دان البابا فرنسيس الأحد الاستخدام “غير الأخلاقي” للقوة في لبنان وغزة، في دعوة إلى الاحتلال لضبط النفس على ما يبدو.

وقال البابا في الطائرة التي كانت تعيده من بلجيكا، ردا على سؤال عن عواقب الضربات في لبنان وغزة على المدنيين، إن “دولة تتصرف على هذا النحو بواسطة القوة، أيا كانت هذه الدولة، تتصرف بطريقة مفرطة إلى هذا الحد، (تقوم) بأفعال غير أخلاقية”.

وأضاف البابا البالغ 87 عاما باللغة الإيطالية ردا على سؤال طرحته صحافية أميركية “يجب أن يكون الدفاع متناسبا دائما مع الهجوم. وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر نزعة للسيطرة تتجاوز الأخلاق”.

وقال “حتى في الحرب، هناك أخلاقيات يجب الدفاع عنها. الحرب غير أخلاقية، لكن قواعد الحرب تشير إلى شكل من أشكال الأخلاق”.

نفّذ جيش الاحتلال الأحد عشرات الغارات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، بعد يومين على مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أودت وفقا للجيش ب”أكثر من 20 عنصرا” في التنظيم.

وكان البابا قد دعا الأحد في ختام قداس أقيم في ملعب الملك بودوان في بروكسل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان “المعذب”، معربا عن “ألمه” إزاء اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.

وعن الصراع الدائر في غزة، أكد البابا أنه يتواصل هاتفيا “كل يوم مع رعية غزة”، وأنه مطلع على “الأعمال الوحشية التي تحدث هناك”.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الأحد ارتفاع حصيلة الحرب بين الاحتلال والحركة في قطاع غزة إلى 41595 قتيلا منذ اندلاعها قبل أكثر من 11 أشهرا.

وقالت الوزارة في بيان إن 9 أشخاص على الأقل قتلوا في الساعات ال24 الماضية، مضيفة أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 96251 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس فلسطين لبنان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس فلسطين لبنان فی لبنان

إقرأ أيضاً:

توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير

حكومة الحرب العنصرية المتطرفة تستمر في تصعيد عدوانها الواسع في الضفة الغربية بعد ارتكابها جرائم حرب في قطاع غزة وتدمير مظاهر الحياة في مناطق شمال غزة بدأت بتصعيدها الغير مسبوق وتوسيع حربها الشاملة على شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية لتنفيذ مخططاتها الرامية لتهجير المواطنين والتطهير العرقي، وفرض سياسة الأمر الواقع ضمن مخططات التهجير الخطيرة التي تهدد مستقبل المنطقة برمتها جراء الاعتداء والتدمير الوحشي الذي تتعرض له مدن ومخيمات الضفة الغربية، وخاصة في منطقة الشمال، وأن مثل هذه السياسات ستؤدي إلى تدهور الأوضاع في الضفة كما هو الحال في قطاع غزة .

في ظل تصاعد عدوان الاحتلال وإجراءاته في الضفة الغربية خاصة في محافظات شمال الضفة الغربية ومخيماتها وتدمير البنية التحتية والمنازل والمنشآت والتهجير القسري لسكانها، وفرض القيود على الحركة بين المدن والبلدات والقرى الفلسطينية، حيث يوسع الاحتلال ويصعد عدوانه في الضفة الغربية، واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتدمير مخيم جنين وتصعيد العدوان وتهجير المواطنين وإتباع السياسات العدوانية التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 70 مواطنا منذ بداية العام الحالي، ومئات الجرحى والمعتقلين، إضافة إلى نسف مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، ونزوح آلاف المواطنين، وتدمير هائل للبنية التحتية.

إن هذا العدوان دليل واضح على أن عملية التطهير العرقي لم تنته، وتأتي امتدادا لجرائم الاحتلال التي ارتكبتها عصابات جيشه في قطاع غزة وان وسقوط عدد من الضحايا والجرحى، إضافة إلى حرق منازل المواطنين واستمرار عمليات الترحيل القسري للفلسطينيين من وطنهم، لن ولم تنال من إرادة وعزيمة وإصرار الشعب الفلسطيني المتمسك في حقوقه والمدافع عن مستقبل أجياله، وأن تمسكه في أرضه وبقاءه صامدا يشكل عمق حضارته وتاريخه وهو يرفض بشكل قاطع لأي محاولات لتهجيره من قطاع غزة أو الضفة الغربية ويتمسك بحقوقه وإقامة دولته ولن يقبل بأي مخططات سواء بالتهجير أو الوطن البديل وان كل مشاريع الاحتلال الوهمية حتما ستنتهي ولن يكون لها أي تأثير على المستقبل الفلسطيني.

وبات من الضروري تظافر كافة الجهود للعمل الفوري من قبل كل الدول وأحرار العالم لرفض وإدانة السياسة الأمريكية الداعية الى تهجير الشعب الفلسطيني ورفض المحاولات الأميركية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وضرب التمثيل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا وقائد نضاله وكفاحه من أجل الحرية والاستقلال.

لا يمكن لإدارة الرئيس ترامب استمرار صمتها ويجب ان تتدخل قبل فوات الأوان، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا وأرضنا، الذي سيؤدي إلى تفجر الأوضاع بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وسيدفع ثمنه الجميع، ولا بد من الإدارة الأمريكية ضرورة الضغط الدولي على إسرائيل لضمان وقف إطلاق نار دائم ومستدام، وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، وبدء تنفيذ خطط الإغاثة والاستجابة الطارئة في قطاع غزة وصولا لإعادة الإعمار.

ويجب على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وأهمية عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • لماذا اشتعل جدل النصر والهزيمة بعد وقف إطلاق النار في غزة؟
  • ترامب وغزة
  • سويسرا تفتح تحقيقا ضد جندي إسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة
  • التعاون الإسلامي يدين تصريحات ترامب بشأن تهجير فلسطينيي غزة
  • توسيع الحرب في الضفة ومخطط التهجير
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • آبل تعرب عن قلقها العميق إزاء تطبيق AltStore غير الأخلاقي
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال إلغاء اتفاقية 1967 مع “الأونروا”
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • البرلمان العربي يدين قرار الاحتلال بإلغاء اتفاقية وكالة الأونروا ويحذر من عواقبه