إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان على خلفية اصرار حزب الله على المقاومة رغم اغتيال نصر الله
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
ضربت إسرائيل يوم الأحد عدة أهداف في لبنان في مواصلة للضغط على حزب الله بمزيد من الهجمات بعد أن وجهت له ضربة ضخمة بقتل الأمين العام حسن نصرالله.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صدر صباح يوم الأحد إن القوات الجوية “ضربت عشرات المواقع التابعة لحزب الله في لبنان بما شمل منصات إطلاق مصوبة نحو إسرائيل ومنشآت تخزين للأسلحة إضافة إلى بنية تحتية إرهابية لحزب الله”.
وأضاف أن القوات البحرية اعترضت مقذوفا لدى اقترابه من إسرائيل من منطقة في البحر الأحمر وأن ثمانية مقذوفات أخرى قادمة من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة.
الجيش الإسرائيلي، واصل اعتداءه على أكثر من 140 هدفا لحزب الله في لبنان « منذ الليلة الماضية ».
وأعلن في بيان « منذ الليلة الماضية، ضرب الجيش الإسرائيلي أكثر من 140 هدفا إرهابيا عائدا إلى حزب الله، بما فيها منصات إطلاق تستهدف المدنيين الإسرائيليين، ومبان خ ز نت أسلحة فيها وأسلحة استراتيجية ومنشآت لإنتاج الأسلحة ومواقع بنى تحتية إرهابية بعضها يقع تحت مبان سكنية في منطقة بيروت ».
وتم اغتيال نصرالله في غارة جوية إسرائيلية ضخمة استهدفت مقر القيادة المركزي للجماعة اللبنانية في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
وأعلنت إسرائيل قتله أمس السبت وأكد حزب الله في وقت لاحق النبأ.
وفي بيانه، قال حزب الله إنه سيواصل قتال إسرائيل واستمر في إطلاق الصواريخ صوبها بما شمل زخة صاروخية أطلقها صباح اليوم الأحد.
وجاء مقتل نصرالله في ذروة أسبوعين عصيبين لحزب الله بدآ بتفجير آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها أعضاؤه. ويعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل هي من نفذت تلك التفجيرات لكنها لم تنف ضلوعها فيها أو تؤكده.
وزاد التصعيد من مخاوف توسع نطاق الصراع بما يخرج عن السيطرة باحتمال اجتذاب إيران الداعم الرئيسي لحزب الله وكذلك الولايات المتحدة.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، التي بدأت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 33 قتلوا في ضربات إسرائيلية على لبنان يوم السبت مما رفع عدد قتلى الأعمال القتالية التي نشبت في الثامن من أكتوبر تشرين الأول إلى أكثر من 1670 من بينهم 104 أطفال.
وفي بيروت، قضت أسر نازحة الليل على مقاعد في منطقة خليج زيتونة الذي يضم عددا من المطاعم والمقاهي الراقية تطل على البحر في العاصمة بيروت وهو مكان عادة ما يقوم أفراد شركات أمن خاصة بإبعاد المتسكعين عنه لكن الأمر لم يكن على هذا النحو صباح يوم الأحد.
وفردت أسر ليس لديها سوى حقائب بالية من الملابس بعض الحاشيات للنوم وصبوا لأنفسهم بعض الشاي.
وقالت فرانسواز عازوري وهي من سكان بيروت “لن تتمكنوا من تدميرنا مهما فعلتم ومهما قصفتم ومهما دفعتم الناس للنزوح. سنظل هنا ولن نرحل.. هذه بلادنا وسنبقى فيها”.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان يوم الأحد إنه أطلق عملية طارئة لتقديم الطعام لما يصل إلى مليون متضرر من الصراع في لبنان.
(وكالات)
كلمات دلالية اسرائيل اعتداء اغتيال حزب الله حماس لبنان نصر الله هجوم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل اعتداء اغتيال حزب الله حماس لبنان نصر الله هجوم یوم الأحد لحزب الله فی لبنان حزب الله الله فی
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إسرائيل تريد منع حزب الله من استعادة توازنه والتأثير أيضا على بيئته الحاضنة، معتبرا قصف ضاحية بيروت الجنوبية قد يكون لأهداف استخباراتية بعيدة المدى.
جاء ذلك في تعليق حنا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مبنى بمنطقة الحدث في الضاحية الجنوبية اليوم الأحد، في حين نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري قوله إن "حزب الله خزن أسلحة كبيرة ومهمة في الموقع المستهدف".
ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات حربية "دمرت بنية تحتية استخدمت لتخزين صواريخ دقيقة لحزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت".
تصاعد أعمدة الدخان إثر غارة إسرائيلية على مستودع بمنطقة الحدث عند الضاحية الجنوبية لبيروت#الأخبار pic.twitter.com/Y2tldVk0pq
— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 27, 2025
وأوضح حنا -في حديثه للجزيرة- أن استهداف الضاحية يعني استهداف معقل حزب الله، ومنع إعادة إعمارها، لافتا إلى أن الهدف قد يكون ثانويا من أجل تتبع أهداف استخباراتية إسرائيلية بعيدة المدى.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل ترسل رسالة عبر هذا القصف "لتؤكد ما تملكه من معلومات استخباراتية أو تنفي ذلك مثل وجود شخصيات معينة"، مشيرا إلى أنها "ستراقب كيف ستتصرف هذه الشخصيات في هذه الحالة".
إعلانولخص حنا هذه العملية بـ"اختبار المنظومة"، واصفا إياها بـ"الرابحة لإسرائيل"، إضافة إلى كونها حربا إعلامية ونفسية إسرائيلية.
وتواصل إسرائيل -رغم سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024- استهدافها جنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، إذ ارتكبت أكثر من 1342 خرقا، مما خلّف 117 قتيلا و362 جريحا على الأقل.
ووفق حنا، فإن إسرائيل تحاول التحكم بسماء لبنان وفرض سيطرتها عليه عبر قواعد اشتباك جديدة ترتكز على "البقاء في مواقع معينة في الجنوب، والتحليق والخروج متى تشاء من دون محاسبة".
وتؤكد تل أبيب بقصفها الضاحية الجنوبية أنها أمام "مرحلة جديدة عنوانها انتهاء عهد حزب الله وقياداته الوازنة" -حسب حنا- الذي قال إن جيش الاحتلال يحاول تثبيت الردع لا ترميمه.
التبرير الإسرائيليووصف الخبير العسكري التبرير الإسرائيلي بوجود أسلحة في الموقع المستهدف بـ"السخيف"، مرجعا ذلك إلى عدم وجود انفجارات متتابعة وغياب أضرار في المناطق المحيطة.
وأعرب عن قناعته بأن إمكانية عودة حزب الله إلى الحرب "صعبة" بسبب رغبته في الاهتمام بالبيئة الحاضنة وإعادة تأهيل نفسه، لافتا إلى أن القصف الإسرائيلي قد يحمل أهدافا غير عسكرية.
وحسب الخبير العسكري، فإن إسرائيل تستهدف دوائر حزب الله، وهي: القيادة والسيطرة، والبنية التحتية التي تشغل البعد العسكري، والوحدات العسكرية. ونجحت في ذلك إلى حد ما.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وقد تنصل الجيش الإسرائيلي من استكمال انسحابه من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي -خلافا للاتفاق- إذ نفذ انسحابا جزئيا ويواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلها في الحرب الأخيرة.
إعلانكما شرعت إسرائيل أخيرا في إقامة شريط حدودي يمتد إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين داخل أراضي لبنان.