في عام 2001 استشهد محمد الدرة، لتنتفض فلسطين والشعوب العربية عن بكرة أبيها، وامتلأت الشوارع والجامعات بالمظاهرات المنددة بجرائم الاحتلال الغاشم، وقتها كان زميلنا الإعلامي الكاتب الصحفي عمرو ناصف، وهو حي يرزق، يقدم برنامجا على قناة الميادين، بينما يقيم في لبنان.
كان حينها في زيارة لمصر، وطلبت منه أن يوصلني بمسؤول في حزب الله ولا حبذا لو كان أمينه العام حسن نصر الله، قلت للأستاذ عمرو، أريد الانضمام للمقاومة، وأني على استعداد للسفر للبنان أو فلسطين للمشاركة في أي عمل ضد العدو، ووعدني أنه سيبلغ مسئولي الحزب بطلبي هذا.
وبعد سفره تواصلنا هاتفيا ليبلغني الرد بأن الحزب أبلغه أنه لا يقبل انضمام أي شخص غير لبناني بين صفوفه لسببين، أولها دواعي أمنية، وأما الثاني حتى لا تنسب أية أعمال للمقاومة اللبنانية لغير أهل لبنان.
حزنت حزنا شديدا، فقد كان حلمي أن أكون أحد دروع هذا الوطن بغض النظر عن الجنسيات والانتماءات والتصنيفات الدينية، فلا مسلم أو مسيحي، لا سني ولا شيعي، كلنا أبناء هذا الوطن، همنا واحد، وعدونا واحد.
الآن أسأل، كيف خانوك يا نصر الله وأنت الذي لم تقبلني بكل إخلاصي وصدقي وعروبتي وهمي الكبير، كيف خانوك واغتالوك وقتلوك ورجالك واحدا تلو الآخر فرادا وجماعات؟ كيف تم اختراق الحزب ومن هذا الذي أكل وشرب وارتوي من أرض لبنان ثم خانها ووقع عقدا مع الشيطان الأكبر؟ كيف خانوك وبكم باعوك؟ وهل هناك ثمنا يساوي قيمة الأرض، قيمة القضية؟!! قيمة القدس والوطن والعرض؟!!!
إنا والله لفي عجب وفي صدمة وفي حيرة ففي غفلة منا ضاعت الأوطان وضاع الرجال.. .كان لدينا ثمة حلم، ثمة أمل في غد حر، ثمة نور يطل بين غياهب الظلام الحالك، وصوت فيروز يشدو "إليك يا مدينة المدائن، نصلي، عيوننا إليك ترحل كل يوم"، وجوليا بطرس تغرد "حاصر حصارك لا مفر، اضرب عدوك لا مفر.. .. حرية حرية حرية".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: نصر الله
إقرأ أيضاً:
عيوننا المرابطة...بيان حزب الله تحذيري
أكدت مصادر مطلعة ان البيان الذي صدر عن "المقاومة الإسلامية" امس له دلالات ولم يكن عفوياً او انشائيا ، اذ جاء بعد حديث الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم عن التطورات والتي قرأ فيها معادلة جديدة للحزب مرتبطة بإستعداده للرد اذا لم تنسحب اسرائيل.
وبحسب المصادر فإن بيان الاعلام الحربي تضمن عبارة "عيوننا المرابطة" ما اوحى بأن الحزب لا يزال حاضرا بالمعنى العسكري جنوب نهر الليطاني ومستعد للاشتباك مع اسرائيل في حال استمرت الاعتداءات.
وترى المصادر ان حديث قاسم وبيان الاعلام الحربي نقلا" الحزب" الى مرحلة جديدة، وقد يكون الحزب استفاد بشكل كبير من التطورات الجنوبية لكي يعيد اظهار قوته ونفوذه وان بنسبة معينة.
وكان صدر عن "المقاومة الإسلامية" مساء امس بيان جاء فيه:يا شعبنا وأهلنا، لقد كان عبورُكم أمس واليوم أمام عيوننا المرابطة عبورَ الفاتحين الواثقين، وها نحن ننحني بهاماتنا ونقدم تحية السلاح والجهاد والمقاومة لكل أم وأب وأخ وأخت وشيخ وطفل صغير، باسم كل مجاهد منا وباسم أرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب الوطن”.
المصدر: لبنان 24