ندوة في جامع الأزهر عن التربية الجمالية للأبناء ضمن «البرامج الموجهة للمرأة»
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف الندوة الأسبوعية للبرامج الموجهة للمرأة، تحت عنوان «التربية الجمالية للأبناء»، وذلك بحضور كل من الدكتورة منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والدكتورة منى صلاح، مدرس الحديث بجامعة الأزهر، وأدارت الندوة الدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
مفهوم التربية الجماليةواستهلت الدكتورة منال مصباح ، حديثها ببيان مفهوم التربية الجمالية، وأهدافها وفوائدها، وذكرت أن كل تربية على تعاليم الدين الإسلامي وقيمه هي تربية جمالية، كما أكدت على اهتمام الإسلام بالمستوى الجمالي إذا كان الفرد ضمن مجتمع، فمثلا: الزينة للصلاة أمر مطلوب ولكنها ينبغي أن تكون أعظم إذا كانت صلاة جمعة وتكون أكبر إذا كانت صلاة عيد، قال تعالى ﴿ ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾، واختتمت حديثها ببيان الوسائل التي تساعد على تطبيق هذا المنهج الجمالي.
من جانبها بينت الدكتورة منى صلاح، معنى التربية الجمالية للأبناء، وبينت كيفية تربية الأبناء تربية جمالية تطبيقية عملية تشمل جمال المظهر والمخبر، جمال الهيئة التي تعكس اهتمام الإنسانِ بجسمه وسلوكه وأفعاله وأقواله ولباسه ومسكنه وبيئته، وجمال الباطن الذي يعنى بالقلب وإخلاص العمل لله عزوجل، واختتمت حديثها ببيان معالم التربية الإيجابية مع الأبناء وعلامات الاستجابة لتلك التربية مبينة الثمرة والنتائج من المنهج التربوى السليم.
البرامج الموجهة للمرأةوأوضحت الدكتورة سناء السيد أن الجمال التربوي يمكن صُنعه وإيجاده والسعي إليه فهو جمال كسبي، حيث قال تعالى: ﴿ قلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ﴾، وأضافت: ومن عناية الإسلام بأمر الجمال أنه جعل الجمالَ والقبح علةٔ في التحليل والتحريم قال تعالى: ﴿ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتورعبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أحمد الطيب شيخ الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الدكتورة منى الحديدي: تحقيق التكامل بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي في سياسات المجلس
قالت الدكتورة منى الحديدى، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إنّ تجديد الثقة فيها كممثل للمجلس الأعلى للجامعات ضمن تشكيل المجلس الجديد، يلقى على عاتقها مسئولية كبيرة، ويضعها أمام مسئولية أكبر لتحقيق التكامل بين الجانبين الأكاديمى والتطبيقى فى سياسات المجلس.
وأضافت «الحديدى»، فى حوار لـ«الوطن»، أنّ دور الإعلام يتعاظم بشكل كبير، سواء بالنسبة للأفراد أو مؤسسات الدولة الرسمية والخاصة، فى ظل التزايد الملحوظ لمنصات التواصل الاجتماعى، خاصة بين الشباب.. وإلى نص الحوار:
كيف ترين تجديد عضويتك فى المجلس الأعلى للإعلام؟
- بالتأكيد أشعر بسعادة كبيرة، ولكنها تأتى أيضاً مع مسئولية كبيرة، وأشكر الرئيس على هذه الثقة، وتجديد اختيارى لدورة ثانية كممثلة للمجلس الأعلى للجامعات ضمن عضوية المجلس الأعلى للإعلام، فهذا الأمر يضعنى أمام مسئولية أكبر لتحقيق التكامل بين الجانب الأكاديمى والتطبيقى فى سياسات المجلس، لأن هذا يُعزز دور الإعلام بسبب أهمية الربط بين الجانب التطبيقى والأكاديمى، بما يُحقق التكامل فى العملية الإعلامية، وبالتالى يعزّز دور الإعلام.
ما رؤيتك للمرحلة المقبلة وأبرز الملفات التى ترينها ذات أولوية؟
- دور المجلس الأعلى للإعلام يتزايد مع تصاعد أهمية الإعلام داخلياً وخارجياً، وهناك ملفات كثيرة بعضها يُستكمل من المرحلة السابقة، وبعضها يتجدّد وفق التحديات الحالية وظروف التشكيل الجديد، وأرى أن الإعلام المصرى ينبغى أن يكون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وهذا فى رأيى هو دوره المحورى خلال المرحلة المقبلة، سواء كان استكمال الملفات المفتوحة حالياً، أو فتح ملفات جديدة بهدف إحداث التنمية المستدامة وتطوير ملف الإعلام.
كيف ترين دورك خلال الفترة المقبلة وأبرز التحديات؟
- أتمنى تحقيق طفرة واضحة يلمسها الجمهور والعاملون فى مجال الإعلام، على مستوى الشكل والمضمون، خاصة مع تجديد الثقة فى عضوية المجلس، وأن يكون الإعلام مواكباً لكل التطورات على الساحة الداخلية والإقليمية، لأن جزءاً من التحديات يرتبط بالتحديات التى يواجهها المجتمع ككل، بما فيها الشائعات والأزمات الموجودة فى كل المنطقة، ثم لا بد ألا يكون الإعلام رد فعل، وألا يقتصر دوره على ذلك، بل يجب أن يكون رائداً، سواء للأجيال الحالية أو للمستقبل، نريد إعلاماً مستقبلياً.
كيف ترين دور الإعلام خلال الفترة المقبلة فى مواجهة الشائعات التى تستهدف مصر؟
- أرى أن دور الإعلام يتعاظم بشكل كبير، سواء بالنسبة للأفراد أو لمؤسسات الدولة الرسمية والخاصة، فى ظل التزايد الملحوظ لمنصات التواصل الاجتماعى، خاصة بين الشباب، فيصبح للإعلام، خصوصاً الإعلام الرسمى أو المقنّن، دور رئيسى، ليس فقط فى مواجهة الشائعات والأخبار الزائفة، بل فى الوقاية منها.
من وجهة نظرك، كيف يمكن للإعلام أن يواجه الشائعات بشكل فعّال؟
- يمكن للإعلام أن يواجه الشائعات الحالية بشكل فعّال من خلال الدور الوقائى له، الذى يتمثّل فى تقديم المعلومات الصحيحة والشفافة بشكل استباقى، مما يُقلل الفرص المتاحة لمروجى الشائعات، ومن هنا تأتى أهمية البث المباشر للأحداث الكبرى والمتابعة المستمرة لأنشطة القيادات السياسية على مختلف المستويات، وهو ما يُعزّز ثقة الجمهور فى وسائل الإعلام الرسمية.