وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
بقلم : تيمور الشرهاني ..
يتجلى التخاذل العربي بشكل واضح في الأزمات التاريخية المعقدة، فبات واضحاً لكل مراقب ديدن زعماء الدول العربية أمثال السيسي وابن سلمان وحكام الإمارات وقطر ودول أخرى، بل حتى نال هذا التخاذل الفرس كونهم يتجاهلون قيم الشجاعة التي أظهرها زعيم المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله، حيث يمثل هذا التحدي التاريخي قلقاً عميقاً لعالمنا العربي الحديث، إذ يظل هؤلاء الحكام بعيدين عن التغيير الإيجابي.
من المهم مراقبة تطورات الوضع في العالم العربي وتأمل الإرث التاريخي الذي يظل قائماً كدلالة على المقاومة والتغيير. هذا اليوم أُعيدت واقعة الطف بذات الأسلوب وذات النهج على أيدي سفاحين مجرمين قتلة استشهاد زعيم المقاومة حسن نصر الله وهو يحتضن ابنته الشهيدة زينب (رحمهم الله) بمكان خارج معركة الطف بكربلاء، ألا وهو الضاحية الجنوبية من لبنان، فالمشهد ذات المشهد والأسلوب ذاته مطابق تماماً لواقعة الطف التاريخية، غير أنها تكررت بأسلوب آخر بمقتل الشهيد السعيد نصر الله. فهنالك من ابتهج من الأعراب الأنجاس بمقتل هذا الفارس الهمام، أبا هادي، النقطة البيضاء الوحيدة في جسد هذه الأمة المخصية.
يُظهر هذا المعنى كيف أن الصمود أمام التحديات لا يقتصر فقط على القوة الجسدية بل يتطلب أيضاً الإرادة والعزيمة؛ في يوم عاشوراء قبل ألف وأربعمائة سنة، شهد العالم الإسلامي واقعة لا مثيل لها التي استشهد فيها الحسين وأصحابه، مما أدى إلى تحولات عميقة في الفكر والسياسة الإسلامية.
حيث استُشهد الحسين بن علي (عليهما السلام)، فكان لهذا الحدث تأثير عميق على العالم الإسلامي، إذ أظهرت المبادئ النبيلة التي ينطلق منها الحسين في دعوته للعدالة، إذ يعد هذا التاريخ رمزاً للمقاومة ضد الظلم والطغيان، وهو ما يجسد أهمية هذه الذكرى في ترسيخ الهوية الإسلامية.
كما أن مقاومة سيد المقاومة السيد الشهيد حسن نصر الله لسنوات طويلة أوضحت إرثها في مواجهة الظلم، بيد أنه استمد هذا الثبات من جده الإمام الحسين (عليه السلام)، فبقي صامداً محارباً كيانا غاصباً ليكن إرثه بمثابة مثال يُقتدى به في مقاومة الظلم على مر العصور، حتى تظل قيم الشجاعة والثبات حاضرة في عقول وقلوب الأجيال المتعاقبة، فالأساليب التي اتبعها نصر الله في تحدي الظالمين تظل خالدة مما يلهم الحركة نحو العدالة والنصر في جميع بقاع الأرض.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات واقعة الطف نصر الله
إقرأ أيضاً:
العرموطي يكشف تفاصيل تمرير المادة 4 من قانون المرأة والمخالفات التي حصلت
#سواليف
شهدت جلسة #مجلس_النواب اليوم الاثنين #انسحاب #نواب كتلة #جبهة_العمل_الإسلامي من الجلسة الصباحية، الإثنين، احتجاجًا على رفض رئاسة المجلس طلبًا بإعادة فتح المادة الرابعة من مشروع #قانون_المرأة،وإعادة التصويت على مقترح يضيف عبارة: “مع مراعاة #أحكام_الشريعة_الإسلامية والمبادئ العليا للمجتمع”.
وجاء انسحاب الكتلة اعتبارًا من مناقشة المادة الخامسة، بعد أن رفض رئيس المجلس أحمد الصفدي مذكرة تقدمت بها لإعادة النظر في المادة محل الخلاف.
رئيس كتلة الإصلاح النيابية صالح العرموطي قال في تصريحات صحفية مع عدد من أعضاء الكتلة عقب انسحابهم من الجلسة، “لا شك أنّ التصويت على المادة 4 باعتقادي الجازم كان مخالفا للنظام العام، معبرا عن أسفه “أن يتم التصويت على 18 فقرة بقرارٍ واحد، على غير ما جرت العادة”.
مقالات ذات صلة الحكومة تنشر بنود مشروع قانون ضريبة الأبنية والأراضي 2025 2025/04/14وقال العرموطي إن اضافة العبارة جاء بطلب من دائرتي الافتاء وقاضي القضاة، وهي تشكّل قيدا احترازيا ضدّ أي محاولة عبث بالتشريع أو اللجنة، خاصة في ظلّ اتفاقية سيداو وغيرها من محاولات العبث في المجتمع الأردني.
وأضاف العرموطي أن رئيس المجلس التقى بالأمس مع دائرتي الافتاء وقاضي القضاة وكان هناك اصرار من قبلهم على اضافة العبارة، إلا أن النواب رفضوا ذلك.
ولفت إلى أنّه “لم يراعى في التصويت الإخوة الذين عارضوا وطالبوا بمراعاة أحكام الشريعة الإسلامية، ولم يراعى أي اقتراح من الاقتراحات ولم تعرض للنقاش لأي مسألة من هذه المسائل”.
وشدد على أنّ “هذا أمرٌ مخل كثيرًا في النظام العام والعمل المؤسسي واحترام الآراء”.
وختم بتوجيه رسالة قائلا: إبراءً للذمّة أمام الله والتاريخ، فإنني أعلق مقترحاتي جميعها على هذا القانون في هذه الجلسة حتى ألقى وجه الله ولا تكون حجة عليّ امام الله.