لجريدة عمان:
2025-04-25@21:58:35 GMT

صورة النصر المزعوم لنتنياهو وهاريس

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

في ٢٨ سبتمبر اليوم الذي تمر فيه ذكرى وفاة الزعيم جمال عبدالناصر أكد حزب الله خبر اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله الذي ربما - كان بعد عبد الناصر- أكبر عدو عربي لإسرائيل في التاريخ المعاصر.

ربط بين الرجلين الانتصار لفلسطين والمقاومة والاستعداد للتضحية حتى بالنفس وبالروح. وربط بينهما ما كان ينسب لنصرالله احتذاء شعار استراتيجي صكه عبد الناصر في التعامل مع إسرائيل ونمط حرب موجع مارسه ضدها بعد عدوان يونيو ٦٧.

أما الشعار فهو مقولة عبد الناصر الشهيرة "إن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة". وأما نمط الحرب فهي نمط حرب الاستنزاف التي استخدمها عبد الناصر على جبهة القناة ٦٨- ٧٠ والتي أرهقت اسرائيل وكانت سببا حاسما في جعل معجزة عبور القناة في حرب ٧٣ ممكنة.. وهو ما فعلته، أيضا، حرب إسناد نصر الله لغزة والتي أوجعت إسرائيل لدرجة أنها حسمت أمرها أخيرا وأخذت قرار اغتياله بعد ثلاثة عقود أذاقها فيها جيشا ومجتمعا مرارة بعض أقسى هزائمها. السؤال هو لماذا الآن يتم اغتيال نصرالله ويتم ترك إسرائيل تفعل ما تشاء في السموات والأراضي العربية؟

كيف يمكن فهم السياق السياسي الذي قررت فيه واشنطن وإسرائيل معا اتخاذ قرار اغتيال زعيم تيار المقاومة في الشرق الأوسط؟ وهل اتخذ القرار الصعب الذي ترددا فيه كثيرا عندما امتلكا فيما يبدو تقديرا استراتيجيا مشتركا: إن مخاطر وعواقب القيام به على مصالحهما في المنطقة في هذه اللحظة بالذات ستكون عواقبه محدودة وأقل بكثير من المكاسب السياسية والمعنوية الكثيرة التي يجنونها من قتله.

السياق السياسي العام هو أن أمريكا اعتبرت انتصار حماس في ٧ أكتوبر تهديدا وجوديا ليس فقط لإسرائيل ولكن أيضا لها ولهيمنتها على العالم العربي الممتدة منذ اتفاقيات كامب ديفيد ٧٨. وأسست على ذلك أن استراتيجية إدارة الصراع الذي مارسته منذ كيسنجر مع الصراع العربي/ الإسرائيلي قد انتهى زمانها وحان الوقت لاستراتيجية حسم الصراع أي الانتقال إلي إنهاء الوجود العسكري والسياسي لحماس والجهاد في غزة والضفة، وإنهاء الوجود العسكري لحزب الله في لبنان ثم التفرغ لاحقا لإيران بعد القضاء على طوق النار المحيط بإسرائيل.

السياق السياسي الخاص تمثل في استنتاج واشنطن لمعنى الفشل الذريع الذي منيت به استراتيجية الحسم لمدة ١١شهرا رغم كل المدد العسكري غير المسبوق والدوس بالحذاء على النظام الدولي بحيث تفلت إسرائيل من العقاب وتأخذ كل الوقت اللازم لتصفية حماس عسكريا وتصفية حكمها المدني للقطاع وإعادة المختطفين.

أخفقت إسرائيل في تحقيق هدف واحد من الأهداف الثلاثة، وأخفقت فيما وعدت به راعيها الأمريكي وما وعدت به حلفاءها العرب من نصر سريع وخاطف يحد من خطر تواطئهم معها أمام شعوبهم وأمام العالم.. وترافق ذلك مع إخفاقين آخرين الأول هو إخفاق الوسطاء العرب المباشرين وغير المباشرين في الضغط على حماس لدرجة قبول اتفاق استسلام، فمرونتها كانت وصلت أقصاها مع قبول مقترح بايدن ٣١مايو الذي رفضته إسرائيل ولم تكن مستعدة لطلبات نتنياهو وتغييراته التي كان قبولها يعني كما قال الشهيد اسماعيل هنية "أن تحصل إسرائيل بالمفاوضات على ما فشلت في تحقيقه بالحرب. التطور الثاني هو إخفاق ضغوط إسرائيل وأمريكا على لبنان وحزب الله خصوصا ليقبل الفصل بين جبهة غزة وجبهة لبنان وتصميم نصر الله على عدم وقف إطلاق الصواريخ التي هجرت عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين في الشمال قبل وقف حرب الإبادة لغزة.

لم تكن أمريكا وإسرائيل مهيأتين لأن يستمر هذا الإخفاق حتى يأتي موعد الذكرى الأولى لهزيمة ٧ أكتوبر وأن تكون فكرة أن العرب انتصروا هي ما يستقر في ذهن العرب والعالم. وفي الشهرين الأخيرين اللذين يسبقان الذكري بدأت في فعل ما لم تفعله منذ بداية الحرب في غزة سواء للحصول على صورة نصر مزعوم بأي ثمن قبل مرور العام بدون تحقيق انجاز استراتيجي واحد وخضوعا لمقتضيات الانتخابات الأمريكية التي تتطلب مساندة غير مسبوقة لإسرائيل من الديمقراطيين تفوق حتى مزايدات الجمهوريين وترامب وبما يدعم كامالا هاريس في الفوز بدعم مطلق أصوات القاعدة الضخمة من ناخبي المسيحية الصهيونية.

استعصاء نصرالله والسنوار على كل الضغوط من الأعداء والأشقاء وميل الجناح شديد الصهيونية في الإدارة إلي عقاب القائدين والمنظمتين على هذا الاستعصاء هو الذي أصدر قرار تصفية القائدين الرمزين وكانت المعلومة التي سلمت نصر الله أولا كانت مجرد فرصة للعدو وليست مفاضلة بينهما.

العقبة الأساسية في الوصول للسنوار ونصرالله كلا في جبهته وفي تدمير القوة الضاربة للصواريخ ومنصاتها كانت متعلقة أساسا بفلسفة الحماية التي وفرتها الأنفاق والتحصينات ومراكز القيادة والسيطرة التي أنشئت على مدى عقود تحت الأرض في الجنوب اللبناني وغزة. قررت واشنطن هنا إعطاء إسرائيل ما لا تملكه دولة أخرى على الأرض غيرها ألا وهي الصواريخ والقنابل الفراغية والارتجاجية القادرة على ضرب أي نفق وتحصينات تحت الأرض مهما بلغ عمقها حتى تنجح فيما عجزت فيه شهورا. لولا ضوء أمريكا الأخضر وقنابلها التي تزن ألفي طن وصواريخ تصل لتدمير أهداف على عمق٤٠ مترا ما استطاعت إسرائيل الوصول لنصرالله واغتياله وما استطاعت أن تقول بكل وقاحة إنها رسالة للسنوار بأن الدور قادم عليه.

التقيد الإيراني الذي يراوح مكانه رغم اغتيال هنية في قلب طهران ثم اغتيال نصر الله مركز ثقل المقاومة في المنطقة في نظر مراقبين بدا شديد التأخر عن إدراك التغير الاستراتيجي في تعامل أمريكا مع طهران وحلفائها في محور المقاومة وإزالتها كل الخطوط الحمر أمام نتنياهو. تقيد رآه نتنياهو وكأنه تشجيع ضمني على المضي قدما في كسر المقاومة واستباحة لبنان وسوريا. بل إن رسائل بعض أعضاء الفريق الجديد للرئيس الإيراني المتوددة للغرب بدت وكأنها إشارة لتل أبيب أنها لن تواجه خطر اندلاع حرب شاملة وعقاب موجع مهما تمادت في إهانة كل عواصم المنطقة دون استثناء.

على المدى القصير فإن تمكن أمريكا وإسرائيل من رأس نصرالله سيربك نسبيا المقاومة في لبنان وغزة، وسينشغل حزب الله لفترة بإعادة تنظيم صفوفه واختيار قيادة بديلة وحماية بقية قدراته العسكرية وتنشغل حماس بتوفير وسائل حماية قائدها السنوار من اليد الإسرائيلية. لكن وكما لم تفض عمليات اغتيال قادة ثورات التحرر الوطني لمنعها من الحصول على استقلالها ولا أدي اغتيال إسرائيل لقادة المنظمات الفلسطينية خمسة عقود من استمرار الكفاح المسلح بل أدى لتعاظم قدراتها ونقلها مسرح المعركة لأرض إسرائيل والقضاء التام على شعور مواطنيها بالأمن.

حتى إذا تفككت حماس أو الجهاد أو تفكك حزب الله – لا قدر الله - ستكون المجموعات المتفرقة الباقية منهم - كما تثبت كل تجارب التاريخ وخبرة الصراعات المسلحة - أكثر عنفا وطلبا للثأر وستنشأ منظمات أخرى لن تقف عند الأهداف الإسرائيلية بل ستمتد إلى أهداف أمريكية وغربية والأخطر عربية رسمية يراها البعض مشاركة في إبادة أطفال ونساء غزة والضفة ولبنان.

وحتى بعض العرب الذين يوزع بعضهم الحلوى فرحا في استشهاد نصر الله ويترقبون استشهاد السنوار معتقدين أن خطر الحرب الشاملة قد زال تماما عنهم وبلدانهم.. عليهم ألا يأمنون مكر الصراعات وسهولة انزلاقها إلى الانفجار الشامل أو الفوضى التامة.

• حسين عبد الغني إعلامي وكاتب

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: عبد الناصر نصر الله

إقرأ أيضاً:

ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب

أجابت دار الإفتاء ، على سؤال يقول: ما هو التناجي الذي نهى عنه الرسول؟، حيث حث الشرع على مراعاة مشاعر الآخرين وعدم إلحاق الأذى بالغير، مشيرة إلى أنه مِن المقرَّر أن المحافظة على ترك ما يؤذي الإنسان ويُحزِنه مطلوبة شرعًا، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، والنسائي في "السنن".

ما التناجي الذي نهى عنه الرسول؟

وبينت أن هذا الحديث أصلٌ عامٌّ في تقرير وجوب ابتعاد الإنسان عن الأمور التي قد تؤذي غيره، ويندرج تحتها " التناجي أو النجوى"، وذلك بالكلام الخفيُّ الذي يناجِي به المرء صاحبه كأنه يرفعُه عن غيرِه، كما في "تاج العروس" لمرتضى الزبِيدي (40/ 29-31، ط. دار الهداية)، ويظهر تأذي الغير خاصة إذا كان الحاضرون ثلاثة من قصر الكلام الخاص على اثنين منهم بأحد معنيين: "أحدهما: أنه ربَّما يتوهم أن نجواهما إنما هو لتبييت رأي فيه أو دسيس غائلة له، والمعنى الآخر: أن ذلك من أجل الاختصاص بالكرامة وهو محزِنٌ صاحبه" كما قاله أبو سليمان الخطابي في "معالم السنن" (4/ 117، ط. المطبعة العلمية).

وتابعت: لذا فقد جاء النهي عن هذا الفعل، فيما رواه ابن مسعود رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يُحزِنه» متفقٌ عليه، ووجه الدلالة مِنه: أن هذا النَّهي ظاهِرٌ في التحريم، بدليل ترتُّب التعليل -وهو الإحزان- عليه بالفاء، كما في "دليل الفالحين" لابن علَّان الصدِّيقي (8/ 438، ط. دار المعرفة).

هل الدعاء يُزيد الرزق؟.. انسى الفقر نهائيًا بـ3 أعمال وآيةدعاء آخر أسبوع من شوال .. 9 أدعية تجعل لك من كل همّ فرجاً

والأصل في التناجي: الكراهة والقُبح، كالمكر والخديعة، إذا لم يُقصد به أمرٌ حسن في الشرع، وقد بيَّن الله عزَّ وجلَّ أن النجوى لا تحسنُ إلا في وجوه مستثناة، فقال تعالى: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ﴾ [النساء: 114].

وقال سبحانه: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾ [المجادلة: 9].

قال ابنُ عطية الأندلسي في "تفسيره" (5/ 277، ط. دار الكتب العلمية): [وصَّى الله تعالى المؤمنين في هذه الآية بأن لا يكون لهم تناجٍ في مكروه، وذلك عام في جميع الناس إلى يوم القيامة، وخصَّ الإثم بالذكر لعمومه، والعدوان لعظمته في نفسه، إذ هي ظلاماتُ العباد، وكذلك معصية الرسول ذكرها؛ طعنًا على المنافقين؛ إذ كان تناجيهم في ذلك] اهـ.

آداب التناجي

وحول ضابط التناجي المنهي عنه شرعا، قالت الإفتاء: يتحصل من هذه المعاني أن ضابط التناجي المنهي عنه شرعًا -وهو المسؤول عنه- يتحقق بجملةٍ من الأمور:

أولًا: أن يترك المتناجِيان واحِدًا منهم، ولو كانوا جماعة، فلو أبقوا أكثرَ مِن واحدٍ فلا مانِع اتفاقًا، فيجوز تناجي اثنين دون اثنين أو جماعة؛ لأن الثالث قد شاركه الباقون فيما يُستر عنه مِن الحديث، فيزول عنه سوء الظن، والحُكم يدور مع عِلَّته وجودًا وعدمًا، كما أفاده الإمام ابنُ بطال في "شرح صحيح البخاري" (9/ 64، ط. مكتبة الرشد).

فقد جاء في "موطأ الإمام مالك" عن عبد الله بن دينار، قال: كنتُ أنا وعبد الله بن عمر رضي الله عنهما عند دار خالد بن عقبة التي بالسوق، فجاء رجلٌ يريد أن يناجيه، وليس مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أحدٌ غيري، وغير الرجل الذي يريد أن يناجيه، فدعا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما رجلًا آخر حتى كنا أربعة، فقال لي وللرجل الذي دعاه: استأخِرَا شيئًا، فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لا يَتَنَاجى اثنان دون واحدٍ».

ثانيًا: أن تقلَّ الجماعة الحاضرة في مكان المحادثة، فإذا كان التناجي بحضرة جماعة كثيرة لم يُمنع؛ لأن ذلك أنفى للتهمة والرِّيبة؛ وذلك لما ورد في حديث جابرٍ رضي الله عنه أنه لما رأى برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جوعًا شديدًا في غزوة الخندق ذهب إلى زوجته، ثم قال: فجِئتُه فسارَرْتُه، فقلت: يا رسول الله، إنَّا قد ذبحنا بُهَيْمَةً لنا، وطحنَّا صاعًا من شعير كان عندنا، فتعال أنت في نفر معك. متفقٌ عليه.

ثالثًا: أن يكون التناجي بينهما بغير إذنٍ من بقيَّة الحاضرين سواء كان واحدًا منفردًا أو أكثر، فإن أذِن المنفرد أو الباقي في التناجي دونه أو دونهم: زال المانِع؛ لكون الحقِّ له، فإن أسقطه سقط، ولا يكون بذلك من التناجي المنهي عنه، كما في "الفواكه الدواني" للنفراوي (2/ 328، ط. دار الفكر).

والأصلُ فيه: ما أخرجه أحمد في "المسند" عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا تَنَاجى اثنان فلا تجلِسْ إليهما حتى تستأذِنَهما».

رابعًا: ألَّا يكون الثالثُ هو الداخِل على المتناجَيين في حال حديثهما وكلامهما سِرًّا، فلو تكلم اثنان في السِّر ابتداء، ثم أتى ثالثٌ ليستمع إليهما، فلا يجوز ما لم يُؤذن له، كما لو لم يكن حاضِرًا معهما أصلًا، كما في "فتح الباري" للحافظ ابن حجر العسقلاني (11/ 84، ط. دار المعرفة).

ويدلُّ على هذا: ما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" عن سعيد المقبري، قال: مررت على ابن عمر، ومعه رجل يتحدث، فقمتُ إليهما، فلَطَمَ في صدري فقال: إذا وجدت اثنين يتحدَّثان فلا تقم معهما، ولا تجلس معهما، حتى تستأذنهما، فقلت: أصلحك الله يا أبا عبد الرحمن، إنما رجوتُ أن أسمع منكما خيرًا.

خامسًا: أن يخشى المتناجيان أن يظن ثالثُهما أنهما يتحدثان في أمرٍ يكرهه، أو كان لا يعرِفُهما ولا يثق بهما، فيكون التناجي في هذه الحالة حرامًا، فإن أمِنَا من ظنِّه ذلك كُرِه تناجيهما؛ لأنه يغمُّ المنفرد مِن حيث الجملة، كما في "البيان والتحصيل" للإمام ابن رشد الجد (18/ 227، ط. دار الغرب الإسلامي).

وشددت بناء على ذلك: فلا مانع شرعًا مِن الكلام الخاصِّ مع شخصٍ في حضور ثالث، ولا يُعدُّ هذا من التناجي الممنوع إذا رُوعِيت الضوابط السَّابِقة، بأن يكون هذا الثالث على معرفةٍ وثقة بالمتناجِيَين، وأن يأذن لهما في هذا الحديث الخاص بينهما دونه، وألا يكون هو الداخلَ عليهما حال حديثهما سِرًّا.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • كيف تبدو خريطة إسرائيل لـاليوم التالي في غزة؟
  • الآلاف يتظاهرون في تعز تنديدا بجرائم إسرائيل وللمطالبة بكسر الحصار
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • صورة: إسرائيل تصدر أوامر إخلاء جديدة شمال قطاع غزة
  • حزب الله في لبنان.. من حرب العصابات إلى احتكار العمل المقاوم
  • هذا هو البابا الفقير الذي تكرهه إسرائيل
  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • البحرين.. صورة البناية التي سقطت من شرفتها امرأة تحاول النجاة من حريق والداخلية تكشف تفاصيل