بدأت اليوم بولاية صلالة الحملةُ الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي التي تُنفذها اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة ممثلة بالمركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة، بالشراكة مع وزارة الإعلام وهيئة الطيران المدني وهيئة الدفاع المدني والإسعاف، وبالتعاون مع مكتب محافظ ظفار، والمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار، واللجنة الفرعية لإدارة الحالات الطارئة بمحافظة ظفار.

رعى انطلاق الحملة صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار وتستمر حتى السابع من أكتوبر القادم.

تسعى الحملة إلى رفع مستوى الوعي المجتمعي حول مخاطر الطقس والأنواء المناخية وأمواج تسونامي، والتعريف بمنظومة الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة، وسوف تشمل جميع ولايات محافظة ظفار. وتستهدف الحملة المجتمع المحلي والتعليمي والاقتصادي والأمني من خلال أربعة محاور تشمل اللقاءات والندوات والتمارين العملية إضافة إلى معرض مصاحب وعدد من الفعاليات المختلفة والنشرات التوعوية.

وقال العقيد زايد بن حمد الجنيبي، رئيس المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة: إن الحملة الوطنية للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي انطلقت في أولى محطاتها من محافظة شمال الباطنة خلال شهر مايو الماضي، وسوف تشمل جميع محافظات سلطنة عمان، وتعتبر محافظة ظفار المحطة الثانية للحملة، والتي تهدف إلى رفع مستوى وعي أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم حول مخاطر الحالات الطارئة، وكيفية التصرف الآمن قبل وأثناء وبعد وقوع مثل هذه الحوادث، بالإضافة إلى توطيد الشراكة المجتمعية والتكامل بين المؤسسات في تعزيز منظومة السلامة والحماية من المخاطر المتعددة، وصولا إلى الحفاظ على سلامة الأفراد والممتلكات ودعم جهود التنمية المستدامة.

وأكد الجنيبي أن التعامل مع الأنواء المناخية مسؤولية جماعية تتطلب تكاتف جميع فئات ومؤسسات المجتمع، وبالتالي ينبغي أن يقوم أفراد المجتمع والجهات الحكومية والخاصة بتبني التدابير والإجراءات اللازمة للحد من مخاطر الأنواء المناخية المختلفة، وأشار إلى أن هذا التعاون والتكاتف لمسناه جميعا خلال الأنواء المناخية السابقة، فقد سطر المجتمع العماني بجميع مكوناته ملاحم وطنية مشرفة في الحالات الاستثنائية الماضية، وقامت اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة بجميع قطاعاتها ولجانها والجهات المساندة لها بتسخير كل الجهود والإمكانيات الوطنية للتعامل مع تلك الأحداث والتخفيف من الآثار المترتبة عنها مما أسهم في الحفاظ على الأرواح والممتلكات، وتأتي هذه الحملة لزيادة الوعي المجتمعي وتعزيز الجاهزية والاستعداد للتعامل مع الحالات الطارئة.

وقدم الرائد يحيى بن محمد البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة محاضرة بعنوان "النسق الوطني لإدارة الحالات الطارئة في سلطنة عمان"، استعرض من خلالها مراحل تشكل اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة واختصاصات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وهي اللجنة المعنية بإدارة الحالات الطارئة (الطبيعية والصناعية والبيئية في السلطنة، وتعمل وفق منظومة متكاملة للحد من الآثار الناجمة عن الحالات الطارئة والحوادث الكبرى من خلال رصد المخاطر والإنذار المبكر عنها والاستعداد والجاهزية والاستجابة لها حتى استعادة الوضع الاعتيادي وقد عرف اختصاصات اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة من خلال قيادة وتنفيذ الخطة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وتنسيق الجهود الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وتعزيز وتسخير الموارد الوطنية لاحتواء الحالات الطارئة والحد من تأثيراتها والقيام بكل ما من شأنه حماية الأرواح والممتلكات والمقدرات الوطنية أثناء الحالات الطارئة.

كما تحدث الرائد يحيى البلوشي عن الحالات الطارئة التي تتعامل معها اللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة وهي الحالات الجوية والأعاصير المدارية والزلازل والهزات الأرضية والانهيارات وحوادث الفيضانات والسدود وأمواج المد البحري (تسونامي) وتعاظم الأمواج وكذلك حوادث المواد الخطرة الكيماوية الإشعاعية والبيولوجية وحوادث النقل الكبرى الجوية والبحرية والبرية وحوادث الإصابات المتعددة والحرائق الكبرى والتسربات النفطية والتلوث بالزيت وفي حال انتشار الأوبئة والفاشيات وأية مخاطر أو حوادث أخرى تتعلق بالسلامة العامة وتتطلب استجابة وطنية.

وقدم ناصر بن سعيد الإسماعيلي مدير دائرة التنبؤات ونظام الإنذار المبكر في هيئة الطيران المدني محاضرة تناولت عددا من المحاور استعرض من خلالها تطور الأرصاد الجوية في سلطنة عُمان واختصاصات المديرية العامة للأرصاد الجوية وكذلك الأنواء المناخية والظواهر المختلفة التي تتعرض لها سلطنة عُمان كما استعرض القدرات والإمكانات المتوفرة لدى المركز الوطني للإنذار المبكر وكيفية التعامل مع الحالات الاستثنائية والخطط التشغيلية للإجراءات التي ينفذها المركز الوطني للإنذار المبكر، وقال إنه توجد أكثر من 75 محطة سطحية لرصد عناصر الطقس المختلفة في سلطنة عمان.

وقدم الرائد هلال بن ناصر اليحمدي من إدارة الدفاع المدني والإسعاف بمحافظة ظفار محاضرة بعنوان الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الأنواء المناخية وأمواج المد البحري (تسونامي) وقد عرف الكوارث الطبيعية بأنها حوادث ناجمة عن أحداث طبيعية تنطوي على خطورة تخلف خسائر في الأرواح والممتلكات وتعتبر المنخفضات الجوية والعواصف والأعاصير والانهيارات الجبلية من أكثر الحوادث الطبيعية التي تتعامل معها الهيئة بالإضافة للحرائق.

وقد عرف ظاهرة التسونامي بأنها عبارة عن سلسلة من الموجات الضخمة التي أنشأتها اضطرابات تحت الماء ولها علاقة بالزلازل التي تحدث في الأسفل أو بالقرب من المحيط، ويمكن أن تسببها أيضا البراكين والانهيارات الأرضية، وحول الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها قبل حدوث الحالة أكد على ضرورة تثقيف نفسك ومن حولك بكل ما يتعلق بحالة المد البحري (تسونامي) وتحديد المناطق المتوقع تعرضها لأمواج تسونامي والأماكن الأكثر أمانا واختيار موقع سكني مرتفع وبعيد عن المناطق الساحلية ومجاري الأودية وتجمعات المياه وأن تصمم منزلك باستخدام مواد بناء مقاومة وبتصميم يتيح لك طرق هروب سريعة وآمنة إلى مناطق مرتفعة ومراعاة تصميم منزلك إن كان لديك بالمنزل أشخاص كبار بالسن أو من ذوي الإعاقة بما يتناسب مع وضعهم الجسدي.

كما استعرض الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها أثناء حدوث التسونامي وأهم هذه الإجراءات هو البقاء هادئا والتحلي باليقظة وتجنب الذعر، حيث يمكن أن يساعد الهدوء في اتخاذ القرارات الصحيحة والابتعاد عن الشواطئ والتوجه إلى مناطق مرتفعة على الفور، وتجنب البقاء في الأماكن المنخفضة ومجاري الأودية ومواقع تجمع المياه والاستماع إلى الإنذارات والتحذيرات الصادرة من الجهات المعنية والابتعاد عن الإشاعات واستخدام سلم الطوارئ إلى الأعلى وتجنب استخدام المصاعد الكهربائية والاحتفاظ بأي شيء يمكن أن يبقيك عائما وبأي معدات سلامة أمامك كما استعرض الإجراءات الواجب اتباعها لعملية الإخلاء في المؤسسات التعليمية قبل حدوث تسونامي وتشمل الإجراءات إعداد خطة إخلاء محددة وواضحة تشمل المخارج ونقاط التجمع وجرس الإنذار ونقطة التجمع وتحديد الفرق عملية الإخلاء واستخدام إشارات وتسميات واضحة لتوجيه الطلبة نحو المخارج الآمنة أثناء عملية الإخلاء ومراعاة احتياجات الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وضمان توفير وسائل إخلاء آمنة لهم والتأكد من عدد الطلبة والكادر التعليمي والإداري والقيام بعملية الإحصاء للتأكد من الأعداد وتوفير معدات السلامة الضرورية مثل مصابيح الإنارة وصندوق الإسعافات الأولية وأجهزة الاتصالات والعمل على التدريب المسبق وتجربة عملية الإخلاء بشكل مستمر ورصد الملاحظات ومراجعة الإجراءات المتبعة في المؤسسة التعليمية وتحسينها.

كما قدم المهندس سعيد البهلولي من وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه محاضرة استعرض من خلالها أهمية السدود، ومراحل الاستجابة للحالات المناخية، كما تحدث عن منظومة الحماية من السيول بمحافظة ظفار.

وقدم الدكتور علي بن حميد الجهوري مستشار وزيرة التربية والتعليم لشؤون أمن الوزارة محاضرة تناولت فيها استراتيجية إدارة الحالات الطارئة بوزارة التربية والتعليم من خلال تشكيل فرق الطوارئ وخطط الإجراءات الوقائية والعمل على التدريبات الدورية للطلبة والموظفين على كيفية التصرف في حالات الطوارئ، بما في ذلك الإخلاء والإسعافات الأولية والعمل على ضمان استمرارية التعليم وسلامة الطلبة والموظفين وإيجاد بيئة تعليمية آمنة ومستقرة لتحقيق الاستعداد الكامل للتعامل مع أي طارئ، والتدريب على مهارات التواصل السريع والفعال وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وصولا إلى التعاون مع الجهات المعنية لضمان استجابة متكاملة ومنسقة. وقد أوضح الجهوري أن البرنامج التدريبي يعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز جاهزية واستجابة الوزارة في مواجهة الحالات الطارئة والمخاطر المتعددة حيث أعدت الوزارة خططا تدريبية لتدريب العاملين بالمديريات والمدارس بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وقال إن وزارة التربية والتعليم تولي أهمية قصوى لتحقيق الأمن والسلامة في المدارس، وتوفير البيئة المدرسية الآمنة لحماية الطلبة والعاملين من المخاطر، سواء كانت ناتجة عن كوارث طبيعية، أو حوادث عرضية، وغيرها.

وأقيمت جلسة حوارية أدارها الإعلامي عامر العمري وشارك بها الرائد يحيى البلوشي من المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة وعبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني ومحمد بن حميد الكلباني مدير عام التنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار تحدثوا فيها عن خطط الإخلاء وإجراءات عمل اللجان في الحالات الطارئة وفتح باب النقاش والمداخلات من الحضور.

وتتضمن الفعالية المعرض المصاحب للحملة التوعية الوطنيّة للتوعية من مخاطر الأنواء المناخية وأمواج تسونامي في مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه والذي يشارك فيه عدد من القطاعات الحكومية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: اللجنة الوطنیة لإدارة الحالات الطارئة المرکز الوطنی لإدارة الحالات الطارئة الأنواء المناخیة وأمواج تسونامی من مخاطر الأنواء المناخیة بمحافظة ظفار للتعامل مع من خلال

إقرأ أيضاً:

فوز بنك ظفار بجائزة "أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع"

 

 

مسقط- الرؤية

فاز بنك ظفار بجائزة أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع في سلطنة عُمان من مجلة world business outlook   إذ تؤكد هذه الجائزة على التزام البنك بتقديم مجموعة شاملة من الخدمات المصرفية المتخصصة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للزبائن من مختلف شرائحه.

وافتتح بنك ظفار في العامين الماضيين أكثر من 43 فرعًا، ليصل الإجمالي إلى 131 فرعًا موزعة في جميع محافظات سلطنة عمان، منها 25 فرعًا لظفار الإسلامي، مما جعل البنك يتصدر قائمة ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث عدد الفروع التي زودت بأحدث شاشات العرض والتقنيات الحديثة المهيأة لاستقبال الزبائن.

ويقدم بنك ظفار عبر فروعه المختلفة مجموعة واسعة من الحلول المصرفية لجميع شرائح المجتمع، بما في ذلك النساء والشباب والأطفال، والقُصر، والفئات ذات الدخل المرتفع، وخاصة حاملي بطاقات الريادة والرفعة، فضلا عن تقديم خدمات متخصصة لأصحاب الثروات وعائلاتهم وإدارتها بطريقة آمنة وحكيمة وبسرية تامة.

وبالإضافة لذلك، يقدم البنك خططا واضحة للاستثمار والادخار من خلال حساب الوديعة الثابتة والمتكررة، فضلا عن وجود حساب الوديعة طويلة الأجل التي توفر الخطط التعليمية للأطفال والمصممة خصيصًا لمساعدة الآباء على توفير الأموال اللازمة لتلبية احتياجات التعليم العالي لأطفالهم، وحساب آخر لمساعدة الموظفين على وضع خطط لمرحلة التقاعد لجعل أموالهم تنمو حتى يشعروا بالأمان والاستقرار المالي أثناء التقاعد.

وفي ظل تركيز البنك على الزبائن باعتبارهم محور العمليات التشغيلية، وإجراء تحسينات ملحوظة في تجربة الزبائن، وتقديم الحلول الفعالة فيما يخص تعليقاتهم، نجح في استقطاب زبائن جدد عبر الخدمات المصرفية التقليدية والإسلامية في العام الماضي، ليصل إجمالي أعداد زبائن البنك إلى 600 ألف زبون، كما أطلق البنك مبادرات متعددة لتبسيط العمليات وتقديم تجربة سلسة للزبائن مستفيدًا من خبرته المصرفية التي تمتد إلى 35 عامًا من التميز والنجاح، بالإضافة إلى إحرازه تقدم كبير في مجال الأمن السيبراني مما يعزز البنك بحماية معلومات زبائنه وعملياته.

ونظرا لتركيز البنك على النمو والابتكار وكسب رضا الزبائن، مما انعكس ذلك على النتائج المالية السنوية لعام 2024، ارتفعت الأرباح الصافية 12.5% لتصل إلى 43.6 مليون ريال مقارنة بـ38.7 مليون ريال بنهاية عام 2023، واستثمر البنك في التكنولوجيا وتمكين الأعمال، إذ يعد البنك من أوائل البنوك الذي أطلق آبل باي، وسامسونج باي، كما وفر أجهزة الإيداع النقدي بالجملة، وEasy Biz وهي منصة للتحصيل الرقمي والتسوية.

مقالات مشابهة

  • أخبار بني سويف| انطلاق حملة تنظيم الأسرة .. متابعة سير العمل بملف التصالح
  • قبل انطلاق أمم أفريقيا.. اجتماع تنسيقي للكاف مع المنتخب الوطني تحت 20 عاما
  • اجتماع تنسيقي للكاف مع المنتخب الوطني تحت 20 عامًا قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا
  • وزير الزراعة: مكافحة التصحر والتغيرات المناخية أولويات استراتيجية
  • انطلاق موسم حصاد القمح بمحافظة الدقهلية موسم 2025 .. تفاصيل
  • الأنواء الجوية: ارتفاع بدرجات الحرارة وأجواء مغبرة في عموم العراق
  • انطلاق موسم حصاد القمح بمحافظة الدقهلية
  • بحضور أمير الرياض .. انطلاق أعمال المنتدى السعودي للألبان بمحافظة الخرج.
  • فوز بنك ظفار بجائزة "أسرع البنوك نموًا من حيث شبكة الفروع"
  • التعريف بمنظومة إدارة الحالات الطارئة بمسندم