العميد إلياس حنا: الهجوم الإسرائيلي على الحديدة استعراض عضلات
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على مدينة الحديدة غربي اليمن، وكشفت وسائل إعلام أن الجيش الإسرائيلي قصف بعشرات الطائرات أهدافا شملت ميناء ومطار الحديدة غربي اليمن.
وبحسب وسائل إعلام تابعة لأنصار الله (الحوثيين)، فإن عدوانا إسرائيليا جديدا استهدف مدينة الحديدة، وأوضحت أن الغارات استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب للكهرباء.
وفي تعليقه على هذه التطورات، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن المتقاعد إلياس حنا إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للحديدة رسالةٌ للحوثيين، وجاءت ردا على المسيّرة التي دخلت إسرائيل وتسببت في مقتل أحد الإسرائيليين.
وأعلن الحوثيون أن قواتهم استهدفت مطار بن غوريون وسط إسرائيل بصاروخ باليستي أثناء وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادما من الولايات المتحدة. وأوضح المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أن العملية نفذت بصاروخ باليستي نوع "فلسطين 2".
وأضاف أن الاحتلال كان قد استهدف مبنى الحديدة منذ أكثر من شهر، الذي اعتبرته مدخلا لكل ما يأتي لليمن، "لكن الغارات التي نُفذت اليوم تأتي في وضع وظروف مختلفة"، موضحا أن المسألة تتعلق بما بعد الاستهداف.
وعن الأهداف الإسرائيلية من الهجوم الأخير، قال الخبير العسكري والإستراتيجي إلياس حنا إن البحر الأحمر له أهمية إستراتيجية لدى إسرائيل، فهو مدخلها إلى المحيط الهادي، خاصة وأن ميناء إيلات معطل في الوقت الحالي بنسبة كبيرة.
وذكّر العميد حنا بما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال ضرب الحديدة في المرة الأولى، حيث قال "هذا اللهب نريد أن تراه كل منطقة الشرق الأوسط"، مما يعني أنها مرحلة تدريب لما قد يحدث لاحقا إذا كانت هناك حرب إقليمية.
ووصف الغارات التي نفذها الاحتلال اليوم الأحد بأنها مجرد "استعراض عضلات"، ورسالة للحوثيين لكي يوقفوا هجماتهم على إسرائيل.
وأكد أن الاحتلال يستهدف البنية التحتية ومراكز الثقل التي تؤثر على المدنيين مثل الجسور ومحطات الكهرباء ومحطات التزود بالوقود، لكن يصعب عليه استهداف أماكن الصواريخ البعيدة المدى والمسيّرات التابعة للحوثيين، "لأن اليمن هي مقبرة للإمبراطوريات، وهناك الحرب التي لا يمكن أن تربح"، كما يقول العميد حنا.
ومن وجهة نظر المحلل الإستراتيجي، فإن هجمات الحوثيين لم تؤثر على الحرب في قطاع غزة "لأن إسرائيل دمرت القطاع"، كما قلّل من تأثيرها على الهجمات الإسرائيلية على لبنان "لأن جيش الاحتلال كله يحشد في الجبهة بعد التطورات التي حصلت مؤخرا"، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته أن تكون واشنطن على علم بالغارات الأخيرة على اليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
سياسي أنصار الله: اليمن سيظل داعماً للمقاومة وحقوق الشعب الفلسطيني
يمانيون../
أدان المكتب السياسي لأنصار الله، اليوم الأربعاء، العدوان الصهيوني المستمر على الضفة الغربية ومخيم جنين، وكذلك التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني. وأكد في بيان له أن مشهد الانتصارات التاريخية في غزة ولبنان قد رفع مكانة المقاومة وحاضنتها الشعبية في مواجهة الاحتلال.
وأوضح المكتب السياسي أن استمرار العدوان على الضفة الغربية والاعتقالات والتهجير القسري يندرج ضمن سياسة الاحتلال الصهيوني الاستعمارية، وأدان في الوقت ذاته الخروقات المستمرة من قبل العدو في جنوب لبنان والتي تشكل انتهاكاً صريحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يحدث في ظل صمت الوسطاء الدوليين.
كما استنكر المكتب تصريحات الإدارة الأمريكية الأخيرة التي تسعى لتحقيق أهداف فشلت في تحقيقها آلة الحرب الإسرائيلية، خاصة ما يتعلق بمحاولات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكد المكتب أن الدور الأمريكي في لبنان وغزة هو السبب الرئيس وراء تمادي الكيان الصهيوني في انتهاكاته، مشدداً على الحق المشروع والمقدس للمقاومة في لبنان وفلسطين بالتصدي للاعتداءات المتواصلة.
وأضاف البيان أن استمرار الخروقات في جنوب لبنان وتصعيد العدوان في الضفة الغربية هو محاولة مفضوحة للتغطية على انتصارات المقاومة في غزة ولبنان، مشيرًا إلى أن طوفان العودة في غزة يمثل إرادة الشعب الفلسطيني في دحر الاحتلال وتحقيق حلم العودة.
كما نوه البيان إلى أن الهبة الشعبية في جنوب لبنان وعودة اللاجئين إلى قراهم كان تجسيدًا لمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، وهو ما يعكس التلاحم الشعبي مع المقاومة في مواجهة الاحتلال.
واختتم البيان بتأكيد أن اليمن سيبقى دائمًا إلى جانب المقاومة في فلسطين ولبنان، داعمًا لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، معبراً عن ثقته في صلابة الحاضنة الشعبية للمقاومة التي لن تسمح بمشاريع التهجير والاحتلال، وأنها قادرة على فرض معادلات جديدة في مواجهة العدوان.