مكتب الشباب والرياضة في الصومعة بالبيضاء ينظم وقفة تنديداً بجريمة إحراق القرآن الكريم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
الثورة نت| محمد المشخر
نظم مكتب الشباب والرياضة بمديرية الصومعة بمحافظة البيضاء اليوم وقفة احتجاجية تنديداً بجريمة إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك ”وتحت شعار القرآن تاج فوق رؤوسنا ونور في قلوبنا” وبرعاية محافظ محافظة البيضاء عبدالله علي حسين إدريس.
وفي الوقفة التي حضرها مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ناصر علي الغشامي، ومشرف اللجان الميدانية في مديرية الصومعة أمجد المرهبي ورئيس اللجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس المحلي بمديرية الصومعة ناصر الغرابي، أشار مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة ناصر علي الغشامي، بمواقف اليمنيين المشرفة ضد الإساءة للدين الاسلامي لارتكابهم جريمة حرق نسخ من القرآن الكريم.
وأكد الغشامي، أن شعب الإيمان والحكمة يقف بحزم ضد هذه الجريمة البشعة ومن الحكمة اليمانية أن يكون في مقدمة الصفوف للدعوة لاتخاذ قرارات من قبل حكومات الدول العربية والإسلامية بقطع العلاقات مع السويد والدنمارك ومحاسبة مرتكبي جريمة حرق القرآن الكريم.
وقال مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة “السماح لمثل هذه الأعمال المعادية للإسلام بحجة حرية التعبير أمر لا يمكن قبوله، ويمثل استفزاز لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم”.
وثمن المدير العام الغشامي، موقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى باتخاذ قرارات مقاطعة المنتجات والدعوة لقطع العلاقات ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة..
من جانبه عبر مشرف اللجان الميدانية في مديرية الصومعة المجاهد أمجد المرهبي، عن ادانته و إستنكاره الشديد لجريمة حرق الفران الكريم بدول السويد والدنمارك وغيرها من دول الكفر والاستكبار.، داعيا كافة الدول العربية و الاسلامية الى اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه هذه الإساءات المتواصلة للمقدسات الإسلامية، لمنع تكرارها.. مثمنا جهود فرع مكتب الشباب والرياضة بمديرية الصومعة لتنظيم هذه الفعالية بالمديرية..
بدورة أكد مدير فرع مكتب الشباب والرياضة بمديرية الصومعة عبدالله حسين الشتيمي، أن كوادر وقيادات القطاع الشبابي والرياضي في مديرية الصومعة يواصلون صمودهم و ثباتهم في الجبهة الشبابية والرياضية،ل أفشال كافة مخططات ومؤامرات أعداء الوطن.. مؤكدا إلى أهمية هذه الفعالية، وفي هذه الأيام مباركة التي يحتفي فيها اليمنيون بذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام للعام 1445هجرية وتحت شعار(بصيرة وجهاد)
وكان المشاركون في الوقفة التي شارك فيها عضو فريق التوجيه المركزي بمديرية الصومعة عبدالقادر الكبسي ورئيس فرع الاتحاد اليمني العام لكرة السلة بالمحافظة صالح العويداني ورئيس نادي الهلال الرياضي بعوين الحاج علي عبدالله العزاني ورئيس نادي شباب العز الرياضي عبدالناصر القبالي والأمين العام المساعد لفرع الاتحاد اليمني العام لكرة القدم بالمحافظة محمد صالح المشخر والشخصية الرياضيو والشبابية حسين علي الوحيشي وممثلو الأندية الرياضية والشبابية والمدربين ومحبين عشاق كرة القدم بمديرية الصومعة، استنكروا سماح السلطات السويدية لمتطرفين بإحراق نسخة من كتاب الله. وتمادي سلطات السويد في استهداف المقدسات الإسلامية، معبرين عن الرفض القاطع لهذه الانتهاكات واستهجانهم لتكرار حرق نسخ من كتاب الله تعالى..مطالبين بمعاقبة مرتكبي هذه الجريمة واتخاذ موقف صارم ضد الدول التي تسمح بالإساءة للدين الإسلامي والمقدسات.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جريمة إحراق القرآن الكريم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
القرآن الكريم دستور حياة مثالية 100 %
الحمد لله أننا مسلمون، والحمد لله أن كتابنا القرآن الكريم، ونبينا محمد بن عبد الله، حقيقة المتأمل في قراءة القرآن، تستوقفه كل الآيات التي تناقش الحياة الاجتماعية، والعلاقات بشتى أنواعها سواء العائلية أو السياسية أو الاقتصادية. وأكثر ما ركَّز القرآن على التعاملات بين البشر. لم يترك القرآن جانباً من جوانب الحياة، إلا ووضع له أصولاً وأحكاماً، من اتبعها ربح وسعد، ومن تركها خسر وتعس. والمتدبر للقرآن، المتتبع لسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، يدرك عظمة الدين الإسلامي وسموه الأخلاقي، هو ببساطة دين الأخلاق الفاضلة، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام، موضحاً جانباً من مهمته العظيمة ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) وقد كان العرب ذوي أخلاق رفيعة في كثير من تعاملاتهم، فجاء الإسلام متمماً للحسن منها، نابذاً السيئ، واضعاً منهجاً أخلاقياً عظيماً ، ولو توقفنا عند سور و آيات القرآن التي ترسم وتفصل الآداب والأخلاق للمسلمين، لما كفتنا مقالات، لكن لعلنا نقف عند بعض السور ونبدأها (بالحجرات) والتي حوت كماً هائلاً من التربية الدينية العظيمة. بدأت السورة بشرح التأدب مع الله عزَّ وجلَّ ورسوله، ووجوب طاعتهما، والامتثال لأوامرهما. لقد كان تعامل معلم البشرية مع أصحابه وأهله والناس عموماً، مدرسة نهل منها الجميع أحسن الأخلاق. ومازالت الأمة الإسلامية لن تجد موسوعة للأخلاق الحميدة، كأخلاق محمد عليه الصلاة والسلام. فهو قدوتنا، ومسك الأخلاق وعطرها، ويظل القرآن والسنة، دستورنا ومرجعنا كمسلمين، لننهل منه أطيب القيِّم وأنبلها، ولنعيش مع بعض الأخلاق الحميدة في سورة الحجرات. ففيها آية عظيمة، ما أكثر ما يغفل عنها الناس، فيحكمون أحكاماً قاسية تؤدي لقطع حبال المودة، وقد تشتعل الفتن، وقد تؤخذ صور سيئة عن أناس بينما هم مظلومون ( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) سمَّى الله من ينقل النبأ (فاسقاً) حتى لو كان صحيحاً، فهؤلاء الذين يحبون نشر الأخبار ونقلها من جهة لأخرى، ليسوا متثبتين، فمعظمهم ينقل ما يسمع بالتناقل، وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام ( كفى المرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع). هذه قاعدة أخلاقية هامة جداً (تبينوا)، حتى لا تنتهك العلاقات بالأكاذيب، وسوء الفهم. ومن الأولى بمن يمتهن نقل الأخبار بين الناس، أن يتحرَّى ويدقِّق وينقل ما فيه خير، ويبتعد عن الأخبار التي تشيع الفتنة والبلبلة وتؤلب النفوس. وحري بمن تأتيهم أخبار تزعجهم، أن يتبينوا ويتأكدوا حتى لا يقعوا في الإساءة والقطيعة التي تورث الندم والإثم.
ونأتي لآية عظيمة في السورة -والقرآن كله عظيم- (وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين) ويختم عزَّ وجلَّ الآية بمعنى كبير جداً ( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون). لن أتوقف عند توضيح هذه الآية، فذلك قد يأخذ من الأحرف مالا يتسع له المجال، لكن في هذه الآية توضيح لأهمية الإيجابية بين الناس بالتدخل بالصلح، وإنهاء الخصومات، سواء بين جماعات أو أفراد. وللأسف نحن اليوم كثيراً ما نجد خصومات تستمر لسنوات بين أهل وقرابة وجيران دون تدخل أحد للإصلاح، ودون تراجع من المخطئ والمسيء. ويذكِّرنا الله في آخر الآية بأن (المؤمنون إخوة) قال الرسول (المؤمن أخو المؤمن لا يخذله ولا يظلمه ولا يحقره). ثم نأتي لآية أخلاقية عظيمة في سورة الحجرات أيضاً (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) تخيلوا المستهزئين باسم (المزح المقيت) إن لم يتوبوا اعتبرهم القرآن (ظالمون). بعض الناس (مازحاً) يحقّر الآخرين، وينبزهم بألقاب لا يحبونها، ويهمز ويلمز عليهم، ويعتبر نفسه خفيف ظل صاحب حضور ممتع، والعكس صحيح عند الله قبل البشر فهو مذنب غثيث.
يا للأسف، أصبح البعض يستخدم مصطلح (طقطقة)، لمضايقة الآخرين، وإزعاج المجالس. ليت هؤلاء يقرأون هذه الآية ويعيدون النظر في تصرفاتهم. ثم تأتي الآية التي تنهى عن سوء الظن البعيد عن الحقيقة، لأنه إثم يجر العداوة والبغضاء، فإن لم يستطع المسلم إحسان الظن فلا ينقاد لسوء الظن دون تأكد وتثبت وفي الآية أيضاً نهي صريح عن التجسس هذا الخلق الذميم، والذي تترتب عليه نتائج سيئة جداً تعصف بالسكينة والحياة الآمنة. وفيها تحذير من الغيبة وتصويرها بشكل مرعب (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
أجارنا الله وإياكم من مساوئ الأخلاق والأفعال. ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً)