عدوان صهيوني على الحديدة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وذكرت مصادر محلية إن الغارات استهدفت خزانات النفط في ميناء رأس عيسى، في حين نفذت غارات أخرى على مناطق قريبة من ميناء الحديدة.
يتبع..
.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
وسقطت سوريا صهيونيًّا
مرتضى الجرموزي
كَثيرًا ما سعت المعارضة السورية والجماعات والفصائل المسلحة المدعومة من الخارج لإسقاط النظام السوري بزعامة بشار الأسد، وسعيهم لما أسموها سوريا الجديدة، سوريا الحرية والسيادة والديمقراطية.
وبعد سنوات من المخاض العسر ظهر نتنياهو رئيس حكومة الكيان الصهيوني في مقطع فيديو يهدّد ويتوعد بشار الأسد وحذره من ألا يلعب بالنار كما وصف ذلك نتنياهو.
ساعات فقط لم تتجاوز الـ 12 ساعة وبدأت ساعة الصفر، تحَرّكات عسكرية ضخمة للمعارضة السورية والفصائل المسلحة ابتداء من إدلب وفي غضون عشرة أَيَّـام وصلت إلى دمشق وسيطرت على الحكم بعد مغادرة بشار الأسد الأراضي السورية.
وما هي إلّا ساعات فقط وأن قلنا فهي لم تتجاوز الـ 12 ساعة، ليبدأ الكيان الصهيوني بالتوغل في الأراضي السورية من هضبة الجولان وُصُـولًا إلى مناطق واسعة في القنيطرة محتلًّا عشرات الكيلو مترات من الأراضي السورية بما فيها جبلا الحرمون والشيخ الاستراتيجيين بحجّـة تأمين الحدود والمناطق العازلة.
دون أن تتفوه المعارضة وداعموها وممولوها ببنت شفة تجاه الاعتداءات الصهيونية، والتي لم تقف عند هذا الحد، بل ازدادت الشهية والأطماع وأعطت حافزًا قويًّا ومشجعًا لانتهاك السيادة السورية من خلال القصف والاستهداف للعاصمة دمشق وغيرها من المحافظات، مستهدفًا هذه القواعد والمطارات والمواقع العسكرية والمنشآت السيادية والأمنية لجمهورية سوريا وكذلك استهدافه للمنشآت البحرية والموانئ وذلك بأكثر من 350 غارة، وكأن المعارضة مشغولة بالتصفية وملاحقة الخصوم في دمشق وغيرها، لم تسمع تلك الغارات التي أحرقت واستهدفت مخازن الذخيرة والصواريخ ودمّـرت والطائرات الحربية بأنواعها، لم تصدر عن المعارضة والفصائل بيانات الاستنكار لهذا التمادي والإرهاب الصهيوني.
ومع التعامي والصمت المريب يستمر التمادي الصهيوني، وهذه المرة وأثناء القصف الجوي للعاصمة دمشق تهبط عشرات المروحيات في مواقع جبل القلمون بريف دمشق تحمل خبراء وجنود صهاينة وأمريكان؛ بهَدفِ السيطرة على جبل القلمون وتفجير الأسلحة والصواريخ الباليستية وغيرها من الترسانة العسكرية السورية، وتزامنًا بعد الإنزال وأصوات الانفجارات يخطب أحمد الشرع الملقب بالجولاني خطابًا في الجامع الأموي يشيد بالثورة ويتهم نظام بشار أن جعل من سوريا ساحة للتحَرّكات الإيرانية.
عجبًا لهؤلاء القوم كيف بهم لا يرون ولا يسمعون الصهاينة واليهود وهم يعبثون وينتهكون السيادة السورية يوميًّا، غارات جوية وتوغل بري تجاوز عشرات الكيلومترات من جغرافيا سوريا، دون ما همسة أَو كلمة لقطعان المعارضة والجماعات الإرهابية التي جعلت كُـلّ همها هو إسقاط نظام الأسد وشيعة إيران وحزب الله وليست بصدد الحرب مع “إسرائيل”.
وهو ما شجع الكيان الصهيوني وازدادت شهيته الخبيثة التوسعية وبسرعة نحو الأطماع الخبيثة التي يسعى إليها لبناء مشروعه الأبرز والمتمثل بدولة “إسرائيل” الكبرى.