قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي٬ إن "لبنان يواجه أكبر موجة نزوح في تاريخه، حيث يقترب عدد النازحين من المليون شخص، ما يستدعي توفير الإيواء، والمساعدات الإنسانية، والرعاية الصحية العاجلة".

وأكد ميقاتي، خلال اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية، في بيروت، الأحد، أن "الحكومة اللبنانية لن تتقاعس عن أداء دورها الدبلوماسي"، فيما أشار في الوقت نفسه إلى أن "الدبلوماسية هي الخيار الوحيد المتاح لتحقيق الاستقرار".



أما بخصوص ما يتعلّق بالمساعدات الدولية، فقد أبرز رئيس حكومة تصريف الأعمال، أن "لبنان يسهل دخول الهبات، بشرط التعرف على الجهات المانحة لضمان الشفافية".. داعيا في الوقت نفسه، إلى "وقف إطلاق النار على كافة الجبهات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".

بعد اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية في السرايا الحكومية في بيروت، أعلن ميقاتي في مؤتمر صحفي أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بتطبيق قرار الأمم المتحدة 1701، مؤكداً أن الجيش اللبناني مستعد لتنفيذه بالكامل، مع التشديد على أهمية تقديم الدعم الكامل للقوات المسلحة اللبنانية لتحقيق هذا الهدف.

تصريح لميقاتي من السراي... ما المتوقع في الأيام في المقبلة؟ pic.twitter.com/Cf2KIVKiJf — هنا لبنان (@thisislebnews) September 29, 2024
وأمس السبت، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن عن اغتياله لعدد من قادة "حزب الله"، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، في غارة جوية شنّتها طائرات "إف 35" الجمعة الماضي، على هدف في منطقة حارة حريك، المتواجدة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر المعقل الرئيسي لحزب الله. وأكد الحزب لاحقًا مقتل أمينه العام، عبر بيان رسمي.

ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي ما بات يوصف بأنه "أعنف وأوسع هجوم على لبنان"، منذ بدء المواجهات مع حزب الله، ما أسفر عن استشهاد 816 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 2507 آخرين، وفقًا لتقارير السلطات اللبنانية. فيما يثير هذا التصعيد مخاوف من تحول الصراع إلى حرب إقليمية.


منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشهد المناطق الحدودية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، اشتباكات يومية، خاصة عبر "الخط الأزرق" الفاصل، بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل لبنانية وفلسطينية، ما أدى إلى استشهاد 1640 شخصًا، بينهم 104 أطفال و194 امرأة، وإصابة أكثر من 8408 آخرين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ميقاتي نزوح حزب الله حزب الله ميقاتي نزوح المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: الخطر يهدد كل لبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي

بيروت (وكالات) 

أخبار ذات صلة «الوزاري الخليجي» وأميركا: دعم إنشاء دولة فلسطينية على طول حدود 1967 إسرائيل صادقت على 80 مخططاً  استيطانياً بالضفة والقدس منذ 2022

واصلت إسرائيل، أمس، شن غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق أخرى في لبنان، بعد إعلان مقتل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، وسط مخاوف دولية من احتمال خروج الصراع عن السيطرة.
وأفادت وكالة الأنباء الوطنية للإعلام اللبنانية أمس، بمقتل نصرالله، غداة هجوم كبير نفذته القوات الإسرائيلية على مقر القيادة المركزي للحزب بالضاحية الجنوبية لبيروت. 
من جانبه، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، إن «الخطر يهدد كل لبنان وجميع الطوائف». وجاء تصريح ميقاتي خلال اجتماع طارئ للحكومة. وأضاف في كلمته أن «النزوح في لبنان فاق التوقعات كلها».
وفي وقت سابق أمس، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن نصر الله قُتل في ضربة محددة الهدف على المقر الرئيسي للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأضاف البيان أنه قُتل مع قيادي آخر كبير في الحزب، وهو علي كركي وعدد آخر من قادة الجماعة.
وفي أعقاب الإعلان عن اغتيال أمين عام «حزب الله»، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أمس، أن إسرائيل في حالة تأهب قصوى على مدار الساعة، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي يهاجم حالياً البنية التحتية للحزب. 
وأوضح أن وزير الدفاع يوآف جالانت أقر تقييد التجمعات في وسط إسرائيل بحيث لا يزيد أي عدد عن 1000 شخص، لافتاً إلى أنه «لا تغييرات أخرى على التوجيهات الخاصة بالسكان المدنيين». وتابع: مهمتنا هي إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم، وسنفعل كل ما يلزم، هناك أيام صعبة تنتظرنا، وهذا سيستغرق بعض الوقت، مردفاً: «إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد أوسع، بل تسعى إلى إعادة الرهائن والتأكد من أن حدودنا آمنة».
في الأثناء، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة، أمس، الضاحية الجنوبية لبيروت، كما أفاد مصدر أمني، وأوضح أن الغارة أصابت مبنى، وتحديداً «الطابقين الثاني والثالث».
وتحدّثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام من جهتها عن «سقوط جرحى» في الغارة التي استهدفت مبنى على طريق صيدا القديمة في مار مخايل في الضاحية الجنوبية.
وأفادت الوكالة الوطنية كذلك عن غارات جديدة منذ صباح أمس، على جنوب لبنان وشرقه، وطالت إحداها منطقة جبلية واقعة شمال بيروت، وبعيدة عن معاقل الحزب.
واستمرّ القصف على الضاحية الجنوبية خلال الليل، كما أعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، استهداف مواقع لحزب الله في شرق لبنان.
وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض، أمس، أنه منذ بدء المواجهات بين إسرائيل و«حزب الله» في أكتوبر الماضي، جرى تسجيل «1640 قتيلاً، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و8408 جرحى». وقال الأبيض، إن «الوزارة سجلت منذ أمس الأول سقوط 11 قتيلاً و108 جرحى».
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أمس، إن أكثر من 50 ألف شخص فروا إلى سوريا وسط تصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان منذ الاثنين الماضي. وكتب غراندي على «إكس»: «عبر أكثر من 50 ألف لبناني وسوري يعيشون في لبنان الآن إلى سوريا هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية»، مضيفاً أن «أكثر من 200 ألف شخص نزحوا داخل لبنان».
وأعلن متحدث باسم المفوضية أن العدد الإجمالي للنازحين في لبنان بلغ أكثر من 200 ألف شخص، بما في ذلك 118 ألفاً منذ أن صعدت إسرائيل غاراتها الجوية منذ الاثنين الماضي.
وأدى التصعيد إلى زيادة المخاوف من احتمال خروج الصراع في المنطقة عن نطاق السيطرة. 
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، نقلاً عن الأمين العام أنطونيو جوتيريش، إن العنف في لبنان يجب أن يتوقف الآن. اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه، أمس، أن الوضع في لبنان في غاية الخطورة مبدياً قلقه حيال سلامة الفرنسيين في هذا البلد. وقال إن الوضع في لبنان حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة منذ مساء الجمعة، وخصوصاً على ضاحية بيروت الجنوبية، يبقى في غاية الخطورة، مضيفاً نتابع هذا الوضع المأسوي، وقلقون على سلامة مواطنينا هناك.
أعمال عدائية 
وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الوضع في الشرق الأوسط، بأنه «خطير للغاية»، وأبدت انتقادات واضحة لتصرفات إسرائيل. 
كما حثت الخارجية الروسية إسرائيل على وقف الأعمال العدائية فوراً، والحد من إراقة الدماء، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية ودبلوماسية، داعية المجتمع الدولي إلى أن يفعل كل ما في وسعه لمنع المنطقة من الانزلاق لمواجهة مسلحة واسعة النطاق.

مقالات مشابهة

  • الحكومية اللبنانية: الاحتلال نفذ 216 غارة جوية خلال الساعات الـ24 الماضية
  • ميقاتي: أعداد النازحين تقارب المليون ولا خيار لنا سوى الدبلوماسية
  • ميقاتي: النزوح الحالي هو الأكبر في تاريخ لبنان ويقترب من مليون شخص (شاهد)
  • أكبر نزوح في تاريخ لبنان..ميقاتي: نطلب من الدول المانحة المساعدة
  • ميقاتي: عملية النزوح الحالية هي الأكبر في تاريخ لبنان
  • ميقاتي: عملية النزوح الأخيرة قد تكون “الأكبر” في لبنان مع عدد يناهز “المليون”
  • ‏ ميقاتي يتوقع وصول عدد النازحين إلى مليون شخص: الأكبر في تاريخ لبنان
  • ‏ميقاتي: النزوح الحالي هو الأكبر في تاريخ لبنان
  • ميقاتي: الخطر يهدد كل لبنان مع استمرار القصف الإسرائيلي