روسيا.. تطوير أول نهج في العالم لتعديل جينوم العنب الأسود
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
روسيا – طور الباحثون الروس أول نهج في العالم يسمح بتعديل جينوم أصناف العنب الأسود الشهيرة. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لجامعة “سيريوس” الروسية .
وقالت الخدمة الصحفية لجامعة “سيريوس” الروسية إن العلماء ابتكروا تكنولوجيا من شأنها حماية العنب الذي ينتمي إلى صنف “الميرلوت” من فطريات البياض الدقيقي.
وقالت أناستاسيا فيزيكوفا الباحثة في جامعة “سيريوس” من مدينة سوتشي الروسية:” يفترض أن هذه الفطريات قد تم استيرادها من أمريكا الشمالية جنبا إلى جنب مع أصناف العنب الأمريكية، وأصبحت فيما بعد تهديدا خطيرا لمزارع الكروم الأوروبية التي لم تواجه هذا المرض من قبل.
وقد طور العلماء الروس نهجا جديدا لاستخدام تقنية تعديل الجينوم CRISPR/Cas الحائزة على جائزة نوبل التي يمكن أن تزيد إلى حد بعيد من كفاءة مثل هذه الإجراءات. وأصبح تطويره ممكنا لأن الباحثين اكتشفوا أن إضافة مادة “الشيتوزان”، بصفتها مكونا رئيسيا لجدران الخلايا الفطرية، إلى الوسط المغذي ينشط المناعة الخلوية بطريقة خاصة، مما يزيد في الوقت نفسه من احتمالية تعديل الحمض النووي بنجاح ويزيد كذلك من فرص بقاء الخلية.
كما يفترض علماء الأحياء، فإن تأثير الشيتوزان على خلايا العنب مرتبط بتنشيط الجهاز المناعي داخل الخلايا والتقليل من إنتاج مادة (ريسفيراترول) ومضادات الأكسدة الأخرى من فئة المركبات الفينولية، التي تحمي جزيئاتها الحمض النووي للنبات من التأثيرات الخارجية. وتوجد مواد مماثلة في خلايا أصناف العنب الأسود بكميات كبيرة، وهو ما يشير إلى الصعوبات في تعديل الجينوم الخاص بها.
تمكن العلماء الروس من التغلب على هذا الحاجز واستخدام النهج الذي ابتكروه لقمع جين MLO7 الذي يساهم نشاطه العالي في خلايا عنب “الميرلوت “والعديد من النسخ الأخرى لهذا النبات في تطور البياض الدقيقي.
ويأمل الباحثون أن تؤدي التجارب اللاحقة إلى ظهور أنواع جديدة من نبات (الميرلوت) وغيره من أصناف العنب الأسود الشهيرة التي تتمتع بمستوى عال من المقاومة لهذه العدوى الفطرية.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: العنب الأسود
إقرأ أيضاً:
مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم (1)
يناير 26, 2025آخر تحديث: يناير 26, 2025
محمد الربيعي
تصبح المؤسسة الأكاديمية مؤسسة بارزة عندما تنمو وتتطور مع مرور الزمن وعبر المساهمة في التنشئة والتغيير، والتكيف مع هذا التغيير مع القدرة على الحفاظ على تراثها الجوهري عبر الزمن. جامعة أكسفورد هي إحدى هذه المؤسسات.
بصرف النظر عن أن أكسفورد من أشهر الجامعات العالمية فهي تحتل مرتبة عالية في أي تصنيف عالمي للجامعات، ودائما ما تكون في المراكز الخمسة الأولى في العالم وتحتل المرتبة الأولى أو الثانية في التصنيف العالمي لجامعات المملكة المتحدة.
الجامعة قديمة جدا ويمكن اعتبارها موقعا تراثيا، نظرا لمرموقية ابنيتها التاريخية. والدخول إلى أكسفورد يعد أمرا مهما، لان الجامعة ليس فقط رمز ثقافي واسم مألوف بل لأن تعليمها ككل هو ظاهرة تنعكس في تصنيفاتها ومكانتها وما إلى ذلك.
على مر العصور، دافع اساتذة وطلاب أكسفورد عن الحقيقة وليس عما يكسب المزيد من القوة والمكانة. لذا تكمن رؤية الجامعة في توفير الحقيقة “عن طريق البحث والتعليم على مستوى عالمي وبطرق تعود بالنفع على المجتمع الوطني والعالمي”.
وعلى مر العصور ساهم اساتذة أكسفورد في نمو مواضيع متعددة من الدراسات والتخصصات التي اصبحت برامج ومناهج اساسية في الجامعات العالمية. وكان الالتزام بدفع المعرفة الانسانية إلى الأمام هو المحور الأساسي للحصيلة الفكرية العالية لكل طلابها. لذلك شغل الذين درسوا فيها مناصب نخبوية في أوروبا وحول العالم.
يعتبر خريج اوكسفورد مفكرا ومثقفا مستقلا للغاية وعقلانيا يهتم بعمق بالمجتمع ومشاكله ككل. جامعة أكسفورد التي لا تزال أقدم جامعة كلاسيكية ناطقة باللغة الإنجليزية على وجه الأرض هي حقا مكان للاذكياء والمثفقين.
لماذا أكسفورد مرموقة جدا؟ يعزي البعض السبب لطريقة التدريس الفريدة والتي تشجع الطلاب الذين لديهم دوافع ذاتية. لذلك يجد المتفوقون بيئة يتركون فيها لمتابعة اهتماماتهم الشخصية في مكتبات ممتازة وفي صحبة المتفوقين الآخرين ذوي الدوافع العالية. اساتذتها علماء على مستوى عالي من المعرفة والعلم ويقدم فيها محاضرات زوار مرموقين وقادة عالميين من الذين كانوا في الغالب باحثين جيدين جدا. ثم هناك غرفة النقاش في اتحاد أكسفورد والحياة الاجتماعية المفعمة بالحيوية في أماكن تاريخية رائعة بحيث تجعل درجة أكسفورد بمثابة جواز سفر للعمل، ولا يندم احد على قضاء وقته بين رحابها على الإطلاق.
باختصار تتصدر أكسفورد جامعات العالم للأسباب التالية:
– لديها أكثر من 1000 عام من الخبرة كمركز للتعلم والبحث العلمي
– يتم جذب الأفضل والألمع من جميع أنحاء العالم كطلاب وباحثين ومدرسين
– تستخلص طريقة البرنامج التعليمي أفضل ما في الطلاب (جلسات مرة واحدة في الأسبوع مع متخصص في مجالك يقوم بمراجعة ورقة بحثية قمت بإعدادها خلال الأسبوع).
– نظام البرنامج التعليمي، جنبًا إلى جنب مع عبء الدراسة تم تطويره من خلال التأثير التعزيزي لمعظم ألطلاب ليكونوا أذكياء جدًا. فعندما تتحدث دائما إلى أشخاص أذكياء، ستصبح أكثر ذكاءً.
– يحاضر فيها علماء حصل كثير منهم على جوائز نوبل (69 عالما) وعلى جوائز عالمية مرموقة
– في السنة المالية 2018/19، بلغ إجمالي الدخل البحثي للجامعة 769.2 مليون باوند إسترليني. منها 624.7 مليون باوند من المنح والعقود البحثية الممولة من الخارج.
– تشتهر عالميا بالتميز البحثي وهي مكان لافضل وأكثر الموهوبين من جميع أنحاء العالم. تساعد بحوثها في تحسين حياة الملايين، وتحل مشاكل العالم الحقيقي من خلال شبكة ضخمة من الشراكات والتعاون. وثتير الطبيعة الواسعة لابحاث الجامعة رؤى وحلول إبداعية ومبتكرة.
– جمال معماري لا يصدق يجعلك تشعر أنك محظوظ بما يكفي للدراسة في مثل هذا المكان.
– مكتبات رائعة بالإضافة إلى مرافق بحث حديثة مفتوحة لك مع قيود قليلة جدًا
– الوقت متاح للانضمام إلى انشطة اخرى (الرياضة والموسيقى والمناظرة والمسرح) أو لتناول مواضيع أخرى.
– يمكن الوصول بسهولة إلى بعض أعظم الأساتذة في العالم، ويمكن ان تحضر دروسا في فصول مفتوحة لأي طالب في الجامعة
– كليات منفصلة تنتمي جميعها إلى الجامعة ولكن لها ثقافات وتقاليد متميزة.
– بالاضافة للجلابيب السوداء الطويلة والقبعات المضحكة تجعل الجميع يبدون متميزين بشكل خاص.