من هو رجل الحرس الثوري الثاني الذي اغتيل مع نصرالله؟.. ولماذا تواجد في لبنان؟
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الأحد، أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن اغتيال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في بيروت عباس نيلفروشان. وكتب عراقجي في رسالة تعزية إلى قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي: "جريمة اغتيال العميد نيلفروشان لن تبقى من دون رد"، حسبما أفاد المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الإيرانية.
وأضاف عراقجي أن وزارة الخارجية ستستغل "كافة الفرص السياسية والدبلوماسية والقانونية والدولية لتقديم المجرمين ومناصريهم إلى العدالة"، بحسب تعبيره. وأمس السبت، أعلن حزب الله استشهاد أمينه العام حسن نصر الله، جراء غارة إسرائيلية على العاصمة بيروت يوم الجمعة 27 أيلول. وفي اليوم نفسه، أفادت وكالة "مهر" الإيرانية بأن الغارة أسفرت عن اغتيال نيلفروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري. وبحسب المعطيات الضئيلة المتوفرة عن الجنرال الإيراني، يعتبر نيلفروشان من الشخصيات المهمة في البنية الأمنية للنظام الإيراني، ولاعباً رئيسياً في التحركات الإيرانية في المنطقة، حيث "كان يقدم المشورة لحزب الله في الشؤون العسكرية والدبلوماسية"، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست".
نيلفروشان موضوع على لوائح العقوبات الأميركية منذ عام 2022، وعلى لوائح العقوبات الأوروبية والكندية والأسترالية تباعاً في العام 2023. ويعتبر مسؤولاً عن قيادة عمليات الحرس الثوري الإيراني، وقد وصفته وزارة الخزانة الأميركية بأنه "من المسؤولين المباشرين عن قمع الاحتجاجات التي اندلعت في إيران" بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق.
ولعب نيلفروشان دوراً حاسماً في "اعتقال قادة الاحتجاج". وبحسب تقرير وزارة الخزانة، يعتبر نيلفوروشان "قائداً ذو خبرة في الحرس الثوري الإيراني وعمل أيضاً كمستشار عسكري في الحرب الأهلية السورية".
وفي الثالث والعشرين من كانون الثاني 2023 أخضع الاتحاد الأوروبي نيلفروشان إلى "تدابير تقييدية موجهة ضد بعض الأشخاص والكيانات والهيئات في ضوء الوضع في إيران".
وقال تقرير الاتحاد الأوروبي إنّ نيلفروشان "مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في إيران".
وقبل شهر تقريباً من الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، اعترف نيلفوروشان بوجود "شبكة قيادة وسيطرة متكاملة في جبهة المقاومة"، ناقشها مع حلفاء إيران. وإلى جانب منصبه في الحرس الثوري الإيراني، تناقلت وسائل إعلام تولي نيلفروشان قيادة "فيلق القدس" في لبنان، وهذا ما يفسّر تواجده مع نصر الله في مكان واحد لحظة الغارة الإسرائيلية على المقر المركزي لحزب الله الواقع تحت الأرض أسفل مبنى سكني في منطقة الضاحية الجنوبية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الحرس الثوری الإیرانی
إقرأ أيضاً:
إيران: الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن "انتهاك صارخ للقانون الدولي"
قالت إيران، إن الهجمات الإسرائيلية على موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن "انتهاك صارخ للقانون الدولي".
وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.
وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.
وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.
هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.