تنطلق غدا الاثنين الجولة النهائية لمسابقة برنامج قادة الهندسة في نسخته الثالثة بالتعاون بين مؤسسة شباب القادة وإحدى الشركات المتخصصة في مجال الإنشاءات الهندسية والصناعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

تنمية الشخصية المهنية

ويشارك في الحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمهندس طارق يوسف رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، والنائب أحمد فتحي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شباب القادة ووكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، والدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي،  والدكتور عمر الحسيني عميد كلية الهندسة جامعة عين شمس، والدكتور حسام الدين أحمد عبدالفتاح عميد كلية الهندسة جامعة القاهرة، والدكتور جمال السيد عبدالعزيز القائم بأعمال عميد كلية هندسة شبرا جامعة بنها، والدكتور عمرو عبدالهادي عميد كلية هندسة المطرية جامعة حلوان، والدكتور السيد تاج الدين عميد كلية الهندسة جامعة المستقبل، والدكتور هشام حامد القائم بأعمال عميد كلية الهندسة وعلوم المواد الجامعة الألمانية.

وتناقش لجنة التحكيم مشاريع الطلبة وستقدم شركة كونكريت بلس جائزة مالية للفرق الفائزة بالإضافة الى منحة تدريب بالشركة.

103 فرق من طلبة كليات الهندسة

وكانت النسخة الثالثة من برنامج قادة الهندسة قد استقبلت 103 فرق من طلبة كليات الهندسة من مختلف الجامعات ضمت 900 طالب وطالبة تلقوا جميعاً 4374 ساعة تدريبية خلال المراحل المختلفة من البرنامج وتأهل للمرحلة النهائية بهذه النسخة 6 فرق تضم 54 طالبا وطالبة من 6 جامعات مصرية.

وأوضحت مؤسسة شباب القادة في بيان لها، أن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً في نسختيه السابقتين بالإضافة الى المساهمة في تنمية الشخصية المهنية لطلبة كليات الهندسة من مختلف الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة والذين شاركوا في البرنامج بكافة مراحله التدريبية.

برنامج قادة الهندسة يدعم الأفكار المبتكرة

وأضافت أن برنامج قادة الهندسة يهدف الى دعم وتشجيع الأفكار المبتكرة والمتميزة لدى طلبة كليات الهندسة بجميع التخصصات الهندسية «المعمارية – الميكانيكية – المدنية – الكهربائية» ويعتمد البرنامج في تدريباته على أسلوب المعايشة والتعرف على بيئة العمل مبكراً مما يؤهلهم الى المشاركة في التحديات التي يواجها المجال وإيجاد حلول جديدة لها من خلال البحث والمعايشة والتحليل مما يعزز قدراتهم المهنية والعملية.

من جانبه، أكد النائب أحمد فتحي، على أهمية الاستثمار في قدرات الشباب المصري، مشيرًا إلى أن مصر تزخر بطاقات طلابية هائلة، خاصة في كليات الهندسة التي تخرج جيلًا من المبتكرين والمهندسين المتميزين.

وأوضح أن المؤسسة، بالتعاون مع كبرى الشركات الهندسية في مصر، تسعى بشكل مستمر إلى تطوير هذه المهارات والخبرات، لإعداد الطلاب للتميز والريادة في سوق العمل الهندسي.

تطور التفكير والاعتماد على التكنولوجيا

وقال المهندس طارق يوسف إن تجربة الشركة في هذا البرنامج حققت لنا العديد من المكاسب فعلى مدار 3 نسخ من برنامج قادة الهندسة تم تدريب مئات الطلبة من كليات الهندسة من مختلف الجامعات المصرية وهذا جزء من إستراتيجيتنا بالشركة لتحقيق دورنا المجتمعي وإعداد كوادر للمستقبل، ومن خلال حماس الشباب المشارك في البرنامج لمسنا تطور التفكير والاعتماد على التكنولوجيا بشكل واسع جداً وهذا يعد مواكبة للتطورات المتلاحقة بكل المجالات وليس في مجال الانشاءات فقط، واتمنى أن يكون كل طالب قد استفاد من البرنامج وأن يستمر في تدريب وتأهيل ذاته والاستمرار بالاطلاع على المستجدات بمجال الهندسة كلاً في إختصاصه فتنمية المهارات والقدرات بالتدريب لا تقل أهمية عن الدراسة الاكاديمية والنظريات العلمية.

الجدير بالذكر أن مؤسسة شباب القادة هي مؤسسة أهلية غير حكومية وغير هادفة للربح تعمل على البحـث عن قادة من الشابب لتنمية مهاراتهم والعمل على إيجاد حلول لتنمية المجتمع وخلق أجيال جديدة قادرة علـى القيادة المجتمعية والسياسية والإدارية من خلال تأهيل هذه الكوادر من الشباب على القيادة في مجالات مختلفة لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة بجمهورية مصر العربية بتنمية قدراتهم العلمية والنظرية باستخدام أحدث وسائل وأدوات التقييم و التنمية المعتمدة دوليًا.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شباب القادة التكنولوجيا طلاب هندسة شباب مصر مؤسسة شباب القادة عمید کلیة الهندسة التعلیم العالی کلیات الهندسة

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الصيدلة
  • وزير التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام خطوة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام
  • رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية الصيدلة بالجامعة
  • وزير التعليم العالي يعلن إقامة شراكات بين المؤسسات البحثية ومجتمع الصناعة
  • وزير العمل يوجه بسرعة إنجاز مشروع ميكنة برنامج تشغيل ورعاية العمالة غير المنتظمة
  • تعرف عقوبات الجولة الأولى للمرحلة النهائية في الدوري
  • جامعة أسيوط تعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي والتكنولوجيا التطبيقية وبدء الدراسة به العام المقبل
  • جامعة أسيوط يعلن استحداث برنامج التعليم الصناعي