كيف أظهر اغتيال نصر الله مدى الاختراق الإسرائيلي لحزب الله؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تثير الضربات العسكرية الإسرائيلية المتتالية ضد حزب الله الكثير من التساؤلات، خاصة مع دقة المعلومات التي حصلت عليها الدولة العبرية، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الجمعة الماضية.
اعلانقبل عدة أشهر، تباهى إعلامي مقرب من حزب الله بأن الإسرائيليين لا يعرفون القدرات التي تمتلكها "قوة الرضوان" (قوة النخبة) في حزب الله، لكن خلال أيلول/ سبتمبر الجاري، اتضح أن تل أبيب تعرف الكثير، إذ علمت بمكان وساعة اجتماع قادة الوحدة واغتالتهم جميعاً.
وخلال أيام معدودة، وجهت إسرائيل سلسلة ضربات قوية لحزب الله، اتسمت بالدقة والنجاح، وتظهر أن حزب الله مخترق أمنياً على نحو لم يحدث مثلاً مع حركة حماس في غزة.
بدأت الأحداث في أواخر يوليو/ تموز الماضي، عندما اغتالت الدولة العبرية القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في قصف على عمارة سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وهدأت الأحداث الأمنية لفترة من الزمن في بيروت، باستثناء الاشتباكات المعتادة منذ بداية حرب غزة على الحدود مع إسرائيل.
وفي تلك المرحلة، أي في شهر آب/ أغسطس ومطلع أيلول/ سبتمبر، بدأت إسرائيل ترفع وتيرة تهديداتها لحزب الله على خلفية هجماته المتواصلة وحرمانه نحو 120 ألف مستوطن من العودة إلى منازلهم على الحدود، وهو ما كان مؤشراً على قيادة الحزب أخذه في الاعتبار حينها، لأن التهديد في العرف العسكري والأمين قد يتحول لفعل في أي لحظة.
Relatedمن الهمشري وعياش إلى تفجيرات البيجر بلبنان.. إسرائيل وتاريخ طويل من عمليات الاتصالات المفخخة القاتلةكيف اغتالت إسرائيل فؤاد شكر؟ "وول ستريت جورنال" تكشف تفاصيل الواقعةحزب الله يؤكد اغتيال عقيل وقائد "قوة الرضوان"... و"تفاصيل إسرائيلية " عن العملية تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله كرة الثلج تتدحرج بسرعة هائلةكانت الأمور هادئة نسبياً في لبنان عصر الثلاثاء 17 أيلول/ سبتمبر، عندما دوت انفجارات واسعة النطاق في مناطق شتى من لبنان، حيث قتل العشرات وأصيب الآلاف، وتبين أن الأمر يعود إلى انفجار أجهزة الاتصال اللاسلكية من نوع "البيجر".
وجاءت هذه الانفجارات، رغم أن رئيس جهاز "الموساد" السابق، يوسي كوهين، قد ألمح قبل ذلك بوقت طويل، عندما قال "نريد أن نكون في سلسلة التوريد الخاصة بهم وأن نتدخل فيها".
وأيضاً لم ينتبه حزب الله لهذا التحذير النادر، فقادة الأمن لا يتحدثون عادة وعندما يتحدثون، فهم يقولون كلاماً عاماً، لكن كلام كوهين كان يجب أن يؤخذ على محمل الجد.
وتكررت الانفجارات في اليوم التالي أي 18 أيلول/ سبتمبر أجهزة "الوكي تووكي" للاتصالات اللاسلكية.
ولم يأخذ حزب الله استراحة سوى يوم 19 أيلول/ سبتمبر، وفي اليوم التالي، أي الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر اغتالت إسرائيل قادة "وحدة الرضوان" (وحدة النخبة في حزب الله)، في قصف على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
اغتالت إسرائيل إبراهيم عقيل في 20 أيلول/ سبتمبر 2024.APالعملية الأكبرواستمرت الاغتيالات الإسرائيلية لقادة حزب الله، حتى جاءت العملية الكبرى التي استهدفت قائده وأمينه العام حسن نصر الله، مساء الجمعة 28 أيلول/ سبتمبر.
وحتى تضمن إسرائيل نجاح العملية، ألقت طائرات حربية إسرائيلية أكثر من 80 قنبلة خارقة للتحصينات على المقر المركزي لحزب الله، حيث كان نصر الله ومعه قادة آخرون في موقع تحت الأرض.
وكانت كل القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل تتابع العملية عن كثب، وأعطى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الضوء الأخضر لها من نيويورك.
ولم تتوقف العمليات هنا، إذ اغتالت تل أبيب في اليوم التالي الشيخ نبيل قاووق، مسؤول الأمن الوقائي في الحزب وعضو مجلسه التنفيذي.
إسرائيل اغتالت القيادي في حزب الله، نبيل قاووق، السبت 28 أيلول/ سبتمبر 2024.AP Photoويثير هذا الأمر تساؤلات ليس لمدى وصول إسرائيل لمعلومات عن قادة حزب الله، يفترض أن تكون معروفة لعدد محدود من الأشخاص، بل لبقاء زعيم الحزب في مكان من المتوقع على نطاق واسع أن تقصفه الدولة العبرية في أي لحظة.
اعلانوبات حزب الله بلا قائد عام ونصف أعضاء مجلس القيادة قد اغتيلوا، كما أن غالبية القادة العسكريين عرفوا نفس المصير.
وصار الحزب في موقع يدفعه نحو سد الثغرات الأمنية التي سمحت للمخابرات الإسرائيلية بالوصول إلى أكثر معلوماته سرية.
وقالت وكالة "رويترز" إنها تحدثت مع أكثر من 10 مصادر في لبنان وإسرائيل وإيران وسوريا في الأيام الساعات التي سبقت اغتيال نصر الله، مشيرة إلى أن هؤلاء زوّدوها بتفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالحزب جراء الضربات الإسرائيلية.
ونقلت عن مصدر قالت إنه مطلع على "التفكير الإسرائيلي" إن تل أبيب أنفقت 20 عاماً من جهود الاستخبارات على حزب الله، بحيث تستطيع قتل نصر الله متى أرادت.
اعلانونقلت الوكالة عن مصدر أن تحركات نصر الله كانت محدودة للغاية، ويقابل دائرة صغيرة من الأشخاص، بحسب شخص مطلع على الترتيبات الأمنية لنصر الله.
وتوقع المصدر أن الاغتيال يظهر أن إسرائيل تمكنت من الدخول إلى دائرة نصر الله وزرع مخبرين فيها.
4 أخطاء أمنية فادحة ارتكبها حزب اللهلم يدقق الحزب في الأدوات التي تصل إليه، ولم يفحصها، ولم ينوع من مصادرها حتى يخفف من أضرارها، ولم يجر فحصاً دقيقاً للجهات التي يستلم منها أجهزة الاتصالات.يبدو أن تدابير التحقق من خلفيات الأشخاص الذين يتنمون إلى الحزب أو المقربون منه كانت متراخية لحد بعيد.بخلاف عناصر الفصائل الفلسطينية الذين يتنقلون كثيراً، بقي نصر الله في مكان واحد تقريباً ومكشوف للجميع، وهو المقر المركزي لحزب لله، وهذا يسهل عملية الرصد.وجود عدد كبير من القادة في المكان ذاته في نفس الوقت، فحتى الولايات المتحدة في بعض حالات الطوارئ تفصل بين الرئيس ونائب الرئيس، حتى لا تقتل القيادة السياسية كلها.شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ماذا قال سكان قطاع غزة عن اغتيال نصر الله؟ الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لغالانت وهاليفي وهما يتابعان عملية اغتيال نصر الله قارع إسرائيل لثلاثة عقود قبل أن تغتاله بطائرات أمريكية وألف كلغ من المتفجرات.. من هو حسن نصر الله؟ السياسة الإسرائيلية لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب في يومها الـ359: إسرائيل تلوح بتوغل بري وانتشال جثة نصر الله وحزب الله يؤكد مقتل قادة آخرين يعرض الآن Next تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله يعرض الآن Next منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر: نصر الله أولهم.. أبرز قادة حزب الله بين أكثر من 20 اغتالتهم إسرائيل يعرض الآن Next هل المرشد الإيراني علي خامنئي الهدف المقبل بعد اغتيال نصر الله وهل نقل إلى مكان آمن بعد؟ يعرض الآن Next محمد بن سلمان: لا تعنيني القضة الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم اعلانالاكثر قراءة 80 قنبلة خارقة للتحصينات بزنة طن لكل واحدة وتفاصيل يرويها قائد سرب المقاتلات التي اغتالت نصر الله من هو هاشم صفي الدين.. الخليفة المحتمل لحسن نصر الله؟ بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر ارتفاع غير مسبوق في معدل الفقر بفرنسا.. دراسة تكشف تدهور الوضع منذ 2015 قارع إسرائيل لثلاثة عقود قبل أن تغتاله بطائرات أمريكية وألف كلغ من المتفجرات.. من هو حسن نصر الله؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهحسن نصر اللهجنوب لبنانلبناناعتداء إسرائيلغزةإسرائيلحركة حماسقصفالحرس الثوري الإيرانيمحمد بن سلمان Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل السياسة الإسرائيلية لبنان اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله حسن نصر الله جنوب لبنان لبنان اعتداء إسرائيل غزة إسرائيل حركة حماس قصف الحرس الثوري الإيراني محمد بن سلمان السياسة الأوروبية اغتیال نصر الله اغتالت إسرائیل حسن نصر الله یعرض الآن Next فی حزب الله لحزب الله
إقرأ أيضاً:
عاجل.. هجوم على تل أبيب وحرب وشيكة بين 32 دولة ولغز جديد عن اغتيال نصر الله
شهدت الساعات القليلة الماضية العديد من الأحداث على الساحة الدولية، منها حرب وشيكة بين 32 دولة، إعلان روسيا استعدادها لخوض أكبر صراع مسلح، بالإضافة إلى لغز جديد في موقع اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، بالإضافة إلى الهجوم اليمني على تل أبيب بالصواريخ، والذي أدى إلى دوي صافرات الإنذار.
حرب وشيكة بين 32 دولة وروسياقالت وزارة الخارجية الروسية، إنّ حلف الناتو، الذي يضم في عضويته 31 دولة، يستعد للحرب مع روسيا، مردفة: «ونحن ملتزمون بتجنب المواجهة المباشرة معه»، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.
وبحسب بيان صحفي لمتحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الجمعة، تعليقا على رد فعل الغرب تجاه مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن اختيار موقع في كييف لضربه بصاروخ «أوريشنيك»، وتركيز جميع قوات الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي الغربي لمحاولة اعتراضه.
وتابعت: «يتحدث القادة الغربيون يوميا عن ضربات في عمق روسيا، ولا يلق أحد بالا في هذه البلدان لما تعنيه مثل هذه التصريحات، ولا يتذكرون القانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان، فخطاب إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا أصبح متجذرا بقوة في عقلية أنظمة الناتو، وليس على الإطلاق كفرضية نظرية، بل يتم تخصيص المليارات لهذه العقيدة من أجل تنفيذها العملي، دعهم يفكرون الآن ما يعنيه العيش في الظروف التي يفرضونها على الآخرين».
لغز جديد في موقع نصر اللهوعثرت فرق الإنقاذ على 3 جثث تحت أنقاض مبنى في بيروت، استهدفه قصف إسرائيلي في 27 سبتمبر، والذي أسفر عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، ولا يزال البحث جاريًا عن ضحايا آخرين، حسبما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية.
ولم تُعلن وزارة الصحة اللبنانية حتى الآن عن حصيلة رسمية للقتلى والجرحى في الغارة التي دمرت مبانٍ عدة في «المقر المركزي» لحزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، انتشال فرق الدفاع المدني لجثث 3 قتلى من مبنى أيوب في منطقة حارة حريك ببيروت، وذلك خلال عمليات بحث عن مفقودين جراء غارة إسرائيلية سابقة استهدفت المكان في سبتمبر الماضي.
أمريكا تلغي جائزة الـ10 ملايين دولار مقابل معلومات عن أحمد الشرعوأعلنت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي باربرا ليف، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترحب برسائل إيجابية من هيئة تحرير الشام، وستتابع إحراز التقدم في هذه المبادئ والإجراءات، كما تم إلغاء جائزة الـ10 مليون دولار مقابل للإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وأفادت بأنهم أخبروا أحمد الشرع بإلغاء جائزة الـ10 ملايين دولار، ولن تواصل أمريكا رصد مكافآت للقبض عليه، وأن المفاوضات دارت حول أولوياته في سوريا، ودوره المحتمل في تعافي اقتصاد البلاد.
وأشارت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، إلى أن بلادها تأمل في أن تتمكن سوريا من استعادة سيادتها بشكل كامل.
هجوم مفاجئ على تل أبيبوفعّل جيش الاحتلال الإسرائيلي صافرات الإنذار في مناطق متعددة في وسط فلسطين المحتلة، بعد إطلاق صواريخ من اليمن في هجوم مفاجئ، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».
وتزامنت صافرات الإنذار في تل أبيب مع أحداث مماثلة في وسط إسرائيل، وذلك بعد يومين من الإنذارات السابقة التي وقعت يوم الأربعاء.
وأفادت إدارة الإطفاء بوقوع حريق في شارع هبعل شيم طوف في تل أبيب، يُعتقد أنه ناتج عن سقوط شظايا الصواريخ، وأسفر الهجوم عن 5 أشخاص بجروح طفيفة، جراء تحطم زجاج نافذة، وتوجهت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث.
تل ابيب لن تنام هذه الليلة بفعل أبطال اليمن pic.twitter.com/9TyzFAf6dm
— Ahmad.ibraa (@ahmadibraa47) December 21, 2024