اليابان تفتح عهداً جديداً مع انتخاب شيغيرو إيشيبا.. فما هي التوقعات لسوق الأسهم والاقتصاد؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تدخل اليابان عهداً جديداً بعد انتخاب شيغيرو إيشيبا كزعيم للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وفوزه سبب مخاوفاً من الضغط على الأسهم في البلاد عند بدء التداول صباح يوم الاثنين، بعد انخفاض العقود الآجلة لمؤشر نيكاي 225 بنسبة 6% عقب إعلانه رئيساً للوزراء يوم الجمعة الفائت.
يُعد إشيبا، وزير الدفاع والزراعة السابق الذي من المقرر أن يتولى منصب رئيس الوزراء في الأول من تشرين الأول، من الصقورالذين تعهدوا بمنع البلاد من العودة إلى الانكماش.
وبعيد انتخابه، أعلن الزعيم الجديد للحزب الليبرالي الديمقراطي عن دعمه خطة بنك اليابان لتطبيع السياسة النقدية، لكن المستثمرين يشعرون بالقلق بشأن دعمه لفرض ضرائب أكبر على الشركات ودخل الاستثمار.
قبل الإعلان عن الفائز في سباق القيادة يوم الجمعة، ارتفع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 2.3 % وانخفض الين، حين طغت توقعات في السوق عن إمكانية فوز وزير الأمن الاقتصادي ساناي تاكايشي. وتاكايشي داعم لسياسات "آبينوميكس" الصديقة لسوق الأوراق المالية والتي تتمثل في أسعار الفائدة المنخفضة للغاية والتحفيز المالي.
ولكن بعد إعلان نتائج انتخابات الحزب الليبرالي الديمقراطي، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر نيكي 225 المتداولة في شيكاغو بشكل حاد.
وفي وقت سابق، أشار كيكوتشي إلى أن ثقة المستثمرين الأجانب في اليابان كانت هشة قبل الانتخابات نتيجة لعدم اليقين بشأن الاتجاه السياسي للبلاد.
قلق من رفع الضرائب
في الأسبوع الثاني من أيلول/ سبتمبر، عندما بدأت الحملة الانتخابية لقيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي، كان المستثمرون الأجانب قد باعوا بقيمة 1.5 تريليون ين، نحو 10.6 مليار دولار، في سوق الأسهم النقدية، وهو أكبر أسبوع لبيع الأسهم اليابانية منذ عام 1982، وفقاً لكيكوتشي.
ويشعر بعض المستثمرين بالقلق إزاء رغبة إيشيبا في زيادة الضرائب على الشركتين والدخل من الأصول المالية المملوكة للقطاع الخاص، رغم أنه أوضح أنه لن يرفع الضرائب على الحسابات الاستثمارية الجديدة المعفاة من الضرائب في اليابان أو خطط التقاعد الفردية ذات المساهمة المحددة.
عقب إعلان فوزه، أكد رئيس الوزراء الياباني الجديد على ضرورة ضمان خروج اقتصاد البلاد بالكامل من الانكماش.
من جانبهم، رأى استراتيجيو الأسهم أن أي محاولة لزيادة الضرائب على الشركات والمستثمرين يمكن أن تؤدي إلى ردود فعل كبيرة وتضر بمصداقية رئيس الوزراء الجديد إذا اضطر إلى التوصل إلى تسوية سريعة.
وفي مذكرة حول مستقبل اقتصاد اليابان، رجح محللو غولدمان ساكس : "أن تستمر تقلبات الأسعار على المدى القريب حتى يتمكن إيشيبا من توضيح موقفه بشأن المجالات التي تهم المستثمرين مثل إصلاح حوكمة الشركات ومعدلات الضرائب على دخل الأصول المالية".
يبحث المستثمرون بالفعل عن فرص الشراء ويجمعون سلة من الأسهم التي من المحتمل أن تستفيد من إدارة إيشيبا، بما في ذلك تلك المشاركة في الدفاع والإغاثة في حالات الكوارث.
ودعا الرجل، البالغ من العمر 67 عاماً، إلى إنشاء وكالة لإدارة الكوارث في البلاد، التي غالباً ما تتعرض للزلازل والأعاصير والفيضانات.
حالة عدم اليقين
بعد ساعات من فوز إيشيبا، كانت الموضوعات الاستثمارية الثلاثة الأكثر بحثاً على موقع كابوتان، وهو موقع شهير لتداول الأسهم عبر الإنترنت في اليابان، هي الوقاية من الكوارث، والإنفاق الدفاعي، والأسهم التي تستفيد من الين القوي.
لكن حالة عدم اليقين مستمرة، حيث يرى المستثمرون إنه من غير الواضح حجم ما سيتمكن إيشيبا من تحقيقه بالفعل بالنظر إلى مدى الانقسام الذي لا يزال يعاني منه الحزب الحاكم.
في السياق، قال مدير المحفظة في شركة زينور لإدارة الأصول المتخصصة في اليابان، ديفيد ميتشينسون: "على الرغم من شعبيته الدائمة بين أعضاء الحزب الليبرالي الديمقراطي، فقد تمكن أخيراً من كسب عدد كافٍ من زملائه في البرلمان الذين كانوا مترددين في دعمه من قبل".
وتابع "إن افتقاره إلى امتياز شخصي قوي في البرلمان قد يحد من قدرته على العمل".
وكان السباق على زعامة الحزب الليبرالي الديمقراطي، والذي أنتج عدداً قياسياً من المرشحين، بمثابة تذكير بمدى انقسام الكتلة الحاكمة.
من جانبه، حذر الخبير الاقتصادي في بنك مورغان ستانلي MUFG للأوراق المالية، روبرت فيلدمان، من استمرار وجود "خلافات كبيرة في السياسة الاقتصادية" داخل الحزب والتي لن تنتهي باختيار زعيم جديد للحزب.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الحزب اللیبرالی الدیمقراطی الضرائب على فی الیابان
إقرأ أيضاً:
عضو الحزب الديمقراطي: «بايدن» صهيوني.. و«هاريس» لديها موقف إيجابي تجاه القضية الفلسطينية
قال جون ضبيط، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، هو الذي يضع بنفسه معالم السياسة الخارجية في الولايات المتحدة، بينما مستشاريه المقربين هم من يتخذون القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية.
وأضاف عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، خلال مداخلة هاتفية لقناة «القاهرة الإخبارية»، اليوم السبت: «بالنسبة لمرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كامالا هاريس، كنائب للرئيس، هي واحدة من صانعي القرار في الولايات المتحدة».
وتابع: «توجهات هاريس، تختلف عن الرئيس بايدن، في العديد من القضايا وخاصة القضية الفلسطينية، حيث تسعى إلى تحقيق حل شامل في منطقة الشرق الأوسط، لذا لا يمكننا أن نلقي باللوم على هاريس فيما فعله بايدن منذ توليه الرئاسة في عام 2020».
وواصل: «هناك فارق شاسع بين حملة هاريس وحملة الرئيس السابق دونالد ترامب فعلى سبيل المثال، خلال تجمع انتخابي لترامب قبل أسبوع في ولاية ميتشيجن حاول بعض قادة الجالية المسلمة دعم ترامب».
واستكمل: «لكن بعد يومين شهدت الجالية العربية والمسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية هجومًا عنيفًا في نيويورك، عندما صرح نائب دونالد ترامب بأن من المنطقي التمييز ضد المسلمين في البلاد».
واختتم عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي: «هاريس شخصية تقدمية تحمل أفكارًا تختلف عن بايدن، الذي صرح في أكثر من مناسبة بأنه صهيوني أكثر من الصهاينة أنفسهم، أما عن مؤيدي هاريس لديهم مواقف إيجابية تجاه القضية الفلسطينية».
اقرأ أيضاً3 أيام تفصل أمريكا عن حسم المصير.. هاريس وترامب في سباق النار نحو البيت الأبيض
ترامب على متن شاحنة قمامة.. ما القصة؟ ورسالة نارية لـ كامالا هاريس
الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. استطلاع رأي يظهر تقاربا شديدا بين هاريس وترامب