تصعيد العمليات العسكرية.. السبيل لردع الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نفذت القوات المسلحة اليمنية عملية نوعية ضد العدو الصهيوني في مدينة يافا المحتلة بصاروخ فلسطين 2 وكذا قصف مدينة عسقلان بطائرة يافا المسيرة،
وبعد ساعات من استشهاد سماحية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله تم استهداف مطار” بن غوريون” خلال وصول طائرة المجرم نتنياهو لتترجم عملياً مصاديق السيد القائد في مساندة غزة ولبنان.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية تصعيد عملياتها العسكرية ضمن المرحلة الخامسة والتي أعلنت منطقة يافا المحتلة منطقة غير آمنة لتشهد المدينة أربع ضربات نوعية منذ بدء المرحلة التصعيدية الخامسة في 20يوليو الفائت.
واكد مسؤولون أن عملية ضرب “تل ابيب” بصاروخ فلسطين 2 وقصف مدينة عسقلان بطائرة يافا المسيرة تأتي في سياق تصعيد المرحلة التصعيدية الخامسة نصرة للشعب اللبناني والشعب الفلسطيني.
موضحين أن نجاح القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية خلال أربع وعشرين ساعة يبت التطوير المستمر والمواكب في القدرات القتالية اليمنية بما يلائم التحديات الراهنة.
ضربة مزلزلة للكيان
ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في اليمن إبراهيم نصوح، أكد أن الضربة اليمنية في عمق الكيان الصهيوني مدينة يافا المحتلة المسماة “تل أبيب” مثلت ضربة موجعة ومؤثرة ومزلزلة للكيان الصهيوني.
واوضح أن محور الإسناد اليمني محور فاعل ومؤثر حقيقة وخصوصاً في مرحلته التصعيدية الخامسة، مبينا أن عمليات المرحلة الخامسة في عاصمة الكيان الصهيوني أثبتت عجز العدو الصهيوني في التصدي للصواريخ الفرط الصوتية.
ويشير نصوح إلى أن القوات المسلحة اليمنية جعلت من عاصمة الكيان الصهيوني مدينة حيفا المحتلة منطقة غير آمنه الأمر الذي دفع الكيان الصهيوني لفتح الملاجئ بشكل مستمر ومفتوح.
ولفت إلى أن القوات المسلحة اليمنية تقود معركتها المقدسة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد الكيان الصهيوني اسناداً لغزة بكل حكمة واقتدار في مسار تصاعدي ذات أثر بالغ على العدو.
ويشدد النصوح بأن الموقف اليمني المساند موقف متكامل وشامل على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية والشعبية.
ويبين نصوح أن جبهات الإسناد اللبنانية واليمنية والعراقية تمثل حافزا أساسيا لفصائل المقاومة الفلسطينية في التصدي للعدو الصهيوني وتمريغ أنفه في التراب، موضحا أن الأثر البالغ لجبهة الإسناد اللبنانية جعلت العدو الصهيوني يفقد صوابه بارتكابه أبشع الجرائم الوحشية بحق المدنيين في لبنان.
واختتم النصوح حديثه بالقول ” الشعب اليمني يواصل خروجه المليوني الأسبوعي في مئات الساحات نصرة لغزة وتأييدا للقوات المسلحة اليمنية في تنفيذ العمليات النوعية الموجعة للكيان الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والصهاينة وهذا الخروج متصاعد بشكل أسبوعي على مدى عام كامل دون كلل ولا ملل الأمر الذي يوحي بمدى عظمة الشعب اليمني وتقديسه للقضية المركزية الأقصى الشريف”.
يافا المحتلة غير آمنة
بدوره يؤكد الخبير في الشؤون العسكرية العميد مجيب شمسان أن القوات المسلحة اليمنية جعلت من منطقة يافا المحتلة منطقة غير أمنة لتكون هدفا داما ومستمرا لعمليات القوات المسلحة اليمنية في مرحلتها التصعيدية الخامسة.
ويوضح أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ عملياتها النوعية في مدينة يافا المحتلة بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة الأمر الذي دفع ملايين المستوطنين دخول الملاجئ، مبيننا أن تكرار العلميات يوصل رسالة للكيان الصهيوني بأن بقائه في الملاجئ سيكون بشكل دائم ومستمر حتى وقف العدوان الصهيوني الوحشي على غزة ولبنان.
ويبين شمسان أن قيام القوات المسلحة اليمنية بتنفيذ عمليتان نوعيتان في منطقة يافا المحتلة وعسقلان يأتي ردا على التصعيد الصهيوني في غزة ولبنان، مؤكدا أن نجاح العمليتان في تحقيق أهدافهما يوحي بمدى التطوير المستمر والمواكب في القدرات القتالية للقوات المسلحة اليمنية.
ويشير شمسان إلى أن القوات المسلحة اليمنية جهزت العدة لهذه المعركة الكبرى معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس نصرة لغزة ولبنان، موضحا أن القوات المسلحة تمتلك مخزونا كبيرا وهائلا من الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة بما يمكنها من ضرب العدو الصهيوني بمئات الصواريخ والطائرات.
ويوضح شمسان أن معركة طوفان الأقصى التي يخوضها المجاهدين الفلسطينيين ضد العدو الصهيوني على مدى عام كامل وحتى اللحظة أثبتت مدى هشاشة وضعف العدو الصهيوني المسنود إسناداً غربيا كاملاً.
ويدعو شمسان أبناء غزة ولبنان والمقاومة الفلسطينية واللبنانية وكافة محور المقاومة الى التحلي بالصبر والجلادة في مواجهة العدو الصهيوني الذي يحتضر قبيل زواله الحتمي المذكور في الوعد الإلهي القرآني، مؤكدا أن الوعد الآلهي سيحدث حتما عما قريب.
المصير الحتمي لزوال الكيان
ويواصل الشعب اليمني خروجه المليوني الأسبوعي في مختلف الساحات اليمنية على مدى عام كامل نصرة لغزة وتفويضا للقيادة في اتخاذ الإجراءات اللازمة لردع العدو الصهيوني وارغامه على وقف اجرامه الوحشي على غزة بحسب ما يوضحه مستشار مجلس السياسي الأعلى السفير عبد الإله حجر.
ويبين أن الشعب اليمني يقف صفاً واحدا خلف القيادة الرشيدة في موقفها المشرف التاريخي في نصرة غزة والانتصار لمظلوميتها، مؤكدا ان الشعب اليمني سيواصل عمله المساند لغزة حتى تحرير الأراضي الفلسطينية من دنس الغزة والمحتلين.
ويذكر حجر أن نجاح القوات المسلحة في ضرب العمق الصهيوني وكذا ضد التحالف الأمريكي البريطاني ادهش العالم وأصاب الأعداء في مقتل.
ويشدد حجر بأن القوات المسلحة اليمنية وجبهات الإسناد تخوض المعركة ضد العدو الصهيوني وفق قيم ومبادئ نبيلة تقتضي في استهداف أهداف عسكرية دون مدنية في حين العدو الصهيوني يمارس جرائم مروعة بحق المدنيين.
ويلفت حجر إلى أن العدو الصهيوني يتلقى ضربات موجعة من جبهة الإسناد اليمني في مرحلتها التصعيدية الخامسة والتي وصلت لقلب الكيان الصهيوني في مدينة يافا المحتلة.
ويشير حجر إلى أن الشعب اليمني سيواصل معركته المقدسة ضد العدو الصهيوني حتى وقف الإجرائم الصهيونية على غزوة ولبنان، مؤكدا ان امتلاك اليمن لصواريخ فرط صوتية شكل إزعاجا كبيرا للأعداء وعملائهم في المنطقة.
ويختتم حجر حديثه بالقول ” جبهات الاسناد لغزة أعادة الدور الجوهري المناط للأمة الإسلامية كونها أمة واحدة تقاتل صفا واحد في سبيل الله ضد العدو التاريخي للأمة الإسلامية اليهود الذين لعنو على لسان دواد وعيس وغيرهم من الأنبياء والرسل”.
ويضيف” في المعركة الحالية سيكتب الله النصر لجبهات محور المقاومة وعلى أيدهم المباركة سينتهي الكيان الصهيوني وسيزول من المنطقة في موقف سيخلده التاريخ في أنصع صفحاته في حين يضع المطبعين والخونة والعملاء في مزبلة التاريخ.
انصارالله
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: أن القوات المسلحة الیمنیة مدینة یافا المحتلة ضد العدو الصهیونی الکیان الصهیونی الشعب الیمنی الصهیونی فی غزة ولبنان الیمنیة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يكُبد الكيان الصهيوني خسائر فادحة خلال شهرين بمعركة (أولي البأس)
وفي هذا السياق نشر حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، انفوغرافاً، استعرض خلاله مُلخصاً عن عملياته العسكرية، من تاريخ 17 سبتمبر الماضي حتى 16 نوفمبر الجاري، حيث يُظهر حجم خسائر العدو الصهيوني التي رصدتها المقاومة.
ووفقاً لما رصده مجاهدو حزب الله، فقد نفذت المقاومة الإسلامية خلال هذين الشهرين 1349 عملية عسكرية، وبلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدو أكثر من 100 قتيل وأكثر من 1000 مصاب، بينما كان معدل العمليات في اليوم الواحد 22 عملية.
وقال حزب الله: "إنّه خلال شهرين، استهدفت المقاومة 61 آلية عسكرية، و53 مركزاً قيادياً، و30 مربض مدفعية، و17 مصنعاً وشركة عسكرية، و11 معسكر تدريب.. مضيفاً: إنه استهدف أيضاً عشرة مطارات وسبع طائرات مسيرة، بالإضافة إلى استهداف أربعة مخازن عسكرية، وأربع دشم وتحصينات، ووحدتين استيطانيتين، وتجهيزين فنيين، ومشغلاً عسكرياً، وحاجزاً عسكرياً."
وخلال الفترة ذاته، أكد حزب الله أنه هاجم 456 مستوطنة، واستهدف 361 نقطة عسكرية و164 قاعدة عسكرية و127 موقعاً حدودياً، ونفذ 25 عملية تصدٍّ لعمليات تقدم قوات الاحتلال، بالإضافة إلى استهداف 101 ثكنة عسكرية، و58 مدينة محتلة و29 مُسيّرة وطائرة و28 عملية تصدٍّ لعملية تسلل.. مشيراً إلى أن هذه الأرقام تشير إلى عدد مرات الاستهداف.
وفيما يخص الأسلحة التي استخدمها حزب الله، أوضح أنه استخدم 1047 صاروخاً و84 مدفعية و124 سلاح جو، بالإضافة إلى استخدام 65 صاروخاً موجهاً، و29 من أسلحة الدفاع الجوي، و12 من أسلحة القنص والرشاشات، وعشرة من أسلحة الهندسة.. لافتاً إلى أن هذه الأعداد هي لأعداد الرمايات وليس المقذوفات.
وتعليقاً على الجبهة الداخلية للعدو الصهيوني، قال حزب الله: إنه استهدف أكثر من 100 مستوطنة مُخلاة، و30 كلم من شعاع المنطقة المخلاة، و150 كلم عمقاً، وإنه أجبر أكثر من 300 ألف مستوطن على النزوح.
وفي المواجهة الدائرة بين كيان العدو الصهيوني وحزب الله اللبناني، يعكِف إعلاميون وباحثون على رصد الانتقائية التي يمارسها الكيان الغاصب فيما يُعلنه وما يخفيه من خسائر مادية وبشرية في مقدراته، بما يتوافق مع استراتيجيته العسكرية والسياسية، وهو أمر يكرره مع كل حرب يخوضها.
ويؤكد الباحثون أن الكيان الصهيوني يفرض رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامه بخصوص الخسائر الناجمة عن ضربات حزب الله التي تطول بالأساس أهدافاً عسكرية.
ويُرجع الباحثون تلك الرقابة والتعتيم لأسباب عديدة، من أهمها حماية حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، والحفاظ على معنويات الصهاينة، وممارسة حرب نفسية بحق الشعوب المؤمنة بجدوى المقاومة.
وتعود هذه الرقابة إلى أن ما يحدث في جبهة لبنان تحديدا يُعد سابقة منذ نكبة فلسطين عام 1948، إذ يضرب العقيدة الأمنية الراسخة لدى المجتمع الصهيوني، القائمة على "نقل المعركة إلى أرض العدو"، في حين وصلت الضربات هذه المرة معظم أنحاء الكيان المُحتل، بما فيها مدينة "تل أبيب" الأهم اقتصادياً وسياسياً.
وفي 23 سبتمبر الماضي أطلق جيش العدو الصهيوني هجوما هو "الأعنف والأوسع" على لبنان، منذ بدء المواجهات مع حزب الله في الثامن من أكتوبر 2023، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في لبنان، وخسائر غير معلومة في كيان العدو.
ومنذ ذلك الحين، ينشر العدو الصهيوني مقاطع مُصورة لضربات جوية يقول إنها تستهدف مواقع لـ"حزب الله"، أو مشاهد لدفاعاته الجوية وهي تصيب صواريخا أُطلقت من لبنان أو مُسيّرة في سماء الأراضي المحتلة لا يوضح مصيرها.
وإضافة إلى نشره صوراً ومقاطع لأعمدة دخان بعيدة، أو حرائق في أماكن مفتوحة أو مخازن فارغة، أو سيارات متفحمة، أو مبنى أو مزرعة متضررة، أو إعلانه تعرض بنيته التحتية للقصف دون تفصيل.
أما الخسائر البشرية، فلم تعلن سلطات العدو الصهيوني إلا مرّات محدودة وقوع إصابات طفيفة ومتفرقة بين المجندين أو في صفوف المستوطنين، بسبب شظايا صاروخ، أو "الهلع أثناء الهروب للملاجئ"، وفق رواياته المعتادة.
ومن اللافت أيضاً أن جيش العدو الصهيوني يضطر بين الفينة والأخرى للإعلان عن "حدث صعب" في قطاع غزة أو لبنان دون الكشف عن حيثياته الكاملة ولا أعداد القتلى والجرحى، وسط أحاديث عن اتباعه آلية معينة يغطي عبرها على حقيقة خسائره.
وعلى المستوى الإعلامي، يسعى العدو الصهيوني بتكتمه إلى احتكار رواية الحرب خاصة الموجهة للغرب، إذ أن إتاحة المعلومات والبيانات سيسمح للمقاومة ولوسائل الإعلام العربية والعالمية بتكوين رواية مختلفة أو مُعادية.
وشهد جيش العدو الصهيوني خلال شهر أكتوبر الماضي موجة خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة، جعلته أحد أكثر الشهور دموية في تاريخه الحديث.. وتلك الخسائر جاءت نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية في جبهات مختلفة، ولا سيما في الجنوب ضد حركة حماس وفي الجبهة الشمالية ضد حزب الله.
وتتزايد الضغوط على الجبهة الداخلية في كيان العدو الصهيوني بشكل مُطرد، فالتكاليف البشرية والمادية الهائلة أدت إلى ردود فعل حادة من الرأي العام الصهيوني الذي بدأ يتساءل عن جدوى استمرار التصعيد في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
ويرى مُحللون أن الخسائر التي تكبدها جيش العدو الصهيوني خلال أكتوبر تُعد الأكبر منذ سنوات، وأن استمرار القتال بمثل هذه الخسائر قد يكون له تداعيات استراتيجية بعيدة المدى.
وتطرح هذه الأحداث بحسب بعض المراقبين تساؤلات حول جاهزية جيش العدو الصهيوني للتعامل مع تحديات متعددة في وقت واحد، خاصة مع تغير أساليب الحرب لدى خصومه.. إذ يعتمد كل من حزب الله وحماس على استراتيجيات قتالية غير تقليدية تعتمد على الأنفاق، والطائرات المُسيرة، والصواريخ الموجهة بدقة، وهي أدوات جعلت من الصعب على جيش الاحتلال تحقيق التفوق الكامل.
وأقرت الأوساط الصهيونية بأن المرحلة الثانية للمناورة البرية، هي نسخة أخرى للمرحلة الأولى الفاشلة التي ستُفاقم الخسائر البشرية، فيما يُصعد حزب الله إطلاق الصواريخ والمُسيرات، وتأكيد على أن سعي "إسرائيل" للحل السياسي ما هو الا محاولة لتحقيق ما لم تحققه في الحرب.
وخلصت في توصيفها للمشهد الصهيوني المأزوم، إلى أنه لا حلَّ لإطلاق الصواريخ من لبنان الى شمال ووسط فلسطين المحتلة، والعملية البرية إلى مزيد من الخسائر البشرية لقوات غولاني وغيرها من القوات، والأمر يتكرر في ما يطلق عليه المرحلة الثانية، وأن "إسرائيل" أمام حائط مسدود، وأن الأمور هي رهن بنتائج المعارك على الأرض ومدى تحمل "إسرائيل للخسائر البشرية"، فيما تداعيات إطلاق الصواريخ والمسيرات تتعاظم سواء في إصابة أهداف حساسة أو في إرباك الجبهة الداخلية بكل مستوياتها المعنوية وعلى البنى التحتية والاقتصاد.