محمد بن سلمان: لا تعنيني القضة الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
نقل تقرير أمريكي عن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، تصريحات أدلى بها قبل أشهر، وقال فيها إنه "لا يتهم شخصيا بالقضية الفلسطينية"، في أحدث إشارة على تجاهله لهذه القضية بخلاف من سبقه في الحكم في السعودية، واهتمامه بالتطبيع مع إسرائيل.
قال موقع مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لا يبدي اهتماماً شخصياً بالقضية الفلسطينية، وما سعيه لإدراج موضوع "الدولة الفلسطينية" في صفقة التطبيع المحتملة مع إسرائيل إلا من أجل تمريرها.
وجاءت تصريحات بن سلمان خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مدينة العلا السعودية، في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويشغل محمد بن سلمان البالغ من العمر (38 عاماً) منصب ولي العهد، لكن ينظر إليه على أنه الحاكم الفعلي للبلاد، في ظل تقدم والده في السن ومعاناته من المرض.
وذكر بن سلمان "أنه لا يهتم شخصيا بالقضية الفلسطينية إنما شعبه فقط، و70 في المئة من شعبي أصغر مني ، ولم يتعرفوا على القضية الفلسطينية جيداً ، إلا من خلال هذا الصراع (حرب غزة)، ولذلك ما احتاجه هو ضرورة التزام إسرائيل بالدولة الفلسطينية".
وقال إنه "يريد من إسرائيل الهدوء"، وذكر أنه لا مانع لديه من شن إسرائيل هجمات "لمكافحة الإرهاب، لكن في خضون 6 أشهر أو سنة وليس في نهاية التوقيع على الصفقة"، بحسب "أتلانتك".
Relatedبن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرائيل يذكره بمصير الساداتالسعودية: بلينكن يبحث مع محمد بن سلمان تطورات الحرب الإسرائيلية على غزةمسؤول سابق في الاستخبارات السعودية يزعم أن الأمير محمد بن سلمان زوّر توقيع الملك لشن حرب على اليمنلا إشارة عن هذه التصريحاتواستضاف بن سلمان بلينكن في خيمة وارتدى حينها سترة سوداء اللون في ظل الجو البارد.
ولم تظهر تصريحات بن سلمان أو إشارة لها في البيانات الرسمية التي صدرت عن السعودية وأمريكا حينها.
وعلى سبيل المثال، يذكر موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت أن بلنيكن وبن سلمان "الجهود القائمة للتخفيف من التوترات الإقليمية، بما في ذلك الجهود الرامية إلى ردع هجمات الحوثيين على الشحن التجاري في البحر الأحمر".
وشدد الوزير بلينكن على أهمية تحقيق المزيد من الأمن والازدهار والتكامل في المنطقة، بما في ذلك من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة. وناقش المجتمعان أيضا أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.
لكن الملاحظ أن بن سلمان لم يذكر القضية الفلسطينية، بل بلينكن هو الذي ذكرها.
في المقابل، ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن "جرى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها".
وقال بن سلمان "أهمية وقف العمليات العسكرية، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".
مخطط تبدد تقريباوقبل يوم واحد فقط من اندلاع حرب غزة، أي في 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك يعتقد أن صفقة التطبيع السعودية والإسرائيلية في متناول اليد، وأن إدارة الرئيس جو بايدن، ستنجح فيما فشلت فيه كل الإدارات السابقة، وفق "أتلانتك".
واستقبل ماكغورد عددا من الدبلوماسيين السعوديين، لوضع المخطط لدولة فلسطينية، فيما يمثل حجر الزاوية في الصفقة الكبرى بين الرياض وتل أبيب.
لكن الصفقة تبددت مع تلقي المسؤول الأمريكي رسالة من سفيره في تل أبيب تفيد بـأن "إسرائيل تتعرض لهجوم"، ما وضع الجهود الدبلوماسية في هذا الإطار على الرف لفترة من الزمن.
وفي لقاء جمع بلينكن مع بن سلمان، لم يكن الأخير قادراً على احتواء قلقه من حدوث احتجاجات مناهضة له، فضلاً عن احتمال وقوع حرب إقليمية، على ما أوردت "أتلانتك".
وفي المقابل، كان في ذهن بلينكن ملامح صفقة مع سعودية، حتى في ظل حرب غزة.
وبعد أشهر، وتحديدا في كانون الثاني/ يناير الماضي، وصل بلينكن إلى العلا، وهناك صدم وزير الخارجية الأمريكي، إذ قال إن إدارة بايدن تمثل أفضل فرصة له لتحقيق خططه، بما يشمل اتفاقا دفاعيا مع الولايات المتحدة.
ومن وجهة نظر بن سلمان، فإدارة بايدن قد تجلب أصوات التقدميين من خلال إدراج الدولة الفلسطينية في الصفقة.
ويتبنى الشعب السعودي موقفاً مغايراً لبن سلمان من القضية الفلسطينية. وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، المقرب من اللوبي الإسرائيلي في العاصمة الأمريكية، أن 96 في المئة من السعوديين يوافقون على وجوب قطع الدول العربية شتى علاقاتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع إسرائيل.
وأجري الاستطلاع بين 14 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 6 كانون الأول/ ديسمبر 2023، مع عينة بلغت 1000 مواطن سعودي.
ورأى 91 في المئة من السعوديين أن " "هذه الحرب في غزة هي انتصار للفلسطينيين والعرب والمسلمين، على الرغم من الدمار والخسائر في الأرواح".
إشارات سعودية على تجاهل فلسطين والتقرب من إسرائيلتراكمت خلال السنوات الماضية إشارات على تجاهل فلسطين والتقرب من إسرائيل في السياسة السعودية، ومنها:
المصادر الإضافية • أتلانتك، ووسائل إعلام رسمية وبحثية
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بلينكن: الاتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن التطبيع مع إسرائيل في متناول اليد "التطبيع مع السعودية انتصار يغير قواعد اللعبة".. الرئيس الإسرائيلي يدعو إلى النظر في الملف بجدية نيويورك تايمز: هذه شروط التطبيع السعودي الإسرائيلي والعائق الوحيد هو نتنياهو محمد بن سلمان السعودية الولايات المتحدة الأمريكية غزةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل حسن نصر الله لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل حسن نصر الله لبنان محمد بن سلمان السعودية الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله جنوب لبنان اعتداء إسرائيل حسن نصر الله لبنان حركة حماس قصف إسرائيل قطاع غزة طوفان الأقصى غزة السياسة الأوروبية القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة محمد بن سلمان یعرض الآن Next مع إسرائیل نصر الله حرب غزة
إقرأ أيضاً:
السعودية تطالب مجلس الأمن بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها في سوريا
دعت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف بشكل جاد وحازم أمام الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة وتفعيل أليات المحاسبة الدولية عليها.
في بيان نُشر على منصة إكس، أعربت الخارجية السعودية، عن "إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للغارة الإسرائيلية التي استهدفت خمس مناطق مختلفة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي أدت إلى إصابة العشرات من المدنيين والعسكريين".
وجددت الخارجية "رفض المملكة القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهديد أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال انتهاكاتها للقوانين الدولية".
وشددت على "ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بدورهم والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها".
وتشهد المنطقة توترا متصاعدا بسبب العدوان الإسرائيلي وغاراته المتكررة على سوريا وغزة ولبنان وعملياته العسكرية في الضفة الغربية، في خرق سافر للقانون الدولي، ضاربا بعرض الحائط كل التحذيرات والدعوات الإقليمية والدولية للتهدئة.
ومساء الأربعاء، قتلت إسرائيل 9 مدنيين وأصابت 23 آخرين بقصف على محافظة درعا (جنوب)، كما شنت غارات جوية على أرياف مدن دمشق وحماة وحمص (وسط)، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية.
وبزعم أنها تمثل "تهديدا أمنيا"، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "أغار على قدرات عسكرية بقيت في منطقة قاعدتي حماة وT4 (بحمص)، وبنى تحتية عسكرية بقيت بمنطقة دمشق".
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري، ما أثار احتجاجا شعبيا وإقليميا ومطالبات بوضع حد للغطرسة الإسرائيلية.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطاحت فصائل سورية بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).
وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974