الرئيس السادات صاحب فكر عالٍ وجسور (٢)
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع نستكمل فيها وقفة الأسبوع الماضي، لأهميتها من وجهة نظري المتواضعة، فالرئيس السادات يستحق الكلام عنه كثيرًا، فلقد تربى السادات على يد الشيخ الشعراوي دينيًّا فكان مؤمنًا إيمانًا تامًّا، بأنه وجيشنا أعدوا ما استطاعوا من قوة، ومن رباط الخيل كافية لرهبة عدو الله وعدونا، فتحقق النصر المبين.
ودار كلام كثير بعدها عند اتخاذه قرار وقف إطلاق النار بعد أحداث الثغرة، ولكن أرى أنه كان أيضًا قرارًا رائعًا من الرئيس السادات، لأنه بحسه السياسي، والعسكري أدرك أنه حقق نصرًا قد يضيع بعد تدخل أمريكا في الحرب من الممكن وقتها أن تضيع كل نصر تحقق وقتها لأن أمريكا كانت تملك من الأسلحة والعتاد، نسبة وتناسبًا أعلى بكثير من فروقات اليوم بين أسلحة هذا الزمان، وأسلحة الماضي، فلم يكن هناك مسيرات، ولا صواريخ طويلة المدى كالتي موجودة حاليًا تملكها أي دولة، وكان تصنيع السلاح بكفاءة وقتها صعبًا جدًّا، ليس مثل الحقبة الحالية.
فكان قرار السادات أراه بتفكيره كان يريد به أن يوصل الرسالة، ويحرك المياه الراكدة، وممكن بكفاءة التفاوض الحصول على باقي أرضنا، والأراضي العربية التي لو وافق العرب وقتها، على الجلوس معه على مائدة التفاوض لحصلنا على أراضينا العربية تقريبًا جميعها، فالسادات أراد استرجاع أقصى ما يمكن استرجاعه، وبعد ذلك نستعد لمواجهة إسرائيل من نقطة الصفر، وأرضنا أو أغلب أراضينا معنا، وهو يعلم تمامًا أن اليهود هم قتلة الأنبياء، ونقضة العهود، وأنه سيأتي يوما تقوم فيه إسرائيل بنقض عهودها، ورأينا ذلك الآن مما يعنى إمكانية مواجهتهم، وأرضنا معنا، وبعد أن يكون تم إعداد العدة بجاهزية أكثر مما كان حادث وقتها، لكن الكثير لم يفهم دماغ السادات رحمة الله عليه، إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين.
وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إذا أحيانًا الله، وأحياكم إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر نصر أكتوبر إسرائيل الرئيس السادات
إقرأ أيضاً:
شــكر وامتـنان لقـادة الـدولة الكـرام
نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش
إنني أعبر عن فخري واعتزازي، بما أحمله لقادة الدولة الكرام، ممثلين في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعزه الله وحماه، من إعزازٍ وتقديرٍ وإجلال، وكذلك ما أحمله من عميق مشاعر الوفاء والولاء والمحبة والاحترام، لسموه، ولأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، ولأخيهما سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، بل وأيضاً أعبر عن فخري واعتزازي، بمسيرة الإمارات العزيزة، التي تعتمد في ظل قيادتها الحكيمة، على الإيمان بالله، والثقة بتأييده ونصره، والعمل لما فيه خير الوطن والمواطن، حتى أصبحت دولتنا ولله الحمد، هي دولة التقدم والرخاء والاستقرار، التي تساهم بجدٍ وفاعلية، في كافة التطورات الإيجابية في العالم.
لقد تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة، ومن إخوانه قادة الدولة الكرام، ضرورة تحديد توقعات ومستويات عالية للأداء والإنجاز، وإعطاء أولوية قصوى، لمبدأ تحمل المسؤولية لدى الجميع. لقد تعلمنا من صاحب السمو رئيس الدولة، أن تحقيق التقدم في المجتمع، يتطلب الثقة الكاملة، في قدرات أبناء وبنات الوطن، وأن ذلك يتطلب من كل فرد فينا، أن يبذل كل جهده، لخدمة المجتمع، وأن يعتز ويفتخر دائماً، وهو يرى دولته الغالية، تسير نحو المستقبل بثقةٍ واقتدار، وتحقق الكثير والوفير، بفضل قادتها الكرام، وشعبها العزيز والمعطاء.
وفي هذا السياق، فإنني أعبر عن شكري الجزيل، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لإشارته الكريمة، إلى إسهاماتي المتواضعة، في مسيرة هذه الدولة الغالية. إنني أعبر لسموه، عن فائق الامتنان والتقدير، وهو يشير إلى ذلك، بمناسبة إصدار كتاب «الشاهد»، الذي يعرض الإنجازات الهائلة، التي تحققت وتتحقق في دولتنا العزيزة، بما في ذلك ما تحقق في إكسبو 2020 دبي، هذا الحدث العالمي الاستثنائي، الذي كان، بفضل توجيهات سموه، تجسيداً قوياً لقيم ومبادئ التعارف والحوار والتواصل الإيجابي، وأداةً فعالة لتنمية سُبل التفاعل المثمر بين البشر، من أجل تعزيز العمل المشترك بينهم، لما فيه خير الإنسانية جمعاء.
لقد كان إكسبو 2020 دبي، ولله الحمد، انعكاساً أميناً، لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحقيق عالم يسوده السلام والمحبة والتقدم والوفاق، وفي ضرورة العمل الجاد نحو تحويل تلك النظرة المستنيرة، إلى واقعٍ ملموس.
وكما يتضح في كتاب «الشاهد»، فقد أكرمني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأن كلفني مفوضاً عاماً، في إكسبو 2020 دبي، وهو شرف أعتز به للغاية، وأعتبره واحداً من أهم ما حصلت عليه من تقدير وتكريم. الشكر الجزيل لكم يا صاحب السمو، لكرمكم، ولحرصكم على أن نكون جميعاً، مساهمين في هذا الحدث العالمي الرائع. الشكر لكم يا صاحب السمو، لجهودكم في تحقيق أقصى غايات التقدم والازدهار، في دبي والإمارات. الشكر لكم يا صاحب السمو، لما لكم من بصماتٍ واضحة، وأيادٍ بيضاء، ونظرةٍ واثقة للمستقبل، في هذا البلد القوي، الذي يتمتع بالعزة والأمن والأمان. الشكر لكم يا صاحب السمو، لما تقومون به من عملٍ ناجح، شعاركم الدائم فيه أن «الله لا يضيع أجر من أحسن عملا».
أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يديم عليكم نعمته، قائداً مخلصاً وحكيماً، يحرص على حب الناس وتحقيق الخير لهم. أدعوه جل وعلا، أن يشملكم دائماً بكريم رعايته وعـنايته، وأن يحفــظ لـكــم محــبـة الجمــيع، وأن يوفــقـكـم دائــماً، عـلى طــريق الخــير.
وإن كان لي من كلمة أقولها في هذه المناسبة، فهي أن ما تتمتع به الدولة، من تقدمٍ ورخاء، وما يحققه أبناؤها وبناتها، من عطاءٍ وإنجازات، إنما يعود إلى القيادة الحكيمة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، هو قائد فذ، ورمز كبير، تفتخر به الإمارات. هو قائد يتطلع دوماً نحو المستقبل، برؤية واضحة، وعزيمة قوية، وإرادة لا تلين، بل وقناعة كاملة، بقدرة أبناء وبنات هذا الوطن العزيز، على مواجهة متطلبات هذا المستقبل، وتأكيد مكانة الدولة بين دول العالم أجمع. هنيئاً لدولتنا العزيزة بقيادة سموه، وهنيئاً لسموه بدولة الإمارات الوفية، التي تحمل له كل الحب والوفاء والتقدير.
أدعو الله سبحانه وتعالى، أن يوفق صاحب السمو رئيس الدولة، وأن يوفق الإمارات بقيادته، وأن يجعل الخير في ركابه، حيثما حل وأينما سار.
عاشت الإمارات، وعاش قادة الإمارات، وعاش شعب الإمارات، وأدام الله علينا نعمة الخير والرخاء، في ظل القيادة الحكيمة، لقادة الوطن الكرام، أدامهم الله، ومتعهم جميعاً بموفور الصحة والعافية، وأبقاهم لنا دائماً الذخر والملاذ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.