تعتبر الأذكار اليومية من أهم الوسائل الروحية التي تحفظ الإنسان وتحميه من الشرور والآفات وقد أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية، لفضلها الكبير وفوائدها العديدة لذا نستعرض كيف تحصن نفسك بأذكار الصباح والمساء؟ الفوائد والطريقة الصحيحة.

أذكار الصباح والمساء من السنة النبوية

من الأذكار المهمة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يجب على المسلم الالتزام بها:

1.

آية الكرسي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت" (رواه على بن ابي طالب). وتعتبر آية الكرسي من الأذكار العظيمة التي تحمي المسلم من الشياطين والمكروه، فهي تجمع بين التوحيد وحفظ الله لعبده.

2. سورة الإخلاص والمعوذتين: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" (رواه عبدالله بن خبيب). تكرار سورتي الفلق والناس مع سورة الإخلاص ثلاث مرات في الصباح والمساء يعد تحصيناً قوياً من الحسد والعين والشرور المحيطة.

3. الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (رواه شداد بن أوس). هذا الدعاء يعد من أهم الأذكار التي يجب أن يقولها المسلم صباحاً ومساءً، وقد ورد في الحديث الشريف أن من قاله وهو موقن به فمات في يومه دخل الجنة.

فوائد أذكار الصباح والمساء

تأتي أذكار الصباح والمساء بفوائد عديدة على النفس والجسد، ومنها:

1. الحماية من الشرور والأذى: جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي، لم يضره شيء" (رواه عثمان بن عفان)، هذا الحديث يوضح بشكل مباشر أن الأذكار تحمي المسلم من الأذى والضرر الذي قد يلحق به في يومه أو ليلته.

2. تحقيق الطمأنينة والسكينة: يقول الله تعالى في سورة الرعد: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الآية 28) الأذكار تساهم بشكل كبير في تهدئة النفس وتخفيف القلق والتوتر، فكلما لجأ المسلم إلى ذكر الله ازداد إحساسه بالطمأنينة والراحة النفسية.

3. مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه أبو هريرة) تكرار هذا الذكر يوميا يؤدي إلى تكفير الذنوب وزيادة الحسنات، وهو ما يحتاجه المسلم في حياته اليومية للتقرب من الله.

4. تعزيز الإيمان والقرب من الله: المداومة على الأذكار تزيد من إيمان المسلم وتقويه، فهي وسيلة للتواصل المستمر مع الله سبحانه وتعالى. كلما زاد المسلم من تكرار الأذكار زادت قوة إيمانه وشعر بالقرب من ربه.

الطريقة الصحيحة لأداء أذكار الصباح والمساء

أوصى العلماء، بأن يتم قراءة الأذكار في الأوقات المحددة لها حسب السنة النبوية؛ فأذكار الصباح تُقرأ بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، وأذكار المساء تُقرأ بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.

فأذكار الصباح والمساء ليست مجرد كلمات تُردد، بل هي عبادة يومية توفر للمسلم الحماية والطمأنينة، وتزيد من إيمانه وتقربه من الله كما أن هذه الأذكار تفتح أبواب الرحمة وتحصن المسلم من الشرور ولذلك، ينصح كل مسلم بالالتزام بها وفقاً لما جاء في السنة النبوية لتحقيق الطمأنينة والحماية الروحية والجسدية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أذكار الصباح والمساء النبي أحاديث نبوية عن النبی صلى الله علیه وسلم أذکار الصباح والمساء المسلم من

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: النبي محمد كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده

كتب- محمود مصطفى أبو طالب:

تصوير- هاني رجب:

نظم الجامع الأزهر، اليوم الخميس، احتفالية كبرى بذكرى المولد النبوي الشريف، تحت عنوان"قبسات من حياة النبي ﷺ في ذكرى مولده"، بحضور أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، بالإضافة إلى عدد كبير من علماء وطلاب الأزهر الشريف.

وقال أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن النبي صلى الله عليه وسلم، كان وسيظل هاديًا للبشرية، استطاع أن يتحول بها من الظلمات إلى النور، كما استطاع أن يؤسس دولة مكتملة الأركان، على أساس من العلم والبر والكرامة والإنسانية، في حقبة لا تزيد عن ٢٣ عاما، لتسود هذه الدولة العالم بالإنسانية والأخلاق الكريمة والدعوة الرشيدة التى جاء بها، وليس بحد السيف كما يدعي البعض.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم بالاحتفالية، أن النبي استطاع أن يطّوع تلك النفوس الجاهلة التي آذته وحاربته وأخرجته من مكة، فكان خلقه وقت أن فتح الله عليه مكة، وسألهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ فقالوا: أخ كريم وأبن أخ كريم»، حيث توسموا فيه الخير لما عرفوه عنه من مكارم الأخلاق منذ صباه، ولم يخجلهم حلم رسول الله وصدق ذلك، فقال صلى الله عليه وسلم: "أذهبوا فأنتم الطلقاء".

وأضاف، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده، ليبشروا بها الناس في كافة أنحاء الدنيا، فاتسعت الدولة الإسلامية شرقا وغربا، وحمل التاريخ لنا من تقدمها وتطورها ما حمل لأنها التزمت بما أنزله الله وجاء به محمد، فاتخذت العلم طريقا والأخلاق والقيم وسيلة تسير بها بين الناس، فقد خاطبه الله أن «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».

وأكد وكيل الأزهر، أن أمتنا لا يمكن أن تتحول من حالة الضعف التي تعيشها، إلا بالعودة لنهج رسول الله، حتى تصل إلى الريادة في مصاف الأمم، مشددا على أن الأزهر الشريف هو مشعل النور الذي شاءت إرادة الله أن يحمل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفي رحابه يقبل المسلمون على دراستها وفهمها فهما صحيحا دون غلو أو تشدد، وأنه لا يزال على العهد منذ نشأته حتى الآن، لم يحد عن الطريق في نشر نهج رسول الله، موصيا المسلمين بالإكثار والمداومة على الصلاة على رسول الله، قائلا «ما علمنا شئ يستجاب صلاة الله على العبد مثل الصلاة على رسول الله.

مقالات مشابهة

  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 29-9-2024 في محافظة قنا   
  • أسوة حسنة.. 5 مظاهر لأخلاق النبي عليك التحلي بها
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت28-9-2024 في المنيا
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 28-9-2024
  • أذكار الصباح والمساء في يوم الجمعة..دليلك لحماية النفس وتحقيق راحة البال
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • وكيل الأزهر: النبي أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية
  • وكيل الأزهر: النبي محمد كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده