لقاءات مع نجوم الفن.. تعرف على فعاليات ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كشف مهرجان الجونة السينمائي خلال المؤتمر الصحفي للدورة السابعة اليوم الأحد، عن برنامج فعاليات ملتقى سيني جونة لصناع الأفلام بمهرجان الجونة السينمائي في دورته السابعة العديد من المحاضرات والحوارات والورش وهي كالتالي..
المحاضرات1. محمود حميدة
فنان مصري متميز ومتألق، قدّم أعمالا عظيمة في السينما المصرية والتلفزيون، صقل موهبته بالدراسة وقدم نموذجًا فريدا للممثل المصري الموهوب والمجتهد بجدارة، امتاز ليس فقط بالأداء ولكن بطلة وجاذبية نادرة، دائمًا ما يقدم على اختيارات جريئة ومتنوعة، تاريخه يفوق 70 فيلمًا، في هذه المحاضرة يشاركنا تلك المساحات والتجارب والاختيارات الثرية.
2. هاني أبو أسعد
ترشح مرتين لجائزة الأوسكار وهو ما ضمن له مكانة متفردة بين صانعي الأفلام العالميين، كما استطاع عبر أفلامه التي لعب فيها دور الكاتب والمخرج والمنتج، أن يجعل الصوت العربي المميز مسموعًا في الأوساط الدولية.
حوارات1. حوار مع إسعاد يونس
النجمة الكبيرة إسعاد يونس صاحبة السعادة والأدوار المتعددة، الشخصية الإعلامية التي لا تُضاهى، الممثلة والمنتجة والكاتبة والموزعة ومقدمة البرامج التليفزيونية التي يبرز كل مشروع جديد لها شغفها الحقيقي وتفانيها تجاه السينما.
2. حوار مع هند صبري
ابنة صناعة السينما بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لم تتوقف مسيرة هند عند كونها ممثلة متميزة منذ صغرها، لكنها انطلقت لتستكشف مساحات جديدة في دور المنتجة المُكرسة نفسها تمامًا لصناعة السينما والتليفزيون.
3. حوار مع نيللي كريم
تتمتع نيللي كريم بموهبة كبيرة في رقص الباليه مهَّدت لها الطريق لكي تصبح واحدة من أهم الممثلات المصريات، لمعت موهبة نيللي الفطرية تحت عدسات أهم المخرجين، ما ساعدها على تشكيل مسيرة من أقوى الإنتاجات السينمائية والتليفزيونية التي جعلت وجهها محفورًا في قلوب وعقول الجماهير.
4. حوار مع جوانا حاجي توما وخليل جريج
فنانان وصانعا أفلام، تتنوع أعمالهما بين التصوير والتركيبات الفنية والفيديو والأفلام سواء الروائية أو الوثائقية، تضم مسيرتهما عدة أفلام حائزة على الجوائز من بينها «النادي اللبناني للصواريخ» (2013)، «دفاتر مايا» (2021)، نال الثنائي جائزة مارسيل دوشان عن مشروع «لا مطابق» (2017)، وهما شريكان في تأسيس شركة «أبّوط برودكشن» مع المنتج جورج شقير.
الحلقات النقاشية:1. مسابقة تقديم الأفكار في سينما تِك (جيميناي إفريقيا) تقدم 10 شركات ناشئة حلول تكنولوجية مبتكرة تهدف إلى تطوير كل من صناعة الأفلام والصناعات الإبتكارية. ستقدم الشركات أفكارها أمام لجنة من الممثلين والممثلات وخبراء الصناعة، وسيقع اختيار اللجنة على أفضل 3 مشاريع.
2. التوزيع الدولي: كيف تسافر بفيلمك؟ تهدف إلى مناقشة توزيع الأفلام المصرية والعربية حول العالم، من جهة تواجهنا عقبات وتحديات، ومن جهة أخرى تقابلنا فرص فريدة من نوعها وحالات نجاح، كيف يُستقبل الفيلم العربي في دولة وأخرى غيرها؟ يناقش موزعون ووكلاء مبيعات ذوو خبرة طويلة في العمل على الأفلام المصرية والعربية كيفية الوصول إلى الجمهور الدولي.
3. الإنتاج المشترك: الفرص والتحديات، حيث يدلي المتحدثون بتوصيات حول الإنتاجات المشتركة ويتعمقون في الاستراتيجيات التي من الممكن تنفيذها، إن الأمر بمثابة صندوق أسود، يتطلب مجهودًا هائلًا والعديد من اللوائح بهدف مشاركة قصص النجاح والمفاتيح المهمة لتمكين المنتجين الآخرين من إدارة التعاون بنزاهة وابتكار.
4. سوق الأفلام: الوجه التجاري للمهرجانات السينمائية التي تمثل احتفاءً بفن السينما، إنها استعراض فاخر للأفلام، بينما تتركز أسواق الأفلام حول تجارة الأفلام وتحويلها إلى عمل يدر الأموال، هل تلعب أسواق الأفلام دورًا في صناعة السينما؟ كيف يمكننا الاستفادة من أسواق الأفلام والتحرك من خلالها إلى مناطق أخرى؟
5. مسلسل مون نايت: مارفل والمسلسلات التليفزيونية العالمية تناقش هذه الحلقة مسلسل «مون نايت» من إنتاج شركة مارفل، ويعد المسلسل قصة نجاح فريدة من نوعها لفريق عمل مصري يرافقه إنتاج أمريكي ضخم لمسلسل سيشاهده الجمهور عالميًا وليس في الشرق الأوسط فحسب، يستعرض المخرج محمد دياب وفريق عمله الوصفة السرية التي وضعتنا على الخريطة الدولية.
6. التصوير في العالم العربي: نحن الكنز!، ترتدي البلدان العربية زي أراضٍ مُرحبة بالإنتاجات السينمائية الأجنبية، ما بين السياسات ووفرة مواقع التصوير وفريق العمل المُدرب والفرص إلى جانب برنامج الخصم النقدي، ما الذي نقدمه وكيف تستفيد صناعة السينما العربية من ذلك؟
7. قصص مؤثرة: ما وراء الأفلام، السينما هي وسيط مؤثر للترفيه والتعبير عن الذات منذ نشأتها، وبعيدًا عن الترفيه، أثرت السينما بوضوح في المجتمع وأدت إلى إحداث تغيير بأساليب عميقة.
تتناول الكثير من الأفلام المُنتجة حول العالم موضوعات معقدة مثل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، إذًا كيف تؤثر الأفلام في التغيير الاجتماعي والتطورات الإيجابية في السرد؟ وهل تستطيع السينما تغيير العالم؟
8. عين على: السينما في وقت الصراعات، على الرغم من الصراعات والحروب والمخاوف، تظل قصصنا فريدة من نوعها، وتبقى مواهبنا صامدة، تمثل الأفلام الفلسطينية والسودانية واللبنانية أمثلة رائدة على السينما الناجحة في الأوقات الصعبة، كما يشهد الأفق ولادة مشاريع يمنية وسورية واعدة.
9. «فورمات» كيف نبيع قصصنا للعالم؟، تهدف هذه الحلقة إلى فتح النقاش حول «فورمات» الأعمال الفنية، كيفية الحصول عليها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما الذي يجعل المشروع خاضعًا للقولبة.
10. الاقتباسات: الكتب وأفلام التحريك والأفلام المُعاد إنتاجها، من الكتب إلى الشاشة، من الكتاب إلى الشاشة، اتجاه الصناعة العربية والأساليب العالمية نحو اقتباس الروايات والقصص القصيرة والإنتاج والتمويل والترويج لمشاريع اقتباسات الأفلام والمسلسلات لتحديد أحدث الطرق والاتجاهات السائدة والأطراف الرئيسية في أسواق الحقوق السمعية والبصرية.
11. ما بين شباك التذاكر والمهرجانات: تقريب المسافات، سوق السينما ضخمة تمتد بين دور العرض والمهرجانات، ما الذي يجعل الفيلم يحظى بقبول تجاري جيد مقارنة باختيارات المهرجان والتنسيق الفني؟ كيف يتخذ المبرمجون اختياراتهم وكيف تصل الأفلام إلى المهرجانات؟ هل الأفلام التجارية أقل فنية أم أنها مسألة اختيار للفن وأسلوب العمل؟
12. الفيلم الوثائقي بين رحلتين نتعمق في عالم صناعة الأفلام الوثائقية، نناقش رحلتين؛ رحلة عملية الصناعة التي قد تستغرق عدة سنوات من صانع الفيلم لكي يتابع القصة ويجمع الأموال وينتج قصته، إلى جانب رحلة توزيع الفيلم وعرضه، والفرص والتحديات العامة التي تواجه هذا العالم المميز.
13. الأفلام القصيرة: اكتشاف المستقبل، الأفلام القصيرة هي الشكل المثالي الذي يفتح الباب أمام المواهب الناشئة لإطلاق مواهبهم، فهي تمنح الحرية لصناع الأفلام لكي يكتشفوا قصص وإبداعات جديدة. كما تولي أسواق العالم وصناديق تمويلها ومختبراتها اهتمامًا أكبر بالأفلام القصيرة، ما هي الفرص والتحديات في هذا العالم؟ وكيف يمكننا تطوير صناعة الأفلام القصيرة؟، في دائرة الضوء: عدة حلقات نقاشية متتابعة تتناول الموضوع نفسه من زوايا مختلفة.
ورش مهرجان الجونة1. التمثيل والحركة في مهرجان الجونة هذه الورشة مُخصصة للممثلين والمواهب الصاعدة لكي يقضوا يوم عمل مكثف برفقة مدرب تمثيل ومدرب رقص/حركة حتى يطوروا من مهاراتهم في التمثيل والحركة، ستوفر لهم هذه الورشة الأدوات والمساحة اللازمة.
2. البرمجة في المهرجانات السينمائية، في ظل تزايد أهمية المهرجانات السينمائية مؤخرًا، تصاعدت الحاجة إلى مهنة المبرمج، الذي يتجاوز دوره مشاهدة واختيار الأفلام، هذه الورشة ستوضح المهارات الأساسية التي يجب أن تكون لدى من يعملون في مهنة البرمجة، وكيف يمكن مواكبة احتياجات المهرجانات السينمائية في المنطقة العربية.
3. المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: قصص اللاجئين الفريدة من نوعها، تدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع سيني جونة تواجد صنّاع الأفلام ورواة القصص القادمين من بلدان اندلعت فيها الحروب والنزاعات لكي يعبروا عن قصتهم الفريدة من نوعها ويتعلموا أدوات صناعة الأفلام ويحصلوا على فرصة لدخول المجال.
4. صندوق الأمم المتحدة للسكان وأفلام هيرستوري: إنتاج محتوى يُراعي النوع الاجتماعي ورشة عمل موجهة للمخرجين والكتاب لمناقشه مكثفة عن النوع الاجتماعي وإبرازه بشكل إيجابي في كتابة وصناعة الأفلام، مع عرض نماذج للدراسة والتحليل على مدار ساعات الورشة مع متخصصين من الصناعة.
5. ميتا وانستغرام: فهم الخوارزمية، انضم إلى فريق ميتا للشراكات الدولية لكي تتعلم أكثر حول كيفية توسيع نطاق تواجد متابعينك وبناء مجتمع خاص بك إذ يتطرق الفريق إلى الحديث عن كيفية تطويع خوارزمية انستغرام لصالحك، وتحديثات فيسبوك في مقاطع الفيديو، كما يعرفونا بأحدث المنتجات التي تشمل ثريدز والبث المباشر ضمن مجموعة تطبيقاتنا.
فعاليات خاصة، ولقاء مع فريق عمل فيلم السلم والتعبان تقديرًا للأثر الذي تصنعه الأفلام، والذي يظل حاضرًا لسنوات، يختار مهرجان الجونة السينمائي فيلمًا يتمتع بمكانة خاصة لدى الجمهور، ويقدم لقاء مميزًا مع فريق عمل الفيلم الذي يجتمع للمرة الأولى معًا بعد عدة سنوات منذ عرضه الأول، وذلك للحديث عن ذكريات الكواليس والإجابة عن سؤال: ما الذي يجعل هذا الفيلم حيًا بعد كل هذه السنوات؟ وستبدأ هذه الفاعلية مع فيلم «السلم والتعبان» من إخراج طارق العريان وتأليف محمد حفظي، وبطولة هاني سلامة حلا شيحة، وإنتاج سنة 2001.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مهرجان الجونة الجونة السينمائي الأفلام المسارح الأفلام القصیرة مهرجان الجونة صناعة السینما صناعة الأفلام الأفلام الم من نوعها حوار مع ما الذی فیلم ا
إقرأ أيضاً:
هيرست: بإمكان إسرائيل حظر كل الأفلام.. الصوت الفلسطيني لن يُخمد
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا لرئيس تحريره الصحفي البريطاني ديفيد هيرست، تحدث فيه عن تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الإعلام الغربي فيما يتعلق بالرواية حول حرب الإبادة في قطاع غزة.
وقال هيرست بعد حذف هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" فيلما بعنوان " "غزة: كيف تنجو في محور الحرب"، إنه "بإمكان إسرائيل أن تحظر كل الأفلام التي تريد. لا يمكن للصوت الفلسطيني أن يُخمد".
وتابع أنه "في وسط تراجع هائل في الدعم العالمي، ينتاب إسرائيل وأنصارها حالة من الهلع، فراحوا يعملون على مدار الساعة لإخفاء الدليل على جرائمها".
وتاليا الترجمة الكاملة للمقال:
في كل الضجة التي أثيرت حول وثائقي البي بي سي بعنوان "ٌغزة: كيف تنجو في ساحة حرب" لم تُكتب كلمة واحدة حول ما الذي يقوله لنا هذا الفيلم حول الطريقة التي ينجو بها الفلسطينيون من حرب ظلت تدور رحاها لسنة ونصف.
لا يبدو أن أياً من الأصوات التالية سُمعت في خضم النزاع الذي نشب حول عرض هذا الفيلم.
امرأة تهرب وهي تحمل في يدها قارورة ماء فارغة، بعد صدور أمر إسرائيلي آخر بالإجلاء، تصيح بأعلى صوتها دون أن توجه كلامها إلى أحد بعينه: "لعنكم الله جميعاً. الله يلعنك يا [قائد حماس يحيى] السنوار.
غلام يقول للكاميرا بصوت متجهم: "رأينا الناس أمواتاً أمام أعيننا. أحدهم أمعاؤه تتدلى من بطنه. هل نحن في مكان آمن؟"
زكريا، ولد في الحادية عشرة من عمره يحصل على قوت يومه من العمل في غسيل سيارات الإسعاف في مستشفى الأقصى، يشرح كيف يعمل جنباً إلى جنب مع الإعلاميين والأطباء والمسعفين قائلاً: "أحب أن أعمل متطوعاً. أود أن أتطوع في إحدى وحدات الإسعاف."
مسعف يضع سماعات على رأس كوسيلة لعزل نفسه عن الجحيم الذي يتأجج من حوله، يقول متأملاً: "أحتاج لغسل هذا القميص. الأطفال أنقياء وأبرياء. رؤيتهم وهم جرحى من أصعب الأمور التي يشهدها المرء. السماعات هي أهم شيء على الإطلاق. إنها تساعدني على الهرب من الحرب، وبؤس المستشفى، والتفجيرات، والموتى، والجرحى".
رفع محمد طاهر، جراح العظام والأعصاب من لندن، ذراعاً بترها من ولد عمره عشر سنين، وقال: "انظر إلى ما يفعله الإسرائيليون بالأطفال في غزة. هذا ما وصل إليه الحال. لا حول ولا قوة إلا بالله."
ولكن هذا، بالطبع، هو الغرض من إلغاء وثائقي كهذا ينال سمعة إسرائيل.
ولا يقتصر الأمر على إلغاء الوثائقي، بل وأي وسيلة يتمكن الفلسطينيون من خلالها من التعبير عن الوحشية غير العادية التي يعانونها على أيدي أمة تأسس وجودها على التظلم – على كونهم ضحايا قرون من معاداة السامية الأوروبية، وضحايا المحرقة، وضحايا الهجوم الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر 2023.
جماعة البي بي سي
تركز الغضب مثل شعاع الليزر على عبد الله اليازوري، راوي الفيلم الذي يبلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، وذلك أنه في نظر آلة الدعاية الإسرائيلية ارتكب ثلاث خطايا كبرى: أما الأولى والأهم فهي أنه مازال على قيد الحياة. أكثر من 14،500 طفل لم يبقوا على قيد الحياة.
أما خطيئته الثانية فهو أن يتحدث الإنجليزية بطلاقة، مما يكسبه صدقية لدى الجمهور الغربي. هذا أمر يحتكره أنصار إسرائيل، ولابد من إبقائه كذلك.
خطيئة عبد الله الثالثة هي أنه موضوعي وغير سياسي. فهو الذي يبلغ البيانات التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي بعد كل مذبحة يرتكبها جنوده ضد المدنيين.
العبارة الوحيدة التي ينطق بها عبد الله ولا تكاد تجد أحداً خارج غزة يختلف معها هي: "هل خطر ببالك ما الذي ينبغي أن تفعله إذا ما تعرض عالمك للتدمير؟"
الإنقاذ، ووضع حد لكابوس ظهور أصوات ذات مصداقية من غزة ضمن برامج ساعات الذروة في تلفزيون البي بي سي، جاء من خلال معلومة تفيد بأن والد عبد الله كان يشغل منصب نائب وزير الزراعة في الحكومة التي تديرها حماس.
تداعت البي بي سي كما لو كانت علبة من الورق.
والد الغلام، واسمه أيمن اليازوري، تكنوقراط، ومع ذلك تم الترويج على نطاق واسع من قبل المعلقين والمنصات الإخبارية في بريطانيا بأنه مسؤول كبير في حماس، أو زعيم في الإرهاب.
ولكن، وكما كشف عن ذلك موقع ميدل إيست آي الشهر الماضي، لليازوري خلفية علمية وليس خلفية سياسية. كان قد عمل من قبل في وزارة التعليم الإماراتية – والتي لا تحب ولا توظف أي شخص يرتبط من قريب أو بعيد بالإخوان المسلمين. واليازوري حاصل على الدكتوراه من جامعة بريطانية.
لو تشكلت أي حكومة في غزة بعد هذه الحرب، فإنها سوف تدار من قبل تكنوقراط من مثل اليازوري.
بالنسبة للجيش الإسرائيل، كل من يعمل في غزة – سواء كان تكنوقراط أو أستاذ جامعي، أو مسعف، أو صحفي، أو موزع إغاثة – فهو هدف. لقد تعمد جنوده قتل أصحاب هذه المهن. والأدلة التي تثبت ذلك وفيرة.
ولكن بالنسبة للمجتمع الدولي، والذي يتضمن بريطانيا، يعتبر التكنوقراط من مثل اليازوري الحل الوحيد لحكم غزة ما بعد الحرب. لا البي بي سي ولا القناة الرابعة، لو كانوا صادقين في التزامهم بمواثيق الخدمة العامة، يجوز لهم اعتماد الدعاية والأخبار الكاذبة التي تبثها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في ضبط سياستهم التحريرية.
زعم سخيف
لا تعتبر أي من المؤسستين الإعلاميتين المذكورتين جميع الفلسطينيين في غزة مذنبين وينبغي أن يبادوا، وإن كان ذلك هو الرأي السائد داخل إسرائيل. ينبغي أن تكون المؤسستان قادرتين على التمييز بين موظف حكومة وعضو في حماس، وكذلك من هو بالفعل عضو في الجناح العسكري، كتائب القسام، المنظمة التي تحظرها بريطانيا وبلدان أخرى باعتبارها جماعة إرهابية.
قامت القناة الرابعة أيضاً بإجراء مقابلة مع عبد الله.
جاء في بيان صادر عن القناة هذا الشهر ما يلي: " في صيف عام 2024 تنامى إلى علم فريق مراسلي الشؤون الخارجية المتمرس في القناة الرابعة أن والده يشغل منصباً تكنوقراطياً في حكومة حماس واتخذوا قراراً بعدم ظهوره على شاشة القناة مرة أخرى."
وأضاف البيان: "بمجرد أن تنامى ذلك مؤخراً إلى علم فريق كبار المسؤولين في القناة الرابعة، تم اتخاذ إجراء بتوفير سياق إضافي إلى النسخة المحفوظة في الإنترنيت للتقارير الذي ظهر فيها عبد الله."
وبهذا يتم التعامل مع عبد الله ومع والده كما لو كانا رائحة كريهة. ولكن لم يصدر عن أي منهما ما هو خطأ.
كما لا يوجد ما يثبت أن حماس تدخلت بأي شكل من الأشكال للتأثير على وثائقي البي بي سي، والذي كتب نصه في لندن. لو أن حماس كان لها أي علاقة به لربما لم يظهر فيه المقطع التالي: "لقد قتلوا أطفالنا، وقتلوا نساءنا، بينما [السنوار] مختبئ تحت الأرض."
لا نعرف ما هي آراء الأب حول حركة حماس. ولكن دعونا نفترض أنه يدعم أهدافها. هل يعني ذلك تلقائياً أن ابنه غير مؤهل للظهور في برنامج الغاية منه هي تقديم الرواية الفلسطينية، وخاصة أن الرواية الإسرائيلية يتم التعبير عنها يومياً بشكل كامل ومتكرر؟
من الحقائق المعروفة جيداً في المجتمع الفلسطيني أن الأبناء لا يتبعون بشكل تلقائي المعتقدات السياسية لآبائهم، ومن الشائع أن تجد الأبناء في فتح والآباء في حماس.
شقيق الزعيم الفتحاوي جبريل رجوب، واسمه نايف رجوب، من رموز حماس، وابن الزعيم الحمساوي البارز حسن يوسف، واسمه مصعب يوسف، يُحتفى به من قبل الإسرائيليين لانقلابه على الحركة، وكثيراً ما يقتبسون أقواله بحرية.
ولذلك من السخافة أن يزعم أحد أن الابن يحمل أوزار والده.
معايير مختلفة
من واجب البي بي سي والقناة الرابعة تحري الحياد في جميع ما يصدر عنهما من مادة تحريرية. وهذا يعني تطبيق نفس المعايير التحريرية على الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولكنهما لا يفعلان ذلك.
في الذكرى السنوية الأولي لهجوم حماس يوم السابع من أكتوبر، عرضت البي بي سي برنامجاً وثائقياً حول شهادات الناجين من مهرجان نوفا للموسيقى. كان الوثائقي، وعنوانه "لسوف نرقص ثانية" يدمي قلب من يشاهده.
ولكن لم يكن أحد ليجرؤ على التشكيك بصدقية الشهادات التي قدموها من خلال الإشارة إلى ما فعلته عائلاتهم أو فعله آباؤهم. ولم يُسأل أي من الشهود الذكور، وهم في سن الخدمة العسكرية، عما فعلوه كجنود.
بدلاً من ذلك، قيل ما يلي: "ما يقرب من 3500 مشارك ذهبوا إلى مهرجان نوفا الموسيقي، والمعروف باسم يونيفيرسو باراليلو، قتل من بينهم 364 بينما أخذ منهم 44 رهائن."
استخدام كلمة "قتل" صياغة مبررة بالكامل لوصف ما جرى يوم السابع من أكتوبر لمدنيين عزل كانوا يحضرون مهرجاناً موسيقياً، ولكن الوثائقي الذي عن غزة يقول فقط إن أكثر من 46،800 فلسطيني ماتوا في غزة.
وهكذا يتم تطبيق معايير تحريرية مختلفة تماماً، ناهيك عن أن وثائقي "غزة: كيف تنجو في ساحة حرب" لم يبق سوى أربعة أيام على الهواء ثم سُحب.
دعونا نكون واضحين إزاء هذا الذي يجري.
يستحيل أن تكون إسرائيل قد تمكنت من شن حرب تضمنت بشكل منتظم ومفتوح وجريء ارتكاب جرائم حرب – مثل منعها حالياً دخول المساعدات الإغاثية، وقطعها للكهرباء والماء عن غزة بهدف إجبار حماس على إطلاق سراح جميع الرهائن – بدون التزام وسائل الإعلام الرئيسية بالصمت.
تشتري إسرائيل هذا الصمت من خلال ما لم تزل منذ عقود تقدمه من رعاية وامتيازات لأعداد كبيرة من المحررين، رجاء أن ينتهي المطاف بواحد أو اثنين من هؤلاء في مواقع مهمة داخل غرف التحكم بالمحتوى. وهي تفعل نفس الشيء مع جميع النجوم السياسية الصاعدة في كل واحد من الأحزاب السياسية الكبرى.
ولا تتورع عن ممارسة التخويف والترهيب معهم كلما تمكن الصوت الفلسطيني من اختراق الحجب التي تفرضها.
في الحالات النادرة التي يحدث فيها ذلك، فإن الصوت الفلسطيني لا يقل فصاحة واتزاناً وصلاحاً عن صوت أي شعب مضطهد عبر التاريخ.
"ليس لدينا أرض أخرى"
لقد كتبت تقارير من مسافر يطا، تلك القرى الواقعة جنوب تلال الخليل في الضفة الغربية المحتلة، والتي أعلنها الجيش الإسرائيلي ميداناً للرماية، مثلها مثل مناطق أخرى كثيرة، عندما لم يحظ خبر الطرد الجماعي المستمر للفلسطينيين بانتباه العالم.
بعد أن تدمر الجرافات بيوتهم، يلجأ سكان القرى في مسافر يطا إلى الكهوف يتخذونها سكناً.
تطلب جذب الاهتمام بما يجري لهذه القرى فيلماً وثائقياً بعنوان "لا أرض سواها" من إنتاج فريق يتضمن المخرج الفلسطيني باسل أدرى والصحفي الإسرائيلي يوفال آبراهام. فاز فيلمهم بجائزة في مهرجان برلين للأفلام ثم مؤخراً فاز بأوسكار.
استغرق إخراج هذا الوثائقي إلى النور سنين، وهو فيلم يوثق شهادات على التصميم السلمي والهادئ لما يقرب من ألف فلسطيني (نصفهم من الأطفال) في ثمان قرى على البقاء في قراهم. بدأ العمل في الفيلم في عام 2019.
تقف النساء في مواجهة الجنود. ويجلس الأطفال التلاميذ في فصلهم الدراسي عندما تهجم جرافات الجيش على كوخهم، فتجبرهم على القفز من الشبابيك للنجاة بأنفسهم.
تسأل امرأة فلسطينية جندياً إسرائيلياً ألا يشعر بالخزي وهو يهدم بيتها، فيرد عليها قائلاً: "هذا هو القانون. ولماذا أشعر بالخزي."
تُسأل قروية أخرى لماذا لا تغادر، فتجيب: "ليس لنا أرض أخرى."
تم تسجيل الفيلم قبل هجوم حماس في أكتوبر 2023. كل العنف الذي يظهر فيه هو عنف تمارسه الدولة الإسرائيلية. لا يوجد لدى الفلسطينيين في جنوب تلال الخليل سوى الكلمات وحقهم الأخلاقي في أن يبقوا على أرضهم لمواجهة التمدد المستمر للدولة الإسرائيلية داخل الضفة الغربية المحتلة.
إخفاق الدعاية
ما تفعله إسرائيل ينتهك جميع القوانين الدولية.
ومع ذلك، حينما فاز هذا الفيلم بإحدى الجوائز الكبرى في مهرجان برلين، أثار عاصفة سياسية في ألمانيا.
بررت وزيرة الدولة للثقافة في ألمانيا، كلوديا روث، تصفيقها لمخرجي الفيلم حينما تسلما الجائزة بالقول إنها كانت تصفق للإسرائيلي فقط، وليس للفلسطيني. سرعان ما تحول موقفها العنصري ذلك باعترافها إلى كارثة في العلاقات العامة.
أنهى أبراهام خطاب تسلمه للجائزة بالدعوة إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإلى "حل سياسي لإنهاء الاحتلال" – فقط لا غير.
وصف عمدة برلين كاي فيغنر الخطابات التي ألقيت في ختام مهرجان برلين بأنها "مغرقة في النسبية لدرجة لا تحتمل". وأضاف في حسابه عبر منصة إكس: "إن المسؤولية الكاملة عن المعاناة الشديدة في إسرائيل وفي قطاع غزة تتحملها حماس."
طالب موفد من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كلوديا روث بالاستقالة، بينما اقترح سياسي من الحزب الديمقراطي الحر بأنه ينبغي ألا يتلقى مهرجان الأفلام تمويلاً من الدولة بعد اليوم.
انتقد مدير المهرجان المنتهية ولايته، الإيطالي كارلو تشاتريان، المؤسسة السياسية الألمانية متهماً إياها باستخدام خطاب معاداة السامية سلاحاً من أجل تحقيق مكاسب سياسية. كما واجه مهرجان برلين لهذا العام دعوات بالمقاطعة بسبب صمته إزاء غزة وبسبب الطريقة التي تعامل بها مع ردود الفعل المناهضة لفيلم "لا أرض سواها".
الخبر السار هو أن الدعاية الإسرائيلية لم تعد تجدي نفعاً. فالرأي العام في جميع البلدان الغربية التي تمارس وسائل إعلامها ومهرجاناتها هذه الرقابة يتحول سريعاً ضد إسرائيل ولصالح الفلسطينيين.
يبدو هذا التوجه أكثر حدة في الولايات المتحدة حيث يتعاطف 59 بالمائة من الديمقراطيين مع الشعب الفلسطيني – ما يمثل ارتفاعاً قدره 16 نقطة عن السنة الماضية – بينما يتعاطف 21 بالمائة مع إسرائيل، ما يمثل انخفاضاً قدره 14 نقطة. في الولايات المتحدة ككل، ارتفعت النسبة المئوية للأمريكيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين ست نقاط عما كانت عليه في العام الماضي لتصل إلى 33 بالمائة، بينما وصل الدعم الذي تحظى به إسرائيل إلى أدنى معدلاته خلال 24 سنة. 46 بالمائة فقط من الأمريكيين الذين استطلعت آراؤهم قالوا إنهم يتعاطفون مع إسرائيل.
إن التبدل في الدعم الشعبي غير مسبوق في كل العقود التي شهدها هذا الصراع. لا عجب إذن أن تصاب إسرائيل وجيشها وداعموها بالهلع. إنهم في الجانب الخطأ من التاريخ.
عندما ينتهي هذا الصراع في آخر المطاف ويكون للفلسطينيين دولتهم التي يستحقونها عن جدارة، سوف ينظر إلى هذه الحقبة الزمنية باعتبارها أحلك ساعات إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية الليبرالية.
أين كنتم وماذا كنتم تفعلون عندما كانت غزة والضفة الغربية المحتلة تتعرض للسحق وتُحول إلى رماد. هذا ما سوف يسأله أبناء الجيل القادم لآبائهم. سوف يكون مثيراً للاهتمام أن نسمع الإجابة.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)