وزير دفاع إسرائيل: لا يوجد مكان بعيد جدا وسنصل لكل من يحاول المساس بمواطينينا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، أن بلاده ستصل لكل من يحاول المساس بأمن مواطنيها وأنه لا مكان بعيد عنهم.
وقال غالانت على موقع إكس: "لقد تابعت من غرفة التحكم في سلاح الجو بعد الهجوم ضد الحوثيين. الرسالة واضحة - بالنسبة لنا، لا يوجد مكان بعيد جدا".
وأضاف قائد سلاح الجو: "كل من يحاول المس بمواطني دولة إسرائيل سنصل إليه".
ويزعم مسؤولون إسرائيليون كبار أن الهجوم على ميناء الحديدة، تم تنفيذه بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارات على ميناء الحديدة في اليمن، بعد شن جماعة الحوثي هجمات صاروخية استهدفت إسرائيل.
وأوضح الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن سلاح الجو هاجم أهدافا لنظام الحوثي باليمن في منطقتي رأس عيسى والحديدة في اليمن بعشرات الغارات على بعد نحو 1800 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.
وأضاف أنه هاجم "محطات توليد الطاقة (الكهربائية) وميناءً بحريًا يُستخدم لنقل الأسلحة"، مشيرا إلى أن الهجوم جاء ردا على الهجمات الأخيرة التي نفذها الحوثيون ضد إسرائيل.
وفي وقت لاحق أعلنت جماعة الحوثي، تعرض مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب بمحافظة الحديدة غرب اليمن لعدوان إسرائيلي.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، إن مينائي رأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب لعدوان إسرائيلي، تعرضوا لغارات إسرائيلية مساء اليوم، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت محطة كهرباء "الحالي" بمدينة الحديدة الساحلية.
واعتبر الناطق الرسمي باسم الحوثيين ورئيس وفدهم المفاوض محمد عبدالسلام القصف الإسرائيلي على منشآت مدنية في الحديدة محاولة لكسر قرار ما سماه "اليمن" بمساندة غزة التي تتعرض للإبادة الجماعية مذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويوم أمس اعترضت قوات الاحتلال صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون بإتجاه مطار بن غوريون في تل أبيب بإسرائيل.
وتأتي هذه الغارات بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي تمكنه من "القضاء" على زعيم حزب الله حسن نصر الله، في غارة جوية على العاصمة اللبنانية بيروت، مساء الجمعة، شنتها مقاتلات إسرائيلية من طراز "إف 35" على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ "حزب الله"، ولاحقا أقر "حزب الله" باغتيال نصر الله.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد توعد منتصف أيلول الجاري جماعة الحوثي في اليمن بدفع "ثمن باهظ" بعد تبنيهم شن هجوم بصاروخ بالستي على وسط إسرائيل.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البحر الأحمر اسرائيل ميناء الحديدة مليشيا الحوثي الكيان الصهيوني
إقرأ أيضاً:
لا مكان للغزاة على أرضنا.. قراءة في خطاب وزير الدفاع اللواء العاطفي
في وقت تتصاعد فيه التحديات على الساحة الإقليمية والدولية، يؤكد اليمن مراراً وتكراراً أنه لن يكون ساحة للغزاة مهما كانت الظروف. في خطاب حازم ومباشر، أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر العاطفي أن القوات المسلحة، بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، لن تتهاون في حماية سيادة البلاد. الرسالة كانت واضحة وصريحة: التواجد الأجنبي على الأراضي اليمنية خط أحمر، ولا مجال للتفاوض حوله.
خلال كلمته في حفل تخرج دفعة قتالية جديدة، شدد العاطفي قائلاً: “نحن في القوات المسلحة بقيادة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي لن نتهاون في حماية مقدراتنا ومواردنا وثرواتنا الوطنية.” هذه الكلمات تعكس الموقف الثابت للقوات المسلحة اليمنية التي تعتبر أن حماية الأرض والشعب هي أولويات لا تحتمل التنازل. وأكد أن أي محاولة للنيل من السيادة الوطنية، سواء عبر التدخلات العسكرية أو السياسية، ستكون ردودها قاسية.
وأضاف وزير الدفاع أن القرار الوطني السيادي هو خط لا يقبل المراوغة أو التنازل، وأكد أن هذا الخط لن يُمسّ تحت أي ظرف. “لن نسمح لأي طرف بالتدخل في شؤوننا الداخلية أو المساس بمقدراتنا”، قال العاطفي، في إشارة واضحة إلى أن أي مساس بالسيادة اليمنية سيواجه بتصعيد قوي. كما أن الجزر اليمنية، وفقًا للعاطفي، هي جزء لا يتجزأ من الوطن، ولن يسمح لأي طرف خارجي بتجاوز هذا الواقع.
وجه العاطفي تحذيرًا شديد اللهجة للدول الغربية، قائلاً: “على الأمريكيين والصهاينة والبريطانيين وحلفائهم أن يعيدوا التفكير ألف مرة قبل الإقدام على أي مغامرة غير محسوبة أو تصرف متهور.” هذا التحذير يعكس تصميم اليمن على التصدي لأية محاولات تهدد أمنه واستقراره، ويؤكد أن أي تهديد للسيادة الوطنية سيتم مواجهته بحزم لا يلين.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد العاطفي أن دعم فلسطين هو “مهمة سيادية يمنية لن نحيد عنها”. وأوضح أن اليمن سيستمر في دعم القضية الفلسطينية بكل قوة، حتى يتم تحرير الأراضي الفلسطينية وتحقيق النصر الكامل. هذه التصريحات تؤكد أن اليمن لا يتجاهل قضايا الأمة العربية والإسلامية، بل يقف دائمًا في صف الحق ضد الظلم.
من جهة أخرى، تطرق العاطفي إلى تطور القدرات العسكرية لليمن، مؤكدًا أن الصناعات العسكرية في اليمن تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من التحديث والتطوير. وقال إن القوات المسلحة باتت أكثر قوة وكفاءة في مواجهة أي تهديدات، مع استمرار تحديث أساليب ووسائل الردع، مما يمنح اليمن القدرة على حماية سيادته وحماية مقدراته.
ختامًا، طالما أن هناك قيادة حكيمة وشجاعة مثل القائد السيد عبدالملك الحوثي، فإن اليمن سيظل عصيًا على أي محاولات لتقويض سيادته أو احتلال أراضيه. إن اليمن، تحت هذه القيادة الثابتة، لن يتراجع عن حقه في الدفاع عن أرضه وشعبه مهما كانت التحديات. رسالتنا إلى العالم واضحة: نحن في اليمن نمتلك القدرة على الصمود والتصدي لأية محاولات للنيل من استقلالنا.
إلى القوى الخارجية، نقول: سيادتنا خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه. كل محاولات التدخل أو العبث بمقدراتنا ستواجه برد حاسم. فاليمن ليس ساحة للاختبارات أو التجارب السياسية، بل هو أرض الكرامة والمقاومة. مع استمرار دعمنا للقضية الفلسطينية، وتقدمنا في تعزيز قدراتنا العسكرية، سنواصل مسيرتنا نحو النصر والحرية.
إن اليمن، بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، لن يكون أبدًا ساحة للغزاة. سنظل ثابتين على مبادئنا وأهدافنا، وسنستمر في طريقنا نحو السيادة والكرامة.