إستقبل وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، وزير البترول لجمهورية النيجر، صحابي عومارو، والذي أبدى إستعداد بلاده لعقد إجتماع في الأسابيع المقبلة تضم وزراء البترول للجزائر والنيجر ونيجيريا.

وحسب بيان للوزارة، شكل هذا اللقاء أيضا فرصة لمناقشة مدى تقدم المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز العابر للصحراء TSGP. والتأكيد على مواصلة الاجتماعات التنسيقية لدراسة مختلف جوانب المشروع.

وكذا الاطلاع على مدى تنفيذ القرارات المتخذة خلال اللقاءات التي جمعت الوزراء الثلاثة المسؤولين عن المحروقات لكل من الجزائر والنيجر ونيجيريا.

وفي هذا الصدد، أكد وزير البترول النيجري على أهمية مشروع خط أنبوب نقل الغاز العابر للصحراء. من أجل إعطاءه دفعا جديدا والاستفادة من تأثيراته الإيجابية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الثلاثة.

كما أكد الوزير، على استعداد بلاده لاستئناف المشاورات وعقد اجتماع في الاسابيع المقبلة تضم وزراء البترول للدول الثلاث.

وعموما، تركزت المحادثات، التي امتدت لاحقا إلى أعضاء الوفدين، على بحث فرص تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين.

كما تعرض الطرفان، لمشروع البحث والاستكشاف لشركة سوناطراك على مستوى الحقل النفطي برقعة كفرا في شمال النيجر. والذي يسجل تقدم ملحوظ ونتائج جد مشجعة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من كلا الطرفين.

وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون ونقل الخبرة الجزائرية في مجالات التكرير والبتروكيماويات. بالإضافة الى مجال انتاج، نقل وتوزيع الكهرباء، وكذا ترقية المحتوى المحلي في المجال الطاقوي.

وجدد وزير الطاقة والمناجم، في كلمة له بالمناسبة، تأكيده على استعداد الجزائر لمرافقة وتقديم كل الدعم إلى الأشقاء في جمهورية النيجر. وخاصة في مجال الطاقة وتطوير صناعة المحروقات بالاعتماد على نقل الخبرة والدراية الجزائرية والتكوين.

حيث أبدى الجانب النيجيري رغبته في الاستفادة من تكوين الاطارات والتقنيين. من أجل تسيير قطاع المحروقات والعمل على تكوين يد عاملة مؤهلة مستقبلا.

هذا وقد تم الاتفاق على إدماج اطارات من النيجر في برامج تكوينية وتربصات تطبيقية على مستوى معاهد مجمع سوناطراك.

وفي الأخير، أعرب الوزير النيجري، عن ارتياحه الشديد لهذا اللقاء، وكذا العلاقة التي تربط سوناطراك والشركة الوطنية للبترولSONIDEP.

مُعبرا عن شكره العميق للدولة الجزائرية على استعدادها الكامل وعلى دورها الحاسم في مرافقة بلاده في جهودها التنموية وخاصة في ميادين الطاقة عموما والمحروقات خصوصا. والاستفادة من الخبرة والتجربة الجزائر في هذه المجالات.

وأشار الوزير النيجيري، إلى أن مجال التكوين وتعزيز القدرات من أهم مجالات التعاون الممكنة بين البلدين.

هذا ويقوم وزير البترول لجمهورية النيجر، بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد هام من المسؤولين ومن الإطارات من الوزارة الأولى ومن قطاع المحروقات النيجري والشركة الوطنية للبترول SONIDEP.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

العراق يخشى صيفا قاسيا إذا لم يستطع استيراد الغاز الإيراني

بغداد– يُخيّم شبح صيف قاسٍ على سكان بلاد ما بين النهرين، وسط مخاوف من تفاقم أزمة الطاقة الكهربائية، وذلك على خلفية قرار الولايات المتحدة إنهاء الإعفاءات التي منحتها لبغداد المتعلقة باستيراد الغاز والطاقة الكهربائية من إيران.

وينذر هذا القرار، الذي يندرج ضمن سياسة "الضغط الأقصى" الأميركية، بعواقب وخيمة على استقرار العراق، حيث يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية.

وقد أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز -خلال اتصال هاتفي، الأحد الماضي- التزامهما بتعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية. بينما أشار الأخير إلى أن "إنهاء استثناء الكهرباء المجهزة من إيران يرتبط بسياسة الضغط الأقصى، مما يؤكد أهمية التنسيق الثنائي لتفادي أي آثار سلبية محتملة على استقرار العراق".

صيف قاسٍ يلوح

مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي أكد أن بلاده ستواجه صيفًا قاسيًا وصعبًا في حال أصرت الولايات المتحدة على موقفها بشأن إلغاء الاستثناءات المتعلقة باستيراد الغاز والطاقة الكهربائية من طهران.

حاجة العراق من الطاقة الكهربائية في ذروة الصيف تقارب 50 ألف ميغاواط (وزارة الكهرباء)

وأوضح صالح -في حديث للجزيرة نت- أن حاجة العراق من الطاقة الكهربائية في ذروة فصل الصيف تقارب 50 ألف ميغاواط، في حين أن أقصى إنتاج للعراق يبلغ حوالي 27 ألف ميغاواط، بما في ذلك المولدات الأهلية.

إعلان

وأضاف "كيف سيدبر العراق انقطاع الغاز الإيراني الذي يوفر تغذية 6 آلاف ميغاواط على الأقل، إضافة إلى ألف ميغاواط من الكهرباء المباشرة، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 7 آلاف ميغاواط؟".

وأشار مستشار السوداني إلى أن العراق سيضطر للتعامل مع فصل الصيف بما مقداره 20 ألف ميغاواط فقط، موضحًا أن وزارة الكهرباء لديها القدرة على المناورة من خلال تشغيل بعض المحطات الغازية على وقود الديزل، رغم أن هذا النوع من الوقود يسبب تلفًا للمحطات بسرعة ويحتاج إلى تنظيف مستمر.

وأضاف "الأمر ليس بالهين في حال أردنا تحويل محطة غازية إلى محطة ديزل، ما لم تكن المحطة بالأصل مُجهزة بشكل تقني لهذا الشيء".

وأكد صالح وجود حراك فني على مستوى عالٍ للتعويض، لكنه أعرب عن أمله في حل هذه الجزئية وإلا فإن العراق سيواجه صيفا صعبا وقاسيا.

ودعا صالح الإدارة الأميركية لترك هذا الموضوع لأنه قضية إنسانية، مشيرًا إلى أنه حتى في حصار الأمم المتحدة على البلاد بعد عام 1991 كان يسمح باستيراد في مجال النواحي الإنسانية.

واختتم صالح بالقول "العراق يعمل بجهود كبيرة لتصفير حرق الغاز لتحويله إلى طاقة لأغراض المحطات الكهربائية وأشياء أخرى، ويعمل على التكيف مع الوضع المفروض، لكنه بصراحة ليس بالأمر السهل والهين".

ويعتمد العراق اعتمادا كبيرا على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية خاصة الجنوب، وهذا يجعل البلاد عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من إيران.

وتزود إيران العراق بنحو 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا، بما يغطي نحو ثلث احتياجات البلاد، وهو ما يكفي لإنتاج نحو 6-7 آلاف ميغاواط من الكهرباء.

خيارات العراق

أكد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان العراقي باسم نغيمش أن الحكومة تدرس 3 خيارات بديلة في حال أصرت الولايات المتحدة على عدم تجديد الإعفاءات المتعلقة باستيراد الغاز والطاقة الكهربائية من إيران.

إعلان

وأوضح نغيمش -في حديث للجزيرة نت- أنه في حال إنهاء الإعفاءات، لا يوجد حل يلوح في الأفق لمسألة الطاقة الكهربائية، ولا بديل عن الغاز الإيراني الوقت الحاضر، مشيرًا إلى أن الغاز التركمانستاني يمر أيضًا عبر شركات إيرانية تخضع لفيتو أميركي.

وأشار إلى أن الخيارات الأخرى المطروحة، مثل استيراد الغاز من قطر أو الطاقة من الكويت أو السعودية، تحتاج وقتا طويلا، وأن الكميات التي يمكن استيرادها من الأردن قليلة جدًا ولا تفي بالغرض.

الخيارات الأخرى المطروحة مثل استيراد الغاز من قطر أو الطاقة من الكويت أو السعودية تحتاج وقتا طويلا (الجزيرة)

وأضاف نغيمش أن الخيارات المطروحة حاليًا أمام الحكومة تشمل:

الطاقة الشمسية: حيث بدأ رئيس الوزراء بالتعاقد على ألواح الطاقة الشمسية، وبدأت بعض المحافظات بتحديد المواقع المناسبة، إلا أن هذا الخيار يحتاج إلى وقت طويل قد يصل إلى سنة للإنجاز. منح قروض للمواطنين لتركيب ألواح شمسية في المنازل: وهو إجراء أسرع ولكنه يحتاج إلى دعم حكومي. دعم المولدات الأهلية بالوقود: وهو خيار يتطلب توفير كميات مضاعفة من وقود الكاز.

وأكد عضو لجنة الطاقة بالبرلمان أن العراق سيواجه أزمة كبيرة في حال عدم التوصل إلى حل سياسي يسمح باستيراد الغاز من طهران.

ومن جانبه أعلن وزير الكهرباء زياد علي فاضل في 4 فبراير/شباط الماضي عن مبادرة تهدف لتشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الكهربائية. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الحكومة لتخطي المشاكل السابقة، بسبب تلكؤ دخول الغاز الإيراني ومشاكل استيراد الكهرباء من خلال البحث عن وسائل أخرى لتنويع مصادر الطاقة وتخفيف العبء عن المنظومة الكهربائية الوطنية.

وأكد الوزير -في بيان- تأهيل 8 شركات متخصصة ‏في مجال الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الأولى، في إطار مبادرة البنك المركزي.‏

مقالات مشابهة

  • إجتماع هام حول صناعة مركبات شيري بالجزائر
  • وزارة النفط تباشر بمد أنبوب غازي لتغذية المحطات الكهربائية
  • الاتفاقيات الدولية.. ورقة العراق القانونية لمواجهة نقص الغاز
  • «وزير البترول»: الشركات المصرية مؤهلة لتنفيذ المشروعات العملاقة بكفاءة عالمية
  • ياسع يتباحث سبل التعاون الطاقوي مع سفير ألمانيا
  • قطر تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن
  • وزير الكهرباء المهندس عمر شقروق لـ سانا: ستساهم دولة قطر بدعم قطاع الطاقة في سوريا عبر توفير 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً
  • وزير البترول يبحث مع «مؤسسة النفط الكورية» فرص التعاون والاستثمار في مصر
  • جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2025 جميع التخصصات| وزير التعليم يعتمده قريبا
  • العراق يخشى صيفا قاسيا إذا لم يستطع استيراد الغاز الإيراني