سرايا - وسط تصعيد غير مسبوق تقوم به إسرائيل تجاه لبنان، عبر غارات وانفجارات طالت الآلاف من المدنيين، واغتيالات لقيادات حزب الله كان آخرها استهداف الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصرالله، تقف مساعي التوصل إلى هدنة في قطاع غزة أمام تحديات عديدة.

ففي ظل انشغال الولايات المتحدة بسباق الانتخابات الرئاسية، وبين تلويح إسرائيلي بشن هجوم بري قريب على لبنان، بات مصير أي صفقة بشأن الحرب في غزة مهدداً، بحسب خبراء.



وفي السياق، قال المحلّل السياسي الأمريكي، إيلان بيرمان، إنه "من غير المحتمل أن تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن، من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قبل الانتخابات".

وأرجع المحلل ذلك إلى أن نتنياهو "يماطل"، فضلاً عن عدم إعطاء زعيم حماس المختفي، يحيي السنوار، أي مؤشرات لقبول تسوية ذات مغزى.

بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، عن مسؤولين أمريكيين يعتقدون حالياً أنه "من المستبعَد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بين إسرائيل وحركة حماس، قبل أن يغادر بايدن منصبه في كانون الثاني المقبل".

ووفق تقدير مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفيرة هاجر الإسلامبولي، فإن التصعيد الإسرائيلي في لبنان هدفه تهديد أي مسار يُمكن أن يُسفر عن هدنة في غزة، مؤكدةً أن نتنياهو يستهدف اتساع نطاق الحرب للحفاظ على بقائه السياسي، مستغِلاً انشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية.

وقال المحلّل السياسي الفلسطيني، أيمن الرقب، إن "عودة الاغتيالات الإسرائيلية بلبنان، تعني وجود ضوء أخضر أميركي لرفع سقف التصعيد، وعدم أولوية حسم اتفاق هدنة في غزة".

وأكد خبراء لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن حرب لبنان أثرت على جهود التهدئة في غزة عبر مسارين؛ الأول إيجابي، وهو إعادة تسليط الضوء على أن مفتاح حل الأزمة في جبهة لبنان مرتبط بوقف إطلاق النار في غزة. وأما المسار الثاني يحمل بعداً سلبياً؛ إذ لا يجعلها في سلم أولويات التحركات الدولية، التي تخشى من الوصول لحرب شاملة تكون إيران جزءاً منها.

ويعتقد الأكاديمي المصري المتخصص في الشأن الإسرائيلي، الدكتور أحمد فؤاد أنور، أن حرب لبنان أثرت سلباً وإيجاباً على جهود التهدئة في غزة.

كذلك، فقد ذكر أن "نتنياهو مستمر في خياراته، لكن الضغوط الأميركية والدولية قد تدفعه لقبول تهدئة مؤقتة في لبنان، بشكل أولي قبل صفقة شاملة تشمل غزة".

من جهته، يرى الكاتب اللبناني والباحث في الشؤون الدولية، بشارة خير الله، أن التصعيد في لبنان "سرق الاهتمام من غزة"، وأن الأولوية حالياً للتهدئة في الجنوب اللبناني.

وأوضح أن نتنياهو سيتمسك بخطة فصل جبهتي غزة ولبنان عن بعضها البعض، بخلاف حزب الله، أملاً في ضغوط أكبر على حماس لتزيد مكاسبه.

بدوره، رجح المحلل السياسي الأردني، صلاح العبادي، رفض نتنياهو أي تسوية والاستمرار في التصعيد كما فعل في غزة، مع الإقدام على عملية اجتياح محدودة بلبنان.

وأشار إلى أن نتنياهو يهدف بذلك شراء المزيد من الوقت لضمان البقاء في السلطة، وضمان انتهاء الانتخابات الأميركية على أمل فوز حليفه دونالد ترامب، بوصفه منحازاً إلى إسرائيل في العديد من الملفات.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: أن نتنیاهو فی غزة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي التقى منسقة الأمم المتحدة في لبنان وبحث ملف هدنة الجنوب

إستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس - بلاسخارت في السرايا، وجرى البحث في التطورات الراهنة ولاسيما موضوع تنفيذ القرار 1701 بعد تمديد مهلة تنفيذ إتفاق وقف اطلاق النار.
  وزير الخارجية   واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.    وزير الاشغال

كما اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا في اجتماع اليوم القيام بأعمال الدراسة والتقييم الفني للطرقات الدولية والرئيسية والثانوية والداخلية للبلدات والقرى المتضررة بفعل العدوان في الجنوب، حيث يتضمن التقييم الهندسي للطرقات المتضررة الآتي:   أولاً: تقسيم الجنوب إلى مناطق من القطاع الشرقي إلى قطاع الغربي مروراً بالقطاع الأوسط لإنجاز الدراسة في أقل مدة زمنية ممكنة.   ثانياً: القيام بمسح شامل للطرقات وما لحق بها من أضرار في هيكلية الطرق،والبنى التحتية من هاتف ومياه وصرف صحي وأقنية وعبارات وجدران دعم وكهرباء.   ثالثاً: التنسيق مع الإدارات المعنية كافة لإصلاح الأعطال، وفق الخدمات التي تعنى  بها كل جهة قبل إعادة الطرقات إلى حالتها السابقة.   رابعاً: إعداد الخرائط والمسطحات والخرائط التفصيلية للدراسة.   خامساً: إعداد دفاتر الكميات والمواصفات الفنية للتلزيم.   سادساً: تقييم الكلفة التقديرية للأعمال المطلوبة".   عيد مار مارون   واستقبل رئيس الحكومة راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر الذي وجه اليه دعوة لحضور قداس عيد مار مارون الذي سيحتفل به البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي  عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد في التاسع من شباط في كاتدرائية مار جرجس المارونية في بيروت.   -------------------------------------------------   صور من لقاءات الرئيس ميقاتي اليوم:   الإجتماع مع جينين هينيس - بلاسخارت:       الإجتماع مع بو حبيب:     الإجتماع مع وزير الأشغال:     الإجتماع مع المطران عبد الساتر:      

مقالات مشابهة

  • المكتب السياسي لأنصار الله يدين العدوان الصهيوني على الضفة وتصريحات المجرم ترامب ..
  • ركام الحرب معضلة تربك لبنان
  • عن إستشهاد نصرالله ونهاية حزب الله... هذا ما قاله خامنئي اليوم
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار
  • جنبلاط دعا حزب الله الى العمل السياسي: للإسراع في تأليف الحكومة
  • كاتب صحفي: المرحلة الثانية لوقف إطلاق النار في غزة الأصعب.. ونجاحها ينهي الحرب
  • حزب الله يعلن اغتيال مسؤول قطاع البقاع الغربي
  • حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
  • مقرب من حزب الله: 7 مقاتلين أسرى لدى إسرائيل
  • ميقاتي التقى منسقة الأمم المتحدة في لبنان وبحث ملف هدنة الجنوب