الجزيرة:
2025-02-21@12:28:03 GMT

واشنطن توجه طلبا للأميركيين في لبنان

تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT

واشنطن توجه طلبا للأميركيين في لبنان

حذّرت الولايات المتحدة رعاياها مجددا من السفر إلى لبنان أو البقاء فيه، وأمرت عائلات موظفي سفارتها في بيروت بالمغادرة، في ظل التصعيد والقصف الإسرائيلي المتواصل.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أصدرته اليوم الأحد، أن التحذير من السفر إلى لبنان ما زال في الدرجة الرابعة -التي تعني أعلى درجات التحذير- وذلك بسبب الظروف الأمنية المتقلبة والوضع العصي على التنبؤ بمآلاته في هذا البلد.

وأصدرت الخارجية الأميركية تعليمات لعائلات موظفي السفارة الأميركية في بيروت والموظفين وأصحاب المهام غير العاجلة بمغادرة البلاد.

وجاء التحذير بعد يوم من اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في غارة إسرائيلية مساء أول أمس الجمعة أسفرت أيضا عن مقتل قيادات بارزة في الحزب وقائد في الحرس الثوري الإيراني.

وحذر بيان الوزارة المواطنين الأميركيين من السفر إلى لبنان بسبب ما قالت إنها "مخاطر الإرهاب، والعصيان المدني، والنزاعات المسلحة، ومخاطر الجرائم، والاختطاف، والألغام غير المنفجرة والنزاعات المسلحة".

وطالب البيان المواطنين الأميركيين، الذين اختاروا البقاء في لبنان، بأن يكونوا على استعداد للتوجه إلى الملاجئ في حال ساءت الأوضاع أكثر.

كما دعت الخارجية الرعايا الأميركيين الموجودين في جنوب لبنان وقرب الحدود السورية وفي محيط مخيمات اللاجئين، لمغادرة تلك المناطق فورا، وحذّرت من أن سفارة واشنطن في بيروت ربما لا تتمكن من إجلاء مواطنيها الذين يفضلون البقاء في لبنان.

وأواخر يوليو/تموز الماضي، ذكّرت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، رعاياها بمراجعة تحذير السفر الحالي، والذي يحث المواطنين الأميركيين بشدة على إعادة النظر في السفر إلى لبنان، وينصحهم بالتسجيل في برنامج خاص لتلقي التنبيهات وتسهيل تحديد موقعهم في حالة الطوارئ.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء أمس السبت عن مقتل 816 شخصا بينهم، أطفال ونساء، وإصابة 2507 آخرين بجروح، وفق السلطات اللبنانية، وسط مخاوف من توسع المواجهة إلى حرب إقليمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السفر إلى لبنان فی بیروت

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    

 

بيروت - يستعدّ حزب الله لتشييع أمينه العام السابق حسن نصرالله الأحد، بعد قرابة خمسة أشهر على مقتله بغارات إسرائيلية مدمّرة على ضاحية بيروت الجنوبية، في مراسم حاشدة يتوقع أن تشكّل مناسبة لاستعراض قوته شعبيا بعد انتكاسات متلاحقة.

وقتل حسن نصرالله عن 64 عاما بضربة إسرائيلية استخدمت فيها أطنان من المتفجرات بينما كان في مقرّه الواقع طبقات عدّة تحت الأرض في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب، في 27 أيلول/سبتمبر 2024.

وكان لقتله وقع الصاعقة لدى مناصرين لم يعرف كثيرون منهم غيره قائدا للحزب الذي مني بخسائر كبيرة خلال أكثر من عام من مواجهة دامية مع إسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة بين الدولة العبرية وحركة حماس.

وتبدأ مراسم التشييع الأحد عند الساعة الواحدة ظهرا (11,00 ت غ) في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.

ويتوقّع أن تستغرق نحو ساعة، على أن يسير المشيّعون بعدها نحو موقع الدفن المستحدث لنصرالله في قطعة أرض تقع بين الطريقين المؤديين إلى المطار الذي أعلنت سلطاته إقفاله لأربع ساعات تزامنا مع التشييع.

ودعا الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم مناصريه إلى "مشاركة واسعة" في المراسم، قائلا "نريد تحويل هذا التشييع إلى مظهر تأييد وتأكيد على الخط والمنهج ونحن مرفوعو الرأس".

ويستعدّ حسن وهبي (60 سنة) المتخصص في كهرباء السيارات للمشاركة. وقال لوكالة فرانس برس من الضاحية الجنوبية لبيروت "سيكون يوما تاريخيا"، مضيفا "ستكون مشاركتنا حاشدة وسنبرهن للإسرائيلي أننا غير خائفين مهما اشتدت التهديدات".

- تدابير أمنية -

ودُفن نصرالله بعد انتشال جثته "وديعة" في مكان لم يعلن عنه، في انتظار إمكان تنظيم تشييع حافل له، فيما كانت الحرب على أشدّها.

وسيشيّع معه القيادي البارز في الحزب هاشم صفي الدين الذي قتل بضربة إسرائيلية في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر في ضاحية بيروت الجنوبية. وقال قاسم إن مراسم تشييع صفي الدين ستحصل على انه "أمين عام"، كونه كان انتُخب لخلافة نصرالله قبل مقتله.

ومن المقرر دفن صفي الدين الاثنين في مسقط رأسه في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان.

وتتسّع مدرجات ملعب المدينة الرياضية لأكثر من 50 ألف شخص، لكن يُقدّر أن يحتشد عشرات الآلاف في الشوارع والمحيط للمشاركة في المسيرة.

وستتخلّل مراسم التشييع التي تجري ضمن تدابير أمنية مشددة يتخذها الحزب والقوى الأمنية اللبنانية، كلمة لنعيم قاسم.

ومن المتوقّع أن تشلّ مراسم التشييع البلاد مع تدفّق مناصري حزب الله إلى بيروت من مناطق عدة، وتعليق الرحلات الجوية من الساعة الثانية عشرة ظهر الأحد (10,00 ت غ) حتى الساعة 4,00 من بعد ظهر اليوم نفسه.

ودعت السفارة الاميركية رعاياها إلى تجنب المنطقة حيث تقام مراسم التشييع، بما فيها المطار.

على طريق مطار بيروت القريب جدا من مكان التشييع، انتشرت رايات حزب الله الصفراء وصور نصرالله وصفي الدين.

ودعا الحزب المسؤولين اللبنانيين الى الحضور. وأحصت اللجنة العليا لمراسم التشييع الأسبوع الماضي مشاركة "نحو 79 دولة من مختلف أنحاء العالم، بين مشاركات شعبية ورسمية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الإثنين إن بلاده ستشارك في التشييع "على مستوى رفيع"، من دون تفاصيل أخرى.

ومن المتوقّع أن يشارك في المراسم أيضا ممثلون عن الفصائل العراقية الموالية لإيران وحلفاء حزب الله ضمن ما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده طهران. 

وزادت الخطوط الجوية العراقية وشركة طيران الشرق الأوسط عدد رحلاتهما هذا الأسبوع بين بغداد وبيروت قبيل التشييع مع ارتفاع الطلب عليها.

-"قوة شعبية"-

ويشكّل تشييع نصرالله الأحد أول حدث جماهيري ينظمّه الحزب منذ بدء المواجهة المفتوحة مع إسرائيل التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بدأ تطبيقه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر. وأضعفت الحرب الحزب الى حدّ بعيد، بعد أن دمّرت إسرائيل جزءا كبيرا من ترسانته، وقضت على عدد كبير من قادته. وانعكس ذلك أيضا في الداخل، بعد أن كان كان حزب الله القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد.

ويقول الباحث في مركز "أتلانتيك كاونسيل" للأبحاث والخبير في شؤون حزب الله نيكولاس بلانفورد "من الواضح أنه من المهم جدا لحزب الله على ضوء الضربات التي تلقاها خلال الأشهر القلية الماضية أن يتمكن من إثبات أنه لم يتراجع وما زال قوة شعبية داخل الطائفة الشيعية وسيكون التشييع الفرصة المناسبة لذلك". 

وشارك "السيد" نصرالله، رجل الدين الشيعي المعمم المتحدّر من سلالة النبي، في تأسيس حزب الله عام 1982 وتولّى أمانته العامة خلال 32 عاما، وكان يتمتع بهالة كبيرة لدى مناصريه الى حدّ ظنّ كثيرون أنه لا يُمسّ.

وطوّر الحزب تحت قيادته، قدراته العسكرية، بدعم رئيسي من طهران التي تمدّه بالمال والسلاح، وبنى منظومة شاملة تضم مؤسسات تربوية واجتماعية وصحية.

واكتسب نصرالله مكانة كبيرة أيضا في العالم العربي، إثر انسحاب إسرائيل من لبنان في العام 2000 بعد احتلال دام نحو عشرين عاما، وإن تراجعت شعبيته بعد انخراط حزبه في النزاع السوري الى جانب قوات بشار الأسد.

ويعتبر أحمد حلاني (35 عاما) أن "المشاركة في التشييع واجب ديني وشرعي وأخلاقي"، ويضيف "السيد قائدنا وقائد انتصاراتنا، وسنبقى خلفه حيا كان أم ميتا".

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بعد خمسة أشهر على مقتله.. جنازة شعبية لحسن نصر الله في بيروت الأحد
  • وفد من الكونغرس الاميركي في بيروت اليوم واسرائيل تقيم منطقة عازلة
  • حزب الله يستعدّ لتشييع حاشد لحسن نصرالله في بيروت الأحد    
  • هذا ما قاله عون للأميركيين عن جنوب لبنان
  • إقبال كبير على السفر من بغداد إلى بيروت قبيل تشييع جثمان حسن نصرالله
  • فيديو من مطار بيروت.. لبنانيات يحتفلن بـفوز رياضيّ!
  • مديرة «أوتشا» في بيروت لـ«الاتحاد»: العائلات اللبنانية النازحة تواجه مشكلات متفاقمة
  • لبنان.. إغلاق مطار بيروت خلال تشييع حسن نصر الله
  • بيروت: استمرار الوجود الإسرائيلي في أي شبر من لبنان بمثابة احتلال
  • بعد لقائه السفيرة الأميركية.. رجي: لم تحدّد مهلة للانسحاب الإسرائيلي