لندن : البلاد

 برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى، اختتمت هيئة الموسيقى حفل “روائع الأوركسترا السعودية” في محطته الرابعة بمسرح سنترل هول وستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك بمشاركة 100 موسيقي ومؤد من فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي، بحضور أصحاب السمو والمعالي، وعددٍ من المسؤولين ورجال الأعمال والإعلام.

 واستهل الحفل الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى بول باسيفيكو بكلمةٍ أشار فيها إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها المشاركات السابقة لروائع الأوركسترا السعودية في العواصم العالمية، مرجعًا ما تحقق إلى دعم سمو وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الموسيقى.

 وعدّ “روائع الأوركسترا السعودية” من الخطوات التي تسهم في نقل التراث الغنائي السعودي وما يزخر به من تنوع إلى العالم عبر المشاركات الدولية المتعددة وبكوادر سعودية مؤهلة ومدربة على أعلى مستوى، مشيرًا إلى سعي الهيئة إلى الارتقاء بالموسيقى السعودية نحو آفاق جديدة، ودورها في التبادل الثقافي، مما يسهم في تعزيز التواصل الإنساني، ومد جسور التفاهم بين شعوب العالم عبر الموسيقى.

 وتجسيدًا للإبداعات الشعرية الذي قدمها الشاعر الراحل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن -رحمه الله-، كانت البداية بتكريم لمشواره الثقافي الكبير الذي قدم من خلاله العديد من الأعمال الشعرية التي أثرت الساحة الثقافية بمكنون شعري مميز ومثر، حيث بدأت فرقة الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الحفل بأغنية “أنا من هالأرض”، التي كتبها الأمير الراحل، وغناها الفنان محمد عبده، ولحنها الفنان الدكتور عبدالرب إدريس.

 وتعزيزًا لحضور الفنون السعودية على الساحة العالمية، شاركت هيئة المسرح والفنون الأدائية بثلاثة فنون صاحبت أغاني سعودية شهيرة، جسدت في بعض الأعمال الفنية ونقلها بصورة ثقافية تعكس الموروث الثقافي السعودي، حيث قدم الفن السامري على أنغام وموسيقى “أسمحيلي يالغرام” للفنان محمد عبده، وشارك الفن الينبعاوي في أغنية “حنا طلبنا الله” المستوحاة من الفن التراثي السعودي، وفن الربش بأغنية “سعوديين”.

 وأنهت الأوركسترا والكورال الوطني السعودي الفقرة الأولى من الحفل بأداء لأغنية “Roling in the Deep” الشهيرة للنجمة البريطانية “أديل” باللون السعودي، كما استفتحت الفقرة التالية بأداء للأوركسترا الملكية الفلهارمونية البريطانية، و” “RSVP Voices” بقيادة المايسترو البريطاني “بينجامين بوب”، ومغنية الأوبرا “سارة كونولي”، حيث بدأت الفرقة البريطانية فقرتها بأغنية “Walton” للتاج الإمبراطوري.

 وبتعاون يمزج موسيقى وثقافة حضارتين، اختتم الحفل بأداء مشترك للأوركسترا السعودية مع الأوركسترا الفلهارمونية الملكية البريطانية بقيادة المايسترو السعودي هاني فرحات، عبر عددٍ من الأعمال الموسيقية بتأليف محمد عشي ورامي باصحيح.

 ويعد هذا الحفل هو المحطة الرابعة لروائع الأوركسترا السعودية في العاصمة البريطانية لندن، بعد النجاحات التي حققتها في ثلاث محطات سابقة، كانت في كلٍ من باريس بقاعة دو شاتليه، وعلى المسرح الوطني بمكسيكو سيتي، وعلى مسرح دار الأوبرا متروبوليتان في مركز لينكون بمدينة نيويورك، وتعتزم “روائع الأوركسترا السعودية” استمرارية تقديم العروض القادمة في عدة محاطات قادمة؛ وذلك بهدف تعريف المجتمع العالمي بروائع الموسيقى السعودية، وتعزيزًا للتبادل الثقافي الدولي لتحقيق مستهدفات هيئة الموسيقى.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: روائع الأوركسترا السعودية روائع الأورکسترا السعودیة هیئة الموسیقى

إقرأ أيضاً:

“قصة نجاح”.. مسيرة وإنجازات فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بجازان

المناطق_واس

يُعد فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بمنطقة جازان من أبرز المراكز الزراعية في المملكة، لما يقدّمه من خدمات جليلة للمزارعين داخل المنطقة وخارجها، إذ مرّ بمراحل تطوير متعددة منذ تأسيسه في عام 1972م، تحت مسمى “مشروع التنمية الزراعية”، ثم تحوّل إلى “مركز الأبحاث الزراعية”، معتمدًا منذ نشأته على إجراء البحوث والتجارب الزراعية.

ويهدف فرع المركز بمنطقة جازان إلى النهوض بالتنمية الزراعية في المنطقة على أسس علمية راسخة، حتى أصبح مرجعًا رئيسًا في تقديم الخدمات الزراعية في مجالي الفاكهة الاستوائية والمحاصيل الحقلية، من خلال الأبحاث والتجارب التي نفذها الباحثون في الفرع، والتي أحدثت نقلة نوعية في التركيبة المحصولية بالمنطقة، وزيادة العائد المالي للمزارعين، مما انعكس إيجابًا على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.

واستثمر الفرع ما تتمتع به منطقة جازان من مناخ دافئ رطب، ووفرة في المياه الجوفية ومجاري الأودية، لزراعة “الفواكه الاستوائية وشبه الاستوائية”، فحققت المنطقة نجاحًا ملحوظًا في هذا المجال، في إطار جهود الدولة – حفظها الله – لدعم القطاع الزراعي في المملكة، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030.

ويمتلك فرع المركز في منطقة جازان حقلًا زراعيًا بمساحة 40 هكتارًا، يضم أكثر من 65 صنفًا من المحاصيل، منها: (المانجو، والجوافة، والبابايا، والتين، والشيكو، والقشطة، والكرامبولا، والأناناس، والكاجو، والفول السوداني)، إلى جانب العديد من الفواكه والحمضيات التي تُجرى عليها الدراسات، مع العمل على رصد ومكافحة الأمراض؛ بهدف إنتاج شتلات خالية من الآفات، وتطوير نظام المقاومة البيولوجية.

ويواصل الباحثون في الفرع جهودهم من خلال التجارب الحقلية لدراسة المقننات المائية، وتحديد الاحتياجات الفعلية لأشجار الفاكهة الاستوائية والمحاصيل الحقلية، وتحديد أفضل الوسائل المناسبة لتطوير نظام المقاومة البيولوجية.
ويعمل المشتل التابع للفرع على إنتاج شتلات الفاكهة والطعوم، وشتلات الزينة والنباتات العطرية -موثوقة المصدر- وبيعها بمبالغ رمزية، إلى جانب إسهاماته في تدريب الفنيين والعمال، وتنفيذ المبادرات، واستقبال الطلاب للاطلاع على أنواع النباتات وطرق إكثارها.

والتقت وكالة الأنباء السعودية (واس) مدير فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بمنطقة جازان عواجي حيدر أبوالغيث، الذي سلط الضوء على جهود القائمين على الفرع، والتي أثمرت في زراعة أصناف مهمة من الفواكه، أبرزها “المانجو”، والتي تُعد من المنتجات الرئيسة التي تشتهر بها منطقة جازان، إلى جانب البن، والعسل، والحبوب البعلية، والفل، والنباتات العطرية، حيث تنتج المنطقة منها أكثر من 60,000 طن سنويًا.

وبيّن المهندس أبوالغيث أن الحقل الزراعي يضم أكثر من 60 نوعًا من أجود أنواع المانجو التي نجحت زراعتها، من أبرزها: (الساندري، والتومي، وبالمر، والكيت، والكنت، والأرومانس، والخد الجميل، والأونو، والدبشة، والتيمور، والجولي، والرويال، والزبدة، والزل، والسابري، والسكري، والصديق، والعنب اليمني، والفجر كلان، والفندايكي، واللانجرا، والمالجوبا، والماليكا، والمبروكة، والمسك، والنجوى، ونام دوك ماي، والنيلم، والهودن، والكيسر، والهندي نسنارة)، وغيرها من الأنواع التي تختلف في مواعيد حصادها، بين مبكر ومتأخر، ومنها ما يُجنى مرة واحدة في العام، وأخرى تُنتج مرتين سنويًا.

ويؤكد مدير الفرع أن المركز يواصل دوره في إدخال أصناف جديدة، وإجراء البحوث والتجارب؛ لتعزيز زراعة الفواكه الاستوائية في المنطقة، مشيرًا إلى أن مزارعي جازان أدركوا الجدوى الاقتصادية لهذه الزراعة، وبذلوا جهودًا لتطوير مزارعهم، كما أسهم (مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية السنوي) في التعريف بمنتجات المنطقة، وتشجيع الاستدامة، وتحفيز الإنتاج، ودعم المزارعين، وضمان وفرة هذه الفاكهة اللذيذة.

مقالات مشابهة

  • أوكرانيا تصر على موقفها بشأن “سلامة الأراضي”
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا
  • شاهد بالفيديو.. سيدة الأعمال السودانية هبة كايرو تتحول لمطربة وتغني داخل أحد “الكافيهات” التي تملكها بالقاهرة
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • هيئة الآثار تنشر قائمة جديدة من الآثار المنهوبة “٢٤”
  • وصل سعرها لـ 11 ألف جنيه.. جينيفر لوبيز تتألق بنظارة هادية غالب في جدة
  • الأمير فيصل بن خالد بن سلطان يرعى حفل افتتاح “لقاءات الحدود الشمالية” لدعم الكوادر الوطنية
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • “هيئة العقار” تطلق خدمة إنشاء عقد وساطة بين وسيط ووسيط فرعي
  • “قصة نجاح”.. مسيرة وإنجازات فرع المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة بجازان