إصلاح البيئة يصلح الإنسان
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سمعت كما تسمعون خلال الفترة الأخيرة عبارات تدعونا للعودة للقيم القديمة، ومباديء الأجداد: "دي مش تقاليدنا".. "شوفوا زمان كان ايه ودلوقتي ايه؟!".. "افتكروا أهاليكم اتربوا على ايه؟".
إن الحقيقة تقول بملء فيها: "صنع الأجداد هذه القيم من أمرين: حضارتهم وواقعهم" أليس الإنسان ابن بيئته كما قال ابن خلدون؟!
تغير العالم وتغير أبناؤه أكثر من مرة.
إن هؤلاء القوم مازالوا قادرين على القيام بأصعب المهمات، إذا ما وضعتهم في بيئات تلائم هذه المهمات. قال نابليون ذات مرة "أستطيع أن أملك العالم بالجندي المصري والتركي" في إشارة لانخراطهم في أعمال الجندية. إن الشعوب التي تعلمت كيف تعطي تستمر في العطاء للنهاية، وتستطيع ابتكار طرق لإنتاج العطاء. لكن عليك أن تهبهم أدوات للوصول لهذه الطرق.
إن الأمر ليس فلسفيًا ولا خزعبليًا. بل إنه أمر يتكرر كل فترة تاريخية. احتفظت جدران المعابد المصرية القديمة بعبارات تشير إلى عدم رضاهم عن تصرفات عصورهم، التي كانت حديثة لهم، إذ نرى عبارة مثل: "لقد سادت تصرفات غير مرضية في هذا العصر حين انشغلت النساء بالنظر إلى المرآة". وما حدث أن انتشار مستحدثات كالمرأة انتشر معها تصرفات جديدة. وهذا ما يحدث مع كل تغير للبيئة.
البيئة تعرف كيف تغيرك، وفي ذات الوقت تعرف كيف تحتفظ بما تملكه أنت. إنها تستطيع أن تغيرك على نحو لا يمحو ما مررت به، وإنما يعمل على أن تطيل استخدامه لفترة ما، إذ أن كل استخدام له دوافع. حين تجد ما يدفعك للاستخدام مرة أخرى تفاجئك نفسك بأنك تستطيع فعل ما كنت تفعله، ربما ليس بذات الكفاءة لكنك تستطيع القيام به على نحو يكفيك كي تحيا جيدًا وفق حاجتك له.
لذا فالحل الوحيد لتغيير الإنسان بشكل كبير هو تغيير بيئته، لكن لا تتخيل ظهور إنسان خارق بتغيير البيئة، إذ أن الإنسان فقط يستخدم مكوناته الحضارية مع بيئة متغيره، لذا كل قوم لهم صفات منذ جاءوا للحياة حتى الآن. من ولد بجانب المتوسط لا يفقد أبدًا روحه الحارة وضحكته الدائمة حتى لو قضى جل عمره في الولايات المتحدة الأمريكية مثل جورج كلوني مثلًا. بيئة جميلة تعني إنسانًا يمكن أن يكون جميلًا لكن بقدرات حضارته التي ينتمي إليها، ولكل مبدأ طفرة، لكن لا يمكن الاعتماد على الطفرات. لذا اعملوا على تحسين تربية أبنائكم وأنتم متأكدون أنكم تصلحون لهم بيئة تجعلهم الأفضل بحضارتكم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإنسان المصري الأجداد المصريون البيئة
إقرأ أيضاً:
خبير زراعي يحذر من خطر الأفوكادو على البيئة
أميرة خالد
أكد خبير زراعي بريطاني أن تناول الأفوكادو مع التوست المحمص، الذي أصبح أحد الأطعمة المفضلة بين جيل الألفية في السنوات الأخيرة، قد يساهم في تدمير البيئة.
وأوضح آلان تيتشمارش أن زراعة الأفوكادو تتسبب في تدمير الغابات المطيرة، حيث يتم تجريف مساحات شاسعة لصالح هذه الزراعة، مما يؤثر سلبًا على التنوع البيولوجي والمناخ العالمي، وأضاف أن من المفارقة أن هذا المنتج يُشحن للمستهلكين الذين يحرصون على البيئة، في حين أنه يسبب أضرارًا بيئية كبيرة.
وأضاف أن الزراعة المكثفة للأفوكادو تؤدي إلى انبعاثات كربونية تفوق تلك الناتجة عن إنتاج الموز بخمسة أضعاف وأكثر من التفاح.
وقد سلط تقرير حديث لعام 2024 من مؤسسة كريستيان إيد الضوء على تأثير تغير المناخ على إنتاج الأفوكادو في أكبر الدول المنتجة له، مثل المكسيك، حيث تشير التوقعات إلى أن هذه الدولة قد تشهد انخفاضًا كبيرًا في المساحات الزراعية المتاحة لزراعة الأفوكادو بحلول عام 2050.
وفي هذا السياق، حث الخبراء على استبدال الأفوكادو بأطعمة أخرى أكثر استدامة على الإفطار، مثل الذرة والرقائق، التي تتطلب موارد أقل، وأشار الباحثون إلى أن كل حبة أفوكادو تحتاج إلى حوالي 320 لترًا من الماء لإنتاجها، وهو ما يساهم في مشكلة ندرة المياه في مناطق مثل بيرو وتشيلي، اللتين توفران معظم أفوكادو بريطانيا.
إقرأ أيضًا
3 فواكه شائعة تشكل خطرا على صحتك ووزنك