الوحدة نيوز:
2024-12-31@23:20:44 GMT

“جاسوس”.. من الذي استهدف نصر الله؟

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

“جاسوس”.. من الذي استهدف نصر الله؟

محمد الجنون*

صدمةٌ كبيرة يعيشها لبنان بعد إعلان نبأ استشهاد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله إبان الغارة الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة.

“أيلول الأسود” أرخى بظلاله على “حزب الله”، كاشفاً عن حقيقة الخرق الأمني الذي أسفر عن استشهاد نصر الله في النهاية، فيما مُتصدر المشهد هو “الجاسوس” الخطير أو شبكة العملاء التي جعلت نصرالله في عداد الشهداء الآن.

من استهدف نصر الله كان هذا الجاسوس الذي أبلغ عن انعقاد اجتماع لـ”أمين عام الحزب” مع قيادات آخرين من “حزب الله”. تسريبُ المعلومة وتحديد الأماكن والخطة التي حصلت، كانت كفيلة بإستهداف نصرالله وعدم منحه أي فرصة للنجاة من خلال قصف 6 مبانٍ يؤدي إلى قطع الأنفاق الموجودة ضمنها ببعضها البعض.

الأخطر هو أن إستهداف نصرالله جاء بعد سعي الأخير لخوض حربٍ أمنية ضد الجواسيس في عمق الحزب، وما جرى، بحسب المعلومات، هو أنه تشكلت لدى نصرالله قناعة عن اكتشاف شخصية أساسية لها علاقة بالتسريب، فما كان إلا أن جاء الاستهداف الذي قد يُضيع حقيقة الجاسوس أو الشبكة التي يقف وراءها منعاً لانكشافه.

لهذا السبب، كان نصرالله في أيامه الأخيرة مُصراً على متابعة الملف الأمني للحزب من دون أن يغفل عن أي تفصيل داخلي، حتى أنّ مسألة التوقيفات التي حصلت ضمن الحزب، تابعها نصرالله شخصياً.

كل ذلك، استدعى من شبكة العملاء تصفية نصرالله خصوصاً إنه بدأ باكتشاف أمرها واحداً تلو الآخر. ما يجري ليس مستبعداً بتاتاً، فالتضحية بنصرالله بهذا الشكل وراءه خطورة لا يمكن وصفها بتاتاً.

أمام كل ما حصل، يظهر أن إسرائيل اعتمدت خطة “كسر القيادات” تدريجياً. من وسام الطويل وحتى نصرالله مروراً بقيادات أخرى، صعدت إسرائيل سُلّم الاغتيالات حتى وصلت إلى نصرالله. المسألة هذه لم تكن عابرة، بينما الهدف هو كسر قيادة “حزب الله” وسلبها قوة تنظيمية كبيرة بالإضافة إلى أنها تؤثر على مستقبل الحزب في المستقبل.

ما لا يُفهم الآن هو مستقبل هذه الضربة، لكن السؤال الأكثر طرحاً: ماذا سيُفعل المتجسس؟ وهل سيظهر حقاً بعد استهداف نصرالله وما تلاه من قصف طال شخصيات رفيعة المستوى؟

إن صح التعبير، فإن هذا الجاسوس وشبكة العملاء ما زالت “حرة طليقة”، والدليل هو أن هناك استهدافات خطيرة حصلت، أمس السبت. وعليه، فإن ما حصل يكشف عن أن “حزب الله” يحتاج لإعادة ترميم نفسه داخلياً، وإلا ستنكشف كافة القيادت العسكرية الأخرى والتي بقيت فقط بعد نصرالله.

في خلاصة القول، ما يجب على حزب الله فعله هو تسوية داخله فوراً، فيما تكشف المصادر أن التحرك الذي طال نصرالله يرتبط بأشخاص مقربين منه جداً، فليس بإمكان أي أحد أن يفعل هذا الأمر.

وعليه، فإن الأساس من أجل بقاء استمرارية “حزب الله” هو اعتماد حرب التفافية تكشف جميع المتآمرين، داخلياً وخارجياً بالدرجة الأولى، وإلا سنشهد على تصفية المزيد من قيادات “حزب الله” من رأس الهرم إلى أسفله.

 

المصدر : “لبنان 24”

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي حزب الله

إقرأ أيضاً:

“لقاء الأربعاء”

 

 

يبقى النصر للغايات النبيلة، للحق واضحًا لا لبس فيه، ويبقى الباطل- بالتأكيد- زهوقا.
هذه سنة الله، ولك أن تستقرئ عاقبة الأمور.
لتعرف أن الزيف محض اشتعالاتٍ عابرةٍ، مآلها انطفاءٌ كامل، فيما لا تعدم الأمّة طاقةً تعيد بها تجديد ذاتها.
وهذا مدخلٌ ضروريٌّ لتفهم الساحات في اليمن، وتعرف أن هذه الملايين لم تكن- قط- في حركة التاريخ نبتًا بلا جذور، وبلا تأهيل، وبلا تمحيص، وبلا تجربة.
إنها واحدةٌ من أهم إثباتات القاعدة، وتأكيد أن الزيف في تاريخ الأجيال محض لحظة، تفيد من شاء بالتأكيد في استخلاص الدروس، واستقراء النفوس، وتجريب النظريّ عمليًّا.
لتبقى كلمة الله هي العُليا.
وهذا جيلٌ قلّب الأفكار قديمها وجديدها، ولهذا فهو يعرف، بالضبط، مقاسات أحذية العدو وناعقيه، ويعرف بالتحديد أوزانهم، ويفهم كيف أن بضاعاتهم كلها.. مزجاة.
إن كنت طالبًا للحكمة فاسأل، إذن، هذا الشعب المجرب الثائر المؤمن الصّبور، ولتتواضع: إن هذه أمّةٌ أغنى وأثرى وأوسع معرفةً ممّا يتخيّل السّطحيّون، وإن شئت الحق:
لقد وصلت من تجاربها إلى الخلاصة.
فيما تعثّر غيرها عند الأبواب التمهيدية!
ولكي تفهمنا أكثر، فحاول استجلاب كلّ ما أوتيت من أدوات السلطة، ولتحشد بها ما يوازي أصغر ساحة، من ساحات اليمن.
إنها دارٌ للإيمان وطن!
وهل يستويان مثلا؟!
شعبٌ صارع الدنيا بتقلباتها، وعرَف قدرها فهانت عليه عيشة المذلّة؛ وشعبٌ ما صاحب في حياته جبلاً، ولا مرّت عليه في دنياه ضواريها.. إلا وكان في مواجهة أنيابها أرنبا!
فلنقل أن الثابت كامنٌ في اختلاف المقاييس، ولهذا فمن الحماقة أن تقيس الشعوب بنفس المسطرة، إن للشعب اليمني مقاييسه الخاصّة، ومعاييره الخاصة، وتحدياته الخاصّة، وتاريخه الخاص.
وكما أن الفوارق بين الأفراد باختلاف مؤهلاتهم تتجلّى.
فكذلك الشعوب.
وإذا كان الحق في خاتمة المطاف ينتصر،
فإنّ الله يصطفي من يشاء ويختار، ثمّ إنه يصنعهم على عينه،
لأنه إنما ينصرهم وفقًا للسّنن الكونيّة الثابتة، وإذ مرّ هذا الجيل بدروسٍ بالغة القسوة، وتجاوزها بتوفيق الله.
فذلك لأن الله اصطفاه لمهمّة،
فهمتها أم لا، فتلك محض انطباعاتٍ شخصيّةٍ وهوامش!
لكنه الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها،
ولأنّ المهمة لا ينالها إلا رجالٌ صدقوا.
فقد محّصهم الله بالتدريج،
حتى أصبحوا- بفضله سبحانه- أكبر حتى من إطار الصورة، وأشدّ حتّى من أن يدانيهم تشبيه، وأعلى تقييمًا من صِيغ التمييز والمفاضلة!
وأعذبُ حتى من أن تحتويهم قصيدةٌ مغنّاة،
وفي أكفّهم المرفوعة، فثمّة رائحةٌ يألفها كلّ نصر، وكلّ نخوةٍ وإيمانٍ وكرامة.
وأجمل التاريخ تكتبه من جباه الأطهار حبّات العَرَق،
فاعدلوا ميزانكم، لأنّ الأوزان لا تتساوى!
وأدناه شعبٌ ما خفّ إلا في سبيل الله، فهاكَ منها نظرةً ونعيما،
ولا تخف.. ما دمت طيّبًا فأنت في مأمن!
للطيبين فإنّ خلاصتها سلامٌ،
وعلى من شطّ فلافحةٌ من مسّ سَقَر!
إنها مسيرة الحقّ دائمًا، وبإذن بارئها، منصورة.
ما دام «بسم الله مجراها»
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.

مقالات مشابهة

  • “لقاء الأربعاء”
  • شاهد بالفيديو.. بعد اقتحامه منطقة “ود راوة” بشرق الجزيرة.. “كيكل” يستعرض الغنائم التي حصل عليها من الدعم السريع ويقبض على العشرات من جنودهم
  • بودبوز لشرقي وأكليوش: “اختارا المنتخب الذي يريده القلب”
  • إيران تحضّر نجل نصرالله للقيادة
  • “البترول والكيماويات” تشكر شركة “كيمابكو” على المكافأة المجزية التي مُنحت لموظفي الشركة
  • تفاصيل كثيرة عن اغتيال نصرالله والعملاء... كيف اخترقت إسرائيل حزب الله لسنوات؟
  • قد نغتاله مثل نصرالله.. وزيرٌ إسرائيلي يهدّد شخصية عربية
  • دراسة جديدة لـ”تريندز”.. “الذكاء الاصطناعي أصبح واقعاً معاشاً.. ما الذي يمكن فعله؟”
  • “تنظيم القاعدة” في اليمن يعلن إعدام 11 مختطفاً لديه بينهم صحافي
  • “الجهاد” تدين الجريمة التي ادت لاستشهاد الصحفية الصباغ وتدعو السلطة لوقف اعتداءاتها بجنين