كلمة مديرة منظمة المرأة العربية في القمة الليبية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
القت الدكتوره فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية كلمه خلال قمة المرأة الليبية التي انعقدت برعاية حكومة الوحدة الوطنية في العاصمة الليبية طرابلس، وتحمل شعار (نحو مستقبل تعليمي مشرق ومستدام):
والي نص الكلمه :
أتشرف أنا وفريق عمل منظمة المرأة العربية بالحضور إلى ليبيا والمشاركة معكم في هذا المؤتمر المهم.
إن التربية والتعليم هي المفتاح السحري لما أنتم في ليبيا بحاجة ماسة إليه في هذه المرحلة.
أنا لا أتحدث عن الالتحاق بالتعليم للجنسين فهو متوفر في بلادكم منذ فترة والدولة تسهر على تطبيق قانون إلزامية التعليم ونحن نعرف ذلك.
لكن المهم هو محتويات التربية والتعليم وكذلك طرائق التعليم.
وهذان الموضوعان يعيداننا إلى الأهداف العامة للتربية والتعليم: أي مواطن نريد؟ وما هي المعارف والمهارات والقيم التي نرغب في نقلها إلى الفتيات والفتيان في المدارس في دولة ليبيا.
دولة ليبيا متمسكة منذ زمن طويل بحقوق الإنسان وقد أولت اهتمامًا بانخراط الأطفال؛ كل الأطفال في المدارس. لكن ماذا نعلمهم؟ وكيف؟
هذا المؤتمر مهم بالنسبة إلينا بالمشاركين فيه.
وهنا أهنئ معالي الوزيرة على حسن اختيار موضوع التربية وهي وزيرة شؤون المرأة
لماذا يا ترى؟ برأينا لأنها أرادت التوجه إلى المعلمين والمعلمات والأساتذة
لتبحث معهم في المحتويات التعليمية وفي طرائق التعليم في ضوء مجمل التحديات التي تواجهها دولة ليبيا في مرحلة نعتبرها انتقالية على مستويين:
الأول: من أجواء الحرب السابقة إلى السلم الأهلي والاستقرار في ظل الوحدة الوطنية. وأعلم أن هذا الهدف، دولة الرئيس، هو هدفكم الأول والأخير.
الثاني من أجواء المجتمع التقليدي إلى مجتمع حديث يحاكي قضايا العصر بثقة بنفسه وبتوثب لمزيد من المعرفة وبخاصة المشاركة الناشطة والفاعلة في كل الميادين وفي كل المحافل الدولية.
دولة ليبيا كان لها حضور نافذ يجب أن تعود إليه وأن تلعب دورًا فاعلًا بدءًا من المحيط العربي.
كل شيء يبدأ بالسلم الأهلي فكيف نبنيه في عملية التربية والتعليم؟
كما هو واضح ومعلوم أصلا أن النساء هن الأغلبية في صفوف المعلمين والأساتذة ، وذلك في كل المراحل التعليمية وبخاصة في المرحلة الأساسية حيث ينطبع الأطفال بشكل عميق بما يسمعون ويرون ويقرأون ..
معالي الوزيرة، استشف أنك دعوتيهن ودعوتي المعلمين والمسؤولين التربويين للبحث في المهمة المقدسة؛ مهمة إعداد المواطن الليبي وتكوين ذهنه وعقله وخلقه وسلوكياته.
وحيث إن الهدف كبير وكبير جدا، فلابد وأن تكون الفتيات، وهن إحصائيا يناهزن نصف السكان، أن تكون الفتيات والطالبات منخرطات في الورشة الوطنية الهادفة إلي بناء السلم الأهلي وتعزيز الوحدة الوطنية .
وهذا الأمر يتطلب تطوير النظرة التي لدينا إزاء أدوار المرأة الاجتماعية والتسليم بأنها مواطنة بكل ما للكلمة من معنى ، وأن المرأة مدعوة، كما الرجل، إلى تحمل مسؤولياتها في كل المجالات : الأسرية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية العامة .
اليوم تأتي النساء إلى هذا المؤتمر لتسأل ما عليها بقدر ما تسأل عما لها.
الهدف اليوم هدفين: البحث والتشاور حول طرق ومحتويات تعزيز الوحدة الوطنية من جهة، وطرق ومحتويات تقارب موضوع الأدوار المجتمعية الواسعة للفتاة والمرأة ليكون المجتمع الليبي ببنيه وبناته منخرطاً في عملية تعزيز الوحدة الوطنية، ونقل ليبيا من الواقع التقليدي الي الحداثة والمعاصرة مع احتفاظها بجذور ثابتة وأصيلة بتاريخ زاخر بالقيم ومرتبط بشكل ثابت بالعروبة والإسلام الحنيف.
من قال إنه يتعين علينا أن نقتلع من جذورنا لنتقدم؟
إننا أمام تحدي النمو والتطور والمحافظة على تلك الجذور والافتخار بذلك التاريخ.
أرجو لهذا المؤتمر النجاح وتحقيق أهدافه ، ونحن في منظمة المرأة العربية سنبقي إلى جانبكم دولة الرئيس والي جانب معالي الوزيرة داعمين جهودكم الآملة الي تعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية مع مشاركة واسعة للنساء فيها علي كل المستويات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة المرأة العربية القمة الليبية العاصمة الليبية طرابلس الوحدة الوطنیة المرأة العربیة هذا المؤتمر دولة لیبیا
إقرأ أيضاً:
«الغاوي» يلتقي سفير صربيا لدى ليبيا
التقى بحث وزير الإسكان والتعمير بحكومة الوحدة الوطنية أبوبكر الغاوي، مع سفير جمهورية صربيا لدى ليبيا، دراغون تودور فيتش، ووفدًا من مجلة الدبلوماسية والتجارة العربية، للتعريف بمشاريع البنية التحتية في ليبيا.
حضر اللقاء وكيل الوزارة لشؤون المناطق المتضررة عبد المولى اعظومة، و وكيل الوزارة لشؤون الفنية خالد العبدلي، ووكيل الوزارة لشؤون التخطيط محمد الشريف.
وعقب اللقاء، قام الوفد بزيارة ميدانية لمشروع الطريق الدائري الثالث، أحد أهم مشاريع البنية التحتية التي تُنفذها حكومة الوحدة الوطنية ضمن خطة “عودة الحياة” لإعادة إعمار البلاد بعد عام 2011.
وقد اطلع الوفد على الخطط التفصيلية للمشروع، وشاهد عناصر الخرسانة الجاهزة (Precast) في موقع الفلاح، بالإضافة إلى زيارة جسر الفلاح وجسر تقاطع طريق المطار. رافق الوفد خلال الزيارة وكيل الوزارة لشؤون التخطيط والتطوير، ووكيل الوزارة لشؤون المناطق المتضررة.
تهدف هذه الزيارة إلى إبراز جهود حكومة الوحدة الوطنية في دفع عجلة التنمية وإعادة إطلاق المشاريع المتوقفة منذ عام 2011، وقد سلّم معالي الوزير درعًا تذكاريًا لسفير جمهورية صربيا تقديرًا لزيارته.