هل حان الوقت للتخلي عن الذهب وشراء الفضة؟ نصائح الخبراء وتحليل السوق
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
زاد صيت الفضة خلال الفترة الحالية كاستثمار قوي وذو أهمية، فأصبح يقارن بالمعدن الأصفر الذي يعتبر أفضل ملاذ آمن لحفظ قيمة المال والاستثمار، حيث ينصح العديد من الخبراء بالتخلي عن الذهب والاتجاه نحو الفضة عقب اقتراب أسعارها من أعلى مستوياتها منذ 11 عامًا، مما يشير إلى احتمالية المزيد من الارتفاعات التي تجعلها استثمارا جيدا كمعدن ثمين.
وأوضح بنك أوف أمريكا أنه مع الاتجاه الكبير لارتفاع أسعار الفضة عالميا، يواجه الذهب «تذبذب وتخبط والعديد من الظروف والقرارات الدولية والأحداث العالمية التي تؤثر عليه بشكل سريع وقوي»، وهو ما قد يسبب العديد من الخسائر للمستثمرين والمتداولين في أي لحظة.
تفوق الفضة على الذهب في السوق العالميووفق تقرير للبنك الأمريكي، ينصح الخبراء بالاتجاه نحو الاستفادة من القوة النسبية والاتجاه نحو الفضة مقارنةً بالذهب، والتوصية ببيع الذهب مع استهداف شراء والاستثمار في عقود طويلة الأجل في الفضة، لافتين إلى أن الفضة ستستمر في الارتفاع خلال الأرباع المقبلة بسبب التخفيضات المتتالية في أسعار الفائدة ومع استمرار التحفيز الصيني لبعض الوقت.
وقالت أميليا شياو فو، رئيسة أسواق السلع الأساسية في بنك BOCI، إن ارتفاع الفضة يؤكد أنها استثمار آمن، وشاركت كمادة رئيسية في التطبيقات الصناعية، بأكثر من 35% حتى الآن هذا العام، مشيرة إلى أن أحد المحفزات الأساسية لارتفاع الفضة كان ارتفاع سعر الذهب أيضًا بسبب ارتباطهما القوي.
وتوقعت بأن ستستمر الفضة في التألق كأصل جذاب للمستثمرين، مدفوعًا بمزيج من عوامل الاقتصاد، حيث يمكن أن تشهد أسعار الفضة ارتفاعًا كبيرًا، مع ارتفاع محتمل بنسبة 20٪ تقريبًا خلال الأشهر الـ 12 المقبلة.
انتعاش الطلب الصناعي على الفضةومع انتعاش الطلب الصناعي على الفضة، واهتمام المستثمرين المتزايد بها من خلال صناديق الاستثمار المتداولة كعوامل رئيسية يمكن أن تدفع الأسعار إلى الارتفاع، ويتداول سعر الفضة حول 32 دولارًا أمريكيًا للأونصة، مدعومًا بتخفيف السياسة النقدية العالمية وضعف الدولار الأمريكي.
وقد أدى القرار الأخير الذي اتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى غرس الثقة في الأسواق بأن أسعار الفائدة الحقيقية ستنخفض أكثر، كما أن ضعف الدولار الأمريكي، وهو نتيجة شائعة لانخفاض أسعار الفائدة، عادةً ما يدعم ارتفاع أسعار الفضة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفضة اسعار الفضة سوق الفضة شراء الفضة الاستثمار في الفضة أسعار الفضة تداول الفضة الذهب والفضة اسعار الفضة اليوم سعر الفضة اسعار الذهب والفضة الذهب أم الفضة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
صعوبة في الحفاظ على زخم ارتفاع أسعار الأسهم الأميركية رغم تراجع مؤشر أسعار المستهلك
دانييلا سابين هاثورن، كبيرة محللي السوق في Capital.com
شهد تضخم أسعار المستهلك تراجعاً في فبراير. هذه هي النتيجة الرئيسية من أحدث البيانات الصادرة يوم الأربعاء. وجاء كلٌّ من مؤشر أسعار المستهلك الرئيسي والأساسي أقل من المتوقع عند 2.8% و3.1% على التوالي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت القراءتان الشهريتان أيضاً عن الشهر السابق، وجاءتا دون التوقعات عند 0.2%.
وكما كان متوقعاً، تمثّل رد فعل السوق الأولي في ارتفاع أسعار الأسهم الأمريكية، مصحوباً بضعف الدولار الأمريكي وانخفاض العائدات. ومع ذلك، فقد واجه هذا الزخم صعوبة في الحفاظ على قوته. إذ انتعش الدولار والعائدات من انخفاضاتهما الأولية المفاجئة، ليعودا إلى الارتفاع، بينما أظهرت مؤشرات الأسهم إقبالًا محدودًا على الشراء.
رسم بياني لمؤشر ناسداك 100 لمدة دقيقة واحدة
الأداء السابق ليس مؤشراً موثوقاً للنتائج المستقبلية.
في الأسابيع الأخيرة، كانت الأسواق تُقيّم تباطؤ النمو الاقتصادي، مدفوعًا بفرض الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية المستقبلية. كما أدى ضعف أداء بعض المؤشرات الاقتصادية إلى تثبيط المعنويات، مما عزز المخاوف بشأن احتمال حدوث تباطؤ اقتصادي. ويشير رد الفعل الذي أعقب إصدار مؤشر أسعار المستهلك إلى أن هذه المخاوف لا تزال قوةً مهيمنةً في تشكيل اتجاه السوق، رغم أن بيانات ضعف التضخم قد أتاحت فترة راحة مؤقتة.
في يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس السابق ترامب عن زيادة فورية في الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من كندا إلى 50%، مما زاد من تثبيط المعنويات. ولكنه أوقف الزيادة الجمركية لاحقًا بعد أن تراجعت أونتاريو عن الضريبة التي فرضتها على صادرات الكهرباء إلى الولايات المتحدة. وبينما يُنظر إلى هذا على أنه تطور إيجابي لسوق الأسهم، إلا أنه يُؤكد أيضًا على عدم القدرة على التنبؤ بالسياسة التجارية. على عكس ولايته الأولى، حين كان يُعتقد أن ترامب استخدم سوق الأسهم كمقياس للنجاح، وكثيرًا ما كان يُعدّل سياساته استجابةً لردود فعل السوق السلبية، يبدو الآن أقل اهتمامًا بردود فعل الأسواق على قراراته. وقد ساهم استمراره في موقفه التجاري المشاكس في تعميق تصحيحات سوق الأسهم.
توقعات السوق على المدى القصير
في الوقت الحالي، تساعد بيانات تراجع مؤشر أسعار المستهلك على تخفيف بعض حالات البيع المفرط، وإن كان ذلك بشكل طفيف. ولا يزال اتجاه السوق على المدى القصير يميل نحو الانخفاض، حيث يُرجح أن تكون أي محاولة للتعافي بمثابة نقطة دخول للبائعين.
ومن جهة أخرى، تجاهل الدولار الأمريكي بيانات ضعف التضخم، على الرغم من احتمال أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة عدة مرات هذا العام. وقد دفعت عمليات البيع الأخيرة مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أربعة أشهر، ليصل إلى مستوى دعم رئيسي عند 103.05، والذي ظل ثابتًا حتى الآن.
اليورو/الدولار الأمريكي يواجه مقاومة
نتيجةً لذلك، عاد اليورو/الدولار الأمريكي للتداول دون مستوى 1.09 يوم الأربعاء، حيث واجه الزوج مقاومةً أسفل مستوى 1.0950 بقليل. ويشير الرسم البياني اليومي إلى حاجز مقاومة محتمل، مما قد يُشير إلى انعكاس. ومع ذلك، يبدو أن الزخم يُرجح اتجاه الصعود بقوة، مما يُشير إلى أن هذا قد يكون مجرد إعادة ضبط تقنية قبل الارتفاع مرة أخرى. ولتأكيد ذلك، يحتاج الزوج إلى اختراق مستوى 1.0950 خلال الأيام القادمة، مع احتمالية تحركه نحو مستوى 1.10. وفي حال عدم تمكّنه من ذلك، فقد يشتد التراجع، مما يدفع زوج اليورو/الدولار إلى ما دون مستوى 1.07.