إنجاز نوعي للمزرعة العضوية في عبري بالحصول على شهادة دولية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عبري- العُمانية
حقّقت المزرعة العضوية بولاية عبري في محافظة الظاهرة إنجازًا نوعيًا بحصولها على شهادة الزراعة العضوية الدولية المتقدمة "Ecocert"، مما يجعلها أكبر مزرعة نخيل عضوية مُعتمدة في سلطنة عُمان.
وتُعد المزرعة التابعة لشركة تنمية نخيل عُمان إحدى المشروعات الرائدة في سلطنة عُمان التي تُسهم في تحقيق مردود غذائي واقتصادي، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع النخيل من خلال تطبيق أحدث التقنيات والمستجدات العلمية في القطاع الزراعي بما يُسهم في زيادة إنتاجية التمور العُمانية وقدرتها على المنافسة في الأسواق العالمية.
وقال المهندس مسعود بن سعيد الهنائي اختصاصي أول للعمليات الزراعية بشركة تنمية نخيل عُمان، إنّ المزرعة العضوية تمكنت من نيل شهادة ECOCERT لبرنامجين، ما يتيح بيع منتجات الشركة في الأسواق الأمريكية وكذلك في أسواق الاتحاد الأوروبي، مبينًا أن هذا الاعتراف الدولي يعزز التزام الشركة الراسخ بالممارسات العضوية، ويؤكد مكانتها الرائدة في هذا المجال.
وأضاف أن المزرعة العضوية في ولاية عبري تضم 35 ألفًا من أشجار نخيل التمر من أصناف (الفرض، الخلاص، الفحول، المجدول) على مساحة إجمالية تقدّر بـ 4.8 مليون متر مربع، مشيرًا إلى سعي الشركة للتوسّع في زراعة النخيل ليصل إجمالي أعدادها إلى 50 ألفًا من أصناف التمر المرغوبة في الأسواق العالمية.
وبيّن أن أساليب وطرق الري في المزرعة العضوية باستخدام أحدث التقنيات لتعزيز الإنتاجية ورفع كفاءة الإنتاج تشمل أنظمة ري متكاملة، وذاتية التشغيل مرتبطة بمستشعرات قياسية تضمن حصول النبات على كمية مناسبة من المياه دون هدر، مؤكدًا حرص الشركة على تحقيق الاستدامة عن طريق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية من المياه والتربة.
وتستخدم المزرعة العضوية في محافظة الظاهرة كل ما هو عضوي بعيدًا عن استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية أو التعديلات الوراثية للنباتات، مما يجعل إنتاج المزرعة أكثر جودةً وإقبالًا من قِبل المستهلكين.
يشار إلى أن سلطنة عُمان تسعى إلى الاهتمام بأشجار النخيل عبر إنشاء مزارع حديثة مخصصة لزراعة وإنتاج التمور في مختلف المحافظات، بهدف تعزيز التنمية الزراعية والاقتصادية والبيئية والغذائية والأمن الغذائي فضلا عن استغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا القطاع الحيوي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
30 قدماً وتُنتج مليوني كيلو.. العالم يترقب مزرعة "بلنتي" العمودية!
في خطوة نحو الإنتاج الغذائي الصحي والمُستدام والرخيص، شهد العالم افتتاح أول مزرعة للفراولة المزروعة عمودياً في الداخل على نطاق واسع، في منطقة ريتشموند بولاية فيرجينيا الأمريكية.
وبحسب ما نشره موقع "نيو أتلس"، فإن المزرعة يدعمها فريق دولي من العلماء، ممن ينظرون إليها على أنها تجربة مُهمة لتخفيف الطلب العالمي على الغذاء.
تُصمم مزرعة "بلنتي" الأولى من نوعها، لإنتاج أكثر من أربعة ملايين رطل (1.8 مليون كيلوغرام) من الفراولة المزروعة في الداخل عموديًا في أبراج يبلغ ارتفاعها 30 قدمًا (9 أمتار)، باستخدام أقل من 40 ألف قدم مربع - أو أقل من فدان واحد.
ووفق شركة Driscoll's العالمية المسؤولة عن المزرعة، فإن الفراولة ستكون على أرفف متاجر البقالة في أوائل عام 2025.
بدوره، قال حاكم ولاية فرجينيا جلين يونجكين، إن المزرعة الجديدة ستعزز الإنتاج الزراعي المحلي وتدفع عجلة التنمية الاقتصادية، مع تنويع الاقتصاد ضد المخاطر وحماية البيئي، ما يمثل ثورة في هذه الصناعة.
يُشير موقع "نيو أتلس"، إلى أن الزراعة العمودية التجارية القائمة على النباتات تقتصر في الغالب على إنتاج محاصيل الخس، لكن هذا التقدم التكنولوجي الأخير وسع نطاق ما يمكن زراعته لأعلى، تزامناً مع التحكم في درجة الحرارة والضوء والرطوبة عبر 12 "غرفة" للنمو، وهندسة تلقيح النباتات سيجعل هذه الصناعة أكثر كفاءة من النحل، وسيؤدي إلى مزيد من التجانس في الفاكهة ويؤدي إلى تقليل النفايات.
من جانبه، يقول أراما كوكوتاي، الرئيس التنفيذي لشركة بلنتي، إن هذه المزرعة تُعد نموذجًا للتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه الزراعة غير المتأثرة بالمناخ، ودليلًا على أن الزراعة الرأسية يمكن أن توفر تنوع المحاصيل والإنتاج المحلي على نطاق واسع اللازم لتأمين مستقبل النظام الغذائي العالمي.
ولفت إلى أن المزرعة الجديدة هي نتاج 200 تجربة بحثية على مدار السنوات الست الماضية لإتقان زراعة الفراولة بنكهة موسم الذروة المتسقة في الداخل على مدار العام.
وبشأن المزرعة فإنها تستخدم 97% أقل من الأراضي وما يصل إلى 90% أقل من المياه مقارنة بالزراعة التقليدية، وتقضي على استخدام المبيدات الحشرية، كما ستعمل البيئة الخاضعة للرقابة وسلسلة التوريد الأقصر أيضًا على تقليل مخاطر الأمراض التي تصيب المحاصيل.