بوابة الوفد:
2024-09-29@15:33:23 GMT

علي جمعة: رسول الله يتحمل الأذى من أجلنا

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتحمل الأذى من أجلنا، ولا يخفى ما يؤثر من حلمه ﷺ واحتماله الأذى، وإن كل حليم قد عرفت منه زلة، وحفظت عنه هفوة، وهو ﷺ لا يزيد مع كثرة الأذى إلا صبرا، وعلى إسراف الجاهل إلا حلما.

جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي

وتابع جمعة أنه يؤكد هذا الخلق العالي دعاءه لقومه الذين آذوه وعادوه، وما دعى عليهم، وإن كان الدعاء عليهم ليس بمنقصة، فإن الدعاء على الظالم المعاند لا شيء فيه وفعله أولي العزم من رسل الله كنوح وموسى عليهما السلام.

فكان دعاء سيدنا نوح فقد قال القرآن عنه في دعائه على قومه : (وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لاَ تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الكَافِرِينَ دَيَّاراً).

وأضاف جمعة أن سيدنا موسى عليه السلام قال تعالى : ( وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالاً فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَن سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ) .

وأشار جمعة إلى أنه  كانا عليهما السلام على حق، ولكن كان المصطفى ﷺ أحق، فقد روى الطبراني وذكره الهيثمي في مجمعه وقال رجاله رجال الصحيح : أن النبي ﷺ لما كسرت رباعيته، وشج وجهه الشريف ﷺ يوم أحد، شق ذلك على أصحابه شقا شديدا، وقالوا : لو دعوت عليهم. فقال : إني لم أبعث لعانا، ولكني بعثت داعيا ورحمة : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون.

وأخرج البخاري في صحيحه عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت للنبي ﷺ : هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد ؟ قال : لقد لقيت من قومك ما لقيت. وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة؛ إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل فناداني، فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث الله إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك فسلم علي ثم قال : يا محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين. فقال النبي ﷺ : بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرسول المصطفى لنبي رضي الله عنه صلى الله عليه وسلم الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء موسى عليه السلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومفتى الجمهورية سيدنا موسى علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء

إقرأ أيضاً:

يؤدي للمرض والموت.. عالم أزهري: السحر من أشد أنواع الأذى الموجود في القرآن


كتب- حسن مرسي:
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن السحر يُعتبر من أشد أنواع الأذى، وهو مذكور في القرآن الكريم، والسنة النبوية، حيث قد يصل تأثيره إلى الإصابة بالأمراض وتدمير الحياة بل والموت.

واستشهد العالم الأزهري، في تصريحات له، بقول الله تعالى في سورة البقرة: "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا"(البقرة: 102)، وكذلك يبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم، خطورة السحر، في حديثه الشريف:"اجتنبوا السبع الموبقات" وذكر منها "السحر" (رواه البخاري ومسلم).

وشدد على أن السحر لن يضر أحدًا إلا بإذن الله، كما قال تعالى:"وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله" (البقرة: 102)، لنتوكل على الله ونتحصن بالإيمان، فهو الشافي والمعافي.

وعن علاج السحر، أكد أن الأمر يعتمد على الإيمان بالله والتوكل عليه، ويشمل عدة خطوات رئيسية، أولًا، يُنصح بالرقية الشرعية، حيث تُقرأ آيات من القرآن الكريم مثل سورة الفاتحة وآية الكرسي وسورتي الإخلاص والمعوذتين، بالإضافة إلى الآيات التي تتحدث عن إبطال السحر، كما يجب الدعاء إلى الله بطلب الشفاء والعافية، مثل قول: "اللهم إني أعوذ بك من السحر"، ثانيًا، الاستغفار والتوبة أمر ضروري، إذ إن التوبة إلى الله والابتعاد عن الذنوب تجلب الحماية.

وأضاف يُفضل المواظبة على الأذكار اليومية مثل أذكار الصباح والمساء، فهي تعمل كتحصين من الأذى، لافتا إلى أنه ينبغي الاعتماد على الله واليقين بأنه الشافي والمعافي، بهذه الوسائل، نسأل الله أن يحفظنا من كل سوء ويمن علينا بالشفاء.

مقالات مشابهة

  • يؤدي للمرض والموت.. عالم أزهري: السحر من أشد أنواع الأذى الموجود في القرآن
  • كيف وصف الله وأثنى وفضل سيدنا محمد.. علي جُمعة يوضح
  • جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين
  • 4 نساء أرضعن رسول الله.. تعرف عليهم
  • كُتاب الوحي في حياة رسول الله.. تعرف عليهم
  • علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي
  • وكيل الأزهر: النبي أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية
  • وكيل الأزهر: النبي محمد كرّس لقيم وأخلاق نبيله يحملها الدعاة من بعده
  • وكيل الأزهر: النبي محمد أسس دولة مكتملة الأركان على العلم والبر والكرامة والإنسانية