اقتلوني واتركوا طفلي.. لاجئة سودانية نموذج لشجاعة شعبها
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في خضم أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم في السودان، تبرز بين الفينة والأخرى نماذج تبعث على التفاؤل والأمل. هذا ما خلص إليه كاتب العمود الشهير نيكولاس كريستوف في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" بعد زيارته للحدود بين تشاد وإقليم دارفور السوداني.
هكذا رأى الكاتب الحال أثناء تغطيته لجرائم القتل والاغتصاب والمجاعة في السودان.
وأضاف أن نعيمة (48 عاما)، هي عضو في إحدى الجماعات العرقية السوداء التي استهدفها مسلحو قوات الدعم السريع في السودان. وقال إنهم أحرقوا منزلها 4 مرات خلال الـ20 سنة الماضية في عمليات تطهير عرقي، وقتلت "مليشيا الجنجويد" زوجها قبل 9 سنوات.
وأفاد كريستوف أن نعيمة أخبرته بما سبق أن سمعه من كثير من الناس، وهو أن المليشيا حاصرت قريتها، وأجبرت الرجال والفتيان للاصطفاف، ثم أردتهم قتلى واحدا تلو الآخر.
اغتصاب ونهبثم تنقّل المسلحون يجوسون بين البيوت قتلا ونهبا واغتصابا، بحسب نعيمة التي قالت إن معظم من اغتصبوهن كنّ فتيات ونساء.
وأورد الكاتب في تقريره نقلا عن نعيمة أنها كانت ترتعد خوفا من أن يقتل المسلحون ابنها نذير البالغ من العمر 10 سنوات، فاضطرت لأن تحمله على ظهرها كعادة الأمهات في تلك المناطق، حتى يبدو أصغر سنا.
وعندما اكتشف أحد المسلحين الحيلة، أمرها بتسليم نذير له، وصاح قائلا "إنه فتى، اقتلوه". وضرب مسلح آخر نعيمة بعقب بندقيته في محاولة للإمساك بالصبي. ومضى كريستوف ناقلا عنها أن رجلا آخر رفع بندقيته وأطلق النار على نعيمة مرتين، في الصدر والساق؛ "وقد أرتني الندوب".
لا ترغب في الانتقاموسألها الصحفي الأميركي عما إذا كانت تريد الانتقام من الذين تسببوا لها في الكثير من المآسي. هل تفضل مهاجمة قراهم وقتل الرجال واغتصاب النساء؟
بدا عليها الذهول من السؤال. قالت لي بحزم "نحن بشر. نحن مسلمون. لدينا مبادئ. لا نريد أن يحدث هذا".
وأشاد كريستوف في تقريره بما وصفها الاستجابة الرائعة للعديد من السودانيين والتشاديين العاديين للفظائع الأخيرة، مضيفا أن العالم قد تخلى عن السودان إلى حد كبير، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من القادة.
ولكن المجتمع المدني السوداني كان بطوليا، مشيرا إلى أن الأطباء السودانيين يعملون بلا أجر، والجماعات المحلية تنشئ مطابخ الحساء، والمتطوعون من اللاجئين يدربون الأطفال ضحايا الصدمات على الحرف اليدوية التي تمكنهم من كسب بعض المال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
بميزة التفكير.. جوجل تدفع بـ Gemini 2.0 في سباق الذكاء الاصطناعي
أعلنت جوجل، يوم الأربعاء، عن إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد جميني 2.0 Pro Experimental، الذي يُعد الأحدث في سلسلة نماذجها الرائدة. كما كشفت عن نموذج جميني 2.0 Flash Thinking، الذي يركز على قدرات الاستدلال، وأصبح متاحًا الآن في تطبيق جميني.
اقرأ أيضاً.. رغم الجدل.. مايكروسوفت تضم نموذج ديب سيك إلى منصتها السحابية
منافسة ديب سيك
يأتي هذا الإطلاق في وقت تزداد فيه المنافسة مع شركة ديب سيك الصينية، التي تقدم نماذج ذكاء اصطناعي منخفضة التكلفة ولكنها تضاهي أو تتفوق على نماذج الشركات الأميركية الرائدة. وقد حظي نموذج ديب سيك R1، الذي أُطلق في ديسمبر الماضي، باهتمام واسع، ما قد يدفع جوجل الآن إلى تعزيز انتشار جميني 2.0 Flash Thinking عبر تطبيقها الشهير.
اقرأ أيضاً.. «جوجل» تطلق تحديث Gemini 2.0 Pro بميزات متطورة وأداء أسرع
نموذج Pro الجديد
أما نموذج جميني 2.0 Pro، فهو الجيل الجديد من جميني 1.5 Pro الذي أُطلق في فبراير 2024. وتصفه جوجل بأنه النموذج الأبرز ضمن عائلة جميني. كانت الشركة قد كشفت عن النموذج عن طريق الخطأ في سجل تحديثات تطبيق جميني قبل أسبوع، لكن الإعلان الرسمي جاء هذه المرة بشكل مؤكد.
قدرات الذكاء الاصطناعي
أخبار ذات صلة اختبار جديد يكشف حدود التفكير المنطقي للذكاء الاصطناعي.. وهذه هي المفاجآت! "التمكين الحكومي" تستعرض ريادة أبوظبي في مجال الذكاء الاصطناعي خلال جولة مايكروسوفت
سيتوفر جميني 2.0 Pro Experimental عبر منصات تطوير الذكاء الاصطناعي الخاصة بجوجل، Vertex AI و Google AI Studio، إضافة إلى المشتركين في خدمة جميني Advanced عبر تطبيق جميني. يتميز النموذج بتحسينات في فهم المعرفة العالمية والاستدلال، كما يمكنه تنفيذ الأكواد البرمجية واستخدام أدوات مثل بحث جوجل.
نافذة سياقية ضخمة
يمتلك النموذج نافذة سياقية ضخمة تصل إلى مليوني رمز (token)، ما يمكنه من معالجة حوالي 1.5 مليون كلمة دفعة واحدة، أي ما يعادل سلسلة كتب هاري بوتر بالكامل مع وجود مساحة إضافية لحوالي 400 ألف كلمة.
كما أطلقت جوجل نموذج جميني 2.0 Flash ليكون متاحًا لجميع مستخدمي تطبيق جميني، بعد الإعلان عنه في ديسمبر الماضي.
اقرأ أيضاً.. أوبن إي آي تكشف عن وكيل جديد في ChatGPT للبحث المتعمق
سباق الذكاء الاصطناعي
وأخيرًا، ولتعزيز قدرتها التنافسية أمام ديب سيك، قدمت جوجل نموذجًا جديدًا أكثر كفاءة من حيث التكلفة، جميني 2.0 Flash-Lite، والذي يتفوق على جميني 1.5 Flash من حيث الأداء، لكنه يعمل بنفس السرعة والتكلفة.