الأسبوع:
2024-09-29@18:18:29 GMT

كيف خانوك يا نصر الله؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

في عام 2001 استشهد محمد الدرة، لتنتفض فلسطين والشعوب العربية عن بكرة أبيها، وامتلأت الشوارع والجامعات بالمظاهرات المنددة بجرائم الاحتلال الغاشم، وقتها كان زميلنا الإعلامي الكاتب الصحفي عمرو ناصف، وهو حي يرزق، يقدم برنامجا على قناة الميادين، بينما يقيم في لبنان.

كان حينها في زيارة لمصر، وطلبت منه أن يوصلني بمسؤول في حزب الله ولا حبذا لو كان أمينه العام حسن نصر الله، قلت للأستاذ عمرو، أريد الانضمام للمقاومة، وأني على استعداد للسفر للبنان أو فلسطين للمشاركة في أي عمل ضد العدو، ووعدني أنه سيبلغ مسئولي الحزب بطلبي هذا.

حسن نصر الله

وبعد سفره تواصلنا هاتفيا ليبلغني الرد بأن الحزب أبلغه أنه لا يقبل انضمام أي شخص غير لبناني بين صفوفه لسببين، أولها دواعي أمنية، وأما الثاني حتى لا تنسب أية أعمال للمقاومة اللبنانية لغير أهل لبنان.

حزنت حزنا شديدا، فقد كان حلمي أن أكون أحد دروع هذا الوطن بغض النظر عن الجنسيات والانتماءات والتصنيفات الدينية، فلا مسلم أو مسيحي، لا سني ولا شيعي، كلنا أبناء هذا الوطن، همنا واحد، وعدونا واحد.

الآن أسأل، كيف خانوك يا نصر الله وأنت الذي لم تقبلني بكل إخلاصي وصدقي وعروبتي وهمي الكبير، كيف خانوك واغتالوك وقتلوك ورجالك واحدا تلو الآخر فرادا وجماعات؟ كيف تم اختراق الحزب ومن هذا الذي أكل وشرب وارتوي من أرض لبنان ثم خانها ووقع عقدا مع الشيطان الأكبر؟ كيف خانوك وبكم باعوك؟ وهل هناك ثمنا يساوي قيمة الأرض، قيمة القضية؟!! قيمة القدس والوطن والعرض؟!!!

إنا والله لفي عجب وفي صدمة وفي حيرة ففي غفلة منا ضاعت الأوطان وضاع الرجال.. .كان لدينا ثمة حلم، ثمة أمل في غد حر، ثمة نور يطل بين غياهب الظلام الحالك، وصوت فيروز يشدو "إليك يا مدينة المدائن، نصلي، عيوننا إليك ترحل كل يوم"، وجوليا بطرس تغرد "حاصر حصارك لا مفر، اضرب عدوك لا مفر.. .. حرية حرية حرية".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نصر الله

إقرأ أيضاً:

أول تعليق للحريري بعد مقتل نصرالله

دعا رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، سعد الحريري، الجمعة، اللبنانيين إلى "التعالي عن الخلافات" بعد قتل إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، معتبرا أن اغتياله "أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة".

وقال الحريري الذي كان من أبرز خصوم حزب الله السياسيين في لبنان لا سيما بعد اتهام محكمة دولية عناصر في الحزب بقتل والده رفيق الحريري، في بيان "اغتيال نصر الله أدخل لبنان والمنطقة في مرحلة عنف جديدة. إنه عمل جبان مدان جملة وتفصيلا من قِبلنا، نحن الذين دفعنا غاليا من أحبتنا حين صار الاغتيال بديلا للسياسة".

وأضاف الحريري "اختلفنا كثيرا مع الراحل وحزبه والتقينا قليلا لكن كان لبنان خيمة الجميع".

ودعا "في هذه المرحلة" إلى "التضامن والوحدة" حتى "يبقى لبنان فوق الجميع، فوق الأحزاب والطوائف والمصالح".

وقال: "المطلوب الآن من الجميع التعالي فوق الخلافات والأنانيات للوصول ببلدنا الى شاطئ الأمان".

قاد الحريري بعد مقتل والده، في 14 فبراير عام 2005، ما عرف آنذاك بفريق "قوى 14 آذار" المناهض لسوريا وحزب الله، حليف النظام السوري.

نزوح نحو مليون لبناني بسبب الهجمات الإسرائيلية قال رئيس خلية الأزمة الحكومية ووزير البيئة اللبناني، ناصر ياسين، لرويترز، السبت، إن نحو مليون لبناني نزحوا بسبب الهجمات الإسرائيلية، من بينهم مئات آلاف منذ الجمعة.

لكن أزمات متلاحقة عصفت فيما بعد بلبنان، وكان أبرز ابطالها حزب الله بزعامة نصرالله. وحاول الحريري التعايش مع حزب الله، القوة السياسية والعسكرية النافذة والمدعوم من طهران، وشهدت علاقته به مدا وجزرا.

وأسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة كان يرأسها الحريري في العام 2011، بعد أزمة سياسية طويلة على خلفية رفض حزب الله المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي كلفت النظر في اغتيال رفيق الحريري. وقد دانت المحكمة في أغسطس 2020 أحد عناصر الحزب في القضية.

وما لبث أن تراجعت شعبية الحريري، وأعاد البعض ذلك الى تنازلات سياسية قدّمها وبرّرها برغبته في الحفاظ على السلم الأهلي. بينما كان يتصاعد نفوذ حزب الله وقوته.

مصادر: نصرالله كان أكثر حذرا بعد تفجيرات البيجر نقلت رويترز عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، السبت، أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان أكثر حذرا عقب تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية التي استهدفت عناصر الحزب خلال الأسابيع الماضية، ما يدل على "فشل استخباراتي" في صفوفه.

ينظر كثيرون إلى الحريري بوصفه رجل تسويات، وقد أقر بأن "منع الحرب الأهلية فرض علي تسويات".

وإذا كان مقتل نصرالله أحدث ما يشبه الزلزال بين أنصاره، إلا أن شريحة من اللبنانيين لم تتردد بعد إعلان مقتله في التعبير عن سرورها برحيله، خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر كثيرون صورا لرفيق الحريري وعدد من القادة السياسيين من فريق "14 آذار" اغتيلوا على مدى سنوات بعد 2005 ووُجهت أصابع الاتهام في اغتيالهم لحزب الله.

مقالات مشابهة

  • الثغرات الأمنية في حزب الله
  • قبلان: لا قيمة للبنان بلا أمنه وأمانه
  • أول تعليق للحريري بعد مقتل نصرالله
  • إسرائيل تغتال أمين عام حزب الله حسن نصر الله
  • حسن نصر الله.. خريج الحوزات الذي قاد حزب الله اللبناني
  • نصر الله..قُتل في معقله "الحصين"
  • إسرائيل بين غزة وجنوبي لبنان
  • مقال في غارديان: إسرائيل زادت هجومها على حرية الصحافة باقتحامها مكاتب الجزيرة برام الله
  • حكم بالسجن يبرز تراجع حرية الإعلام في هونغ كونغ.. 21 شهرا لرئيس تحرير سابق