تغيرات بسوق الغاز في أوراسيا.. روسيا تتجه نحو آسيا وأذربيجان تستهدف أوروبا
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تتسارع وتيرة التغييرات في سوق الغاز الطبيعي عبر أوراسيا، فعقب تراجع صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا بشكل حاد بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، اتجهت روسيا نحو الجنوب بدلًا من الغرب فيما تسعى أذربيجان لتحل محل روسيا في الاتحاد الأوروبي.. وفق تقرير موقع "يوراسيا نت" المختص في قضايا منطقة أوراسيا.
وأشار التقرير إلى أن العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا أدت إلى دفع دول الاتحاد الأوروبي لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي، حيث انخفضت صادرات موسكو إلى أوروبا من 155 مليار متر مكعب في 2021 إلى 43 مليار متر مكعب فقط في العام الماضي.
وتحاول روسيا تعويض حصتها المفقودة في السوق الأوروبية من خلال تزويد آسيا الوسطى بالغاز، فخلال منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي الدولي يونيو الماضي، وقعت عملاق الطاقة المدعوم من روسيا "غازبروم" اتفاقيات جديدة لتوريد الغاز مع قرغيزستان وكازاخستان، وأجرت محادثات مع أوزبكستان حول خطط الإمدادات المستقبلية.
وتشمل الصفقة مع قرغيزستان تزويد فرع "غازبروم" هناك بالغاز الروسي لمدة 15 عامًا بدءً من عام 2025؛ ولتسهيل التوصيلات إلى قرغيزستان وقعت الشركة اتفاقًا مع فرعها الكازاخي بموجبه ستقوم بتوسيع شبكة أنابيبها الحالية في كازاخستان.
ووفقا للتقرير فإن تلك التوسعات ستسهم أيضًا في زيادة صادرات الغاز إلى أوزبكستان، التي كانت سابقًا مصدرًا للغاز لكنها أصبحت الآن مستوردة صافية.
ففي عام 2023، وقعت طشقند اتفاقية مدتها عامان لاستيراد الغاز الروسي، حيث بدأت الإمدادات في أكتوبر الماضي.. أما عن دول الاتحاد الأوروبي، تمكنت من تعويض النقص في الغاز الروسي من خلال زيادة استيراد كميات أكبر من الغاز الطبيعي المسال عن طريق السفن وتعزيز توليد الطاقة بالإضافة إلى إبرام اتفاقية بين بروكسل وأذربيجان لزيادة صادرات الغاز منها لتصل إلى 20 مليار متر مكعب سنويًا بحلول عام 2027.
ولفت التقرير إلى أن خطط أذربيجان لتوسيع صادراتها في طريقها للتحقق، فبجانب اتفاقية زيادة صادرات الغاز وقعت باكو مؤخرًا اتفاقيات لنقل الغاز من تركمانستان إلى أوروبا فضلا عن إبرام اتفاقيات أخرى لتوسيع الروابط مع دول في وسط وجنوب شرق أوروبا.
ويتلخص التطور الأكثر أهمية في القرار الذي اتخذته شركة "إم في إم" المملوكة للدولة المجرية بشراء حصة 5% في حقل شاه دنيز العملاق للغاز في أذربيجان، وهي الخطوة التي أُعلن عنها خلال أسبوع الطاقة في باكو في أوائل يونيو الماضي، وقد أبرمت شركة إم في إم بالفعل اتفاقيتين لاستيراد الغاز الأذري.
وبوجود حصة في حقل شاه دنيز تصبح "إم في إم " المجرية المساهم الوحيد الذي يستورد الغاز من هذا الحقل، مما يخلق رابطًا مهمًا بين المنتجين والمستهلكين من خلال زيادة اعتمادها على واردات غاز أذريبجان؛ ما يشير أيضًا إلى ابتعاد المجر عن روسيا رغم اعتمادها طويلًا عليها كمصدرها الرئيسي للغاز.
وعن ألبانيا، توصلت أذربيجان إلى اتفاق معها لتزويدها بـ 200 مليون متر مكعب من الغاز سنويًا اعتبارًا من عام 2026، ومن المقرر أن يصل الغاز عبر خط أنابيب ترانس أديانا الذي تبلغ قدرته الحالية حوالي 10 مليارات متر مكعب سنويًا، ولكنه يحتاج إلى توسيع كبير لتلبية التزامات باكو المتزايدة نحو الدول الأوروبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سوق الغاز أوراسيا أوروبا روسيا آسيا الغاز الغاز الروسی صادرات الغاز متر مکعب
إقرأ أيضاً:
روسيا تقصف موقعاً لتخزين الغاز في أوكرانيا
قالت روسيا إنها ألحقت أضراراً بالبنية التحتية الأرضية لأحد أكبر مواقع تخزين الغاز الطبيعي في منطقة لفيف الأوكرانية، خلال سلسلة من الهجمات التي استهدفت قطاع الطاقة في البلاد يوم الأربعاء.
أوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان عبر "تليجرام" أن الضربة جاءت رداً على استخدام أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية استهدفت الأراضي الروسية. كما ذكرت موسكو أن الضربات كانت انتقاماً لهجوم سابق على محطة لضغط الغاز في منطقة كراسنودار ذات الأهمية لتدفقات الغاز عبر خط أنابيب "تورك ستريم"، وهو آخر خطوط الإمداد الروسية إلى أوروبا.
وتصاعدت الهجمات المتبادلة على البنية التحتية للطاقة من كلا الجانبين هذا الأسبوع، فيما أغلقت كييف شبكتها من خطوط الأنابيب أمام الإمدادات الروسية إلى أوروبا بدءاً من العام الجاري. وأدت الهجمات يوم الأربعاء إلى انقطاع طارئ للتيار الكهربائي في مناطق واسعة من أوكرانيا، حيث أكد الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن قطاع الطاقة، بما في ذلك البنية التحتية للغاز، كان الهدف الرئيسي للهجوم.
قال حاكم لفيف، ماكسيم كوزيتسكي، إن الروس استهدفوا منشأتين حيويتين للبنية التحتية، إحداهما في منطقة ستريي، مما تسبب في بعض الأضرار.
ونفذت أوكرانيا في وقت سابق من هذا الأسبوع هجمات واسعة النطاق على منشآت للطاقة والبنية العسكرية في وسط روسيا ومنطقة الفولغا. كما استهدفت الغارات مصنعين كيميائيين في منطقتي تولا وبريانسك، وأصابت مستودع ذخيرة في مطار إنغلس بمنطقة ساراتوف، ما تسبب في اندلاع حريق بمصفاة النفط التابعة لشركة "روسنفت" (Rosneft PJSC) في ساراتوف، وفقاً لتصريحات مسؤول أوكراني.
اقرأ أيضاًالنفط يرتفع عالميا مع ترقب لعقوبات أمريكية جديدة على روسيا
روسيا تدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف القيادة الشرعية في تشاد
روسيا تطور طائرة مسيرة جديدة تدمر 12 نوعا من الأهداف العسكرية