البنتاغون: واشنطن ستعزز قدرات الدفاع الجوي في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – أعلنت وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” أن واشنطن ستعزز قدرات الدفاع الجوي بالشرق الأوسط في الأيام المقبلة.
وجاء في بيان نشر اليوم الأحد على الموقع الرسمي للبنتاغون:” كان وزير الدفاع أوستن يتلقى تحديثات ويقدم التوجيهات لفريقه على مدار عطلة نهاية الأسبوع حول آخر التطورات في الشرق الأوسط.
وأضاف البيان: “قام الوزير بزيادة جاهزية القوات الأمريكية الإضافية للنشر، مما يعزز استعدادنا للاستجابة لمختلف الحالات الطارئة، وتواصل وزارة الدفاع الحفاظ على قدرات دفاع جوي متكاملة وقوية عبر الشرق الأوسط، لضمان حماية القوات الأمريكية العاملة في المنطقة”.
وأكد البيان أن الولايات المتحدة “تحتفظ بالقدرة على نشر القوات في غضون مهلة قصيرة، و تواصل الوزارة الحفاظ على قدر كبير من القدرة في المنطقة وتعديل وضع القوات الأمريكية بشكل ديناميكي بناء على الوضع الأمني المتطور”.
وبحسب البيان فإن “الولايات المتحدة مصممة على منع إيران وشركائها ووكلائها المدعومين منها من استغلال الوضع أو توسيع رقعة الصراع”. كما أوضح الوزير أوستن، وفقا للبيان، أنه “في حال استهدفت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها الأفرادَ أو المصالحَ الأمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن مواطنيها”.
وتابع البيان: “وجه أوستن باستمرار بقاء مجموعة حاملة الطائرات “يو إس إس أبراهام لينكولن” القتالية في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية (USCENTCOM)، وأن تستمر مجموعة “يو إس إس واسب” البرمائية في العمل بشرق البحر الأبيض المتوسط، وهو يُكمل هذا التموضع البحري بوجود أسراب المقاتلات الهجومية المعززة لوزارة الدفاع، بما في ذلك الطائرات F-22 وF-15E وF-16 وA-10، وسنقوم بتعزيز قدراتنا الدفاعية للدعم الجوي في الأيام القادمة”.
وقد تصاعدت المخاوف من أن يتحول الصراع إلى حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط بعد التصعيد الأخير في لبنان واغتيال إسرائيل حسن نصر الله واستمرارها بالقصف الذي يستهدف قيادات في حركة الفصائل اللبنانية تزامنا مع الحرب المستمرة على غزة.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس جو بايدن تجد صعوبة في التنبؤ برد فعل إيران والفصائل اللبنانية على اغتيال نصر الله.
وبحسب مصادر الصحيفة، تستعد الولايات المتحدة لعدة سيناريوهات محتملة للرد، بما في ذلك هجمات من قبل “حزب الله” أو جماعات أخرى موالية لإيران، مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى هجمات محتملة من إيران على الجنود الأمريكيين في المنطقة أو على إسرائيل.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة القوات الأمریکیة الشرق الأوسط فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
على الفاتح يكتب: هكذا نتجاوز قفزات ترامب..!
ربما آن الأوان للإعلان عن تحالف «مصرى سعودى إيرانى تركى» صريح ينقذ الشرق الأوسط من تقلبات صانع القرار فى البيت الأبيض ونفاق الحسابات الدولية.مرة أخرى ينبغى التأكيد أن السابع من أكتوبر (طوفان الأقصى) لم يحرك فقط مياه القضية الفلسطينية الراكدة، وإنما أعاد تشكيل رؤية قادة الشرق الأوسط لخريطة تحالفاتهم.
بل يمكن الذهاب بعيداً بالقول إن التداعيات السياسية لطوفان الأقصى وصلت بتأثيراتها غير المباشرة إلى استراتيجية الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب إزاء إيران ومن ثم الشرق الأوسط.قبل السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ كان الحديث السائد فى المنطقة يدور حول إمكانية المضى فى مسار التطبيع مع الكيان الصهيونى بمجرد اعترافه بحق الفلسطينيين فى إقامة دولة مستقلة، والشروع فى بدء عملية سياسية بهذا الشأن، وهو ما كان ولا يزال مرفوضاً من قبَل الكيان الصهيونى.
وكان الخطاب الطائفى يروج إلى أن الصراع فى الشرق الأوسط مذهبى بين الدول السنية وإيران الشيعية، إضافة إلى حلفائها فى المنطقة، لكن «طوفان الأقصى»، علاوة على تاريخ ترامب مع المنطقة أثناء ولايته الأولى وسياساته غير الموثوقة، دفع الجميع إلى إعادة قراءة المشهد فى ظل استمرار جرائم الإبادة الصهيونية التى تستهدف تهجير سكان غزة والضفة الغربية، ما يدفع المنطقة حتماً إلى فوضى عارمة ستطول الجميع.
من نتائج هذه القراءة الجديدة زيارة رئيس هيئة أركان الجيش السعودى طهران ولقاء نظيره الإيرانى لتوقيع اتفاقات دفاعية وأمنية، ثم تأكيد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، خلال القمة العربية الإسلامية، رفض العدوان على إيران والمساس بسيادتها.
فى السياق ذاته يأتى تأكيد زعماء الدول المشاركة فى القمة على أن إقامة الدولة الفلسطينية هى السبيل الوحيد للسلام والاستقرار فى المنطقة وليس مجرد البدء فى مسار مائع نحوها.
بالتوازى مع الخطوة السعودية الإيرانية غير المسبوقة كان «إلون ماسك»، صديق ترامب المفضل، والذى أعلنه وزيراً للكفاءة الحكومية، يلتقى سراً بمندوب إيران لدى الأمم المتحدة السفير «أمير سعيد كرفان».
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» جرى اللقاء بناء على طلب من إلون ماسك، وتناول سبل نزع فتيل التوتر بين واشنطن وطهران، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدرين إيرانيين إيجابية اللقاء الذى قد يسفر عن تغير فى سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران على عكس المتوقع.
فور إفصاح ترامب عن الأسماء المرشحة لتولى حقائب وزارية فى إدارته الجديدة ساد التشاؤم أوساط غالبية المراقبين بسبب ما عُرف عن تشدد وتطرف غالبية المرشحين المصنفين كصقور فى الحزب الجمهورى، خاصة وزيرى الدفاع والخارجية ومستشاره للأمن القومى؛ فجميعهم من أشد الداعمين للكيان الصهيونى والمؤيدين لمساعيه بشأن ضم الضفة الغربية، والمعادين لإيران ومشروعها النووى.
بالطبع من حق الجميع الشعور بالقلق والتشاؤم، لكن لقاء إلون ماسك مع الدبلوماسى الإيرانى رفيع المستوى يؤشر إلى تغيير لا يمكن تجاهله فى رؤية الرئيس الأمريكى الجديد تجاه الصراع فى الشرق الأوسط.
وصحيح أن «ترامب» لن يسعى إلى تحقيق حل الدولتين بحسب تصريح سفيره المرشح لدى الكيان الصهيونى، ومع ذلك هناك ما يمكن عمله على الأقل لمنعه من دعم أى مسعى صهيونى لضم الضفة الغربية، أو تقنين احتلال قطاع غزة.
قد نرى قفزات متعددة ومتناقضة فى سياسة ترامب تجاه المنطقة، لكن تجاوزها غير مستحيل بإظهار صلابة فى الإرادة السياسية لدى دولها تُكمل ما بدأته المقاومة، وذلك بإعلان تحالف صريح يضم السعودية ومصر وإيران وتركيا عبر اتفاقات ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية ودفاعية وثقافية وعلمية.
تحالف يستثمر رغبة ترامب فى إنهاء الحرب ويقنعه بأن ضم الضفة الغربية يُنهى اتفاقات أوسلو ويدفع الأجهزة الأمنية التابع للسلطة الفلسطينية إلى الانضمام لصفوف المقاومة وأن تقنين أى مشروع استيطانى فى غزة لا مستقبل له وتهديد لاتفاق كامب ديفيد للسلام مع مصر، خاصة إذا أصر الكيان على استمرار احتلاله لمحور فيلادلفيا.
من شأن هذا التحالف تخفيض وتيرة الصراع ودفع الاحتلال الصهيونى للتراجع عن مخططاته التوسعية تحت وطأة خسائره الناجمة عن حرب استنزاف طويلة دخلها بالفعل.