كشف مهرجان الجونة السينمائي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الأحد للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة من المهرجان، عن عدد من الوثائقيات المتميزة التي تتنافس على جوائز مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

وتضم قائمة أفلام الوثائقيات ما يلي:

أبي

يعرض فيلم أبي في المهرجان وهو من إنتاج رومانيا وألمانيا وهولندا، ومدته 82 دقيقة، ويروي قصة سنوات من القطيعة بين لينا وأبيها العنيف، حيث تكتشف أن والدها قد أصبح بدوره ضحية عنف، وحين تقرر مساعدته في فضح الظلم الذي تعرَّض له، تتفتَّح جراح الماضي.

فيلم احكيلهم عَنَّا

الفيلم إنتاج ألمانيا والأردن والسعودية، مدته 92 دقيقة، حيث تشق مجموعة من المراهِقات العربيات والكرديات طريقهن وسط تعقيدات التمييز المُقنَّع والضغوط العائلية، وبجرأة يعرضن أحلامهن وصراعاتهن أمام الكاميرات.

ذاكرتي مليئة بالأشباح

فيلم ذاكرتي مليئة بالأشباح إنتاج سوري ومدته 75 دقيقة، وهو مرثية بصرية تستكشف واقعًا مُحاصَرًا بين الماضي والحاضر والمستقبل في مدينة حمص السورية، ومن خلف صورة السكان المنهَكين الباحثين عن حياة طبيعية تبرز ذكريات مدينة يسكنها الدمار والفقد.

رفعت عيني للسما

فيلم من إنتاج مصر، فرنسا، الدنمارك، قطر، السعودية، ومدته 100 دقيقة، وتدور قصته في قرية نائية جنوب مصر، تتمرد مجموعة من الفتيات على العادات فتُشكِّلن فِرقة من الفتيات فقط لأداء العروض المسرحية في الشارع.

وشارك الفيلم في مهرجان كان السينمائي وحصد جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي، وكذلك مسابقة أسبوع النقاد عمل ثانٍ.

سيلَما

إنتاج لبنان وقطر، ومدته 89 دقيقة، وهو عبارة عن بحث يمتد لسنوات عدة في محاولة لاستعادة السيرة الذاتية لـ«سيلَما»، أو السينما كما عُرفت في طرابلس بلبنان، عبر أربعين صوتًا وأكثر من ألف صورة توثِّق أثر الأمكنة والذاكرة.

طاردة العشيقات

إنتاج الصين والولايات المتحدة، ومدته 94 دقيقة، ويتحدث عن «وانغ» التي في تعمل في وظيفة «طاردة العشيقات» التي استحدثها انتشار الخيانات الزوجية، تحاول وانغ إنقاذ علاقة زوجين على وشك الانفصال، وبينما نتابع جهودها، يتأرجح تعاطفنا مع الزوج مرة ومع الزوجة مرة أخرى.

معجزة تحوُّل الطبقة العاملة إلى أجانب

الفيلم من إنتاج سويسرا وإيطاليا ومدته 130 دقيقة، وتدور قصته حول مهاجر يرصد انهيار ثقافة الطبقة العاملة التي تشكَّلت في سويسرا على مدى أكثر من 100 عام على يد الحزب الديمقراطي الاجتماعي والنقابات العمالية اليوم أصبحت تُدعى طبقة الأجانب.

موت بلا رحمة

إنتاج المملكة المتحدة ومدته 85 دقيقة، وهو لـ عائلتان سوريتان تجمعان خيوط المأساة وتكشفان عن الفساد والأكاذيب وعدم كفاءة الحكومة التي أدت إلى تفاقم كارثة زلزال فبراير 2023 ونجم عنها وفاة 50 ألف شخص جنوب تركيا.

الموسيقى التصويرية للانقلاب

إنتاج بلجيكا وفرنسا وهولندا ومدته 150 دقيقة، حيث في فبراير 1961، يقتحم عازفو موسيقى الجاز وناشطات من ذوات البشرة السمراء مقر الأمم المتحدة في نيويورك احتجاجًا على اغتيال باتريس لومومبا.

وشارك الفيلم في مهرجان صندانس السينمائي وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

نحن في الداخل

الفيلم من إنتاج لبنان وقطر والدنمارك مدته 177 دقيقة، بعد 15 عامًا من الغياب، تعود فرح إلى طرابلس اللبنانية لتمكث مع والدها الكهل، فتلك فرصتها الأخيرة لتصبح جزءًا من عالمه، ويحاول الاثنان إيجاد لغة مشتركة لمحادثتهما الختامية.

نوع جديد من البرِّيَّة

إنتاج النرويج ومدته 84 دقيقة، وتدور قصته في مزرعة صغيرة في غابة نرويجية معزولة، اختارت عائلة أن تعيش حياة حرة في البرية، لكن حادثًا مأساويًّا يضطرهم إلى ترك مزرعتهم المثالية وشق طريقهم وسط المجتمع الحديث.

وشارك الفيلم في مهرجان صندانس السينمائيـ وحصد جائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل فيلم وثائقي دولي عمل ثانٍ.

يتعلَّم

الفيلم إنتاج فرنسي ومدته 105 دقائق، وتدور قصته في مدرسة ماكارينكو الابتدائية، حيث يود الأطفال أن يتعلموا ويمرحوا، ويدرك الأساتذة أنهم لا يُدرِّسون المناهج فحسب بل يُعلِّمون قيم الحياة، يتدرب الأطفال لكي يصبحوا مواطنين صالحين وبشرًا أيضًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الجونة مهرجان الجونة السينمائي أفلام وثائقية من إنتاج

إقرأ أيضاً:

أفريقيا والعرب.. تكامل وتعاون أم تنافس وعداء؟

أعاد فوز مرشح أفريقي عربي، هو وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، بمنصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي للمرة الأولى منذ نشأة المنظمة عام 2002، فضلا عن نائبة أفريقية عربية هي الجزائرية مليكة حداد، التساؤل عن طبيعة العلاقات بين العرب والأفارقة داخل القارة بعد سنوات سيطرت خلالها نظرة عنصرية لدى بعض الأفارقة تجاه عرب القارة تقوم على اعتبار أن شمال القارة عربي مسلم في مواجهة الجنوب الأفريقي المسيحي.

وتُمثل دراسة العلاقات العربية الأفريقية محور اهتمام عديد من الباحثين العرب والأفارقة على حد سواء، لما يمكن أن يشكله هذا التجمع الذي يضم 66 دولة، منها 10 دول ذات عضوية مشتركة، من تكتل اقتصادي وسياسي قوي يمكن أن يكون منافسا قويا للقوى الكبرى، لا سيما أنه يتشكل من شطرين أحدهما يمتلك نصف الطاقة العالمية، فضلا عن السيولة النقدية، والآخر يمتلك نصف سلة غذاء العالم، فضلا عن القوى البشرية والموارد الطبيعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مشروع “إستير” واعتقال خليل.. هل بدأ عصر “مأسسة الترامبية”؟list 2 of 2المسألة الدستورية في أفغانستان.. كيف تحكم طالبان؟end of list

وتسلط الدراسة التي نشرها مركز الجزيرة للدراسات، بعنوان "القمة الأفريقية 38: هل تشكل قاطرة لإحياء التعاون العربي الأفريقي؟" للباحث بدر حسن شافعي، الضوء على العلاقات العربية الأفريقية في ضوء انعقاد مؤتمر الاتحاد الأفريقي الـ38 بأديس أبابا، وصولا للإجابة عن السؤال الرئيس بشأن إمكانية تحسن هذه العلاقات خلال السنوات الأربع القادمة، وهي مدة ولاية رئيس المفوضية ونائبته.

إعلان

وكانت الاعتبارات السياسية هي الحاكمة لهذه العلاقة، خاصة في ظل ارتباط فكرة التقارب بالموقف الأفريقي من حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وبالتالي تحطمت هذه العلاقات على صخرة ما سميت عمليات السلام بين العرب وإسرائيل، ورغم محاولات عديدة لإعادة إحياء هذه القمة العربية الأفريقية، فإن المحصلة النهائية تراوحت بين الضعف والتأجيل.

القمة الأفريقية الأخيرة ناقشت 3 ملفات رئيسية: انتخاب رئيس للمفوضية والموقف من طوفان الأقصى والأزمة السودانية (رويترز) قضايا أفريقية عربية في القمة الـ38 أولا: أفارقة عرب على رأس المفوضية

تم تطبيق مبدأ التناوب الإقليمي -الذي اعتمده الاتحاد- على منصبي رئيس المفوضية الذي يُختار من شرق أفريقيا، ونائب الرئيس الذي يُنتخب من شمال أفريقيا؛ إذ انحصرت المنافسة على منصب الرئيس بين 3 مرشحين: وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، الرافض للتطبيع ولإعطاء إسرائيل صفة مراقب، ورئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا، الداعم للتطبيع ولمنح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد حال فوزه، في حين كان المرشح الثالث هو وزير مالية مدغشقر ريتشارد واندريا، المؤيد للتطبيع أيضا.

وحظيت حملة يوسف بدعم واسع من الدول الأفريقية الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والكتلة الفرانكفونية. وبعد 7 جولات من التصويت، تمكن من حسم الأمر.

وهنا يلاحظ أن نتائج التصويت تشير إلى أمرين:

الأول: أن الأفارقة تخلوا عن نظرتهم العنصرية السابقة التي تعتبر أن الشمال العربي المسلم في مواجهة الجنوب الأفريقي المسيحي. الثاني: رفض الهيمنة الإسرائيلية والأميركية على القارة والمتمثلة في شخصية رايلا أودينغا، وعلاقاته هو وبلاده الوطيدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

أما بالنسبة لمنصب نائب رئيس المفوضية، فقد انحصرت المنافسة بين 4 مرشحات من مصر والجزائر والمغرب وليبيا. وتمكنت المرشحة الجزائرية سفيرة الجزائر لدى إثيوبيا، سلمى مليكة حدادي، من حسم الأمر لصالحها، ومعروف عن الجزائر رفضها التطبيع أو منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد.

إعلان ثانيا: الموقف الأفريقي من طوفان الأقصى

أسهمت عملية طوفان الأقصى ومن ثم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في وقف الهرولة الأفريقية صوب إسرائيل، تلك الهرولة التي تمثلت في أمرين مهمين، هما:

الأول: انضمام السودان والمغرب إلى اتفاقية أبراهام للسلام. الثاني: قرار الاتحاد الأفريقي، في يوليو/تموز 2021، بمنح إسرائيل صفة مراقب.

وقد انعكست الممارسات الإسرائيلية على أجواء القمة الأخيرة، إذ استبقت المفوضية أعمال القمة بصدور بيان يقضي فقط بمشاركة الأعضاء المراقبين بالاتحاد، مما يعني عدم السماح لإسرائيل بالمشاركة.

كما انعكست هذه التطورات في بيان القمة الختامي الذي جاء متأثرا بالأوضاع المأساوية في غزة، وبأعمال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل هناك، ومحاولات عمليات التهجير القسري التي أعلن عنها كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويشير الباحث إلى عدة أمور:

دعم الشعب والقضية الفلسطينية ليس معناه دعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكن دعم الشعب الفلسطيني ممثلا في منظمة التحرير ورئيسها محمود عباس حسب ما جاء في مقدمة القرار، وهو ما قد يجعل البيان بعيدا عن الواقع بعض الشيء. وفي المقابل، استبعاد البيان حركة حماس رغم أنها حركة تحرر وطني، بما يخالف المواثيق الأفريقية. إدانة الأفارقة لإسرائيل ليس معناه وقف التطبيع معها. رغم صدور بيانات رسمية تؤيد القضية الفلسطينية، وتدين الانتهاكات الإسرائيلية، فإنه لا تزال هناك تباينات أفريقية عملية بشأن عملية طوفان الأقصى؛ إذ تم التمييز بين 3 مواقف حينها: الأول: دول مؤيدة لفلسطين، وتقودها جنوب أفريقيا، والجزائر والمغرب وليبيا وتونس والصومال وجيبوتي وموريتانيا وجزر القمر. الثاني: دول مؤيدة لإسرائيل، وتضم الكاميرون، وغانا، والكونغو الديمقراطية، وكينيا، ورواندا. الثالث: دول محايدة، وتضم كلا من نيجيريا، والسنغال، وتشاد؛ إذ تطالب بوقف الأعمال العدائية، والحوار وصولا لحل الدولتين. إعلان ثالثا: قضية السودان

وتمثل الموقف تجاه السودان في ما يلي:

دعوة الفرقاء في السودان -الجيش وقوات الدعم السريع– لوقف إراقة الدماء، تمهيدا لاستئناف العملية السياسية. النظر في خريطة الطريق الأخيرة التي طرحتها الحكومة الانتقالية في السودان التابعة للمؤسسة العسكرية، مع التأكيد على أهمية شموليتها؛ مما يعني ضمنا ضرورة مشاركة قوات الدعم السريع بها. ربط موضوع عودة السودان لعضوية الاتحاد الأفريقي باتخاذ خطوات واضحة نحو انتقال سياسي ديمقراطي ودستوري. الاتحاد الأفريقي يضم 66 دولة منها 10 دول عربية (رويترز) تحديات العلاقات العربية الأفريقية.. نظرة مستقبلية

من الضروري توحيد الرؤى العربية والتغلب على الخلافات العربية العربية، والتي تنعكس على التعاون مع القارة الأفريقية.

إن قضية البوليساريو -على سبيل المثال- التي يُنظر إليها على أنها قضية أفريقية عربية، لا تزال تشكل حجر عثرة أمام قمم التعاون العربي الأفريقي في ظل وجود محورين عربيين منقسمين بشأنها: أحدهما مؤيد لموقف المغرب من عدم الاعتراف بدولة البوليساريو، مقابل الطرف الآخر الذي تقوده الجزائر، والذي يعترف بها دولة عضوا في الاتحاد الأفريقي، ومن قبله منظمة الوحدة الأفريقية، أي أن تمثيل البوليساريو محسوم أفريقيا، إذ إنها عضو بالاتحاد الأفريقي، مقابل عدم حسمه عربيا.

في الختام، يمكن القول بوجود مجموعة من المتطلبات لتفعيل العمل العربي الأفريقي المشترك خلال الفترة القادمة، واستغلال فرصة وجود شخصية أفريقية عربية، على رأس الهرم الإداري للاتحاد الأفريقي، أبرزها ما يلي:

توفر القناعة السياسية بضرورة وحتمية العمل العربي الأفريقي المشترك، فعلا لا قولا. تحقيق الوحدة داخل كل طرف بعدما كادت الخلافات الداخلية -ناهيك عن الأزمات البينية- تعصف بها. ضرورة وجود دول قائدة لهذا التحرك المشترك والدفع في هذا الإطار. تفعيل الآليات المؤسسية الجامعة لكل منهما (الجامعة والاتحاد)، والالتزام بما يصدر عنهما. ضرورة تفعيل لجنة التعاون العربي الأفريقي. ضرورة عقد القمة العربية الأفريقية الخامسة في أقرب فرصة، والبحث عن قضايا التعاون أولا، والنأي بالقضايا الخلافية جانبا. إعلان

مقالات مشابهة

  • أفلام عيد الفطر 2025.. تعرف على القائمة الكاملة
  • بفيلم Têtes Brûlées.. ماية عجمية تنافس في مهرجان سينما المؤلف ببرشلونة
  • الناس معرفتوش.. علي المصيلحي يروي قصته مع المــ.رض الشــ.رس
  • أفريقيا والعرب.. تكامل وتعاون أم تنافس وعداء؟
  • ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
  • "شبهة تحايل" على جوائز مهرجان في الكويت.. ما القصة؟
  • أفلام جديدة تنافس في موسم عيد الفطر
  • الكويت.. وقف السحب على جوائز مهرجان تجاري بعد ضجة حول شبهة تحايل
  • خالد يوسف يكشف حقيقة اعتزاله الإخراج السينمائي
  • ما حقيقة اعتزال خالد يوسف الإخراج السينمائي؟