أبناء ريمة يخرجون في مسيرة حاشدة إحياءً لذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الثورة نت|
أحيا أبناء محافظة ريمة ، اليوم ، ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليه السلام ، تحت شعار ” من أحب الحياة عاش ذليلا”.
وخلال الفعالية المركزية، التي أقيمت بساحة مركز المحافظة الجبين ، بحضور وكيل المحافظة فهد الحارسي، ورئيس نيابة إستئناف ريمة القاضي أمين القارني، ومنتسبي الأجهزة القضائية والأمنية والتنفيذية، استعرضت كلمات المشاركين صورا من حياة الشهيد الإمام زيد و سيرته الجهادية في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة الحق ومحاربة الباطل .
وأكدت أهمية إحياء سير القادة العظماء لاستلهام الدروس والعبر من مواقفهم الجهادية في مواجهة الفساد والتحرر من قوى الهيمنة والاستكبار،
وشددت الكلمات على ضرورة التمسك بنهج الإمام زيد والذي يمثل قبلة للأحرار في الجهاد والصبر والصمود لا سيما في ظل ما تتعرض له اليمن اليوم من عدوان وحصار.
وفي الفعاليات، التي نُظمت بمراكز مديريات المحافظة، ألقيت العديد من الكلمات أشارت ، إلى أهمية إحياء ذكرى استشهاد الإمام زيد للتزود منه بالقوة والإرادة والبصيرة وروح الجهاد ضد الطغاة والمستكبرين .
واستعرضت الكلمات مواقف و شجاعة وبطولات الإمام زيد وأهمية الإرتباط بعلم من أعلام الأمة و رمز من رموز الإسلام.
تخلل الفعاليات، التي حضرها مديرو المديريات وأعضاء الإجهزة الحكومية ومشائخ وشخصيات اجتماعية، عدد من القصائد الشعرية والفقرات الإنشادية المعبرة عن المناسبة .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام الإمام زید
إقرأ أيضاً:
أهكذا تحييون ذكرى الإمام الكاظم ؟
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا تجادل الجاهل في الشعائر والمعتقدات لأنه لا يريد ان يتعلم. ولا تجادل المتطرف فيها لأنه متعصب بغباء. فقل الحق وطالب بالدليل من كتاب الله، ولا تبحث عنه من دون الله. .
قبل الخوض في صلب الموضوع، وهو من سطرين لا أكثر. اسمعوا هذه الرواية التي تعود بنا إلى العصر العباسي، وتعكس عظمة آل بيت النبوة الأطهار، ومواقف الموالين لهم من الفرقتين على مر العصور وتعاقب الدهور. .
يقول الشيخ نصر الله بن المجلي رأيت امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) في المنام، فاستفسرت منه عن مواقف ووقائع تاريخيّة كانت تؤرقني، فقال لي اذهب إلى بيت الشاعر (الصيفي التميمي)، واسمع منه قصيدة كتبها توا، فسوف تجد فيها الإجابة. .
يقول ابن المجلي: فهرعت إلى بيت الصيفي، وطرقت الباب، فخرج مذعورا، فقلت له: الأمر كذا وكذا. فماذا قلت بحق آل بيت النبوة الأطهار، فكاد يسقط من هول المفاجأة، وقال والله ما نضمت قصيدتي إلا قبل قليل، فقد كنت أفكر في مظلوميتهم، فقلت في كراماتهم هذه الأبيات:
ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل إناء بالذي فيه ينضح
لقد خطرت ببالي هذه الرواية وهذه الأبيات بالذات وانا اشاهد المظاهر المؤسفة (الخارجة عن المألوف)، التي افتعلها البعض في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام. .
لقد حدثت تلك الممارسات امام أعين الاحزاب الشيعية، والمؤسسات الدينية، ورجال الدين الذين كانوا يتفرجون وكأنهم على قناعة تامة بما يجري، وقفوا متفرجين على الرغم من تعمق نفوذهم وتعاظم سلطاتهم في هذا العصر. لم يعترضوا على تلك الممارسات، ولم يمنعوها، وكأن الأمر لا يعنيهم. .
لقد قالها الصيفي: (وكل إناء بالذي فيه ينضح). وهذا ما نتج الآن عن كبار المسؤولين لأنهم رضوا بتحويل هذه المناسبة إلى مسرحية فوضوية يتراقص فيها البعض على جراح آل البيت، كان ينبغي ان يتأدبوا بآدابهم، ويتخلقوا باخلاقهم. .
يتعين على هؤلاء ان يحملوا فكر الإمام الكاظم، ويتعلموا من صبره وصلابته، ويتبعوا المبادئ التي آمن بها، ينبغي ان تُحيا الشعائر بالوسائل المشروعة، والمظاهر المقبولة. .
كان يفترض ان تقفوا ساعة حداد في كل عام للتعبير عن حزنكم على الظلم الذي تعرض اليه الإمام في سجون بني العباس، ثم ما علاقة هذه الفاجعة بالجمال والخيول والأقفاص والسلاسل الحديدية ؟. يتعين على السلطات التنفيذية احترام مشاعر الموالين لآل البيت، وان يمنعوا المظاهر الخارجة عن المألوف. .
ختاماً: نقول لكم كما قال سيد الشهداء عليه السلام: إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحرارا في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عربا كما تزعمون. .
فاحذروا ان تأتوا بأعمال تندمون عليها في اليوم العظيم. ولا تترددوا في الرجوع إلى الله حتى وإن كثرت معاصيكم، فالذي ستركم وانتم تحت سقف المعصية لن يخذلكم وانتم تحت جناح التوبة. .