قال الجيش الأمريكي، الأحد، إنه قرر تعزيز قدرات الدعم الجوي في الشرق الأوسط، ووضع بعض قواته على أهبة الاستعداد للانتشار في المنطقة، فيما حذر إيران من توسيع نطاق الصراع.

وجاء هذا الإعلان بعد يومين من توجيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بتعديل وضع القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، وسط مخاوف متزايدة من أن قتل إسرائيل للأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله قد يدفع طهران للثأر.


وقال الميجر باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون: "الولايات المتحدة عازمة على منع إيران وشركائها ووكلائها من استغلال الوضع أو توسيع الصراع".

لن يمر دون عقاب..#إيران تتعهد بمساعدة حزب الله ضد إسرائيل بعد اغتيال #نصر_الله https://t.co/iV7ASNvXO3

— 24.ae (@20fourMedia) September 29, 2024 كما حذر من أنه "إذا استغلت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن مواطنيها".
ولم يذكر البنتاغون تفاصيل وافية حول حجم أو نطاق الانتشار الجوي الجديد، واكتفى بالقول "سنعزز قدرات الدعم الجوي الدفاعية لدينا خلال الأيام المقبلة".
ووجهت إسرائيل المزيد من الضربات لأهداف في لبنان اليوم مما زاد الضغوط على جماعة حزب الله، التي قتل أمينها العام ومجموعة من كبار قادتها وسط حملة عسكرية متصاعدة.
وأصابت الضربات السريعة والمتتابعة حزب الله بالصدمة بعد مرور نحو عام على تبادله إطلاق مع إسرائيل عبر الحدود. وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل الكثير من قيادات الجماعة اللبنانية مما كشف عن ثغرات أمنية واسعة النطاق.
لكن هذه الحملة أثارت أيضاً تساؤلات حول أهداف واشنطن المعلنة المتمثلة في احتواء الصراع، وحماية الأفراد الأمريكيين في أنحاء الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة تراقب لترى ما سيفعله حزب الله فيما يخص ملء فراغ قيادته، "وهي مستمرة في الحديث مع الإسرائيليين حول الخطوات التالية الصحيحة".
ولم تطالب وزارة الخارجية الأمريكية حتى الآن الأمريكيين بمغادرة لبنان، لكن مسؤولين أمريكيين قالوا لرويترز الأسبوع الماضي إن البنتاغون سيرسل بضع عشرات من القوات الإضافية إلى قبرص، لمساعدة الجيش على الاستعداد لاحتمالات منها إجلاء الأمريكيين من لبنان.
وقال البنتاغون إنه يجري تجهيز القوات الأمريكية للانتشار، إذا لزم الأمر.
وقال رايدر: "رفع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن استعداد المزيد من القوات الأمريكية للانتشار، مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف حالات الطوارئ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية جو بايدن إسرائيل حزب الله إيران أمريكا حزب الله إيران بايدن إسرائيل وحزب الله الشرق الأوسط حزب الله

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل لن تنتصر حتى لو احتلت الشرق الأوسط بأسره

مع اقتراب الاتفاق على هدنة ووقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، تزداد التساؤلات حول نتائج الحرب على المدى الطويل.

وفي سياق هذا التطور، نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالًا صريحًا يحمل عنوانًا "إسرائيل لن تنتصر حتى وإن احتلت الشرق الأوسط بأكمله"، حيث تناول الكاتب في مقاله ما وصفه "بالهزيمة العميقة" التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي.

ويصف الكاتب الهزيمة التي تعرض لها الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والذي أصبح يعرف بـ "السبت الأسود"، بأنها هزيمة لا يمكن محوها بأي انتصار عسكري، وحتى لو تمكنت إسرائيل من احتلال كافة الأراضي في الشرق الأوسط أو استسلم الجميع لها، فإنها لن تحقق النصر الحقيقي. يُؤكد المقال أن "إسرائيل تخسر أمام نفسها"، وأن الهزيمة ليست مجرد خسارة في المعركة، بل خسارة للهوية والمستقبل.


وتابع المقال قائلا أن جيش الإسرائيلي يواصل هدم المنازل وقتل المدنيين، وهي أفعال يُعتقد أن لها أسبابًا عسكرية، ولكنها تساهم في تعزيز الهزيمة بدلاً من أن تحقّق نصرًا، هذه التصرفات تُؤكد أن إسرائيل لا تستطيع استعادة سيادتها بالقوة، فالسيادة، مثل الثقة والهوية، تحتاج إلى بناء داخلي حقيقي، لا سيطرة ظاهرية على الأرض.

ويدعو المقال قادة إسرائيل إلى الإقرار بهزيمتهم والاعتراف بأن المجتمع الإسرائيلي يعاني من انقسام داخلي حاد حول هذه القضية. الكاتب يرى أن الخوف من الاعتراف بالهزيمة هو ما يقف في طريق المصالحة الحقيقية والتغيير الجذري في سياسات الدولة. ويُحذر الكاتب من أن الإنكار المستمر للوضع الراهن يمكن أن يتحول إلى آلية خطيرة تدفع المجتمع إلى مزيد من الانقسام والعنف.

ويركز المقال على أن السلام لا يأتي فقط من خلال وقف إطلاق النار، بل يحتاج إلى إعادة بناء الذات من الداخل. الكاتب يرفض فكرة أن الحرب فقط هي ما يمكن أن يحقق الأمن في المستقبل، مؤكدًا أن الانتصار العسكري لن يُعيد الأمن المستدام. لتحقيق ذلك، يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي في فهم المجتمع الإسرائيلي لنفسه ولمنطقتنا.


ويستعين الكاتب بالتاريخ اليهودي كمصدر إلهام، مؤكدًا أن القوة الحقيقية تكمن في القدرة على الاعتراف بالهزائم والتعلم منها. على مر العصور، استطاع الشعب اليهودي الصمود والبقاء بسبب هذه القدرة على الاعتراف بالهزيمة والمضي قدمًا في بناء المستقبل. ومن خلال هذا الاعتراف، يرى الكاتب أن إسرائيل قد تجد السبيل للولادة من جديد.

واختتم المقال بدعوة صريحة إلى القادة الإسرائيليين للاعتراف بالهزيمة. هذا الاعتراف يجب أن يكون مدخلًا لتغيير حقيقي في السياسات الإسرائيلية، حيث يُعتبر ذلك الطريق الوحيد للنجاة وإعادة البناء.

مقالات مشابهة

  • نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • السلطات الأمريكية تكشف كيف سرب محلل سابق في CIA خطط إسرائيل لمهاجمة إيران
  • بجانب مهام غزة.. سيغريد كاغ مبعوثة جديدة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط
  • المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: اتفاق وقف الحرب في لبنان يؤثر على صفقة غزة
  • العراق: نحاول إقناع فصائل مسلحة متحالفة مع إيران بالتخلي عن السلاح
  • البرهان: سمعت أن هنالك عقوبات على قادة الجيش ومستعدون لأي عقوبات
  • مستشار ترامب: التطبيع بين إسرائيل والسعودية أولويتنا القصوى 
  • إعادة تموضع إيران في الشرق الأوسط
  • هآرتس: إسرائيل لن تنتصر حتى لو احتلت الشرق الأوسط بأسره
  • ظريف: إسرائيل خططت لتفجيرات "بيجر" في إيران