سعيد الطنيجي: تخصيص يوم عالمي للترجمة يعكس دورها الثقافي والحضاري
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، أن تخصيص يوم عالمي للاحتفال بالترجمة يعكس تقدير العالم لدور هذا التخصص الدقيق، في تعزيز التبادل الحضاري، وتقريب المسافات بين الثقافات، وإرساء معايير للتفاهم والتسامح وقبول الآخر، مبنية على معرفةٍ بالتراث والعلوم والآداب الإنسانية، بما يصب إيجاباً في إنجاح خطط التنمية والارتقاء بمستويات عيش الإنسان.
وقال الطنيجي، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للترجمة: «إن الترجمة وسيلة لا غنى عنها للنجاح في قطاع النشر والصناعات الثقافية، وإن هذا النجاح يتعزز كلما كان المترجمون على علم ودراية بتفاصيل ثقافتهم، ملمين بمدى عمق تراثهم وحضارتهم».
وأكد أن مركز أبوظبي للغة العربية، انطلاقاً من هذا الوعي، انتبه مبكراً لأهمية إعداد وتأهيل كوادر وطنية من المترجمين في معظم اللغات الحية، ومنحهم الفرص للمشاركة والتفاعل في هذا الحقل الحيوي المهم.
وأضاف الطنيجي «من أهم الإنجازات التي نفخر بها أننا نجحنا في ضم عشرين مترجماً من أبناء الإمارات، معظمهم من جيل الشباب والخريجين، إلى قائمة المترجمين المنتسبين لمشاريع مركز أبوظبي للغة العربية، والتي تضم أكثر من 800 مترجم في مشروع «كلمة» للترجمة وحده، إضافة إلى 300 مترجم آخرين من المتعاونين مع مشاريع المركز المعنية بالترجمة، ومنها «منحة الترجمة بجائزة الشيخ زايد للكتاب»، ومبادرة «أضواء على حقوق النشر» الهادفة لزيادة الوعي بمزايا الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر، ودعم جهود ترجمة المحتوى من اللغة العربية وإليها، وغيرهما من مشاريع».
وقال «نفخر بهؤلاء الشباب من أبناء الإمارات، ونوفر لهم جميع سبل الدعم والتشجيع، ونحثهم على المزيد من العمل والإنجاز، ونصل بينهم وبين كبار المترجمين المختصين من أسرة مشروع كلمة للترجمة وبقية مشاريع المركز، للإفادة من خبراتهم ومعارفهم».
وقال المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية «يدعم مركز أبوظبي للغة العربية كذلك حركة الترجمة من اللغة العربية إلى لغات العالم، ويبذل جهوداً نوعية في هذا الإطار، أبرزها تخصيص جوائز للأعمال والدراسات والدواوين المترجمة من العربية للغات العالم، منها فرع الترجمة في جائزة «كنز الجيل»، وفرع الترجمة في جائزة الشيخ زايد للكتاب، الذي يشمل المؤلَّفات المترجمة مباشرة من اللغة العربية، إضافة إلى المشاريع الأخرى التي تنتقي من فرائد العربية ما ينبغي حضوره في لغات العالم».
وأضاف الطنيجي «في إطار احتفالنا باليوم العالمي للترجمة، نحتفل بما أنجزه مركز أبوظبي للغة العربية، عبر مشاريعه ومبادراته ومنظومة جوائزه، لخدمة الثقافة العربية ولغتها باستخدام الترجمة، هذا المجال الحيوي الذي يُشترط لنجاحه أن يوازن بمهارة بين الفن وحساسيته والعلم ورصانته وانضباطه. رصيدنا اليوم أكثر من 1300 كتاب مترجم من 24 لغة، أحدثها اللغتان التشيكية والسلوفاكية، وهي قائمة تتسع كل يوم لتثري المكتبة العربية بمزيد من الإبداعات في كافة فروع المعرفة». أخبار ذات صلة إعلان القوائم القصيرة لجائزة كنز الجيل في «الفنون» و«الإصدارات» و«المجاراة» «أبوظبي للغة العربية» يوقّع مذكّرة تفاهم مع «مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية اليوم العالمي للترجمة مرکز أبوظبی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
دراسة طبية حديثة تكشف عن معدلات التوحد المرتفعة عالميًا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة عالمية جديدة عن إصابة نحو 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021 أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا وفقا لما نشرته مجلة لانسيت للطب النفسي.
وكانت قد أجريت الدراسة ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 والذي حدد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع بما في ذلك اليابان أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص) في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص و لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض
والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية.
كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.