2 مليون شكوى ضد شركات الاتصالات العُمانية.. و86% من أطفال السلطنة يستخدمون الإنترنت
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
الرؤية- سارة العبرية
نظمت هيئة تنظيم الاتصالات اليوم الأحد لقاءً حواريًا مع عددٍ من المنتفعين من مختلف الجهات بهدف مناقشة مجموعة من المحاور المتعلقة بقطاع الاتصالات.
ويأتي هذا اللقاء في إطار حرص الهيئة على تعزيز التواصل مع المنتفعين وتبادل الأفكار والرؤى حول الخدمات المُقدمة، بما يسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتحسين جودة خدماته.
وخلال اللقاء، استعرضت الهيئة جهودها المبذولة في تجويد خدمات الاتصالات، منها إيقاف خدمات الجيل الثالث واستبدالها بخدمات الجيلين الرابع والخامس، وذلك بهدف مواكبة التطورات التكنولوجية وتحسين تجربة المستخدمين، كما تم نقل مشتركي خدمات الإنترنت من الشبكات منخفضة السرعة إلى شبكات الألياف البصرية والجيل الخامس، مما يتيح لهم الاستفادة من سرعات أعلى وجودة أفض. كما استعرضت أهمية التوصيلات الداخلية للمباني ومواصفات الأجهزة والكوابل المستخدمة.
وفي تصريح خاص لـ"الرؤية"، قال المهندس ناصر الجابري مدير دائرة جودة الخدمة والخدمة الشاملة: "خلال السنوات الأربع الماضية، تلقت شركات الاتصالات ما يقارب مليوني شكوى، وتم تصعيد 8000 شكوى منها إلى هيئة تنظيم الاتصالات، وتنوعت هذه الشكاوى بين جودة الخدمات، الفوترة، العروض الترويجية، والأرقام".
وأضاف أنه فيما يتعلق بشكاوى النطاق العريض، فقد بلغ إجمالي الشكاوى 398 شكوى، منها 226 ضد شركة عمانتل، و76 ضد أوريدو، و98 ضد شركة أواصر.
وتهدف مبادرات تحسين خدمات الاتصالات في سلطنة عُمان إلى تعزيز البنية الأساسية للاتصالات وتحسين جودة الإنترنت، وتشمل هذه المبادرات نقل مشتركي الإنترنت من شبكة ADSL منخفضة السرعة إلى شبكات الألياف البصرية والجيل الخامس عالية السرعة؛ حيث انخفض عدد مشتركي ADSL من 167509 مشتركين في عام 2021 إلى 26000 مشترك في عام 2024. وتتضمن المبادرات إيقاف خدمات الجيل الثالث واستبدالها بخدمات الجيل الرابع والخامس، مع استهداف ترقية 5582 محطة، أُنجز منها 1921 محطة حتى الآن.
علاوة على ذلك، تتواصل جهود نشر شبكات الجيل الخامس (5G) بشكل مكثف؛ حيث تستهدف السلطنة نشر 4412 محطة، أُنجز منها 3046 محطة، إلى جانب ترقية وصلات محطات الاتصالات من تقنيات الأقمار الصناعية منخفضة السرعة إلى وصلات الألياف البصرية عالية السرعة. وقامت شركة عمانتل بترقية 174 محطة بينما نفذت شركة أوريدو عمليات ترقية لـ164 محطة على التوالي.
وفي 2019، أصدرت هيئة الاتصالات إرشادات تمديد شبكة الاتصالات والبيانات الداخلية في المباني، كما صدرت لائحة تنظيم توصيلات شبكات الاتصالات غير النشطة للوحدات ومناطق التطوير العقاري في 2024.
وتطرق اللقاء إلى محور الرسائل الاقتحامية والاحتيالية، وأوضحت الهيئة أنها بذلت جهودًا ملموسة للحد من الاحتيال الإلكتروني بالتعاون مع المُرخَّصين، وجرى تشكيل فريق عمل مشترك بين الهيئة والمُرخَّص لهم لمتابعة الحالات الاحتيالية ووضع حلول فعّالة للحد منها. كما قامت بتوجيه المُرخَّص لهم لتطبيق إجراءات وحلول فنية للحد من هذه الظاهرة، إضافة إلى إطلاق حملات توعوية تهدف إلى زيادة وعي المجتمع بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وطرق تجنبه.
وقال فيصل الشكيلي مدير دائرة المواصفات الفنية بالهيئة "إن عدد الرسائل الاقتحامية في العالم في عام 2023 بلغ 3.6 تريليون رسالة نصية، وإن 29% عالميًا نسبة الأشخاص الذي استلموا رسائل احتيالية"، مشيرا إلى أن سلطنة عُمان تواجه عدة تحديات منها تطبيقات تواصل اجتماعي غير مرخصة، وعدم اتباع الإرشادات التوعوية، بجانب عدم وجود قناة موحدة للإبلاغ عن حالات الاحتيال، إضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في عمليات الاحتيال.
وفيما يخص حماية الأطفال من إدمان الشاشات الإلكترونية، أشارت الهيئة إلى أن 86% من الأطفال في سلطنة عُمان يستخدمون الإنترنت؛ الأمر الذي دفع الهيئة إلى إطلاق عدة مبادرات تهدف إلى توعية الأطفال والأسر حول الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، ومن بين هذه المبادرات الحملة الوطنية التوعوية للأطفال حول الاستخدام الآمن لوسائل وخدمات الاتصالات، كما قامت الهيئة بتخصيص باب في لائحة حقوق المنتفعين يعنى بحماية الأطفال مستخدمي خدمات الاتصالات.
وحول متوسط عدد الساعات التي يقضيها الطفل العُماني على الشاشات، توضح التقديرات أن 50% من الأطفال يستخدمون الإنترنت لمدة ساعتين إلى 5 ساعات وأكثر في اليوم، وأن 80% من الأطفال يملكون حسابات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت شركة أوريدو وقّعت مذكرة تفاهم مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لإطلاق تطبيق "Safe and Sound"، الذي يتيح الأبوين التحكم في المحتوى الذي يتابعه أطفالهم، بالإضافة إلى تنظيم وقت الشاشة والرقابة الأبوية. وفي نفس السياق، أبرمت عُمانتل مذكرة تفاهم مع اليونيسيف لدعم برامج رعاية الأطفال في السلطنة، مع تفعيل برنامج "Secure Net" الذي يوفر ميزات الرقابة الأبوية مثل تصفية المحتوى، الإيقاف المؤقت، وتحديد أوقات الاستراحة والدراسة، كما تم تعزيز برنامج "Safe Net" في شركة أواصر، وهو مصمم لحماية المستخدمين وأطفالهم من المخاطر الإلكترونية مثل الفيروسات، البرامج الضارة، وهجمات التصيد الاحتيالي، وغيرها من الأنشطة الضارة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أطفال غزة يروون أوجاعهم للجزيرة نت
يعاني الأطفال الناجون من الموت في غزة صدمات نفسية شديدة، وإصابات جسدية تتطلب علاجا طويل الأمد، نتيجة ويلات الحرب التي عايشوها، بما في ذلك بتر الأطراف والحروق.
وتظهر على الأطفال أعراض مثل الكوابيس، والخوف من الأصوات العالية، والسلوك العدواني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمن الرئاسي يتصدى لمحاولة اعتقال الرئيس الكوري المعزولlist 2 of 2لماذا لم تنتصر روسيا ولماذا لم تُهزم أوكرانيا؟end of listوتشير التقارير إلى أن نحو مليون طفل في غزة بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي، بينما يعيش 35 ألفا و60 طفلا من دون والديهم أو أحدهما.
ويقيم هؤلاء الأطفال في ظروف قاسية داخل مخيمات النزوح، حيث تفتقر الخيام إلى أساسيات الحياة، أهمها الطعام والمياه النظيفة، مما يزيد من معاناتهم اليومية وانتشار الأوبئة بينهم.
وأوضحت إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن أكثر من 17 ألفا و818 طفلا استشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي.
وهذه المعاناة تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الغزيون منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 داخل القطاع المحاصر، حيث يعاني الأطفال آثارا نفسية وجسدية مدمرة، وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة لتقديم الدعم اللازم لهم، وضمان حمايتهم من آثار الحرب المستمرة.
انتظرونا في تغطية خاصة وشاملة على الجزيرة نت، نروي فيها تفاصيل حكايات الأطفال المؤلمة في غزة، الذين حرموا من أبسط حقوقهم في الحياة..
إعلان 6/1/2025