكثر وعيًا من أن تنطلي عليهم هذه الأكاذيب السخيفة.

لكن الحقيقة القاسية، التي يعجز فهمهم عن إدراكها، هي أن المشروع الصهيو-أمريكي في المنطقة هو أخطر من مجرد السيطرة على ميناء. إنه مشروع يهدف إلى تفتيت المنطقة وزرع الفتن ونهب الثروات، وتأمين هيمنة الكيان الصهيوني. إن الزج بهم في معركة خاسرة في الحديدة هو مجرد فصل تافه في حرب لصالح الكيان الصهيوني، حيث يمثلون أدوارًا تؤدي إلى نهايتهم الحتمية.

لم يستوعب هؤلاء الحمقى دروس التاريخ المؤلم للصراع مع العدو الصهيوني وحلفائه من قوى الاستكبار. لقد شهدوا بأعينهم كيف تحولت محاولاتهم للنيل من قوى المقاومة إلى كابوس مخيف لجيوش الغزاة. لقد رأوا كيف هزمت غزة الأبية آلة الحرب الصهيونية، وكيف تراجعت “إسرائيل” إلى وضعية الهشاشة، ترتعد خوفًا من أصوات الصواريخ والمسيرات اليمنية وكيف أن أمريكا باتت تصرخ بأقوى قوتها أنها “متورطة في عدوانها على اليمن”، فنظرتهم الساذجة تقودهم إلى استنتاجات خاطئة.

إنهم يتوهمون، بسفاهتهم، أن الدعم الأمريكي واستشاراتها الأمنية كافية لقلب الطاولة. لكنهم يفوتون على أنفسهم الحقيقة أن الشعب اليمني، في كل زاوية من هذا الوطن، يرى في هذا التدخل امتدادًا للاعتداء. يختبئون خلف الفنادق الفاخرة في عواصم الخزي، غير مدركين أن الولاء الحقيقي هو لحكومة صنعاء، الحامية الأساسية لسيادة اليمن وكرامته.

من المهرة إلى صعدة، ومن مأرب إلى الحديدة وعدن، ينتظر اليمنيون اللحظة الفاصلة التي يكشفون فيها زيف أوهام أولئك المرتزقة. كل يمني يتطلع إلى اليوم الذي يعلن فيه ولاءه الكامل لحكومة صنعاء، التي تمثل صوت الشعب وضميره الحي. إن هذه “الفرصة الذهبية” التي يعتقدون أنهم يمتلكونها لن تكون سوى “فخ جديد” يُحكم عليهم بالمزيد من الخزي والخيبة، وهو ما يدركه جيدًا أعداؤهم، لكن عقول هؤلاء المرتزقة أضيق من أن تستوعب هذا الدرس البسيط.

في نهاية المطاف، ستتلاشى أوهام هؤلاء الأغبياء كما يتبدد الدخان في مهب الريح. سيستفيق هؤلاء المرتزقة من سكرتهم ليكتشفوا أنهم مجرد أدوات قذرة في يد مشروع استعماري إجرامي، وأن أحلامهم المريضة قد تحطمت على صخرة الوعي اليمني الصلب.

إن وعي الشعب اليمني، بما يحمله من صبر وعزيمة، سيكون دائمًا شامخًا في وجه جميع التحديات. هذا الوعي هو الذي يجعل من الحكومة الحكيمة في صنعاء رمزًا للكرامة والسيادة، وكابوسًا يطارد الغزاة والمرتزقة على حد سواء.

إن النصر في النهاية هو حليف اليمن، بينما الخزي الأبدي هو مصير العملاء وأسيادهم. هذه الحقيقة لا يمكن إنكارها، فالتاريخ يثبت أن الشعوب التي تقاوم وتتمسك بحقوقها ستظل صامدة في وجه قوى الاستكبار.

اليمنيون، بكافة أطيافهم، يدركون تمامًا أن كرامتهم تعلو على أي مكسب زائف، وأن حريتهم لا يمكن أن تُشترى عبر الأوهام. ومع تزايد الوعي والتضامن، ستظهر الحقيقة جلية وتنقلب الموازين، فالشعب اليمني مستعد لدحر أي تدخل خارجي، مهما كان.

وفي هذا السياق، فإن التجارب المريرة للغزو والاحتلال ستظل تحفز الأجيال القادمة على الاستمرار في النضال من أجل حريتهم وسيادتهم، مؤكدين أن اليمن، رغم كل الصعوبات، سيظل نبراسًا للنضال الوطني ومثالاً للمقاومة الحقيقية.

إنها رسالة لكل من يظن أن بإمكانهم العبث بمصير أمة غالية، مفادها أن الأمة اليمنية سوف تبقى جاهزة، موحدة وقوية، في وجه كل من يحاول النيل من عزتها وكرامتها.

ستظل كلمة اليمني مسموعة، وكلمتهم عادلة، ولن تذوب عزيمتهم في أتون الصراعات أو تتلاشى أمام المغريات. في النهاية، ستبقى إرادة الشعوب هي السند الحقيقي للنصر، وهو ما يعيه الجميع، إلا أولئك الذين فقدوا بوصلتهم في زحمة الخداع والأوهام.

مقالات مشابهة

  • ???? اهالي النيجر.. يبحثون عن ابناءهم (المرتزقة) الذين انقطعت اخبارهم فى السودان
  • الاحتلال يقدم لائحة اتهام بحق مقاتلي المقاومة الذين اقتحموا نير عوز
  • اتهامات نارية ورسائل مشفرة.. ناطق حكومة صنعاء يكشف المستور ويهاجم هؤلاء
  • الذين يشبهون الدعاء لا يُنسَون
  • علي جمعة: كثير من الناس حينما يرون المتشددين يفسرون النصوص بعنفهم ينكرونها
  • «فيدرا»: الأشخاص الذين يعذبون الحيوانات لا يعرفون الإنسانية
  • مجمع ناصر الطبي:كل الذين يتبرعون بالدم في غزة يُعانون من نقص في الدم
  • أوهام المرتزقة.. خديعة “النصر” في خضم المؤامرات!
  • تطورات الحالة الصحية لـ فريال أشرف بعد إصابتها بالدوري العالمي
  • الكاراتيه يكشف تفاصيل إصابة فريال أشرف بالدوري العالمي