واشنطن: حرب شاملة مع حزب الله أو إيران ليست السبيل لإعادة سكان شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
29 سبتمبر، 2024
بغداد/المسلة: أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الأحد، ان واشنطن تسمع تصريحات تخرج من طهران وتنتظر لترى ماذا ستفعل.
وقال كيربي في حوار من شبكة “سي إن إن” CNN: “نواصل الحديث إلى الإسرائيليين بشأن الخطوة الصحيحة التالية في لبنان”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة تنتظر لترى مساعي حزب الله لشغل فراغ القيادة”.
كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض بالقول إن “حرب شاملة مع حزب الله أو إيران ليست السبيل لإعادة السكان إلى ديارهم في شمال إسرائيل بأمان”.
كيربي أضاف أن “دعم أميركا لأمن إسرائيل صلب وهذا لن يتغير”.
وقتلت إسرائيل السيد حسن نصر الله في غارة جوية كبيرة على مقر القيادة المركزي لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة.
وأكد حزب الله، السبت مقتل أمينه العام السيد حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل الحزب.
من جهته، اتهم وزير خارجية إيران عباس عراقجي، الأحد، أميركا بأنها شريكة في اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، متوعداً بالقول: “اغتيال نصر الله لن يمر دون رد”.
وقال وزير خارجية إيران إن “إسرائيل لن تنعم بالهدوء بسبب ما تفعله في لبنان”.
كما أكد عراقجي أن “إسرائيل تتحمل المسؤولية عن مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت عباس نيلفروشان”.
وكتب عراقجي في رسالة تعزية إلى قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: “جريمة اغتيال العميد نيلفروشان لن تبقى من دون رد”، حسبما أفاد المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف عراقجي أن “وزارة الخارجية ستستغل “كافة الفرص السياسية والدبلوماسية والقانونية والدولية لتقديم المجرمين ومناصريهم إلى العدالة”، بحسب تعبيره.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.