وصول طائرة مساعدات أردنية إلى لبنان
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وصلت إلى مطار بيروت الدولي "مطار رفيق الحريري" اليوم الأحد طائرة تحمل مساعدات إنسانية إلى لبنان قادمة من المملكة الأردنية الهاشمية.
عاجل.. الأردن: سقوط صاروخ من نوع "غراد" المقاومة الإسلامية بالعراق تهاجم هدفا إسرائيليا قرب غور الأردنوذكرت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم، أنه جرى تسليم المساعدات بحضور السفير الأردني في لبنان وليد الحديد وممثل عن قائد الجيش اللبناني.
وزير لبناني: 1640 شهيداً و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي
أعلن وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، استشهاد 1640 شخصاً، وإصابة 8408 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وقال ياسين رئيس لجنة الطوارئ الحكومية - في تقرير اليوم الأحد وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام - إن عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 777 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية موزعة في مختلف المحافظات، كما قامت وزارة التربية اللبنانية بإضافة 120 مدرسة جديدة لاستقبال النازحين في الساعات الأخيرة ووصلت القدرة الاستيعابية للحد الأقصى في المؤسسات التعليمية الرسمية في بيروت وجبل لبنان.
كما بلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية حتى اليوم 116100 نازح.
وذكر التقرير أنه من تاريخ الـ 23 من الشهر الجاري وحتى اليوم سجّل الأمن العام عبور 36188 مواطناً سورياً و41307 مواطنين لبنانيين إلى الأراضي السورية.
وفي سياق متصل، طالب رئيس دائرة المستشفيات في وزارة الصحة العامة اللبنانية الدكتور هشام فواز،المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بالتدخل الفوري والعاجل والضغط على الكيان الصهيوني لوقف تعمد استهداف المنظومة الصحية في بيروت.
وقال المسؤول اللبناني - في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية - "إن الوضع العام في بيروت مأساوي للغاية في ظل الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة بحق العاملين في المنظومة الصحية، ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 14 عاملا صحيا منذ بدء العدوان على البلاد".
واستنكر بشدة انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية بما فيها اتفاقية جنيف باستهداف سيارات الإسعاف والمدنيين العزل منذ بدء العدوان على لبنان، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة العمل على وقف إطلاق النار والاعتداءات التي تطال الطواقم الطبية والعاملين في المجال الإنساني في بيروت.
وأشار إلى خروج مستشفى "المرتضى" بمحافظة بعلبك الواقعة شرق لبنان عن الخدمة بعد الاستهدافات الإسرائيلية التي أسفرت عن تدمير خزان الأكسجين وبعض المنشآت الداخلية بشكل كامل وسقوط عدد كبير من الجرحى من العاملين في المجال الصحي، مؤكدا صعوبة الوضع الصحي في لبنان مع استمرار حالة النزوح من مكان لآخر جراء التهديدات الإسرائيلية المتواصلة باستهداف مناطق متفرقة من البلاد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وصول طائرة مساعدات طائرة مساعدات أردنية لبنان مطار رفيق الحريري الأردن فی بیروت
إقرأ أيضاً:
الغارات الإسرائيلية جعلت صور اللبنانية مدينة أشباح / سوسن كعوش
#الغارات #الإسرائيلية جعلت #صور_اللبنانية #مدينة_أشباح
#سوسن_كعوش
صحفية فلسطينية
أصبح دوي الانفجارات وما يعقبه من تصاعد أعمدة الدخان الأسود الناجم عن الحرائق والدمار الذي تحدثه الغارات الجوية الصهيونية، لا يفارق سماء مدينة صور اللبنانية الساحلية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وتحول المدينة الجميلة إلى أطلال قديمة، وهجر الناس والصيادين شواطئ المدينة التي تحولت بفعل العدوان الصهيوني إلى مدينة أشباح.
مقالات ذات صلة نعم سنقسو على المنتخب من محبتنا لهم 2024/11/20صور المدينة اللبنانية واحدة من أقدم المدن المأهولة بالسكان بشكل مستمر في العالم وتضم مواقع أثرية مهمة، حولتها أيادي الغزاة إلى ساحة حرب.
صور المدينة الخلابة التي هجرها معظم سكانها إلى أماكن أخرى يحملون مخاوفهم من أن أي مكان في لبنان لم يعد آمنا بعد توسع جغرافية القصف المدفعي، والغارات التي تشنها الطائرات الحربية الصهيونية غي أكثر من مكان، وبالتالي تؤدي إلى موجات نزوح جديدة للسكان الآمنين الذين يخشون أن يواجهوا دماراً يشبه الدمار الذي أحدثه الكيان الصهيوني في قطاع غزة.
في صور، لا يوجد سوى النازحين والعاملين الطبيين. أولئك الذين بقوا هنا موجودون هنا لأنهم لا يستطيعون المغادرة. لم تعد صور تتمتع بأي من هدوء المنتجع الصيفي. يبدو الهدوء أشبه بمقدمة للمأساة.
في الطريق إلى صور، يزيد الدخان المنبعث من غارة جوية على تلة من هذا الشعور، تماماً مثل الحفرة التي تستقبلك عند مدخل المدينة الجنوبية. ليست هذه المرة الأولى التي تخلو فيها الشوارع في صور رابع أكبر مدينة في لبنان، التي عانت من الحروب الحديثة والقديمة، حيث كانت مأهولة بالسكان منذ العصر البرونزي.
لا يوجد أحد خارج مباني المدينة. قبل أيام قليلة، لم يكن بإمكانك التحرك في هذه الشوارع بسبب ازدحام السيارات، ولكن الآن لم يبق فيها روح. بالقرب من المباني السكنية التي تحولت إلى أنقاض في مدينة صور تحمل الأسر المتعبة والخائفة أمتعتها في سيارات وسط الزجاج المكسور والحطام. ويكدسون بعض الأمتعة التي انتشلوها من تحت ركام منازلهم على سقف السيارات.
لقد مزقت الغارات واجهات المباني المحيطة، وكشفت عن أنابيب الحمامات والمطابخ بالكامل في الهواء الطلق. كانت المتعلقات الشخصية متناثرة في كل مكان – أحذية، وصور، وألعاب أطفال، أواني المطبخ، وملابس.
شواطئ مدينة صور الخلابة خالية من الناس. في الشهر الماضي فقط، كان خبراء الحفاظ على البيئة يساعدون السلاحف البحرية المهددة بالانقراض على وضع بيضها على طول الساحل، ولكن منذ ذلك الحين، حذر الجيش الإسرائيلي من الأنشطة البحرية، قائلاً إنها قد تكون مستهدفة.
يقوم الجيش الإسرائيلي بأصدر أوامر بالإخلاء لمناطق في المدينة، مدعيًا وجود أصول لحزب الله في المنطقة دون توضيح أو تقديم أدلة. واستهدفت ضربات المعتدي الصهيوني عدة مواقع تراثية، بما في ذلك ميدان سباق الخيل ومجموعة من المواقع الساحلية المرتبطة بالفينيقيين القدماء والصليبيين. وتسببت الهجمات في دمار هائل وأضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية، والمباني، والمتاجر، والسيارات. والكثير من مباني المدينة سويت بالأرض بالكامل وتضررت الكثير من الشقق في محيطها.
يشعر ما تبقى من سكان المدينة بالقلق للغاية. متخوفين من أن الوضع قد يكون مثل غزة، وأن تصدر إسرائيل المزيد من أوامر الإخلاء التي ستجبرهم على مغادرة مسقط رأسهم ومدينتهم التي يحبوها.
رئيس بلدية صور حسن دابوق يقول إن ربع سكان المدينة فقط بقوا، ويخشى الكثيرون أن الدمار الذي لحق بقطاع غزة الفلسطيني قادم إليهم أيضاً. ويضيف إنهم نفس الأشخاص، نفس الحرب، نفس العقلية، نفس المسؤولين الصهاينة، مع نفس الدعم من الأميركيين والأوروبيين. العناصر هي نفسها، فلماذا يكون الأمر مختلفاً في لبنان؟
كانت ترسو في ميناء صور عشرات السفن. وكانت هذه المنطقة تعج بالنشاط عادة حيث كان الصيادون يحضرون صيدهم لبيعه للتجار، لكنها الآن هادئة بشكل مخيف. ويمكن ملاحظة عدد قليل من الصيادين يمرون، ليس للصيد، ولكن للتحقق من قواربهم. وأغلقت المحلات التجارية والمطاعم، وكانت الثلاجات التي كانت تحتوي على الأسماك الطازجة فارغة ومغلقة.
لم يبق سوى أولئك الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه وأولئك الذين شعروا بواجب البقاء. قالت إحدى سكان صور إنها تفضل البقاء في مسقط رأسها على الموت كلاجئة. لقد خلقت الحرب فراغاً هنا – امتصت الحياة من هذه المدينة القديمة الفخورة بأطلالها الرومانية وشاطئها الرملي الذهبي. الشوارع خاوية، والمحلات مغلقة. والشاطئ مهجور. والنوافذ تهتز بفعل الغارات الجوية الإسرائيلية.
اختار بعض الأطباء في مستشفى جبل عامل، البقاء. وهو واحد من ثلاثة مستشفيات فقط لا تزال تخدم جنوب لبنان. ويمكن رؤية الفرش والمتعلقات الشخصية ملقاة في ممرات المستشفى. ولإقناع بعض موظفيه بالبقاء، سمح مروة لهم بالعيش هناك مع عائلاتهم.
ومثل المدينة نفسها، لم يبق في المستشفى سوى ربع أطباء المستشفى. كما بقي أكثر من ثلث الممرضات. ولكن مع استمرار العدوان، يجهز المستشفى ويستعد للأسوأ. حيث إن هناك أنماطًا مقلقة في تصرفات الجيش الإسرائيلي في لبنان تشبه غزة، وخاصة فيما يتعلق باستهداف عمال الإغاثة والأطباء والمستشفيات. وتقول لبنان إن 13 من مستشفياتها وأكثر من 100 منشأة صحية أخرى أصبحت خارج الخدمة بسبب الضربة الإسرائيلية.
مدينة صور التي كان يعيش فيها ما لا يقل عن 50 ألف شخص، وهي مدينة نابضة بالحياة موطن للمسيحيين والمسلمين. عمرها 2500 عام، وتقع على بعد حوالي 80 كيلومترا (50 ميلا) جنوب العاصمة بيروت، صامدة في وجه العدوان الصهيوني الغاشم. ويرى أهلها الذين يشعرون بالغضب والحزن أن هذه الضربات الإسرائيلية محاولة لضرب الروح المعنوية للناس. ويقول الباقون في المدينة: إذا غادر الجميع، فلن يبقى أحد. هذا جزء من مقاومتنا.
صور المدينة الفينيقية العظيمة التي حكمت البحار وأسست مستعمرات مزدهرة مثل قادس وقرطاج، ووفقاً للأسطورة، كانت مكان اكتشاف الصبغة الأرجوانية سوف تعيد صباغ وجه المدينة بالسلام والفرح بالانتصار على برابرة القرن الواحد والعشرين.