رحبت رابطة العالم الإسلامي، بإعلان المملكة العربية السعودية إطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي بيان للأمانة العامة للرابطة؛ نوّه أمينها العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد عبدالكريم العيسى، بهذه المبادرة التاريخية التي أعلنها وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين، داعيًا جميع الدول للانضمام إلى هذه المُبادرة التي ستسهم في الوصول إلى سلام عادل وشامل تنعم به المنطقة، وينعكس أثره الإيجابي على العالَم.



وختم العيسى، البيان بالتثمين الكبير للجهود الاستثنائية التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وما حققه حراكها المتواصل والفاعل حول العالم من تقدم تاريخي في حشد الشركاء الدوليين لدعم القضية الفلسطينية، سائلًا المولى -سبحانه وتعالى- أن يجزل مثوبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رابطة العالم الإسلامي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله الحرمين الشريفين العالم الإسلامي القضية الفلسطينية الملك سلمان بن عبدالعزيز المملكة العربية السعودية

إقرأ أيضاً:

تحالف شعبي ورسمي ضد التهجير

عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العائد حديثاً إلى البيت الأبيض، لعادته القديمة، يطلق وعوداً وتصريحات نارية استفزازية ينشغل الجميع بتفسيرها وتحليلها، أو الهجوم عليها وعليه، بينما ينتقل هو إلى ميدان جديد ومعركة أخرى.

كرر هذا السلوك عشرات المرات في فترة الولاية الأولى. هذه المرة، وخلال حملته الانتخابية، أو في حفل تنصيبه، استفز دولاً عديدة شمالاً وجنوباً، الدنمارك، وهي دولة أوروبية حليفة له في «الناتو»، لم تنج منه، حيث وعد ترامب ناخبيه بضم جزيرة غرينلاند في أقصى الشمال، وهي خاضعة للدنمارك، وقد بدأ في صراع على الأرض مع المكسيك لوقف الهجرات غير الشرعية عبر الحدود للولايات المتحدة، مستعيناً بالجيش، وقد أعلنت الحكومة في العاصمة مكسيكو سيتي رفضها سياسات ترامب.. وأنها لن تتعاون معه لتنفيذها، كما أقدم بالفعل على تغيير اسم خليج المكسيك، ليصبح في الولايات المتحدة «خليج أمريكا»، كما يخطط لإعادة السيطرة على قناة بنما.. رغم معارضة قوى سياسية رئيسية في الولايات المتحدة وخارجها هذه الخطوة.
ترامب تاجر شاطر، غير متخصص في السياسة، حصل على شعبيته هذه من تحقيقه إنجازات اقتصادية جيدة لشعبه، ولأنه يعبر عن الأفكار اليمينية التقليدية أو المتطرفة بكل صراحة ودون مواربة، لكن على المستوى الخارجي بلا شعبية واسعة.
قادة الدول، حتى الحلفاء للولايات المتحدة، يتعاملون مع خططه ووعوده هذه بندية وقوة، ولن يوافقوا عليها.. وننتظر مواجهات كثيرة لتفريغ خطابه ووعوده من مضمونها.
غالبية الوعود الدولية التي قدمها في الولاية الأولى لم تتحقق، وفي منطقتنا العربية، لم نعرف، حتى الآن، مضمون «صفقة القرن» لإنهاء الصراع العربي- الاسرائيلي إلى الأبد، رغم أن عرّابه فيها كان صهره اليهودي المتعصب جاريد كوشنر، وعن علاقتهما الجيدة مع عدة عواصم رئيسية في المنطقة، ورغبتها جميعاً في إنهاء الصراع مع إسرائيل بأي شكل، وفي هذه النقطة أيضاً، أرى أن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، رغم حنكته السياسية وتاريخه الطويل في الدبلوماسية الدولية، كان أكثر خطورة علينا في المنطقة من كل الإدارات السابقة، هو وفريقه انحازا لإسرائيل لأهداف خافية عنا، قناعتهما تميل للصهيونية المتطرفة، وفي ظني أن ترامب لو كان في البيت الأبيض في العامين الماضيين لانتهت الحرب في غزة أسرع من ذلك، ولتراجعت فاتورة الدماء الفلسطينية لحد كبير.
بعد كل هذه المعطيات، أتوقع أن يسقط مقترح الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين لدول مجاورة، على رأسها مصر والأردن. بداية، المقترح يؤكد أن ترامب لا يقرأ التاريخ، وإن تلقاه بأي صورة فإنه لا يستوعبه بأي صورة، فهل ينتظر هو وإدارته والقيادة في إسرائيل، أن يوافق أى فلسطيني أياً كان انتماؤه على أن يسلم أرضه بكل هذه السهولة، بعد كل هذه التضحيات والحروب التي خاضوها فوقها. لا توجد عائلة فلسطينية واحدة بلا قائمة غالية من الشهداء والأبطال. لم يفهم ترامب أي درس حتى الماثل أمامه في قطاع غزة
ما قلته عن فلسطين عندي أكثر منه عن مصر، فهي بلدنا وكل جزء منها هو الأغلى والأعظم.. ونرفض جميعاً التنازل عنها بأي صورة.. أياً كانت الإغراءات المالية وقيمة الصفقات المتوقعة.
القيادة المصرية والشعب متضامنان في هذا الرفض بأعظم صورة، لقد رفضنا هذا الأمر مرات عديدة. مرت علينا تسريبات وتصريحات وخطط قديمة وحديثة حول اقتطاع جزء من سيناء لتسكين أهل غزة به. لم يكن هناك موقف رسمي أو شعبي من هذه التسريبات، على حد علمي. لكن مع مقترح ترامب، سارعت الخارجية المصرية برفضه.. وأتوقع أن تنهال مواقف برلمانية وتنفيذية أخرى، أما الرفض الشعبي فهو واضح للعيان.. وهناك المزيد على صفحات الجرائد والفضائيات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي.
الرد الحقيقي على أرض الواقع يأتي بتسريع مخططات التنمية والتعمير وإعادة تعمير المدن والقرى في سيناء، خاصة في الشمال الشرقي.

مقالات مشابهة

  • سفيرة أمريكا تزور العريش ومعبر رفح لمتابعة تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار
  • هذه هي الرسائل التي بعثت بها الولايات المتحدة لنتنياهو بشأن مراحل اتفاق غزة
  • رئيس الجمهورية الإيطالية يستقبل الأمينَ العام لرابطة العالم الإسلامي
  • خطوات تنفيذ حكم صادر ضد شخص خارج البلاد.. اعرفها
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • السيسي: ضرورة تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • المملكة المتحدة تحث إسرائيل على استمرار "أونروا" في عملياتها
  • حقيقة طلب السعودية استضافة قمة الأهلي والزمالك
  • الاتحاد الدولي لكرة السلة في ضيافة المملكة العربية السعودية 
  • تحالف شعبي ورسمي ضد التهجير