هكذا يتم تجهيز أكفان نصر الله وبقية قيادات حزب الله (شاهد)
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نشر حساب "خُدّام الأبرار" التابع لـ"مغسل شهداء المقاومة الإسلامية"، صورة للكفن الخاص بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بعد استشهاده بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
"مغسل شهداء المقاومة" الذي تأسس في العام 2013، يختص بتجهيز أكفان شهداء حزب الله، وتكفينهم قبل دفنهم.
ونشر الحساب مشاهد من تجهيز الكفن الأبيض الخاص بالأمين العام للحزب، وكُتب عليه "شهيد على طريق القدس.
وجاء في عبارة أخرى على الكفن "صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين.. اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها، والسر المستودع فيها، بعدد ما احاط به علمك".
وفي الجزء السفلي من الكفن، كُتب "لا خير في الحياة من دون هواك.. سلام يا مهدي".
وفيما لم يتم نشر صورة الكفن بعد تكفين نصر الله به أسوة ببقية شهداء الحزب، علق الحساب "لا أعلم اذا یحق لنا الكلام، ولكن لتطمئن القلوب، يشهد الله رب العالمين أننا كنا نرى المعصوم على المغتسل، كان سماحته مطمئنا جميلا وقاره وشيبته الكريمة وهيبته المعهودة".
وأضاف "نال ما يتمنى ورحل إلى سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام، حاملا معه سنين الجهاد كونوا على يقين لم يرحل قبل أن يطمئن علينا… لا تقولوا كلاما بغير محله".
ونشر حساب "خدام الأبرار" مشاهد من تكفين القيادي في الحزب نبيل قاووق، وشهداء آخرين قضوا في الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية.
ويتم أولا تكفين الجثمان بالكفن الأبيض، ثم كفنا آخر مؤقت أحمر اللون، قبل أن يتم تغطيته بالورود، ثم تغليفه بقطعة من القماش الشفاف.
وعند التوجه إلى القبر، يتم أولا نزع القماش الشفاف والكفن الأحمر المؤقت وتغطية أرضية القبر بهما مع ملئه بالورود، ثم وضع الجثمان فيه بالكفن الأبيض فقط.
وكانت شبكة "رويترز" ذكرت نقلا عن مصادر لبنانية، قولها إنه جرى انتشال جثمان نصر الله من تحت أنقاض البناية المستهدفة في الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الأحد.
خُذ حَتّى تَرضَى????
•الشهيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله
•الشهيد القائد الحاج سمير توفيق ديب «الحاج جهاد»
•الشهيد القائد الحاج علي كركي «الحاج أبو الفضل»
•الشهید الحاج محمد حبيب خير الدّين «الحاج حسن»#خدّام_الأبرار pic.twitter.com/fbgfofKrIB
يا حبيبنا????
الكفن المبارك#خدام_الأبرار pic.twitter.com/ipH4svIeJW
•سماحة الشيخ الشهيد نبيل قاووق#خدام_الأبرار pic.twitter.com/NHnO9DbUYU
— خُدَّام الأبرار (@khodam_alabrar) September 29, 2024•الشهيد القائد الحاج محمد حسين سرور (أبو صالح)#خدام_الأبرار pic.twitter.com/h3zJOeRvE8
— خُدَّام الأبرار (@khodam_alabrar) September 26, 2024بلغوا سلامنا للشهداء… #خدام_الأبرار pic.twitter.com/54ffcWAxaZ
— خُدَّام الأبرار (@khodam_alabrar) September 26, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية نصر الله حزب الله لبنانية لبنان بيروت حزب الله نصر الله المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نصر الله
إقرأ أيضاً:
الشهيد القائد وسيكولوجية الجماهير
محمد الجوهري
في كتابه الشهير “سيكولوجية الجماهير”، تحدث “غوستاف لوبون”، الفيلسوف والمؤرخ الفرنسي الشهير، عن أهمية القيادة الواعية وضرورتها للجماهير، وكيفية تعاملها معها. وأكد أن القائد الفعلي هو الذي يدرك طبيعة الروح الجماعية ويستطيع توجيهها نحو أهداف إيجابية ومستدامة، وأن تجاهل الجماهير لتلك القيادة قد يؤدي إلى كوارث على المستويين الفردي والجماعي.
ومن المسلم به أن أغلب كوارث الأمة كانت بسبب انحراف في مفهوم القيادة، وتخلي الناس عن القائد الذي يعبر عن روح الجماهير وقضاياها العادلة. ولم نرَ قيادة قط تهتم بأمر الأمة إلا تلك الآتية من بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، فهي النموذج المعبر عن المفاهيم النبيلة، كالحرية والعدالة والمساواة، وهي قيم مستمدة من الدين الإسلامي الحنيف. لكنها لم تجد سبيلاً في أوساط الأمة بعد وفاة الرسول، فكانت النتيجة هي الانحطاط الكبير للمسلمين، وهيمنة أعدائهم على الإنسانية كلها، وما الكيان الصهيوني إلا رمزٌ لسيطرة قوى الشر على العالم أجمع.
والشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، كان نموذجاً للقيادة التي تؤمن بأن الرسالة الإلهية كانت من أجل إنقاذ البشرية، وأن القائد المثالي هو من يهتم بأمر الأمة ويدافع عنها ويقدم حتى نفسه شهيداً في سبيل الله ونصرة المستضعفين، لأنه كان قائداً بحجم الأمة الإسلامية قاطبة، فحمل همومها كلها واتجه لمعاداة أعدائها الفعليين، حسب التوجيهات الإلهية والمنهج القويم.
ولأنه كذلك، فقد تحول السيد حسين نفسه إلى رمزٍ من رموز الحق، حتى بعد شهادته، وأصبح في حد ذاته علماً يفرز الناس إلى فريقين: حق صريح وباطل صريح. وهكذا كان كل الأنبياء والآمرين بالقسط من قبله، ولم يكن بدعاً من الهداة المهتدين، بل متمماً لمسيرتهم العظيمة، وناصراً لأهل الحق والمظلومين أينما كانوا.
ولأن أعلام الهدى يخاطبون الناس بلغة القرآن، فقد ترجم السيد حسين القرآن إلى واقعٍ عملي، وكشف مضامين الواقع من القرآن نفسه، فأعاد للكتاب الكريم قيمته في نفوس الناس، بعد أن رأوا فيه منهجاً عملياً يخاطب الحياة بكل مواقفها، وهو ما لم يتحقق على يد الدعاة المزيفين في زمن السيد حسن، وإن كثروا وضجت بهم المنابر والساحات.
مقولاته الخالدة “إن وراء القرآن من أنزل القرآن” هي عبارة فلسفية عميقة جداً، فالكتب التي بين أيدينا هي من مؤلفات بشر قضوا قبل سنوات وانتهى بذلك تأثيرهم في الحياة، أما القرآن فهو باقٍ لأن من أتى به يتولى رعاية من يعمل به. فهو كتاب حي يخاطب البشر في كل مواقفهم وتحركاتهم، ويظهر الواقع للمتبصرين فلا يضلون، سواءً في هذا العصر أو سائر العصور السالفة والمقبلة، وأنَّى لكتابٍ آخر أن يعطينا كل هذه البصائر، ومن هنا برزت حكمة السيد التي هي امتداد لنور الله عز وجل.
أضف إلى ذلك، أن الشهيد القائد، رضوان الله عليه، كسر كل الأصنام التي جمدت الأمة، سواءً ما كان منها على شكل كتب أو أسماء أو كيانات، وكانت سبباً في جمود المسلمين وتخاذلهم عن نصرة دينهم. ويكفي أن صرخته اليوم قتلت هيبة الطغاة بكل أشكالهم، وتجلت في الميدان كعصا موسى أو معول إبراهيم الذي حطم أصنام عصره. فكل ما يتعارض مع الصرخة ومشروعها هو من صنع اليهود، ولو كان على شكل عقائد باطلة.
إن القيادة الواعية، مثل تلك التي جسدها الشهيد القائد، تعتبر قادرة على توجيه الجماهير نحو المصير الأفضل. من الضروري أن نتذكر دائماً أن القيم النبيلة هي التي يجب أن تقودنا، وأن نتعلم من تجارب الماضي لنستشرف مستقبلاً مشرقاً. فلنستمر في السعي نحو تحقيق العدالة والحرية، ولنجعل من شهدائنا، مثل السيد حسين، قدوة لنا في العمل من أجل الحق والمظلومين.