يتفرد بجماله ورونقه ورسوماته الآسرة.. الخط العربي يجذب أنظار زوار معرض الرياض الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
يتفرد الخط العربي بجماله ورونقه، ويتميز عن سائر لغات العالم بأشكاله الساحرة ورسوماته الآسرة.
وقد برز الخط العربي في أجنحة معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام، فجمع حوله العشرات من محبيه بأنواعه المختلفة، بوصفه إرثًا إسلاميًّا وتاريخيًّا، ورمزًا قوميًا للغة القرآن.
وانتشرت في أروقة وزوايا المعرض لوحات فنية جدارية بتصميم الخط العربي الإسلامي.
ويحتضن المعرض هذا المجال مبادرة الأمير محمد بن سلمان العالمية للخط العربي، التي سطعت أنوارها بمعرض الكتاب، ومن خلالها استطاع الزوار التعرف على أنواع الخطوط التي تمثلت في الكوفي، والرقعة، والنسخ، والثلث، والإجازة، والديواني، والفارسي.. وغيرها. وقد أقاموا المسابقات حول اللغة العربية وخطوطها، وقدموا الجوائز التذكارية للفائزين.
واستطاع الزائر للجناح أن يرتحل في عالم الخط وأدواته المستخدمة ليعيش معها قصة تعدد أشكال وأنواع الخط العربي، التي هي أساس الكتابة، فبها تمكن الخطاطون من تحقيق مستويات عالية من الدقة والجمال من خلال إنشاء خطوط واضحة ونقية بفضل التحكم الذي توفره لتنتج تأثيرات فنية متنوعة، تلبي احتياجات مختلف الأساليب.
وحول صناعة الحبر سلط الجناح الضوء على العمق الفني والعلمي لاستخراج الحبر الأسود الذي امتزج عبر العصور مع عدة ألوان أخرى جديدة، ليتيح تنوعًا أكبر في الخطوط والأعمال الفنية. ومن هنا أصبح الحبر جزءًا رئيسيًا في تعزيز جودة الخط العربي، وتوسيع إمكانيات التعبير الفني، وهو ما عكس مهارة الخطاطين.
وقد قدم أحد الخطاطين النشطين بالمعرض لزواره فنًا ممزوجًا بطابعه المختلف، وعلى الجداريات، بتعدد الخامات، وباستخدام الألوان والأدوات المتنوعة بأربعة من الخطوط، هي (الثلث والنسخ والرقعة والديواني)، وأكد أنه يسعى إلى نشر ثقافة وجمال الخط العربي عبر تعليمه لمحبيه.
وأكد أهمية لغة الضاد، وما تمثله من دور مهم في بروز جمال الخطوط في الرسم والتشكيل، وتصور الإبداع البصري من كلمات إلى أشكال ورسوم تنبض بالحياة، مضيفًا بأن هذه اللغة هي هوية أمة، وليست مجرد كلمات تكتب وتصاغ.
من جانبها، أوضحت إحدى الخطاطات بالمعرض أن اهتمامات الزوار بالخط فاق توقعاتها، متحدثة عن مدى حرصهم على الخط العربي، وتعلقهم بهذا الفن العربي الأصيل، ومشيرة إلى كم المعلومات الغنية التي يعرفونها عن أنواع الخط.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الخط العربی
إقرأ أيضاً:
حورية النيل والنخيل أمسية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
ضمن فعاليات القاعة الدولية في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، عُقدت الندوة الرابعة تحت عنوان "حورية النيل والنخيل"، وهي أمسية شعرية مصرية عُمانية، احتفاءً بسلطنة عُمان؛ التي تحل "ضيف شرف" المعرض هذا العام؛ حيث شهدت الأمسية؛ حضورًا مميزًا لعدد من الشعراء المصريين والعمانيين، الذين أضفوا على الفعالية طابعًا ثقافيًا غنيًا يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
في مستهل الأمسية، تحدث الشاعر عوض اللويهي؛ عن العلاقات العمانية المصرية المتجذرة، مشيرًا إلى الروابط الثقافية والسياسية والاقتصادية التي تجمع البلدين، فالتاريخ المشترك والتعاون المستمر بين مصر وعمان في مختلف المجالات؛ جعلا من العلاقة بينهما نموذجًا للتآخي العربي؛ ومن الناحية الثقافية، كان هناك تبادلًا مستمرًا للأفكار والأنشطة الأدبية، حيث احتضنت مصر العديد من الأدباء العمانيين، كما شارك المبدعون المصريون في الفعاليات الثقافية بالسلطنة، مما عزز هذا التقارب الحضاري.
وقدم الشاعر عوض اللويهي ضيوف الأمسية، وهم مجموعة من أبرز الشعراء في مصر وعمان، لكل منهم بصمته الأدبية الفريدة؛ وهم: بدر الشيباني؛ شاعر وإعلامي عماني، عائشة السيفية؛ شاعرة ومهندسة عمانية، حسن شهاب الدين؛ شاعر وناقد مصري، له عدة إصدارات شعرية ونقدية.
وافتتح الأمسية الشاعر بدر الشيباني، الذي عبر عن سعادته بالمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مقدمًا قصيدة جديدة بعنوان "النيل"؛ كتبها خصيصًا لهذه المناسبة.
وقال:"بدون مصر ليس الشعر قصيدة؛ وبدون مصر النثر صار مكررًا؛ وبدون مصر الأرض بعض طفولة تمشي قليلاً خوفًا أن تتعثر".
كما ألقى الشيباني؛ قصيدته الشهيرة عن " فلسطين"؛ بعنوان " كم رسم .. كم قال "، استعرض فيها أنواع الطين في إشارة رمزية إلى قيمة الأرض، مشيرًا إلى أن هناك طين لا يباع ولا يُشترى، كطين فلسطين.
اعقب ذلك؛ قصيدة للشاعرة هاجر عمر، استلهمتها من ذكرياتها الطيبة خلال زيارتها إلى عمان، حيث وصفت كرم العمانيين وحسن استقبالهم لها، مما جعلها تشعر وكأنها في وطنها الثاني.
وقدمت الشاعرة العمانية؛ عائشة السيفية؛ قصيدتها، مؤكدة أنها ليست المرة الأولى التي تشارك فيها في فعاليات المعرض، معربة عن عميق امتنانها بزيارة مصر.
واختتمت الأمسية؛ بتفاعل مضيء من الحضور، الذين أشادوا بالتناغم الشعري بين المشاركين، مما يعكس عمق التقارب الثقافي بين مصر وعمان، حيث جمعت الأمسية بين النيل؛ والنخيل؛ في لوحة شعرية بديعة.