عضو الحوار الوطني: يجب الاستجابة لمطالبة الرئيس السيسي والاهتمام بالأمن القومي
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أكد الدكتور رائد سلامة، مقرر مساعد لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، أن المنطقة العربية تشهد في هذه الأيام أحداثًا استثنائية غير متكررة تفرض فيها إسرائيل وحلفاؤها قواعد جديدة للصراع العربي-الصهيوني بشروط إسرائيل، وبما استعادت بموجبه حكومة «سفاح تل أبيب» قدرًا من الإجماع الشعبي الداخلي الذي افتقده بعد مذابحه فيما تلى السابع من أكتوبر في العام الماضي حين لم يكن معه في تلك المذابح سوى المتطرفين من أمثال بن غفير وسموتريتش.
وقال عضو الحوار الوطني في تصريح لـ«الوطن»، إنه الآن استعاد نتنياهو شعبيته حين أثبت للداخل الإسرائيلي أنه قادر على اصطياد مزيد من الشخصيات المؤثرة في الأحداث، لافتا إلى أن نتنياهو غيَّر منذ فترة سياساته لتحقيق أهداف في تدمير حماس وحزب الله ولكن ليس بطريقة مواجهة مباشرة يدمر من خلالها البنية المسلحة لتلك القوى وإنما من خلال القضاء على المكونات الشخصية لهياكلها التنظيمية بحيث يحدث نوع من عرقلة مسار اتخاذ القرارات بها بحكم اختفاء تلك الشخصيات بالاغتيال.
وتابع، أنه من الواضح أنه يسعى لمحاصرة النظام الإيراني من خلال ضربه لكل حلفائه بالمنطقة فيسهل بعد ذلك مواجهته حين يبقى وحيدًا بلا حلفاء إقليميين يدفعهم للمواجهة ويبقى هو بعيدًا دون خسائر تذكر، لقد تغيرت باغتيال الأمين العام لحزب الله معادلة الصراع في المنطقة بحكم امتلاك إسرائيل للقوة العسكرية والتكنولوجية المتفوقة.
التأثير على الاقتصادواستكمل: بخلاف ذلك الوضع المؤلم للغاية على المستوى الإنساني والإجتماعي وتأثيره على توازن القوى السياسي بالمنطقة، فإن له تأثيره الكبير على الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، لافتا إلى أن الرئيس صرح اليوم بأن مصر قد فقدت من دخل قناة السويس جراء الأحداث بالمنطقة نحو 6 مليار دولار، حيث إن إشعال الأحداث في المنطقة من حولنا يؤثر بلا شك على اقتصادنا، ولا يجب النظر للمسألة الاقتصادية بمعزل عن الأحداث السياسية وقدرات مصر الهائلة على التأثير فيها وهو أمر تدركه القوى الكبرى في العالم.
أكدت الأزمة الحالية في المنطقة أن حدود الأمن القومي المصري تبدأ من اليمن والسودان جنوبًا وتستمر حتى سوريا شمالا مرورا بفلسطين ولبنان.
وأشار إلى أنه من المهم جدًا للحوار الوطني أن يستجيب لمطالبة الرئيس بإيلاء قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية الأولوية المستحقة في المناقشات خلال الفترة التالية، حيث إن المجزرة في غزة يجب أن تنتهي، والأزمة في لبنان سواء السياسية أو العسكرية يجب أيضًا أن تتوقف على الفور من خلال الجهد الديبلوماسي، كما يمكن لمصر باعتبارات أهمية أمنها القومي أن تلعب دورًا في استقرار الأوضاع بلبنان يبدأ بدعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية بأسرع وقت ممكن وإعادة بناء الدولة هناك كامتداد لخط الأمن القومي المصري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوار الوطني نتنياهو السيسي الاحتلال من خلال
إقرأ أيضاً:
انتصار عسكري ودبلوماسي باهر.. القومي لحقوق الإنسان يهنئ الرئيس السيسي بذكرى تحرير سيناء
بعثت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى 43 لتحرير سيناء.
وجاء نص البرقية، كالتالي:
فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي
رئيس الجمهورية
تحية تقدير واحترام لشخصكم الكريم، وبعد..
يسرني ويشرفني، بالأصالة عن نفسي وباسم أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن أتقدم لفخامتكم بأسمى آيات التهاني وأصدق التمنيات بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء الغالية.
إن هذه الذكرى الوطنية المجيدة لا تمثل فقط انتصاراً عسكرياً ودبلوماسياً باهراً، بل هي تجسيد لإعلاء قيم الحق والعدل، وتأكيد لحق الشعوب الأصيل في تقرير مصيرها والسيادة على أراضيها، وهو حق من صميم حقوق الإنسان الأساسية التي يناضل المجلس من أجل ترسيخها وحمايتها.
كما يمثل استعادة أرض سيناء الطاهرة فاتحة لعهد جديد من السلام والتنمية، وهما ركيزتان أساسيتان لتمتع المواطنين بحقوقهم كاملة، وفي مقدمتها الحق في الحياة الآمنة الكريمة، والحق في التنمية المستدامة التي تشهدها أرض الفيروز اليوم بفضل جهودكم المخلصة، والتي تهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتعزيز كرامتهم الإنسانية.
ونحن نستذكر في هذه المناسبة تضحيات شهدائنا الأبرار من رجال القوات المسلحة البواسل وجهود الدبلوماسية المصرية المخلصة، نؤكد أن صون كرامة الوطن والمواطن وحماية الحق في الأرض والحياة هو جوهر رسالة حقوق الإنسان.
وإذ نثمن عالياً جهود فخامتكم في تعزيز مسيرة التنمية والبناء في ربوع مصر كافة، بما في ذلك سيناء الحبيبة، فإن المجلس القومي لحقوق الإنسان يؤكد على استمرار دعمه لكل جهد وطني يهدف إلى ترسيخ دعائم دولة القانون والمواطنة، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان لجميع المصريين دون تمييز، باعتبارها أساساً للاستقرار والتقدم والازدهار.
حفظ الله مصر واحة للأمن والأمان، وحفظكم ورعاكم قائداً لمسيرتها نحو مستقبل أكثر إشراقاً ورخاءً، وسدد على طريق الحق والخير خطاكم.
وكل عام وسيادتكم وشعب مصر العظيم بخير وسلام.