قالت دار الإفتاء المصرية إن الشائعات هي تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الواقع، يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابعٍ يُثير الفتنة ويُحْدِث البلبلة بين الناس؛ وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة، على نطاق دولةٍ واحدةٍ أو عدة دول، أو النطاق العالمي أجمعه.

بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟.. الإفتاء توضح الإفتاء: يقوم منزل الزوجية على التراضي والتشاور حكم نشر الشائعات وترويجها


ووضحت دار الإفتاء أن الإسلام قد حرم نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.


أسباب انتشار الشائعات


الأول: أهمية الموضوع؛ فكلّما كان الموضوع ذا أهمية كثرت الشائعات حوله.
الثاني: قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع.

دور وسائل الاتصال الحديثة في نشر الشائعات 


وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة؛ فإنها تساهم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.


ولهذا كله، وفي سبيل التصدي لنشر الشائعات جفَّف الإسلام منابعَها؛ فألزم المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمرنا بِرَدِّ الأمور إلى أولي الأمر والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها، كما نهى الشرع عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن.

 

الحل لنشر الشائعات وترويجها 


وبيَّن الشرعُ الشريفُ سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه؛ فأمَرَنا بحسن الظن بالغير، والتحقق من الخبر، ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها، وعدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها، وعدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح، وعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا، وتنزيه السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكار التلفظ به.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشائعات دار الافتاء المصرية دار الإفتاء الإفتاء نشر الشائعات

إقرأ أيضاً:

للنصب على المواطنين.. حبس عصابة تقليد العملات الأجنبية وترويجها بعين شمس

قررت نيابة عين شمس،حبس عناصر تشكيل عصابي، تخصص فى تقليد العملات الأجنبية وترويجها بعين شمس، 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وكانت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة بقطاع مكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، قد أكدت قيام 3 عناصر جنائية سبق اتهامهم في العديد من القضايا، مقيمين بدائرة قسم شرطة عين شمس بالقاهرة، بتكوين تشكيل عصابي تخصص نشاطه الإجرامي فى تقليد وترويج العملات الأجنبية، بقصد النصب والاحتيال على المواطنين والاستيلاء على أموالهم، والترويج لنشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقب تقنين الإجراءات بمشاركة قطاع الأمن العام، ومديرية أمن القاهرة، تم استهدافهم وأمكن ضبطهم.. وبحوزتهم مبلغ مالي "عملات أجنبية" مقلدة، والأدوات المستخدمة فى عمليات التزوير، و19 هاتفا محمولا استخدموهم في نشاطهم الإجرامي، ومشغولات ذهبية ومبالغ مالية "من متحصلات نشاطهم المؤثم".
وبمواجهتهم أقروا بنشاطهم الإجرامي على النحو المشار إليه، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم إعطاء الابن من زكاة المال (فيديو)
  • حكم قراءة القرآن بدون وضوء «الإفتاء توضح»
  • حكم شراء السلعة بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح
  • أخصائية توضح أسباب ظهور الشيب في الشعر.. فيديو
  • هل توجد علاقة بين زيادة المشاكل وكثرة العبادة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الرقية بالقرآن الكريم.. الإفتاء توضح
  • بعد واقعة الشيخ محمود الشحات.. الإفتاء توضح حكم من يتقاضى أجرا لقراءة القرآن
  • هل النوم بعد الفجر يمنع الرزق ويجلب الفقر؟.. الإفتاء: احذره لـ7 أسباب
  • تأثير سلبي لمسكنات الألم الشائعة على الإدراك
  • للنصب على المواطنين.. حبس عصابة تقليد العملات الأجنبية وترويجها بعين شمس