عالم أزهري: شفاء المريض بسبب السحر بيد الله وليس له علاقة بفك العمل
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشفاء من تأثير السحر ممكن عند فك العمل أو السحر الذي يصيب الإنسان، مشيرًا إلى أن السحر يمكن أن يؤثر على الجوانب الجسدية والنفسية للإنسان، ولكن هذا التأثير لا يعني استحالة الشفاء.
وأوضح العالم الأزهري، فى تصريحات له، أن القرآن الكريم يتحدث عن السحر كنوع من الابتلاء، حيث يقول الله تعالى: "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ.
وأشار إلى أن السنة النبوية الشريفة توضح أيضًا إمكانية الشفاء من السحر، حيث ورد في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم تعرض للسحر، وكان يُخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، ولكنه دعا الله حتى شفاه، قائلاً: "سُحِرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم حتى كان يُخيّل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، حتى كان ذات يوم دعا ثم قال: هل شعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه..."، ما يوضح أن الشفاء حدث بفضل دعائه إلى الله وفك السحر عنه.
وأضاف أن الشفاء من السحر يأتي عبر الأخذ بالأسباب الشرعية، مثل الرقية الشرعية وقراءة القرآن والدعاء، حيث قال الله تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ..." (الإسراء: 82). وبيّن أن القرآن نفسه يحمل الشفاء للنفوس والأبدان، وبالتالي فك السحر باستخدامه يُعد وسيلة فعالة للشفاء، وهذا أيضا لا يتحقق إلا بالاخذ بالأسباب الطبية والعلاجية فى حال وجود مرض عضال، والأمر كله بيد الله.
وأكد أن التوكل على الله والمواظبة على الصلوات الخمس، وكذلك الوضوء الدائم، لأنه سلاح المؤمن، والانشغال بما أقام به الإنسان، والتحصن بالأذكار والرقية الشرعية هي أساسيات في العلاج من السحر، حيث أن الله هو الشافي، ويجب على الإنسان أن يلجأ إليه بالدعاء والعمل بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حسن نصر الله السوبر الأفريقي النزلات المعوية في أسوان سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي أسامة قابيل السحر الأزهر الشريف المريض
إقرأ أيضاً:
هل راجع النبي الله في عدد الصلوات برحلة الإسراء والمعراج.. الإفتاء تجيب
اجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "نرجو منكم الرد على من يقول: إنَّ مراجعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه في عدد الصلوات فيه تبديلٌ للقول، كيف وقد قال ربنا سبحانه وتعالى: ﴿مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ﴾ [ق: 29]، كما أنَّ فيه نوع وصاية من نبي الله موسى على رسولنا الكريم سيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام.؟.
وردت دار الإفتاء موضحة: إنَّ رجوع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى موسى عليه السلام وكونه طلب منه صلى الله عليه وآله وسلم أن يسأل ربه التخفيف، ثم خفّف العدد إلى خمس صلوات، كل هذا قبل إقرار الفرض، وكل هذا مكتوب عند الله في الأزل.
وكونه تعالى جعلها خمس في العبادة وخمسين في الأجر فهذا إظهار لرحمته بعباده الصالحين، كما أنَّ الرجوع لا ينقص من قدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان يريد أن يمدّ زمن الصحبة مع الله بالرجوع إليه كما فعل موسى من قبل في قوله: ﴿قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى﴾ [طه: 18].
وما كان بين النبي محمد وبين موسى عليهما الصلاة والسلام كان من باب التناصح، لا الوصاية؛ يقول الإمام القرطبي في "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (1/ 392): [وأما تخصيص موسى بأمره النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمراجعة الله تعالى في الحط من الصلوات، فلعله إنما كان لأنَّ أمة موسى كانت قد كُلِّفت من الصلوات ما لم يُكلّف غيرها من الأمم، فثقلت عليهم، فخاف موسى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مثل ذلك، ويشير إلى ذلك قوله: "إنِّي قَد جَرَّبتُ النَّاسَ قَبلَكَ"] اهـ.
ويقول الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (7/ 212، ط. دار المعرفة): [لعلها من جهة أنه ليس في الأنبياء مَن له أتباع أكثر من موسى، ولا من له كتاب أكبر ولا أجمع للأحكام من هذه الجهة مضاهيًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، فناسب أن يتمنى أن يكون له مثل ما أنعم به عليه من غير أن يريد زواله عنه، وناسب أن يطلعه على ما وقع له وينصحه فيما يتعلق به] اهـ.