أسباب انتشار الشائعات وترويجها.. الإفتاء توضح الحل
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن الشائعات هي تدويرٌ لخبرٍ مختَلَقٍ لا أساس له من الواقع، يحتوي على معلومات مضلِّلة، باعتماد المبالغة والتهويل في سرده، وهذا الخبر في الغالب يكون ذا طابعٍ يُثير الفتنة ويُحْدِث البلبلة بين الناس؛ وذلك بهدف التأثير النفسي في الرأي العامّ تحقيقًا لأهداف معينة، على نطاق دولةٍ واحدةٍ أو عدة دول، أو النطاق العالمي أجمعه.
ووضحت دار الإفتاء أن الإسلام قد حرم نشر الشائعات وترويجها، وتوعَّد فاعل ذلك بالعقاب الأليم في الدنيا والآخرة؛ فقال تعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ [النور: 19]، وهذا الوعيد الشديد فيمن أَحَبَّ وأراد أن تشيع الفاحشة بين المسلمين، فكيف الحال بمن يعمل على نشر الشائعات بالفعل! كما أشارت النصوص الشرعية إلى أن نشر الشائعات من شأن المنافقين وضعاف النفوس، وداخلٌ في نطاق الكذب، وهو محرَّم شرعًا.
أسباب انتشار الشائعات
الأول: أهمية الموضوع؛ فكلّما كان الموضوع ذا أهمية كثرت الشائعات حوله.
الثاني: قلة انتشار المعلومات الصحيحة عن هذا الموضوع.
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه لا ينبغي إغفال دور وسائل الاتصال الحديثة؛ فإنها تساهم بدورٍ كبيرٍ في سرعة انتشار الشائعة ووصولها لقطاعٍ عريضٍ من الناس.
ولهذا كله، وفي سبيل التصدي لنشر الشائعات جفَّف الإسلام منابعَها؛ فألزم المسلمين بالتَّثَبُّت من الأخبار قبل بناء الأحكام عليها، وأمرنا بِرَدِّ الأمور إلى أولي الأمر والعِلم قبل إذاعتها والتكلم فيها، كما نهى الشرع عن سماع الشائعة ونشرها، وذمَّ سبحانه وتعالى الذين يسَّمَّعون للمرجفين والمروجين للشائعات والفتن.
الحل لنشر الشائعات وترويجها
وبيَّن الشرعُ الشريفُ سِمَات المعالجة الحكيمة عند وصول خبرٍ غير موثوقٍ منه؛ فأمَرَنا بحسن الظن بالغير، والتحقق من الخبر، ومطالبة مروجي الشائعة بأدلتهم عليها والسؤال عمّن شهدها، وعدم تلقي الشائعة بالألسن وتناقلها، وعدم الخوض فيما لا عِلم للإنسان به ولم يقم عليه دليلٌ صحيح، وعدم التهاون والتساهل في أمر الشائعة، بل اعتبارها أمرًا عظيمًا، وتنزيه السمع عن مجرد الاستماع إلى ما يسيء إلى الغير، واستنكار التلفظ به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشائعات دار الافتاء المصرية دار الإفتاء الإفتاء نشر الشائعات
إقرأ أيضاً:
حكم استخدام القطرات أثناء الصيام.. دار الإفتاء توضح «فيديو»
أكد الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حكم استخدام القطرات أثناء الصيام يختلف باختلاف نوعها ومدى وصولها إلى الحلق والجوف.
وأوضح، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات في برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس، أن قطرة العين لا تفطر حتى لو شعر الصائم بطعمها في الحلق، لأن العين ليست منفذًا مباشرًا إلى الجوف، وبالتالي لا تؤثر على صحة الصوم. أما قطرة الأذن، فإن كان الصائم لا يعاني من ثقب في طبلة الأذن، فهي لا تفطر، لأن السائل لا يصل إلى الجوف، لكن في حال وجود ثقب ووصول القطرة إلى الحلق، فإن الصيام يفسد ويلزم القضاء.
أما قطرة الأنف، فإذا لم يصل أي جزء منها إلى الحلق، فلا تفطر، أما إذا تسرب السائل إلى الجوف، فإنها تبطل الصيام، ويجب على الصائم القضاء.
وأشار أمين الفتوى إلى أن المعيار في فساد الصيام ليس مجرد الشعور بالطعم في الحلق، وإنما وصول المادة إلى الجوف.
وأكد أن الطبيب المختص هو المرجع في تحديد إمكانية وصول القطرات إلى الجوف، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 43).
وفي ختام حديثه، نصح الصائمين بتأجيل استخدام القطرات إلى ما بعد الإفطار إن لم يكن هناك ضرورة، أما إذا كان العلاج لا يمكن تأجيله، فالاستخدام جائز، فإذا لم تصل المادة إلى الجوف فالصيام صحيح، أما إذا ابتلعها الصائم عن قصد، فيلزمه القضاء فقط.
اقرأ أيضاًأمين الفتوى: استخدام بخاخة الربو لا يفطر والصيام صحيح |فيديو
موعد أذان المغرب ومواقيت الصلاة وعدد ساعات الصيام اليوم 10رمضان 2025
موعد الإفطار اليوم العاشر من رمضان 2025 وعدد ساعات الصيام