نشرت صحيفة "إندبندنت" تحقيقا كشفت فيه معلومات ظلت طي الكتمان طيلة 70 عاما عن إقدام الجيش البريطاني على استخدام بعض جنوده فئران تجارب في الأبحاث التي أجراها لمعرفة آثار الانفجار النووي على البشر.

وأوردت أن من أُجريت عليهم تلك التجربة من الرجال الذين كانوا يؤدون الخدمة الوطنية في خمسينيات القرن الماضي، أُطلق عليهم اسم "قدامى المحاربين الذريين".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلومبيرغ: هكذا تنزلق إسرائيل وحزب الله شيئا فشيئا نحو حرب شاملةlist 2 of 2غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطنend of list

وذكرت أن المجندين وُزعت عليهم قطع قماش لتغطية أعينهم بينما كان الجيش يختبر آثار الانفجار النووي عليهم.

معاناة لسنوات وأجيال

ومن بين أولئك الرجال شخص يُدعى جو شوت، روى للصحفية كيف أنه هو وزملاءه وأطفالهم ظلوا يعانون لسنوات من مضاعفات صحية نتيجة ذلك الانفجار النووي على ما يبدو.

ونقلت الصحيفة عن مجند آخر اسمه جون موريس القول إن هناك 4 مراحل يشاهدها المرء عند انفجار قنبلة نووية؛ الأولى أنه رأى ضوءا شديد السطوع لدرجة أنه عندما غطى عينيه بيديه كانتا شفافتين إلى أبعد درجة. ثم سادت أجواء شديدة الحرارة أحرقت أشجار النخيل، وأذابت ماسحات الزجاج الأمامي لمركبات الجيش، وشعر كما لو أن ظهره اشتعلت فيه نار.

وأعقب ذلك انفجار، أطاح به ومن حوله في الهواء. وفي المرحلة الأخيرة، ارتفعت سحابة نووية على شكل فُطْر إلى عنان السماء مثل نافورة مياه سامة تذيب كل شيء في الجو من موقع التفجير الذي كان على بعد 32 كلم.

المحكمة العليا البريطانية، بدأت في 21 يناير/كانون الثاني 2009 تنظر دعاوى قدامى المحاربين في التجارب النووية البريطانية في محاولة للحصول على تعويضات (غيتي) مشهد جميل ومرعب

يقول الرجل البالغ من العمر 87 عاما الآن "لقد كان المشهد جميلا ومرعبا وخطيرا في آن معا. التجربة تعيش معك إلى الأبد".

كان موريس يبلغ من العمر 18عاما ويعمل في مصنع ورق بالقرب من بولتون عندما التحق بالجيش الملكي البريطاني لأداء الخدمة الوطنية عام 1956. وبعد فترة تدريب قصيرة في مدينة بورتسموث، أُرسل إلى جزيرة كريسماس التابعة لأستراليا في المحيط الهندي مع فيلق من سلاح المهمات.

وكان يعتقد أنه أُرسل إلى هناك للمساعدة في تشييد مدرج، لكن انتهى به المطاف في جزيرة تحيط بها بحار مرجانية، وتحفها أشجار نخيل تتمايل مع الريح.

4 تفجيرات

وإبان خدمة موريس في جزيرة كريسماس، حدثت 4 تفجيرات نووية خلال تجارب أُطلق عليها "عملية المرساة".

وبعد عودته إلى أرض الوطن، تزوج من امرأة اسمها بيتي التي توفيت لاحقا بعد أن عاشت في كنفه 40 عاما، وأنجب منها الطفل ستيفن الذي عُثر عليه ميتا في سريره. كان الأمر، في البدء، يبدو وكأنه جريمة قتل، لكن الطبيب الشرعي أبلغه لاحقا أن الوفاة كانت بسبب الالتهاب الرئوي.

أما موريس نفسه، فقد شُخِّصت حالته على أنها فقر دم خبيث.

ووفقا لصحيفة إندبندنت، فإن التقديرات تشير إلى أن 22 ألف جندي شاركوا في برنامج التجارب النووية البريطاني بين عامي 1952 و1967.

سرطانات مرتبطة بالأشعة

وفي دراسة أجريت عام 1999، على الحالة الصحية لـ2500 جندي، تبين أن 30% منهم ماتوا بالفعل (معظمهم في الخمسينيات من العمر)، وأن ثلثيهم توفوا نتيجة لسرطانات مرتبطة بالتسمم الإشعاعي.

واتضح أيضا أن إصابات بالعقم وأمراض جلدية وخلل في الجهاز العضلي، سُجلت أيضا بين المجندين وأطفالهم وأحفادهم أيضا.

وأشارت الصحيفة أن هؤلاء جميعا ما يزالوا ينشدون العدالة بعد مرور 70 عاما على تلك التفجيرات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا

تواصلت اليوم، منافسات المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا 2025، الذي يقام بتنظيم من الاتحاد السعودي للدراجات، بالتعاون مع منظمة ASO، والهيئة الملكية لتطوير مدينة العُلا، وإشراف وزارة الرياضة.
وكانت مرحلة اليوم قد انطلقت من البلدة القديمة، وصولاً إلى بئر جيدة وجبل وركة، وبلغت مسافتها 157.7 كلم، ونجح البريطاني توماس بيدكوك درّاج فريق 36.5 “سويسرا”، في حصد المرتبة الأولى في مرحلة اليوم، مسجلاً 3 ساعات و18 دقيقة و15 ثانية، تبعه النمساوي رينر كيبلينجر درّاج فريق البحرين فيكتوريس “البحرين”، ومن خلفهما الجنوب أفريقي آلان هاذيرلي درّاج فريق جايكو- العُلا “أستراليا” ثالثًا.
وبيّن الدرّاج البريطاني توماس بيدكوك ،أن صعوبة المرحلة وما تخلّلها من تضاريس متنوعة، منحا المنافسة متعةً أكبر، مشيرًا إلى أن فوزهُ مع فريقه الجديد، يشكّل لحظةً ناجحةً لمسيرةٍ احترافيةٍ مميزة.
إلى ذلك أشار مدير سباق طواف العُلا، الفرنسي جان مارك مارينو ،إلى أن محافظة العُلا تعدُّ متحفًا طبيعيًا مفتوحًا، إلى جانب كونها تمتازُ بتنوّع التضاريس، وارتفاعها وانخفاضها، ما يجعلها وجهةً فريدة، مشيدًا بدور الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، في تخصيص مساراتٍ آمنة للدراجات الهوائية التي تمتد إلى 70 كلم، ما يتيحُ للسيّاح فرصةً مختلفةً لاستكشاف تراثِ المنطقة.
الجدير بالذكر أن يوم الغد، سيشهد انطلاق منافسات المرحلة الثالثة من سباق طواف العُلا، التي ستبدأ من الحِجْر وصولًا إلى قلعة تيماء، بمسافة تبلغ 180.6 كلم.

مقالات مشابهة

  • انهيار الريال اليمني يشعل دعوات للعصيان المدني في المناطق الجنوبية
  • هاميلتون يتعرض لحادث مع فيراري في تجارب برشلونة
  • استعان بـ ChatGPT أيضا.. خالد سرحان يسخر من فيديو محمد رمضان
  • البريطاني “بيدكوك” يحصد أفضلية المرحلة الثانية من سباق طواف العُلا
  • احتمالية الانفجار.. استدعاء 80 ألف سيارة كيا نيرو فورًا
  • السفير البريطاني يدعو حكومة السوداني إلى استقلال الطاقة في العراق
  • انطلاق اختبارات المرحلة الثانية بمسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ
  • اختبارات الدبلوم.. شكاوى من صعوبة الفيزياء وضيق الوقت
  • اختبار دم تجريبي يكشف سرطان القولون
  • رئيس منطقة الإسكندرية الأزهرية يتفقد اختبارات نهاية المستوى برواق القرآن الكريم